العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-11-2009, 01:46 PM   #1
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,419
إفتراضي لماذا نهبت المتاحف وحرقت المكتبات وقتل الاكاديميون في العراق؟

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه،،


التطهير الثقافي في العراق: لماذا نهبت المتاحف وحرقت المكتبات وقتل الاكاديميون؟ أول سجل 'رسمي' عن الحرب على الهوية العراقية ومحو الذاكرة وخلق عراق جديد حسب المعايير الانكلو- أمريكية




30
/11/2009




اشعر بالسعادة ان نسخة هذا الكتاب العربية' التطهير الثقافي في العراق: لماذا نهبت المتاحف، وحرقت المكتبات وقتل الاكاديميون' ستصدر عن دار 'الشروق' في القاهرة وبنفس الوقت مع صدور النسخة الانكليزية الصادرة عن 'بلوتو برس'. فسيكون بمقدور القارئ العربي الاطلاع على معالم الحرب الثقافية التي شنتها امريكا على العراق باسم الاطاحة بنظام ديكتاتوري وبناء 'عراق جديد'، فهذا الكتاب اول محاولة جادة واكاديمية للبحث في ملامح الدمار الانساني والثقافي على العراق والناجم عن الغزو الانكلو- امريكي للعراق. وما يثير السعادة ان المشاركين في الكتاب ومحرريه اكاديميين من اصحاب الباع بالبحث الاكاديمي في مجالاتهم. وأهمية الكتاب انه اول دراسة علمية للنهب والقتل وسلب العراق من تاريخه ـ ماضيه، وثقافته ومحو ذاكرته وهويته القومية واحلالها بهويات اقليمية وطائفية وعرقية. ويقوم الكتاب على افتراض ان المحو ـ النهب- الحرق- والقتل ـ والتفكيك تمثل حربا لا تقل اهمية عن عمليات 'الصدمة والترويع' فلا زلنا نذكر اليوم الذي سقطت فيه بغداد - العاصمة العراقية وانهيار النظام العراقي الذي كان يتزعمه الرئيس صدام حسين، وما زلنا نحمل في ذاكرتنا صور الحرائق والنهب المنظم لمؤسسات الدولة من متاحف ومكتبات ودور الارشيف القومي وسجلات تاريخ الدولة الحديثة في العراق وتشتت ملايين العراقيين من ابناء الطبقة المتعلمة الذين كانت الدولة تقوم بهم وتعتمد عليهم. وما زلنا نذكر تصريحات وزير الدفاع الامريكي دونالد رمسفيلد ان الحرية عادة ما تتسم بالفوضى. كما شاهدنا وقوف المحتل متفرجا امام النهابين والراقصين في الشمال وهم يرمون دنانير صدام في الهواء الطلق، وموقف جيش المحتل امام نهب الذاكرة الوطنية والتاريخ وتواطئه بطريقة او بأخرى مع عمليات الدمار التي حلت بالعراق، بنية وثقافة وتاريخاً وبشرا.
خلق وليس بناء
لكننا لم نقرأ القصة الحقيقية وراء ما حدث وتجليات وبعد المشروع الامريكي في العراق ' الجديد' فهذا العراق الجديد الذي اريد له ان 'يخلق' ولا ' يبنى او يتشكل' بحسب تصريحات الصحافي الامريكي توماس فريدمان كان لا بد من ان يعاد الى الخلق الاول والبداية وتنظيف 'اللوح' من كل ما عليه كي تولد الدولة الجديدة ومن اجل هذا كان لا بد من قتل العقول او تجفيفها وحرق المكتبات وسرقة السجلات الوطنية، واعداد القوائم المرشحة للقتل او الاستفزاز اي اعادة العراق الى عام الصفر اذا استعدنا ما اراد بول بوت تحقيقه في كمبوديا وانتهى لبناء وطن من الجماجم. ما يثير بما حدث في العراق اننا في ازاء حدث فصوله لم تكن كما يطلق عليها في مصطلحات الحرب ' قتل غير مباشر' بل كان نتيجة لتخطيط وعمل ودوافع مبيتة لتجريد البلد من ذاكرته. وكل خطوة من الخطوات التي رافقت سقوط العراق بيد الامريكيين وحلفائهم البريطانيين تشير الى عملية مخططة لتحقيق تطهير ثقافي يقف على قدم وساق امام مشاريع اخرى تمت في مناطق اخرى من العالم مثل البوسنة وفلسطين. اضافة للكشف عن ملامح المشروع الامريكي التطهيري والطامح لمحو الذاكرة العراقية والمساهمة بسرقتها واستبدالها بهوية اخرى قابلة للقولبة والتعامل معها ضمن المتطلبات الامريكية والاسرائيلية يشير الكتاب او المشاركون فيه الى الثمن الباهظ الذي دفعه العراق، بشريا وثقافيا والقصة في تلافيفها محزنة وتقطع 'نياط القلب' اذ اننا امام مشروع عمل على شرعنة التدمير المنظم لكل ما يشير الى هوية البلد وتاريخه حيث تشير واحدة من اوراق الكتاب الى ان التاريخ الحديث لم يشهد اي تدمير لمشاهده التاريخية مثلما حدث للعراق. ولم يطل الدمار فقط المشاهد التاريخية واثار الحضارات القديمة بل وشمل التراث الاسلامي والمخطوطات ودور الكتب اضافة لدارات الفنون وشمل التطهير الجامعات ومؤسسات التعليم وما تبعه من ملاحقه للاكاديميين.
بريمر و 99 قرار تطهير
ويرى الباحثون ان كل القرارات التي اتخذها الحاكم المدني بول بريمر من القرار الاول الى القرار 99 تصب باتجاه تجريد العراق من هويته وتهميش دوره في المنطقة كحارس للقومية العربية ومنافح عن القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين. فايديولوجية المحافظين الجدد ارادات باحتلالها للعراق تحقيق امرين الاول تأكيد هيمنة امريكا العالمية وسيطرتها على مصادر العراق الطبيعية، والامر الاخر تحرير اسرائيل من عدو تقليدي وشطبه من معادلة القوة بالمنطقة. وكان المحافظون الجدد يرغبون في تحقيق هذا عبر بناء نظام مستسلم للقوة الامريكية. في فصول الكتاب العشرة قصة التطهير الثقافي ومأساة الاكاديميين العراقيين التي تسجل بتفصيل اوسع من خلال محاولة البحث عن القوى التي اسهمت بطريقة او باخرى اما بتسهيل عمل العصابات المحترفة التي قامت بنهب التراث العراقي او بملاحقة الاكاديميين العراقيين وبالتالي تجفيف منابع العلم والثقافة. ويكتب الباحثون عن مسؤولية الاحتلال عن هذا الدمار سواء بالوقوف متفرجا امام الفوضى او بالمساهمة في التدمير من خلال تشويه المعالم الاثرية التي احتفظ بها العراق ونجت من كل الكوارث التي حلت على بلاد الرافدين مثل بنائه القواعد العسكرية في المعالم الاثرية كما حدث في بابل واور ونينوى. من الشائع في الكتابات الشعبية ان معظم النهب والفوضى حدث في الايام الاولى من سقوط النظام لكن المحو للتاريخ استمر وعلى مدى خمسة اعوام من الاحتلال حيث اسهمت سياسات المحتل بهذه العملية، فقد تم التعامل مع التدمير كعلامة ايجابية لانها تمنح سدنة العراق الجديد الفرصة البداية من جديد. وما يهم في هذا الكتاب انه يتعامل مع عملية النهب والمحو كفعل حرب فعلى الرغم من فداحة الخسارة الانسانية والتهجير للملايين من ابناء العراق، الا ان عملية تجريد البلد من هويته وتاريخه تمثل خسارة كبيرة لان العراقيين ايا ما كانت جذورهم العرقية واصولهم ظلوا يتعاملون مع الاثار القديمة والرموز التاريخية باعتبارها صورة عن هويتهم، ايا كانت اصولهم عربية او كردية، سنية او شيعية، مسيحية ام مسلمة. الساخر والتراجيدي في الملهاة العراقية المعاصرة ان المشاركين في جريمة اغتيال الهوية العراقية كثر لكنها مسجلة باسم مجهول. في البداية كانت الرواية الرسمية تشير الى ان البعثيين هم من قاموا بالنهب وان عناصر داخلية من موظفين في المؤسسات التي حرقت او نهبت هي من قامت بالافعال. وهو ما لم تثبت صحته فيما بعد. كما وتم اسكات كل الاصوات التي عانت سنوات الحصار وظلت باقية بالعراق على الرغم من الظروف التي عاشوها فيما تم تأكيد الراوية الغربية ومن تحالف معها.
حتى ضريح الجندي المجهول لم يسلم من الاحتقار.
وفي اطار اخر فان كل السياسات التي مورست من قبل الاحتلال كانت حرباً داخلية في مجال التطهير الثقافي ان كان هذا ببناء قواعد عسكرية على بقايا الحضارات القديمة في بلاد الرافدين او بالتهاون بقيمة الثقافة كما شوهد من موقف الجنود الامريكيين الذي اتخذوا من ضريح الجندي المجهول موقفا لدباباتهم وعلقوا على اسماء الجنود الذين قتلوا في الحرب العراقية ـ الايرانية ملصقات واوارق حول نشاطاتهم اليومية. ايّاً كان تبرير المحتل لما حدث فان فشله في حماية التراث العراقي يدخل ضمن عملية التطهير الثقافي فما حدث لم يكن خطأ بالسياسة ولكنه كان فشلا في السياسة نفسها وحربا كما تظهر ورقة الباحثة زينب البحراني. فالمحافظون الجدد الذين كانوا متسرعين كي يلحظوا مخاض الحرية وولادتها بالعراق الجديد كما صرح رمسفيلد لم يلتفتوا لمطالب حماية التراث الوطني العراقي، بل واسهموا في اطار اخر لخصخصة النهب، فعلى الرغم من ان نهبا عاما شارك فيه الناس والرعاع ممن استغلوا فرصة فراغ السلطة الا ان الاشارات تدل على وجود عصابات منظمة كانت تعرف ما تريد وقامت بسرقة قطع ومحفوظات ومخطوطات في المتحف العراقي ودار المخطوطات والمكتبة الوطنية. فيما تم نقل الارشيف الوطني من قبل الامريكيين والذي يحتوي على اكثر من مليون وثيقة، اضافة الى قيام كنعان مكية بوضع يده على سجلات حزب البعث التي نقلها الى المنطقة الخضراء ومن ثم الى امريكا حيث صارت جزءا مما اطلق عليه 'الذاكرة العراقية'. وما زالت هناك معركة قائمة حول حق هذه المؤسسة في هذه الوثائق فيما لم يعد الامريكيون السجلات التي اخذوها على الرغم من تأكيدهم انها ستعود حالما سمحت الظروف لذلك. وتفصل ورقة نبيل التكريتي، عن نحر وتكسير الذاكرة العراقية صورة عن ملامح الدمار الذي تم على مجموعات التراث والضرر الذي اصاب دور المخطوطات والوثائق التاريخية وانه بمحوها او تدميرها تم تدمير الذاكرة الجماعية العراقية.
القوى المستفيدة من تطهير العقل العراقي
اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .