يا ماهر اخوك ابتلاه الله بكثرة أضغاث الأحلام
خذ عندك هذا الحلم على الطاير
الساعة تشير إلي الثامنة من صباح يوم جمعة مباركة وقد اصطفت الطوابير الطويلة أمام الشباك فوقفت في الطابور وبداء خيالي الخصب يسرح كعادتي
هاهو شباك التطوع الجهادي الذي بداء يستقبل الطلبات من الشباب والرجال العربي الراغبين في دخول المعركة المرتقبة على اليهود ومن والاهم وذلك بعد ان اتفق أخيرا ولاة أمورنا في العالم العربي والأسلامي وبظغط جماهيري وشعبي لإعلان الحرب وكم كانت الفرحة كبيرة بهذا الإعلان الجريء ولم اكن أتوقع ان أشاهد تلك الأعداد الكبيرة من الحشود المحبة للجهاد وقد اتخذت مكاني في الطابور مناظر لم اكن أتوقعها رجال من جميع الأعمار والأشكال والكل متحمس لبلوغ الشباك وخاصة انه يوم حار وبدأت أشعة الشمس تزداد احمرارا ووهجا لتضفي حرارتها على حرارة الموقف
لم انم ليلتها فقد كانت هذه التجربة الأولى لنا في دخولنا المعركة وبين الشهادة في سبيل الله وما اعدة لنا الحق تبارك من جنات عرضها السماوات والأرض وبين النصر وتحرير الأراضي المقدسة المغتصبة مضت ليلتي كأنها الدهر
ومع إشراقة شمس يوم جديد وكأنها صبيحة يوم عيد مبارك توجهنا إلى العربات التي تنقل الجند إلى ساحة التدريب وقد اصطفوا لنا قادة المعسكر للترحيب بنا وتقديم العون لمن يحتاجه (( 15 )) يوم مضت علينا ونحن نتدرب على القتال بالسلاح بجميع انواعة والتدريبات العسكرية لمثل هذه الأمور وقد اجتزنا الدورة القصيرة بنجاح وعزيمة وإصرار للفوز بإحدى النصرين،، أما الشهادة أو النصر
الله اكبر نقطة تجمع الشباب العربي وقد بدأت الحشود العربية من إخواننا من جميع الأقطار العربية والإسلامية تصل بكامل معداتها والذين يربون على اكثر من
(( 3 مليون )) مجاهد فلقد حُددت ساعة الصفر للهجوم الجماعي الساعة 17 بتوقيت غر ينتش وساحل العاج وبعض قرى موزمبيق
شباب استبدلوا تلك القصات اللعينة بحلاقة العسكر الشجعان وعوضاً عن البناطيل الضيقة والقمصان الشاذة ببدل عسكرية ( كاكية اللون ) وقد علق كل شاب بندقيته وأحشى جيوبه رصاصاً وقنابل يدوية بدل تلك الجوالات التي كان الشباب يهتم بها وبألوانها وأشكالها وارسال رقم هاتفة بتقنية البلوتوث على الفتيات في الأسواق والمجمعات التجارية
شباب كان يجيب الصخر بالواد باحثاً عن الحفلات الغنائية والسهر على أنغام الرذيلة وشرب المنكرات بأنواعها والآن اصبح يعي واجباته الدينية ومن أهمها الجهاد في سبيل الله
رجال يطلبون الشهادة أو النصر رجال قد كانت التجارة ولهو الدنيا ومفاتنها تلهيهم عن ذكرالله اما الأن لا وألف لا هاهم اصطفوا في الطوابير لساعات طوال متحملين الحرارة الشديدة رامين خلف ظهورهم مصالحهم وأعمالهم وأسرهم لكي يصلوا ،،،،،،،،،،،،،،
وبينما أنا مسترسل في تخيلات وخزعبلاتي إذ بالموظف الذي يجلس خلف الشباك ينهرني وبشدة بعد ان كرر اكثر من مرة عن نوع التذكرة التي أريد شرائها
هل تريد تذكرة في المقصورة ادفع 200 ريال
في الدرجة الممتازة 150 ريال
في الدرجة الثالثة 50 ريال
فقلت له وعلامات الاستفهام قد رُسمت على جبهتي الكبيرة
هل تقصد انك تبيع تذاكر لمباراة كرة القدم
فأجاب ساخراً لا نبيع تذاكر لأكل الفول
إلي بعدة