السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورمضان مبارك كريم
اليوم ولأول مرة في حياتي ضحكت وشكرت الله على شتيمة أحدهم لي، وهي لما عيّرني ب ....ًياأيتها المقيمة في فرنسا ....ً
عادة لما يشتمنا أحدهم يمكن نتألم أو نغضب أو نثور أو نبكي أو...أو...، لكن هذه الشتيمة جعلتني أموت من الضحك، وجعلتني فعلا أستصغر قائلها، وأفتخر بإقامتي في فرنسا، ليس لأنها فرنسا، أنا أبدا لم أُعِر إهتماما للمواقع الجغرافية، ولم أحكم على إنسان ببلده لأني أجد هذا أقصى مراتب الجهل والنذالة ولم أسمح لنفسي أن أنقص من إنسان قدّر له الله العيش والرزق في مكان معين فوق الأرض الذي هو خالقها،
لكن لا أخفيكم سرا، شتيمة صاحبنا لي جعلتني أستغرب لمدى الإنحطاط الفكري الذي يتخبط فيه بعضهم، ورغم ذلك أود أن أعلن شكري وإمتناني الكبير لشاتمي هذا، لأنه شتمني بما فضلني الله عليه، فأنا حقا أسكن فرنسا ولدت وكبرت وأعيش فيها ويعيش فيها أهلي، فيكفيني فخرا وإعتزازا أني أمة الله أشهد أن لا إلاه إلا الله وأشهد أن محمدا رسوله الله في دولة معظم ساكنيها كفارا ونصارى ويهود، ويكفيني إعتزازا أني وُلدت في بلد عجمي وحفظ ونطق لساني العربية أحسن نطقا وأدبا،
فلله الحمد والشكر ....
فبماذا تعيرني ياهذا؟
وما رأيكم في هذه الشتيمة ياذووا الألباب ؟
مارأيكم في هذه الشتيمة ... ياأيتها...
النمط الخطي
