العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بـــوح الخــاطـــر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-01-2007, 04:35 PM   #1
خاتون
مشرفة سابقة
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 489
إفتراضي علموني كيف أقول: صباح الخير يا بلدي

كنت أشعر بالوحدة منذ سنين،
وما شعرت باليتم إلا بعد أن جلس الشهيد إلى أمه واستدعى إخوته إلى مجالستها والأنس بوصلها...
ولأني حلمت أن تكون لي أم رءوم، فقد لجأت إليها علني أرتشف منها الحب والدفء والحنين.
وكلما حاولت أن أجلس إليها لتحيطني بحنانها، كلما أعلنت صمتي وذلي وانكساري أمام جبروت حبها.
ربما كنت صامتة لأني كنت أومن أني لا أستحق حبها.

واليوم خطر ببالي أني ربما أكون مخطئة في حقها...
فقد تكون متسامحة وربما تكون مشتاقة لاحتضان أبنائها لأنها لا تعرف الجفاء.
قررت أن أقرع بابكم ملتمسة ملجأ دافئا أقول فيه كلمة: أمي,
ثم أسمعها تناجيني مرة وتسامحني مرة وتخاف علي مرات ومرات.
كم جميل أن تشعر أن هناك من يتابع خطواتك، و يخاف عليك من عثراتك ويؤويك إليه في أزماتك...
فلطالما حزمت أمتعتي ورحلت دون أن أشعر أني هجرت أحدا أو حتى نسيت أن أسلم على أحد..
وكنت أجدني أدير وجهي نحو المودعين لأهاليهم علني أجد من يلوح لي بمنديل،
فلا أجد إلا أمهات هنا وهناك تودع أو تبكي، فأرفع يدي واسلم على من أعرف ومن لا أعرف
وأذرف دمعات كأني أودع حبيبا، ثم أكفكفها حتى لا أبكي على بكائي فيصير نحيبي مهولا..

كم يصعب أن أقول صباح الخير يا بلدي لأني أخاف أن لا أنطقها بصدق،
فتشعر هي بخواء صدري أوتجيبَني بحب فأخجل من عطفها ومن نفسي البائسة..

سأقف اليوم ... وأنظر إليها طويلا... لكني لن أقول ما لا اشعر به حتى لا تفضحني جوارحي،
ولكني لن أبرح حتى أتعلم كيف أقولها، حينئذ سيصبح للصباح لون، وللتحية لحن.


أيها الشهيد، ويا أيها المارون على عتبات بلادكم، مدوا أيديكم وصافحوني...
علموني الحب كما تعلمتم، وأخبروها أني افتقدتها ...
أخبروها أني أريد أن أستشعر حنانها وأرتشف عرق يديها..
ثم أخبروها أني لم أتعلم كيف أحييها ولا كيف أستسمحها...




خاتون: من تلون مساءاتها بريح الوطن

آخر تعديل بواسطة خاتون ، 18-07-2007 الساعة 08:10 PM.
خاتون غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .