بدأت القصة حين أردت الذهاب للبيت بعد إنتهاء عملى ركبت سيارتى و قلت امشى من شارع رايق
علشان ما افقدش اعصابى من عمايل سائقى التاكسى و غيرهم ممن لا يحسنون فن القيادةو لا الاخلاق
المهم فوجئت بشئ غريب الشارع هادئ و قائدى السيارات هادئين و عندهم فن و ذوء و هندسة فى القيادة كما كنا نسمع ايام زمان فلا شتيمة و لا حركات نص كم و لكن كل واحد ماشى زى كتاب المرور ما بيقول.. المهم قلت اعدى على السوق اشترى طلبات البيت قبل ما اروح البيت و فوجئت ايضا بشئ غريب الخضار متوفر بكل انواعه و اسعاره عادية و احجامه ايضا عادية فلا يوجد خضار او فاكهة مسرطنة و لا بطعم غريب فاكهة و خضار زمان حيث الطعم الجميل و السعر الأجمل ... ثم ذهبت الى الجزار فوجدت قلة من الناس فقلت يمكن علشان اللحمة غالية فقابلنى الجزار بابتسامة عريضة و قالى اتفضل يا بيه اؤمر ؟؟ قلت ليه كالعادة عايز 3كيلو لحمة من غير سمين و يا ريت تكون على ذوقك.. فقطع لى الجزار ما اريد و سألته عن السعر فاصابتنى دهشة عندما سمعته فقد كان السعر قبل ان ترتفع اسعار اللحوم بدرجة جنونية فاستغربت فقال لى ما تستغربش يا بيه اصل الاعلاف سعرها رخص و التجار صحى ضميرهم و دى النتيجة....فشكرته ثم ذهبت طبعا روحت بدرى فوجئ الجميع بدخولى معلقين مش عوايدك تيجى بدرى قلت ليهم سبحان مغير الاحوال....
و بعدما قمت بروتينى اليومى قلت انام شوية قبل الغداء و اغلقت شباك غرفة النوم لعلمى بما يفعله اصوات السيارات و الناس فى الشارع بى من تعذيب قبل النوم و لكن اليوم على غير العادة هدوء فى الشارع لا كلكسات عربيات و لا اصوات بتاع الانابيب و لا بتاع الروبابيكيا...
نمت قرير العين و استيقظت على صوت الحاجة يالا الغداء جاهز...
أتممت غدائى مع دعوات الحاجة بالهناء و الشفاء لى و استئذنتها لمشاهدة التليفزيون قليلا
و الغريب اننى قلبت فى القنوات و لأنى اكره قنوات الاغانى و المسخرة فقلت بلاش النهاردة نحبكها و نفكها شوية و نشوف اخبار الفيديو كليبات ايه ... و يا لعجب ما رأيت رأيت القنوات الخليعة هذى قد استبدلت كليباتها بكليبات دينية و اناشيد لابو خاطر و ابو عمار و سامى يوسف... فقلت سبحان مغير الاحوال.....
بالليل خرجت لصلاة العشاء و ذهبت للمسجد كنت ارى اعدادا قليلة تذهب لصلاة الجماعة و اليوم شاهدت عجبا ...جميع اهل الحى فى المسجد يصلون جماعة... قلت سبحان مغير الاحوال....
خرجت من المسجد و قلت اذهب ازور بعض اصدقائى و بالفعل تقابلنا و تكلمنا فى كل شئ بحرية
على غير العادة و لم نخشى هذا المخبر أو ذاك و لكن كان لقاءنا مبهرا غير كل مرة...
و بعد ان تحدثنا فى كل شئ من اول السياسة و حتى مشاكل عمى سيد بتاع الكشرى اتفقنا على الذهاب لكى نقوم مبكر للذهاب للأنتخابات للتصويت...
و بالفعل ذهبنا صباحا ووجدنا القاضى جالس فى اللجنة الانتخابية رحب بنا الجميع و استقبلونا بابتسامة عريضة و لم نجد بلطجة و لا ارهاب ولا منع لكى لا ندلى بصوتنا بل على العكس رأينا منتهى الحرية فى التصويت و بعد ان صوت كل منا لمن يريده بدون خوف او قيد خرجنا من اللجنة الانتخابية و كما استقبلونا بالترحاب ودعونا بالترحاب...
ثم ....
ظهرت النتائج و نجح من انتخبناه و لم نسمع عن تزوير او تغير اصوات و صناديق لصالح مرشح ما
و جئ باعضاء شرفاء اتقياء...
و فجأة.....
سمعت صوتا يتحدث لأحد بجوارى يقول له..
اخباره ايه يا دكتور فاجاب لا بد من الاعتناء به جيدا فابنكم درجة حرارته مرتفعة و يحتاج لراحة تامة
.
.
.
.
.
نسيت اقولكم اصلى كنت تعبان بسبب نزلة برد اصابتنى بسخونة جعلتنى أرى فى أحلامى ما رويته لكم منذ قليل
أولاً : حمدًا لله تعالى على سلامتك .
ثانيًا: ليس شيء على الله بعزيز ، لقد كانت دول كثيرة من دول المعسكر الشرقي وإلى مدة غير بعيدة سائرة في ركابنا ، ولكن الله تعالى غيّر الكثير مما كانوا عليه .
غير الله الكثير مما كانوا عليه لأنهم أخذوا بالأسباب ، وبدأ يتنامى لديهم الشعور بالضجر مما هو صائر لهم ، والذي نحن فيه ليس استثناء من دورة الحياة ، وما نحن فيه الآن كان فيه الغرب من قبل ، وكل الأمور تتبدل . نحن بحاجة إلى أن نشعر بالاستثارة وألا تتبلد الأحاسيس والمشاعر ، فوقت أن نشعر بالتململ نستطيع أن نصل إلى هذا الحال ، لكن يبدو أننا ما زلنا بحاجة إلى قوة ضاغطة أكبر من ذلك حتى تغير ما فينا ، لكن ما زلنا أحياء فلننظر -ولنعمل- حتى نرى بشائر هذه الأمنية .
لكن سؤالي الأهم : هل لم تتذكر-قبل انتهاء الحلم-أجاءك أمين الشرطة يقول لك إن سيارتك عليها غرامة لأنها كانت تسير بحمولة زائدة (رغم أنها ليست شاحنة )؟!
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال
وقفت بين يدي مفسر الأحلام
قلت له: ياسيدي رأيت في المنام
أني أعيش كالبشر
وأن من حولي بشر
وأن صوتي بفمي
وفي يدي الطعام
وأنني أمشي ولا يتبع من خلفي أثر!
فصاح بي مرتعدا: يا ولدي حرام..
لقد هزئت بالقَدر!
يا ولدي، نم عندما تنام !!
أولاً : حمدًا لله تعالى على سلامتك .
ثانيًا: ليس شيء على الله بعزيز ، لقد كانت دول كثيرة من دول المعسكر الشرقي وإلى مدة غير بعيدة سائرة في ركابنا ، ولكن الله تعالى غيّر الكثير مما كانوا عليه .
غير الله الكثير مما كانوا عليه لأنهم أخذوا بالأسباب ، وبدأ يتنامى لديهم الشعور بالضجر مما هو صائر لهم ، والذي نحن فيه ليس استثناء من دورة الحياة ، وما نحن فيه الآن كان فيه الغرب من قبل ، وكل الأمور تتبدل . نحن بحاجة إلى أن نشعر بالاستثارة وألا تتبلد الأحاسيس والمشاعر ، فوقت أن نشعر بالتململ نستطيع أن نصل إلى هذا الحال ، لكن يبدو أننا ما زلنا بحاجة إلى قوة ضاغطة أكبر من ذلك حتى تغير ما فينا ، لكن ما زلنا أحياء فلننظر -ولنعمل- حتى نرى بشائر هذه الأمنية .
لكن سؤالي الأهم : هل لم تتذكر-قبل انتهاء الحلم-أجاءك أمين الشرطة يقول لك إن سيارتك عليها غرامة لأنها كانت تسير بحمولة زائدة (رغم أنها ليست شاحنة )؟!
أخى المشرقى :
دائما لردودك نكهة تحببنى فيما اكتب بل و تفتح امامى مدارك لأفكار جديدة
فلك الشكر و دوام المحبة ان شاء الله
بالمناسبة الشرطى لم يسأل عن الحمولة الزائدة و لكن سأل عن المقطورة
وقفت بين يدي مفسر الأحلام قلت له: ياسيدي رأيت في المنام أني أعيش كالبشر وأن من حولي بشر وأن صوتي بفمي وفي يدي الطعام وأنني أمشي ولا يتبع من خلفي أثر! فصاح بي مرتعدا: يا ولدي حرام.. لقد هزئت بالقَدر! يا ولدي، نم عندما تنام !!
أهلا ست اميرة الثقافة..
بادعو لك و للجميع هنا بمثل هذا الحلم
و زى ما بيقول المثل" نص العمى و لا العمى كله"..
أما درجة الحرارة فهذا ما لا اتمناه لك و لا لغيرك فقد قاربت الاربعين