العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 25-05-2010, 12:55 PM   #1
خوشناو
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
المشاركات: 39
إفتراضي الاسرائيليات

الإسرائيليات


إن لفظة (إسرائيليات) جمع، مفرده: إسرائيلية. الإسرائيليات هي الأخبار المنقولة عن بني إسرائيل، من اليهود ــ وهو الأكثر ــ أو من النصارى، والنسبة فيها إلى إسرائيل، وهو يعقوب عليه السلام وإليه ينسب اليهود.

ولفظ الإسرائيليات ــ وإن كان يدل في ظاهره على القصص الذي يروى أصلا عن مصادر يهودية ــ يستعمله علماء التفسير والحديث، ويطلقونه على ما هو أوسع وأشمل من القصص اليهودي، فهو في اصطلاحهم يدل على ما تطرق إلى التفسير والحديث من أساطير قديمة، منسوبة في أصل روايتها إلى مصدر يهودي أو نصراني أو غيرهما.

وتوسع بعضهم فجعلوا من الاسرائيليات ما دسه أعداء الاسلام من اليهود وغيرهم على التفسير والحديث من أخبار لا أصل لها، وإنما هي أخبار صنعوها بخبث نية وسوء طوية، ثم دسوها على التفسير والحديث ليفسدوا عقائد المسلمين.

مما يجدر الإشارة إليه أقسام الإسرائيليات وحكم كل واحد منها، وهي تنقسم إلى ثلاة أقسام:

القسم الأول: ما علمنا صحته مما بأيدينا مما يشهد له بالصدق، فذاك صحيح.

القسم الثاني: ما علمنا كذبه بما عندنا مما يخالفه.

القسم الثالث: ما هو مسكوت عنه لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل،فلا نؤمن به ولانكذبه،

وقد أطلق العلماء لفظ الإسرائيليات على كل ذلك من باب التغليب للون اليهودي على غيره، لأن غالب ما يروى من الخرافات والأباطيل يرجع في أصله إلى مصدر يهودي، واليهود هم أشد الناس عداوة للمؤمنين، كما قال ربنا تعالى: ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ. وقال تعالى: ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ وهذه الكلمات القليلة تقيم منهجا كاملا للقلب والعقل, يشمل المنهج العلمي الذيعرفتهالبشرية حديثا جدا, ويضيف إليه استقامة القلب ومراقبة الله , ميزة الإسلامعلىالمناهج العقلية الجافة !

فالتثبيتمن كل خبر ومن كل ظاهرة ومن كل حركة قبل الحكم عليها هو دعوة القرآنالكريم، ومنهج الإسلام الدقيق. ومتى استقام القلب والعقل على هذا المنهج لم يبقمجالللوهم والخرافة في عالم العقيدة. ولم يبق مجال للظن والشبهة في عالم الحكموالقضاءوالتعامل. ولم يبق مجال للأحكام السطحية والفروض الوهمية في عالم البحوثوالتجاربوالعلوم .

والأمانةالعلمية التي يشيد بها الناس في العصر الحديث ليست سوى طرف من الأمانةالعقليةالقلبية التي يعلن القرآن تبعتها الكبرى , ويجعل الإنسان مسؤولا عن سمعهوبصرهوفؤاده , أمام واهب السمع والبصر والفؤاد.

إنهاأمانة الجوارح والحواس والعقل والقلب. أمانة يسأل عنها صاحبها, وتسألعنهاالجوارح والحواس والعقل والقلب جميعا. أمانة يرتعش الوجدان لدقتها وجسامتهاكلمانطق اللسان بكلمة , وكلما روى الإنسان رواية , وكلما أصدر حكما على شخص أو أمرأوحادثة.

ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ولا تتبع ما لم تعلمه علم اليقين, وما لم تتثبتمنصحته: من قول يقال ورواية تروى. من ظاهرة تفسر أو واقعة تعلل. ومن حكم شرعي أوقضيةاعتقادية.

وإنطلاقا من هذه الآية، ومن النهي الصريح فيها، ومن الإشارة الواضحة إلى منهج القرآن في البحث والعلم والمعرفة، فإننا لا نأخذ في قصص السابقين شيئا عن أهل الكتاب، مما لم يرد عنه كلام في الكتاب والسنة نأخذ من الآية دليلاً على عدم الرجوع ــ بشأن قصص السابقين ــ إلى الإسرائيليات، لأن هذه الإسرائيليات مما لا علم فيه، وهي تدخل باب الأساطير والخرافات والإفتراضيات، ولا يمكن أن يتأكد الباحث من صحتها، ولا يمكن أن يثبت من صدق رواتها. وطالما أنها كذلك، فلا يجوز أن نقفوها أو نتتبعها أو نرويها، لأنها مما ليس لنا به علم.

إن إباحة التحدث عنهم، فيما ليس عندنا دليل على صدقه ولا كذبه شيء، وذكر ذلك في تفسير القرآن، وجعله قولا ما أجمل منها، شيء آخر. لأن في إثبات ذلك بجوار كلام الله، ما يوهم أن هذا الذي لا نعرف صدقه ولا كذبه، مبين لمعنى كلام الله سبحانه، ومفصل لما أجمل فيه، وحاشا لله ولكتابه من ذلك. وإن رسول الله a ــ إذ أذن بالتحدث عنهم ــ أمرنا ألا نصدقهم ولا نكذبهم، فأي تصديق لرواياتهم وأقاويلهم، أقوى من أن نقرنها بكتاب الله ونضعها معه موضع التفسير أو البيان؟ اللهم غفراً!.

وقال الدكتور محمد حسين الذهبي: (( وأنا أميل إلى هذا الرأي، حماية لكتاب الله عزوجل عن لغو الحديث، وصونا عن الفضول، والتزيد بما لا طائل تحته، ولا خير فيه)).

ونختم هذا الموضوع بإيراد كلمة رائعة لإبن عباس وهي قوله رضي الله عنه: ( يامعشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء؟ وكتابكم الذي أنزل الله على نبيه أحدث أخبار الله تقرؤونه محضا لم يشب، وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب قد بدلوا كتاب الله وغيروه، وكتبوا بأيديهم الكتاب وقالوا: هو من عند الله، ليشتروا به ثمنا قليلا، أفلا ينهاكم ما جاءكم عن العلم عن مسألتهم؟ ولا والله ما رأينا منهم أحدا قط سألكم عن الذي أنزل اليكم.
خوشناو غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .