إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة wald chahid_1
سبتة ومليلية وما جاروهما مدن مغربية في الأصل والجغرافيا والتاريخ، لكن المملكة المغربية منذ وفاة البطل عبد الكريم الخطابي أهدتهما لأسبانيا مثل كعكة جغرافية استراتيجية لا تقدر بثمن ووقعت على ذلك التوقيع الأول بأصابع اليد الخمسة.
في المرة الثانية حين فكر المغرب في غزو الصحراء الغربية كان لا بد أن يقايضها بشيء مهم مع أسبانيا فكانت سبتة ومليلية الضحية والثمن الباهض، فكان ذلك الفعل الدنيء بمثابة سلخ المدينتين بالدافر عن محيطهما العربي والإسلامي ونصرنتهما بالتآمر، وربما إلى الأبد .
إن إهداء سبتة ومليلية مرة ومقايضتهما بالصحراء الغربية مرة أخرى يجعل المدينتان وما يسكنهما من مغاربة لا تشعران أنهما تستحقان أن تكونا مدينتين مغربيتين إطلاقا. وإذا انطلقنا من البديهيات الجغرافية والتاريخية المعروفة للمدينتين والنزعة الوطنية وما إلى ذلك، ووقفنا موقفا مشرفا وتاريخيا مع الشعب المغربي ضد أسبانيا وضد مملكتة الذليلة، وقلنا أن المدينتين مغربيتين أحبت أسبانيا أم كرهت، فإن الذي نتأسف له أن المملكة المغربية لم تقنع العالم في أي يوم من الأيام أن المدينتين مغربيتين فعلا، وأنه يجب أن يؤازرها كي تستعيدهما إلى محيطهما .
فمنذ ثورة عبد الكريم الخطابي التي تآمرت ضدها المملكة المغربية وأوقعت بها، لم نسمع أن المملكة المغربية الحالية أو القديمة أثارت موضوع سبتة ومليلية علنا وطلبت رسميا من أسبانيا إن تنسحب منها وتعيدهما إلى المغرب. وحتى إذا كانت هذه المملكة المغربية تتقنع أن أسبانيا ترفض إعادة المدينتين إلى موطنهما الأصلي فإننا لم نسمع أيضا أن ذات المملكة أشهرت السلاح في وجه أسبانيا في يوم من الأيام أو لجأت إلى مجلس الأمن ليبت في القضية، أو على الأقل دولت الموضوع أو أثارته بطريقة جدية...
وإذا كانت المملكة المغربية تدعي أنها لا تستعمل السلاح لتحرير الأرض، فإن الذي فعلته في الصحراء الغربية يجعل المملكة في رأس قائمة الدول الدموية في العالم والتاريخ بسبب الدماء التي أسالت ضد الشعب الصحراوي الذي لا يستعمر سبتة ولا مليلية.
فلو كانت المملكة وجهت كل ذلك السلاح وتلك الجيوش الجرارة التي وجهتها إلى الصحراء الغربية إلى سبتة ومليلية لكانت حررتها منذ زمن بعيد وأعادتها إلى حضن وطنها، ولكانت نالت تعاطف العالم كله بدل غضبه وسخريته.
نفاق المملكة المغربية.. أو.. كما تدين تُدان!!
غريبة ثورة المملكة وغضبها ضد زيارة الملك الأسباني لسبتة ومليلية.. غريبة بكل الأوصاف والمقاييس، المدينتان مستعمرتان في تفكير المغاربة الشرفاء والعالم العربي والإسلامي وغير الإسلامي، وفي تفكير المملكة وسياستها هما مدينتان- بما فيهما من بشر وما لهما من تاريخ- للمقايضة لا غير، أما في تفكير الأسبان، حاكمين ومحكومين، فهما مدينتان أسبانيتان منذ القرن الخامس عشر ولا نقاش فيهما لا اليوم ولا غدا لأن المملكة المغربية لم تطالب بهما خارج ميدان المقايضة السوداء.
فإذا كانت المملكة تعتبرهما اليوم، واليوم فقط مستعمرتين ولا يحق للملك الأسباني زيارتهما فإن الملك المغربي نفسه زار مرات عديدة الصحراء الغربية المستعمرة المغربية غير المسكوت عنها، والتي يعرف العالم كله أنها مستعمرة بكل المقاييس والمقاسات. فكيف يسمح الملك المغربي لنفسه زيارة أرض مستعمرة في الجنوب ولا يسمح لملك يستعمر مدن مغربية في الشمال أن يزورها، أم أن الملك المغربي يسمح لنفسه بأشياء ولا يسمح للعالم بها. ؟ غريب جدا نفاق الملك المغربي مع شعبه ومع العالم .. وإذا فسرنا فعل خوان كارلوس على أساس أنه فعل غير مقبول، فهذا الملك له كامل الحجج أن يقول لنظيره المغربي"أنا أزور ما ليس لي، لكن لا تنسى أنت أيضا أنك زرت ما ليس لك."
الحجة الثانية التي يتدرع ويتذرع بها الملك الأسباني في زيارته لسبتة ومليلية هي أن والد الملك المغربي الحالي الحسن الثاني في عز أيام ظلمه وجبروته كان هو الذي قايض سبته ومليلة بالصحراء الغربية مع الملك الأسباني الحالي خوان كارلوس وقال له عبارته المشهورة "أسكت عني هناك أسكت عنك هنا" .
وفي كل الحالات فإننا لا بد أن نأسف ونتأسف لحال سبتة ومليلية وما لحقهما من أذى بسبب المملكة المغربية الذليل .
|
ان الصحراء الغربيه مغربية وستبقى مغربية!
لم نقرأ في التاريخ أبدا عن دولة البوليساريو وحدودها وملوكها و العائلات التي حكمتها . اين كانت الجزائر فى الوقت الذى زحف فيه 350000 مغربى من جميع انحاء المغرب لطرد الاستعمار !؟إن النظام االجزائري أراد أن يجعل من الصحراء مشكلة و شن على المغرب حربا ظنا منه أن المغرب ضعيف . لكن حرب الصحراء جعلت من المغرب أقوى بفعل الاجماع الوطني . لقد نسي حكام الجزائر أن المغاربة هم أبطال الزلاقة ووادي المخازن وسقوا بدمائهم أرض الجزائر لاستقلالها عن فرنسا,والان لايريدون للمغرب أن يسترجع أراضيه ,من صحراء وسبتةومليلية والجزر الجعفرية! لكن المغرب لن يتنازل عن شبر من اراضيه المسترجعة ولا عن الاراضي التي لازالت تحت سيطرت الاحتلال.
تحياتي!