العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 23-06-2010, 12:03 PM   #1
ماهر الكردي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ ماهر الكردي
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2009
الإقامة: iRAQ
المشاركات: 1,456
Arrow غزة إذ تبوح بأسرار مؤلمة !

رغم تعدد الجروح في جسد الأمة تبقى فلسطين الجرح الأكيد ، ورغم تناثر أشلاء المسلمين في أصقاع المعمورة تظل أشلاؤهم في فلسطين تحكي بتناثرها ما لا تحكيه أي أشلاء في أي صقع وبقع !


إنها تحكي ضياع المسجد الأقصى ، والقبلة الأولى ، وتحكي مؤامرات وخيانات ، وتحكي خذلاناً و تنصلا ، وتحكي قصة زعامات الجبن والخور ، تماماً كما تحكي قصة أطفال الحجارة ، و كراسي الشيوخ المقعدين إذ تقود الهمم والمشاعر والأمم والكتائب !




أشلاء تحكي الكثير من الحكايات ... إنها أشلاء فلسطين ، المتقطعة في مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، المنسكبة دماؤها في ذات التربة التي نما فيها شجر الزيتون ، ذلك الشجر المبارك .


ورغم كثرة الجروح وإيلامها ، تظل فلسطين مقياس الألم ، الذي يقيس آلام الأمة ، في شتى مصائبها : آلامها في دينها ، وفي زعاماتها السياسية والشرعية ، آلامها في قادة فكرها ، آلامها من الخونة المندسين تحت ثوبها ، آلامها في شعوبها وغفلتهم !


ومع طول تأريخ القضية الفلسطينية ، وتسارد أحداثها : يظل واقعها المعاصر متمثلاً في مأساة غزة ، جرح لا كالجروح ، وبيت قصيد ، ينفرد بحكايات لا تحكيها بقية الأبيات ، تماماً كما انفردت فلسطين بحكايات لا تحكيها بقية جروح الأمة .




انفردت غزة بأن حكت للأمة بكل صراحة يكللها الألم : أن من زعمائها الرابضين على سدة الأنظمة السياسية فيها من يشارك العدو في حربه ، وأن فيهم من يحكم الحصار على شعبها الأعزل ، وأن فيهم من تجرد من كل بقايا دينه وعروبته وإنسانيته ليتحالف مع اليهود ضد غزة ، وأن فيهم من هو يهودي أكثر من اليهود !


انفردت غزة بأن جعلت المنافقين يبنون جدارهم بكل صراحة ، بعد أن كانوا يخجلون أمام شعوبهم – لا من الله – أن يقارفوا عملاً صفيقا قبيحا كهذا !


انفردت غزة .. إذ كشفت للأمة حجم إفلاسها لما عولت على علماء السلطان الذين صافح أحدهم زعيم اليهود وقد علته ابتسامة الخسة والخيانة ..


انفردت غزة .. بأن أخجلت كل مسلم رغماً عن أنفه ، لأن شعوره نحو الطفل الجائع إذ يميته جوعه لم يكن شعوراً إنسانياً بما فيه الكفاية ، فضلاً عن كونه شعور مسلم نحو طفل مسلم !




انفردت غزة .. إذ تبكي عجوزها ، وتنوح فتاتها ، ويقتل شيخها ، وتهدم بيوتها ، وتخرب مساجدها ، وتصب عليها النار صباً ، ويحجز عنها الماء ، ويسعى في منعها عن الهواء .. فلا يمنع ذلك كله من مهزلة معارك كرة القدم بين شعبين من أكبر شعوب العرب والمسلمين !


تماماً كما انفردت بأن كانت عينة التجربة الناجحة والثمرة اليانعة للأعمال التربوية التي ينطلق فيها الدعاة من القاعدة الشعبية قبل استعجالهم السياسي ، وكما انفردت بأن أظهرت ثمرة التربية الإسلامية ، كيف تصنع من شعب أعزل محصور قد فقد مقومات الحياة أسطورة صمود .. وتحدي .. وعزة !


واليوم .. تواصل غزة نسج المأساة ، لتقف بالمسلمين على حد الدم الذي سكبه من لا تربطهم بغزة لغة ولا ديانة ، عسى أن يكون في هذا الدم ما يحركهم كما ينبغي ليقفوا أمام الحقيقة المريعة ، والجريمة المهولة ، وينفضوا عن أنفسهم غبار الذلة و الغفلة ، ويكسروا قيد العدو العلماني ليواجهوا عداوة اليهود بحرية ..


من موقع طريق الإسلام
ماهر الكردي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .