العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-06-2008, 04:21 AM   #1
arij.83
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 14
إفتراضي تاريخ الامازيغ والامازيغيية في شمال افريقيا (حقائق ومصادر )

المبحث الاول: لمحة تاريخية عن اللغة الأمازيغية.
1-1. مجال تداولها.
تعتبر اللغة الأمازيغية من اللغات العريقة والصادرة عن إحدى الحضارات العريقة في العالم، وهي حاضرة دائما في شمال إفريقيا، و“ الاكتشافات الأنثروبولوجية الحديثة تفصح عن كون أصل الشعب الأمازيغي يعود الى بداية تكون المجتمعات البشرية، كما يؤكد على ذلك HANOUSE “ 1). ويتحدث ابن خلدون عن اللغة الأمازيغية - بعد أن بين أن «بلاد المغرب لم تزل إلى طرابلس، بل وإلى الإسكندرية عامرة بهذا الجيل (الأمازيغي) ما بين البحر الرومي وبلاد السودان منذ أزمنة لايعرف أولها و لا ما قبلها“ (2) – قائلا: “ولغتهم من الرطانة الأعجمية متميزة بنوعها وهي التي اختصوا من أجلها بهذا الاسم“ (3). أما الحسن الوزان الملقب بليون الإفريقي، فيبدو أكثر وضوحا من ابن خلدون في مسألة اللغة إذ يقول: ”إن الشعوب الخمسة المنقسمة (يشير الى شعوب صنهاجا، مصمودا، زناتا، هوارا و غمارا في شمال إفريقيا أو مايسمى بالأفارقة البيض) الى مئات السلالات وآلاف المساكن، تستعمل لغة واحدة تطلق عليها إسم أوال أمازيغ أي الكلام النبيل، بينما يسميها العرب البربرية، وهي اللغة الإفريقية الاصيلة والممتازة والمختلفة عن غيرها من اللغات“ (4).
و قد استعملت اللغة الأمازيغية في كل المجالات؛ فحسب سالم شاكر هناك نصوص علمية ودينية محررة بالأمازيغية إبان حكم البرغواطيين والمرابطين والموحدين، كما ترجم القرآن الى الأمازيغة خلال هذه الفترة(5). وإذا كانت هذه اللغة متدوالة هكذا، وبشكل واسع عبر كل أرجاء شمال إفريقيا، فإن قرونا من الإسلام والاستعراب/التعريب، جعلتها تنحصر في جزر جغرافية كبيرة أو صغيرة، لكن دائما من واحة سيوا بمصر الى جزر الكاناري، “فالامازيغوفونية تهم حاليا عشرة من بلدان المغارب والصحراء والساحل. إلا أن الجزائر والمغرب هما الأكثر احتواء للساكنة الأمازيغوفونية، ومن الصعب إعطاء أرقام محددة لها لغياب إحصائيات لغوية6. ويعتبر المغرب أكبر بلد أمازيغي في العالم ثم الجزائر في المرتبة الثانية؛ حيث تعد الساكنة الناطقة بالأمازيغية بالملايين في كل منهما، أما التجمع الثالث فتكونه الساكنة التاركية الموزعة على مالي، التنيجر، الجزائر، ليبيا، بوركينا فاسو وحتى نيجيريا “أما باقي التجمعات فتكمن في تونس وخاصة في جربا وعشرة من القرى في الوسط الجنوبي للبلاد. وفي ليبيا نجد الأمازيغوفونية متركزة خاصة في زوازا و جبل نفوسا حيث الساكنة مهمة ومقاومة، أما في مصر فنجد الأمازيغية في واحة سيوا والساكنة تتراوح فيها بين 5000 و 10000 نسمة “7 . وهناك من يقول إنها تقدر ب 200008.
وتجدر الإشارة الى أن هذا التحديد للمجال الأمازيغوفوني تقليدي؛ فإذا أخذنا بعين الاعتبار التحولات السوسيولوجية والاقتصادية التي عرفها شمال إفريقيا وما أدت إليه من هجرات كبرى داخل البلد الواحد سنجد كيف كان هذا العامل مهما في ظهور مجموعات أمازيغوفونية في مدن كبرى كالدار البيضاء والجزائر العاصمة، لنقتنع بأن أرض الواقع فرض امتزاجا لغويا وثقافيا لا يمكن إنكاره.
1-2. التطور الذي لحق الأمازيغية.
إن اللغات، بإعتبارها ملازمة للإنسان، معرضة للتطور والتغير كما يتطور هذا الإنسان عبر مسار تاريخي طويل منذ نشأته الى يومنا هذا. وبم أن اللغة هي خير معبر عن فكر هذا الإنسان، وهي الوسيلة التي لاغنى عنها في التواصل بين الجماعات، و تساهم في انسجام المجتمعات و تعارفها، فإنها تعتبر صدى يعكس التغيرات السوسيوثقافية التي تحدث داخل هذه المجتمعات. وإذا كانت اللغات في العالم اليوم تعد بالمئات، فإن اللغويين باختلاف تخصصاتهم يتفقون على أن أغلب اللغات متفرع من واحدة من العائلتين اللغوتين المعروفتين بالهندو- اوروبية و الأفرو- آسيوية، وإذا عرفنا أيضا أنه إلى حدود القرن الثامن عشر كانت مثلا العديد من اللغات الأوروبية الحالية كالفرنسية والاسبانية والايطالية... مجرد لهجات لغة واحدة هي اللاتينية، تبينا الوتيرة التي تتطور بها اللغات.
وبالنسبة للغة الأمازيغية فهي تنحدر من اللغة الليبية؛ وهي لغة متداولة في شمال إفريقيا منذ عصور قديمة، “وقد أشار اليها مؤلفون إغريق ولاتينيون في كتاباتهم... وفي القرن الخامس الميلادي أشار القديس Saint Augustin الى أن سكان شمال إفريقيا يتكلمون لغة واحدة، (وما هو موجود من الشواهد) يؤكدُ أُمومة الليبية للأمازيغية “9 وهي تُتداول في مساحة مترامية الأطراف لها لهجاتها، بالطبع، مثل باقي اللغات. إلا أن درجة الاختلاف بين هذه اللهجات لم يكن بهذه الحدة المعروفة اليوم؛ إذ كان التواصل يتم بشكل عادي بين مختلف المناطق، فقد تحدث ابن خلدون عن لغة متميزة، وبعده بقرن، أي في القرن السادس عشر الميلادي تحدث ليون الإفريقي عن لغة واحدة تسمى أوال أمازيغ.
فإذا كانت أية لغة تتطور عبر الزمان مهما واتتها الظروف، فإن الأمازيغية تميزت بوضعية خاصة عبر التاريخ؛ فهي “لم ترق في تاريخها الى مستوى اللغة الرسمية، كما أنها لم تستفد من إيجابيات التدوين رغم امتلاكها خطا خاصا بها، ورغم أن التعبير الأدبي غني جدا”10 .في محاولة للإجابة حدد الأستاذ سالم شاكر مجموعة من العوامل التي ساهمت في صمود هذه اللغة ونجاتها من الانقراض12، نذكر فيما يلي بعضها:
ـ العامل الديموغرافي: نجد الأمازيغة حاضرة ومحافظا عليها بالخصوص في المناطق الآهلة بالسكان الأمازيغوفنيين؛ إذ أن الكثافة لا تسمح إلا بشكل عسير لدخول عناصر أجنبية، بينما انتشر التعريب في المجالات غير الآهلة بشكل كبير.
ـ الجغرافيا: يتمثل هذا العامل في الانعزال في المجالات الجبلية حيث تحتفظ الساكنة بلغتها مقابل السهول والأراضي المنخفضة التي عربت مبكرا.
ـ نظام الإنتاج وتملك المجال: يبدو أن الأمازيغية تكون في وضع مريح في مناطق ذات التقليد ”القروي“ المتجذر في الأرض والمرتبط بالملكية الفردية العتيقة للمجال (رغم وجود اشكال جماعية للاستغلال والتسيير).
ـ البنية الاجتماعية الانقسامية La ségmantarité : هذه البنية عمت الساكنة الأمازيغية القديمة إذ ان هذا النظام قد يكون وسيلة ضد الاقتحام الاجنبي لكن هذا العامل لوحده قد يفضي لنتائج عكسية.
ـ العامل السياسي: أغلب المناطق الأمازيغوفونية توافق المجالات التي جمعتها علاقات توتر و خلاف – منذ العصر الوسيط – مع مختلف السلطات المركزية التي لم تنجح قط في مراقبتها، هذه المناطق التي تعيش بشكل عام حياة سياسية مستقلة.
1-3.انتماء اللغة الأمازيغية:
أثيرت مسألة انتماء الأمازيغية منذ القرن التاسع عشر من قبل العديد من الباحثين والمقارنين لتحديد القرابة الجينية لهذه اللغة “فكان j. Chompollion في مقدمته لأول معجم مزدوج أمازيغي - فرنسي الفه V. De paradis ، أول من أشار الى أن بين الأمازيغية والمصرية القديمة قرابة لتتوالى الدراسات والاهتمام بالأمازيغية بعد ذلك، واختلفت الآراء حول انتمائاتها ؛ فهناك من ربطها بالباسكية وخاصة من اللغويين الألمان(17) وهناك من أكد علاقتها بالمصرية القديمة. إلا أنه مع القرن العشرين ظهرت دراسات تستند الى تحليل أدق وأعمق للسان الأمازيغي ولمقارنات واسعة النطاق“ (18، مال أغلبها الى اعتبار اللغة الأمازيغية شعبة من اللغات الحامية السامية. واستند أصحاب هذه النظرية إلى نوع من القرابة أو المجانسة على المستوى الصرفي والتركيبي، واشتراكها في مجموعة من الجذور. إلا أن مجموعة من المستمزغين لم يقتنعوا بهذه الفرضية و منهم A. Basset و Rossler. أما السويسري H.C.mukorovscy فقد أعاد نظرية تقارب الأمازيغية مع الباسكية 19. والذي جعل هؤلاء غير مقتنعين بنظرية الافرو- أسيوية هو ما لاحظوه من قدرة الأمازيغية على التركيب المزجي واستعمالها الصوادر والكواسع Préfixes et suffixes ثم عدم تجانس حروف المعاني بين الأمازيغية و بعض اللغات السامية، وكذا التوافق الوظيفي بين بعض الضمائر الأمازيغية وبعضها في اللغات الاوروبية (20). أما اطروحة انتماء الأمازيغية والباسكية الى مجموعة لسانية واحدة “ فما زال يدافع عنها أن بين اللغتين توافقا معجميا معترفا به 21.
وما يؤكد هذه القرابة الأمازيغية الباسكية في نظر المدافعين عنها هو أن بعض الأبحاث البيولوجية الحديثة اثبتت “أن بين سكان الجزيرة الإيبيرية والأمازيغ قرابة دم أظهرتها دراسة الجينات في 542 من مختبرات العالم“ 22
“ إلا أن المدرسة الفرنسية للدراسة المقارنة اعتبرت أن الأمازيغية الى جانب السامية والمصرية والكوشية، هي عضو في العائلة الحامية –السامية أو الافرواسيوية، وذلك منذ M. Kohen 1949 “ 23. غير أن هناك نظريات أخرى تنطلق من أسس إديولوجية أكثر منها علمية تروم إثبات كون الأمازيغية لغة سامية، وتسقط السامية كلها على شعبة من شعبها وهي العربية، فأصبح أصحاب هذه النظرية يطلقون عليها العربية القديمة24 وهذا ناتج عن الخلط المقصود والخاطئ بين العربية والسامية إذ هما ليستا مترادفتين “فالحامية السامية ليست هي السامية فبالأحرى العربية... فاللغة العربية ليست إلا شعبة ضمن فرع اللغات السامية المتضمنة إلى جانب العربية، العبرية، الأكادية، الفينيقية، الآرامية واللغات الإثيوبيبة، وعندما نقول إن الأمازيغية هي فرع من الحامية السامية فهذا لايعني أنها من العربية، وهذا لامعنى له طالما أن الأمازيغية لا تنتمي الى الفرع نفسه مع العربية، وهذا أثبت منذ زمن” 25 ويوضح المستمزغ K. Prasse علاقة الأمازيغية والعربية قائلا: “ليست أختا للعربية وإنما أختا للغة السامية بشكل عام، لأنه عندما ولدت العربية، وجدت الأمازيغية وهي لغة مستقلة بذاتها منذ زمن طويل“
26[/b][/color]
مصادر:
جريدة تاويزا : أنظر العدد 67 نونبر 2002 و كذلك العددان 59 و 61.
1. صديقي فاطمة.
(2). ابن خلدون عبد الرحمان : تاريخ ابن خلدون الجزء السادس ص : 139،نشر دار الفكر الطبعة الثالثة.
(3). نفسه الصفحة 116.
(4). الحسن الوزان المعروف بليون الإفريقي : وصف إفريقيا ترجمة محمد حجي و محمد الأخضر من الفرنسية،دار الغرب الإسلامي الطبعة الثانية ص.39 الجزء الاول.
(5). فاطمة صديقي : مرجع مذكور ص.18
(6). Salem Chaker : Berbères Aujourd’hui. Edition L’harmattan
Deuxième édition. P18
(7). Salem Chaker : IBID. P 15.
(8). Belkacem Louines : SIWA de L’autre COTE du mirage Tawiza N
Et Paris – Méditerranée 200. Paris.
(10). L. Galland : La langue et les Parlers. Cité Par M. A. Haddadou
من أهم هذه المعاجم نذكر المعجم التاركي - الفرنسي ل : شارل دوفوكو ( 1951) و المعجم القبائلي - الفرنسي ل : جون ماري دالي ( 1982 ) و المعجم الأمازيغي - الفرنسي لميلود طايفي ( 1991 ) . إلا أن أبرز المعاجم وأكثر ها شمولية هو المعجم العربي – الأمازيغي لمحمد شفيق الذي صدر في ثلاثة أجزاء عن الأكاديمية المغربية. يقول صاحبه في مقدمة هذا المعجم: “هذا المعجم يختلف إذن تمام الاختلاف عما ألفه المتمزغون الفرنسيون من المعاجم المزدوجة من حيث إنه عني بجوهر اللغة أكثر ما عني بخصوصيات اللهجات، عني بما أسماه الباحث الدانماركي كارل براص بالأمازيغية الأولى Le Protoberbere “.مقدمة المعجم ج I ص 8.
15). في إحصاء قدم الباحث سالم شاكر أرقامه في كتابه les Berbères Aujourd’hui. تبين أن 87 من 117 أطروحة أنجزت حول الأمازيغية الى حدود عام 1998 همت اللغة الأمازيغية في بنيتها اللسانية بمختلف مستوياتها وأغلبها قدم من طرف الباحثين المغاربة. سواء في المغرب أو في بلدان خارجية و خاصة في فرنسا
.
[/size][/FONT[/b]
[/color]]

آخر تعديل بواسطة arij.83 ، 14-06-2008 الساعة 04:27 AM.
arij.83 غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 15-06-2008, 12:21 AM   #2
زهير الجزائري
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
الإقامة: من قلب الاعصار
المشاركات: 3,542
إفتراضي

ويعتبر المغرب أكبر بلد أمازيغي في العالم ثم الجزائر في المرتبة الثانية؛

الامازيغ هم الاغلبية في المغرب والجزائر ويفوق عددهم على ستين بمائة من عدد السكان

في جزائر معترف بهم وحقوقهم محفوظة حيث يسمح لهم ان يتكلموا ويتعلموا لغتهم في المدارس ويسمح لهم بان يسمو اولادهم باسمائهم وليست لهم اى حساسية اتجاه العرب ويكفي ان تعلم انه الرئساء هواري بومدين والشاذلى بن جديد وعلى كافي ومحمد بوضياف والامين زروال هم من الامازيغ الشاوية وبن بلة وبوتفليقة هم فقط من العرب حتى الجيش الجزائري امازيغى مائة بالمائة ويقولونا عندنا جيشنا شاوى وسلاحنا روسي
والعرب والامازيغ الان اختلاطو فلايمكن ان تفرق بين امازيغى وعربي الا امازيغ الساكنين في القري فقط يمكن ان تكتشف انهم امازيغ
وشكرا على الموضوع
__________________
زهير الجزائري غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .