السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخوتي الكرام أحبّكم في الله جميعكم و الله يشهد على ذلك
أنا ارى ان السؤال المطروح ليس في محله , لأنه بدل أن نقول هل يجوز الخروج على الحكام لمجرد اقترافهم بعض المعاصي و الكبائر فيجب ان نقول هل يجوز الخروج على الحكام لانهم عطّلوا شرع الله وراحوا يحكمون بغير ما أنزل الله ?
لأن ارتكاب المعاصي و حتى بعض الكبائر ليس مشكلة لأن أرحم الراحمين قادر أيّ يغفرها لمن يشاء
كما قال تعالى إن الله لا يغفر أي يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء] فالحكم بغير ما أنزل الله شرك بالله لان الحاكم جعل نفسه ندّا لله و وضع شريعة الله جنبا و جاء بشريعة أخرى مخالفة لشرع الله , مرة يسمونها اشتراكية ومرة ديمقراطية ... والله تعالى وصف في سورة المائدة الحاكم بغير ما أنزل الله
مرة بالكافرون ومرة بالظالمون و مرة بالفاسقون و في سورة النساء نفى عنهم الإيمان بقوله ألم ترى إلى اللذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك و ماأنزل من قبلك يريدون أي يتحاكموا إلى الطاغوت و قد أمروا اي يكفروا به و قوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك في ما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما وفي سورة الأنعام و ان الشيطين ليوحون الى أوليءهم ليجادلوكم و لإن أطعتموهم إنكم لمشركون وهناك كثير من الآيات تتكلم عن الولاء والبراء...
فنحن إخوتي الكرام لا يجب علينا ان ندعوا الى الخروج على الحكام فالظروف لا تسمح بذلك لان الامر يحتاج الى تربية وإلى إعداد جيل مثل جيل الصحابة يمتثلون لامر الله ورسوله ولايتبعون لا عقولهم الفاسدة ولا انفسهم الضعيفة ولا أهواءهم ولا اي شيئ آخر ... فالأمر يحتاج إلى جهد كل واحد منّا , فالمهم ان نبدأ العمل من تربية و إعداد و فهم منهج الني و الصحابة ولا ننتظر النتيجة , وإذا توفانا الله ومتنا وسط الطريق فعلى الأقل نكون قد بدلنا جهدنا و بذلك ننجوا عند الله بإذنه .
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي و من الشيطان والسلام عليكم و رحمة الله.
ويأبى الله إلا أن يتم نوره
آخر تعديل بواسطة elkaid ، 03-11-2007 الساعة 05:39 PM.
|