رُبَّ وامعتصماه انطــلقت .......ملءَ أفواه الصبايا اليــــتم
لا مست أسماعـهم لكنــها ......لم تُلامس نخوة المعتـــصم
امراه فلسطينيه عاديه تجلس ببيتها ككل النساء
ربما تحادث جاراتها او تغسل صحون او ربما كان تعد الطعام
او ما وجد منه
كانت كامراه عاديه - او حاولت ان تكون -
اما اختلافها عن النساء انها تسكن في غزه !!!
القصف العشوائي لم يتوقف عن قطاعهم ابدا
وحصار العالم لهم مستمر
ولكن دون سابق انذار يدوي صوت قريب
يمس قلبها قبل ان يصم اذنيها...
عمر ابنها البكر ذا الاربعه عشر ربيعا
كان قد خرج يلعب مع اترابها في ازقه الحارة وشوارعها
هرعت من فورها الى الشارع يدفعها قلب الامومه تبحث عن طفلها
تصرخ وتناديه .. تبحث عنه وسط هلع الناس وانتشارهم كل يبحث عن قريب
اخ.. وابن.. عن طفل لعب قبل ثواني وضحك في هذا الشارع
ام عمر تهيم على وجهها تمر عن اشلاء
تقول ..تتألم "عمر كان معهم" .. لم تدرك بعد او لم تستطع ان تستوعب
ان عمر كان هناك .. كان هو الاشلاء!
تذهب وتجئ لتعود مرة اخرى الى الاشلاء وكأن قلبها يأبي الى ان يبقى قرب عمر
او بقاياه لاخر مرة !
لتكتشف بعدها انها فقدت عمر وللابد!
" راح عمر .. مفيش عمر .. ابن 14 سنه .. ما ضرب قسام .. ما قتل يهود .."
كلمات تخرج بلا ترابط من فم الام الثكلى وحزنها يبث في قلوبنا حزنا على احزان
كلمات نفهمها حتى من خلال دموعها
لتتجمع مع دموع وصرخات 9 امهات اخريات فقدن اطفالهن وبراءتهم في يوم اسود كيومنا
لينضموا الى سلسله امهات تحطمت احلامهن بمستقبل مشرق لاولادهن
رسمنه بمخيلتهمن لهم
ككل الامهات بالعالم .. الفرق الوحيد انهن وجدن في غزه!!!
الى متى نظل نتفرج على اطفال غزه يذبحون؟
من يحميهم وقد نزعت الكرامه والنخوه منا والرحمه من عدونا؟؟؟؟
قلوبنا معك يا ام عمر
ويا كل ام فلسطينيه