قالوا زمان
سرك أسيرك إن صنته
وإن أفشيته كنت أسيره
وقالوا
إحذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة
لربما إنقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة
موضوعي هذا عن تلك الثقة التي نعطيها لبعض الأشخاص من نحس بأنهم أهل لها...
نفتح لهم قلوبنا ونقربهم من أنفسنا ونخبرهم بما لا يعلم به سوانا،
هؤلاء الأشخاص الذين تزداد ثقتنا بهم أكثر فأكثر فنملكم ممتلكات أسرارنا، التي لن نستطيع أبدا إسترجاعها بالمطالبات بعد أن فارقتنا ولم تعد ملكا لنا
لكن سرعان ما نكتشف أن ما سلمناه من أسرار قد أصبحت متاحة للجميع لتصبح كالعلكة تدار تحت أسنان الكثيرين ...
فنتحسر ونلومهم ونبكي ثقتنا فيهم وننعتهم بأنهم عديمي الثقة والأمانة ...
لكن في نظري أن الملام ليس هم، بل نحن وأنفسنا...
يجب أن نلوم أنفسنا على بوحها بأسرارها
يجب أن نسألها لماذا سلمت للآخرين ما هو لها ؟
نقول لأنفسنا أنها ما دامت لم تتحمل ثقل أسرارها فكيف لها أن تنتظر من الآخرين حمل تلك الأسرار لها ؟
وإذا كان ولابد من نصيحة، فلأنفسنا أولا وأخيرا
فإمنح الثقة لنفسك
ولا تمنح أسرارك لغيرك
حتى لا يشهرها سيفا
يوما ما في وجهك