العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 09-11-2011, 02:31 PM   #1
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,419
إفتراضي متى بدأت هزيمة القوات الأمريكية بالعراق؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


متى بدأت هزيمة القوات الأمريكية بالعراق؟



وليد الزبيدي:

سألتني فضائيات ووسائل إعلام مختلفة، عن أسباب تكليف الإدارة الأمريكية جيمس بيكر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق والديمقراطي لي هاملتون، لقيادة فريق لإعداد الدراسة عن الأوضاع بالعراق في يوليو عام 2006، قلت حينها إن هذه الدراسة تريد التعرف عن كثب على حجم الهزيمة الأمريكية، وأين وصل فشلهم في مشروع احتلال العراق، واستندت إجابتي إلى معطيات واضحة ودقيقة، في مقدمتها انهيار تام في معنويات الجنود الأمريكيين، وما يصلنا من معلومات من مترجمين يعملون مع الجيش الأمريكي، إضافة إلى ما بدأت تتحدث به وسائل إعلام أمريكية، يؤكد أن الخوف يسيطر على الجنود، وأنهم يلجأون إلى تعاطي الحبوب المهدئة والمخدرة كل ليلة حتى يستطيعوا النوم.

أما في حال خروجهم بدوريات في المدن وشوارع الموت المنتشرة في العراق، فإنهم يتناولون أنواعا مختلفة من الحبوب، لكي يبثوا بدواخلهم نوعا من الشجاعة المؤقتة، وخلاف ذلك فانهم يرتجفون خوفا من موتهم وتمزيق أجسادهم تحت وابل هجمات المقاومين في العراق، ولا شك أن انهيار الجيوش يبدأ بانهيار المعنويات، ويقول خبراء الحرب إن جميع الانهيارات في الحروب يمكن معالجتها إلا الانهيار النفسي فلا علاج له إلا بالانسحاب من الحرب ومغادرتها نهائيا.

النقاشات والحوارات بدأت بعد الإعلان عن عودة الفريق إلى الولايات المتحدة، واعتكاف الأعضاء الأربعين على صياغة التقرير النهائي، وما قلناه لم يكن أكثر من قراءة لأوضاع القوات الأمريكية في العراق، تمتزج فيها المشاهدة اليومية للهجمات وما يتسرب من معلومات من داخل القواعد الأمريكية، ويتداولها العراقيون بكثير من الفخر بمقاوميهم، لأنهم يهزمون أكبر قوة في العالم، يضاف إلى ذلك استقراء الخطاب الأمريكي الذي أخذ يتراجع بقوة من خطاب التعالي والتفاخر "خطاب بوش في الأول من مايو 2003"، الى تصريحات القادة الأمريكيين الذين بدأوا يعترفون بصعوبة الأوضاع "اعتراف مارك كيمت في أبريل 2004 الذي قال فيه إن المسلحين قطعوا جميع طرق الإمداد للقوات الأمريكية".

ولم يظهر التقرير بالسرعة التي توقعها الكثيرون، واستمرت دراسته ومناقشته في دوائر القرار المغلقة في البيت الأبيض والبنتاجون ووكالة المخابرات المركزية ستة أشهر تقريبا، وتم الاعلان عنه مطلع ديسمبر عام 2006، ومن بين الفقرات المهمة التي جاءت فيه ما نصه "لا شيء يستطيع الجيش الأمريكي فعله، فيضمن النجاح في العراق" "ص 70".

أثناء الكشف عن التقرير جرى استجواب المرشح لمنصب وزير الدفاع روبرت جيتس خلفا لوزير الدفاع دونالد رامسفيلد، الذي قال بالنص أمام الكونجرس الأمريكي، علينا أن نعترف بـ"أن لا نصر في العراق. 6- 12- 2006"، وكان جيتس أحد أعضاء فريق بيكر هاملتون، وسبق له زيارة العراق مرتين للاطلاع على أوضاع القوات الأمريكية، فخرج بهذه النتيجة الحاسمة، وهو أول إعلان رسمي للهزيمة الأمريكية في حربها على العراق.

وقال الخبراء والمراقبون بعد نشر التقرير إنه قد تمت صياغته بلغة أكثر تواضعا من تلك التي اعتاد المسؤولون الأمريكيون اعتمادها في خطاباتهم وتصريحاتهم، اذ حصل انقلاب كبير في لغة الخطاب الخاص بالأهداف الأمريكية في العراق، وتخلى التقرير عن جعل العراق منارة للديمقراطية في الشرق الأوسط، واستبدلها بعبارة المحافظة على الدولة العراقية من التفكك، كما ظهرت عبارات تتحدث بصراحة عن فشل الاحتلال الأمريكي العسكري.

ومن بين التوصيات الـ"79" التي تضمنها التقرير، أن الذي تحقق منها هو ما يرتبط بالفشل الأمريكي، وهذا اتضح بجلاء باضطرار القوات الأمريكية إلى الانسحاب تحت وقع ضربات المقاومين.

أما التوصيات الأخرى المتعلقة ببناء دولة عراقية متماسكة، وإجراء مصالحة شاملة، وإعداد الأجهزة الأمنية وغيرها مما ورد في التقرير، فان شيئا منها لم يتحقق على الاطلاق، وهذا ما يلمسه الجميع في هذا البلد، بعد اكثر من ثماني سنوات على الاحتلال وخمس سنوات على تقرير وتوصيات بيكرـ هاملتون.

إن العودة إلى تقرير بيكرـ هاملتون في هذا الوقت ضروري، لانه كان أول مؤشر على ما آلت اليه احوال القوات الأمريكية في العراق، وقد يحاول البعض القول ان الانسحاب الأمريكي جاء تنفيذا لوعود باراك اوباما، الرئيس الأمريكي الذي تم انتخابه بعد سنتين من صدور تقرير بيكرـ هاملتون، أو هناك من يقول بان الانسحاب الأمريكي قد حصل بعد ترتيب الاوضاع في العراق!! وفي الواقع لا هذا ولا ذاك، بل إن الأمريكيين اعترفوا بفشلهم أمام زخم ضربات المقاومة العراقية منذ عام 2005، وتعززت تلك القناعة بـ"الفشل"، الى مخاوف حقيقية من هزيمة كبيرة، فتم إرسال بيكر وهاملتون، وخرج الفريق بقناعة راسخة، تؤكد الهزيمة وتبحث عن المخرج المناسب، للتخفيف قدر الإمكان من وقع الهزيمة، فتقرر الانسحاب من العراق منذ عام 2006، ولم يسمع حينذاك الكثيرون بباراك أوباما.


الحمد لله الذي انجز وعده
ونصرؤ عبده
واعز جنده
وهزم الاحزاب وحده
لااله الاهو وحده
اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-11-2011, 11:03 PM   #2
صفاء العشري
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2010
المشاركات: 742
إفتراضي

الدراسة التي أشار اليها كاتب المقال أجريتفي العام 2006، بواسطة وزير الخارجية السابق جيمس بيكر والسيناتور الديمقراطي لي هاملتون، عن الأوضاع في العراق. فبحلول العام 2006، كان الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين قد أزيل من السلطة، وأصبح العراقيون لديهم حكومة منتخبة ديمقراطياً. ولأن مستوى العنف ما زال مرتفعا منذ آنذاك، رأت الحكومة الأمريكية أنه من الضرورة تقييم الأوضاع في العراق.
فالولايات المتحدة، كبلد يتمتع بشفافية عالية، يجري بالعادة تقييمات لأنشطته العسكرية لضمان اكمال المهمات بنجاح. إضافة لذلك، فقد قدم الجيش الامريكي تضحيات هائلة، سواء كانت ارواح أو أموال لتحسين مستقبل العراق، والشعب الأميركي بحاجة إلى معرفة حقيقة للأوضاع هناك وللأسباب المذكورة أعلاه.
ولأن الوضع في العراق كان صعباً للغاية في العام 2006، انعكست نتائجه داخلياً في العراق وخارجياً في الولايات المتحدة والمنطقة عموماً، طلبت الحكومة الأمريكية من معهد السلام الأمريكي، إجراء دراسة لمعرفة كيفية تحسين الأوضاع في العراق. وقد نظرت المجموعة التي قامت بالدراسة، للأحوال في العراق بعناية، وقدمت عدد من الإقتراحات والأساليب البديلة للمضي بالبلاد قدما. وقد أوضحت الدراسة أنه من المهم للشعب العراقي تولي السيطرة على بلده ومستقبله.
ركزت الدراسة أيضا، على مصادر وأسباب العنف في العراق، وكيف يمكن للحكومتين الأمريكية والعراقية التعامل معها. وخلصت الدراسة إلى أن هناك مصادر متعددة للعنف في العراق: تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية التابعة له والميليشيات المدعومة من إيران والجريمة المنظمة في بغداد وحولها.
وإقترحت هذه الدراسة على الحكومتين الامريكية والعراقية ضرورة انتهاج إستراتيجيات جديدة في العراق. لكن من الواضح أن كاتب المقال أساء فهم أهداف الدراسة. لأن تغيير الإستراتيجيات لا يعني أن الولايات المتحدة قد هزمت في العراق. ولم يذكر التقرير النهائي للدراسة في أي جزء من أجزائه هزيمة الولايات المتحدة أو أنها لم تتمكن من إنجاز مهمتها في العراق.
http://www.usip.org/isg/index.html
القيادة المركزية الأمريكية
صفاء العشري غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .