إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران
كلام جرائد
يقلب صفحاته حتى يصل الى صفحة الوفيات.. يُخرج يديه من جيبيه، ويُعدل جلسته، ويطوي الجريدة، ويتناول المقص وينزل ثوباً من قماش أبيض، ويعده كما هي العادة، فهو يعرف الميت، ويعرف طوله ووزنه وكم يحتاج من قماش.
كان هذا هو المهم والباقي كلام جرائد
|
هذا هو مربط الفرس في العمل الأدبي الذي هو أقرب إلى فن الخاطرة منه إلى القصة لغياب الحبكة فيه، وهذا الجزء أعجبني فيه كشفك اللغز فيه بشكل غير مباشر ، وكان يتناسب مع العنوان والذي هو كلام جرائد فالكلام الذي بها هو الوفيات (الأمر الذي يعنيه) . وكما يقول المثل العربي :مصائب قوم عند قوم فوائد تبدو هنا أهمية الصفحة الخاصة بالوفيات والتي تعكس تفرّد شخصيته أو قُل مكونات شخصيته والتي لعبت المهنة دورًا في تشكيلها ..
بعيدًا أخي العزيز عن فنيات العمل الأدبي ، فإن القطعة التي بين يدينا تمارس فن المعالجة الاجتماعية لأنواع من الشخصيات الإنسانية التي هي -ربما بحكم ظروف مهنتها- تنحو منحى اجتماعيًا يختلف مع باقي الأشخاص ، ولعلنا إذا اتجهنا إلى علم النفس المهني وعلم النفس الاجتماعي لوجدنا فيها ما يفسر مثل هذا النوع من الشخصيات .
إنه المكفّن أو كما نقول في لهجتنا المصرية (الحانوتي) بلا شك الحانوتي بهذه اللهجة تختلف عن الحانوتي بالفصحى وهو رجل الحوانيت (البار)، وسبحان من قسم الأرزاق .
عمل فيه إضافة جميلة أخي العزيز وكما هي عادة أعمالك تنظر إلى أي بؤرة يمكن أن يأتي الضوء منها.
لك مني أخلص التقدير ، وازدهت بك الخيمة الثقافية دائمًا .
كلام جرائد
النمط الخطي
