أحمـد يـاسـين

[الشابي]

عندما اغتالوك في ذات صباح نحن لا أنت أصبنا بالجراح
وتهالكنا على الأرض يتامـى من لنا بعدك من بعد صلاح؟
وتراجعنا الى الخلف حزانـى بعد عصر كان عصر الانشراح
كيف نجني فرحا في وطــن لم يزل يغرس أشجار النواح
وشحاريرالجهاد انقرضــت بعد أن منّت علينا بالصـداح
وتولّت أغنيات الروح فــي صوت جوليا ونجاة وصباح ؟

وكما تعلم ياســـيّـدنــا ذهب الحكّـام أدراج الرياح
هرّبوا أفضـل ما كان لديـنا من صهيل عربيّ ورمــاح
وقفوا دون الملايين العطاشى تركوا العزّة من غير سـلاح
حرّفوا كلّ أحاديث البخـاري غيرما كانت عليه في الصحاح
أطلقوا النار على الحقّ الى أن صار كالعصفور مكسور الجناح
بسطوا أيديهم نحو يد الباطـل حتّـى سمحوا باللاّمبــــاح
فاستحال الوطن الغالي أخيرا ياسمينا تحت أقدام الســـواح ..

سيظلّ الناس يبكون علــى قبرك في كلّ غـــدوّ ورواح
وسيبقى الدم مسفوحا عــلى الأرض كما لو أنّها احدى الملاح..
محمّـد الشـابيّ / زعيم المعارضة الأدبيّـة ..
غداة اغتياله في : 22 مارس 2004