ملاحظة عن شيعة العراق
اتخذت الأحزاب الشيعية الطائفية العراقية وعلى رأسها حزبا المجلس الأعلى والدعوة موقفا خيانيا حقيرا في موضوع الاحتلال بدعم انتهازي سافل من القيادة الإيرانية أضر كل الإضرار بما كانت هذه القيادة حازت عليه من تقدير عند الشعب العربي بسبب مواقفها المبدئية من الكيان الصهيوني و دعمها للمقاومة في فلسطين ولبنان.
ولكن بعض شيعة العراق كان لهم صولات مع الاحتلال الأمريكي ولا سيما تلك الجموع الشعبية التي انضوت ذات مرة تحت لواء مقتدى الصدر وواجهت بصدورها في النجف الدبابات الأمريكية وخسرت المئات من الشهداء. وهؤلاء تم استيعابهم لاحقا مع الأسف لقلة خبرتهم السياسية وبسبب تنظيم القاعدة الطائفي المشبوه ومجازره الطائفية التي قام بها هو أو قام بها الأمريكان والصهاينة والبشمركة التابعة للأحزاب الكردية المتحالفة مع الاحتلال باسمه وساعد الأمريكان والصهاينة على تمرير مخططاتهم 1-الهجوم غير المسؤول المسعور الذي تقوم به أوساط تنسب نفسها للسلفية على الشيعة بلا تمييز ولا تفريق 2-الانتهازية الإيرانية 3-الأحزاب الشيعية الطائفبة الأخرى 4-الموقف الطائفي الانتهازي للسيستاني. ومن المزعج أن نرى تحول "جيش المهدي" بعد بداياته الوطنية إلى جماعات مختلفة التوجهات قام بعضها بأبشع المجازر الطائفية.
والدعوة "لفصل الشيعة" دعوة حمقاء لا تفيد غير هؤلاء الطائفيين الداعين لفصل الجنوب عن العراق وفقا لمخطط آل الحكيم المتناغم مع المخطط الإيراني. والمطلوب لم شمل كل القوى الوطنية العراقية المعادية للاحتلال أيا كان انتماؤها الطائفي في جبهة وطنية واحدة لها هدفان هما إخراج الاحتلال وبناء عراق موحد لا يميز في المواطنية بين سني وشيعي.
|