العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-03-2024, 07:33 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,991
إفتراضي حديث عن الأقلام

حديث عن الأقلام
وظيفة القلم :
أقسم الله بنون وهم الناس الكاتبون والقلم وهو أداة السطر أى الكتابة كما أقسم بما يسطرون والمراد بالوحى الذى يسجلونه فى الصحف وهذا القسم على أن النبى محمد(ص) ليس مجنونا أى سفيها كما يزعم الكفار وفى هذا قال سبحانه:
"ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون "
التعليم بالقلم :
بين الله أن أداة وهى وسيلة تعليم آدم (ص) وهو الإنسان الأول كانت القلم حيث علمه الله ما لم يعلم والمقصود عرفه الذى لم يكن يعرفه من قبل وبألفاظ أخرى علمه البيان وهو الأسماء كلها وبألفاظ رابعة علمه قراءة الكتابة وكتابة الألفاظ وفى هذا قال سبحانه:
"اقرأ وربك الأكرم الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم "
الأقلام من الشجر :
بين الله أن الشجر الذى فى الأرض لو تحول كله إلى أقلام والمراد إلى أدوات لكتابة كلمات وهى إرادات الله وتحولت مياه البحر وهو ماء الأرض ومن بعده مياه سبعة أبحر إلى مداد والمراد حبر للكتابة لفنت الأقلام وفنى المداد ولم تنتهى كلمات وهى إرادات الله وهى أوامره بخلق كذا وكذا..ورزق كذا وكذا...وفى هذا قال سبحانه :
"ولو أنما ما فى الأرض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله "
إبقاء الأقلام:
أخبرنا الله أن محبى عمران(ص) أبو مريم كانوا عددهم كثير فلما طلب القاضى كفيل لمريم الصغيرة لموت عمران قال كل محب أنه أحق بكفالتها ولم يلقوا مخرجا من تنازعهم فى أمر كفالتها إلا إجراء قرعة بالأقلام وهى أدوات الكتابة والرواية فى كتب التفسير أنهم رموا الأقلام وهى أدوات الكتابة فى الماء واتفقوا على أن من غطس قلمه يصبح هو الكفيل والسبب هو خفة الأقلام الخشبية ومن ثم يكون الله هو الذى أثقل قلم الكفيل فلم يظهر على سطح الماء وكان صاحب القلم هو زكريا (ص)وفى هذا قال تعالى سبحانه :
" ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون"
وفى مقال عن صناعة الأقلام والكتب تحدث الكاتب عن صناعة الأقلام والكتب فقال :
"القلم
مثله مثل السيف والرمح والقرطاس، واحد من أقدم الأدوات التي اخترعها الإنسان وللناس فيما يعشقون حقاً مذاهب، فبعضهم يعشق الكتابة بالقلم الرصاص على ورق أبيض، ومن هؤلاء الكاتب أنيس منصور، وبعضهم الآخر ما زال يهوى الكتابة بالقلم الحبر رغم أنه أصبح بمقاييس العصر موضة قديمة أكل عليها الدهر وشرب، الأمر الذى ينفيه أديبنا الكبير نجيب محفوظ، وهو أحد عشاق القلم الحبر، مؤكداً أنه يفضل أن يرى بعينه (عصير الفكر) قبل ان يشربه الورق!
لو عدنا إلى الوراء، في سالف الدهر والأوان، لوجدنا أن السومريين وهم سكان بلاد ما بين النهرين القدامى، هم أول من اخترع قلم الكتابة في مطلع الألف الرابع قبل الميلاد، وكان القلم السومري عبارة عن عود من الخشب يكتب به على ألواح من الطين اللزج، ثم يجري تجفيف هذه الكتابة الطينية بوضع الألواح في الشمس، وأطلق العلماء على هذه الكتابة اسم (الخط المسماري) رغم أنها كانت مكتوبة بالخشب."
وما قاله الكاتب في مقاله عن صناعة السومريين وغيره للقلم يتنافى مع كون القلم اختراع أي مخلوق إلهى علم به الله آدم كما قال :
" الذى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم"
فالقلم موجود منذ بداية البشرية ولم يزل موجودا ولكن التاريخ الكاذب وهو نتاج نظرية التطور في الغالب أبى إلا أن يجعل مليارات المليارات من البشر في القديم مجرد جهلة مجدرين من اللغة ومن كتابتها
وتحدث الكاتب عن ما سماه بكاء القلم والمراد به الخط الذى يكون على الصحف فقال :
"بكاء القلم
وكان العرب القدامى يستعملون قلم البوص المصنوع من القصب، قبل ظهور الريشة بأزمان طويلة، وقد اهتم العرب بالقلم اهتماماً كبيراً، خاصة بعدما أقسم به الله سبحانه وتعالى في سورة القلم {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} (القلم الآية 1) وجاء ذكر أداة الكتابة في القرآن الكريم في سورة العلق أيضاً، قال تعالى {اقْرَا وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ}.
ولهذا وضع العرب والمسلمون القلم في مرتبة القداسة، وقالوا فيه الكثير شعراً ونثراً.
قال الأصمعي: (القلم عود من العيدان ينوب عن اللسان إذا ما تباعدت الأوطان، وافترق الأحبة والخلان)
أما الجاحظ فكان أكثر تفاؤلاً وظرفاً في وصفه للقلم، يقول صاحب (البيان والتبيين): (ببكاء القلم .. تبتسم الكتب)! "
وحكى صاحب المقال حكايات التراث الكاذب عن بعض الأقلام فقال :
"وكان ابن العميد من كبار هواة اقتناء ريش الكتابة في عصره، ويقال إنه كان لديه ريشة مصنوعة بالهند وفيها فصوص من الالماس كانت تساوي (ضيعة) في عصره، كذلك كان الصاحب بن عباد من محبي اقتناء أدوات الكتابة، ومن مأثور أقواله على لسان الأقلام: (سبحان بادئ القلم ومُشرفه بالقسم).
أما أبو تمام فيقول هاجياً أحد الشعراء من معاصريه، كان يتكسب من هجاء الناس:
لك القلم الأعلى الذي بثباته
يصاب من الأمر الكلى والمفاصل
لعاب الأفاعي القاتلات لعابه
وأرى الجنى أشتات أيدٍ عواسل
فصيح إذا استنطقته وهو راكب
وأعجم إن خاطبته وهو راجل"
وحدثنا عن الفخر بالقلم في أشعار التراث فقال :
"ومن أشهر ما قيل شعراً في الفخر بالقلم قول أبو الطيب المتنبي، ذلك البيت الشهير الذي أورده موارد الهلاك وكان سبباً في مقتله:
الخيل والليل والبيداء تعرفني
والسيف والرمح والقرطاس والقلم"
وهنا الرجل لا يمدح القلم وسواه وإنما يمدح نفسه مخالفا قوله تعالى :
" فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى "

ووصفه أحدهم فقال :
وفي مدح القلم يقول الشاعر زهير بن أبي سلمى:
"وأخرس ينطق بالمحكمات
وباطنه صامت أجوفُ
بمكة ينطق في خفيه
وبالشام منطقه يُعرفُ!"
وهذا الكلام وصف لجزء مما يصنع بالقلم في الخير مع أنه يصنع بها الشر أيضا
وتحدث عن أن بعض الحكام كان يجعل لكل موضوع لون من حبر القلم فيكتب به فقال :
"ومن الطريف أن بعض الحكام في العصور القديمة كانوا يخصصون الأقلام ويصنفونها حسب غايتها، فعندما يريد الحاكم أن يكتب لأعدائه كتاب تهديد ووعيد كان يستعمل قلماً مصنوعاً من غصن شجر الرمان، أما القلم المصنوع من خشب الورد فهو للكتابة إلى الأصدقاء والأحبة.
أما للمعاهدات والاتفاقات فكان الحكام يكتبون بقلم مصنوع من الذهب الخالص، المثبت في نهايته قطعة صغيرة من القصب يتوسطها سن رفيع من العظم."
وهذا نوع من التعمق والتبذير فالقلم أيا كان لون حبره المعنى في الكلمات التي تكتب به وليس في لون حبره
وتحدث عما سموه الأقلام الحديثة وما هي بحديثة ولكن الغربيين كعادتهم يحبون نسبة المخترعات إلى أنفسهم فقال :
"واستمرت الريشة أداة للكتابة زمناً طويلاً حتى ابتكر البريطانيون الريشة المعدنية عام 1830، وكان ذلك في مدينة برمنجهام التي عرفت لفترة طويلة فيما بعد كمهد لأدوات الكتابة، وكان اقتصاد المدينة قائماً على صناعة الورق والأقلام بأنواعها المختلفة، حتى وصل الأمر إلى صناعته نحو 4 آلاف موديل من ريشة الكتابة في منتصف القرن التاسع عشر.
وشهدت صناعة الأقلام قفزة جديدة عندما اكتشف (الجرافيت) في مقاطعة يوركشاير البريطانية، وعرف العالم لأول مرة ما سُمي باسم (القلم الرصاص) رغم أن عنصر الرصاص لا يدخل في تركيبه على الإطلاق، وربما يكون الاسم مرتبطاً بلون الجرافيت أو الكربون المصنوع منه هذا القلم والمغلف بغلاف خشبي يتم (بريه) بآلة حادة ثم باستعمال (البراية) وهي كلمة عربية فصيحة 100% مأخوذة من قولهم (اعط القوس باريها) والطريف أن مادة القلم تدخل حالياً في صناعات بالغة التقدم ومنها صناعة الأسلحة النووية!
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .