حكم الذكر وقراءة القرآن في البيت إذا كشفت الرأس

[فرحة مسلمة]

حكم الذكر وقراءة القرآن في البيت إذا كشفت الرأس

فتوى شيخنا الفاضل ياسر برهامي أطال الله عمره:
السؤال:
في بعض الأحيان مثلا ليلة الجمعة اعتدت أن أقرأ سورة البقرة وأختمها وكنت ذات يوم أقرؤها ورأسي عريان أي أنني متحجبة ووقت القراءة في البيت كنت أقرأ القرآن وأنا شعري بدون غطاء هل علي إثم؟ وهل لي جزاء وفضل تلك القراءة أم قراءتي باطلة؟ أرشدني جزاك الله بأدلة مقنعة من السنة والقرآن. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فعموم الأدلة في ذكر الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا)(الأحزاب:41)، وعموم قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا... )(رواه الترمذي، وصححه الألباني)، يشمل صورة المرأة عارية الرأس في بيتها، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لفاطمة -رضي الله عنها- لما كان عليها ثوب قصير إذا غطت رجليها ظهر رأسها، وإذا غطت رأسها لم يبلغ رجليها: (إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكِ بَأْسٌ إِنَّمَا هُوَ أَبُوكِ وَغُلاَمُكِ)(رواه أبو داود، وصححه الألباني)، ولم يقل لها: لا تذكري الله وأنت عارية الرأس.
وقد قال الله -تعالى-: (وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ)(النور:58)، ولم ينهنا عن ذكر الله أو قراءة القرآن في هذه الحال، وكل هذا يدل على عدم لزوم ستر العورة حال الخلوة عند الذكر، والقراءة، أما العورة المغلظة فالله أحق أن يستحيى منه.
والله اعلم