العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال فتى الفقاعة: ولد ليعيش "سجينا" في فقاعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب المسح على الرجلين في الوضوء (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 28-01-2008, 02:24 AM   #1
د.صالحة رحوتي
باحثة وأديبة
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2008
المشاركات: 18
إفتراضي موضوعات الدكتورة صالحة رجوتي البحثية الأ

[FRAME="10 70"]
الهم الجسدي في الأدب النسائي الحداثي


د.صالحة رحوتي

مقدمة
الإسلام حرر الإنسان كله، و ما عمل على تكريس الفصل المقيت بين مكوناه، إذ اعتبره مزيجا من حفنة من طين و من نفخة علوية، فإن اعتنى ذلك المخلوق بالجزء الطيني فقط واحتفى به و بمتطلباته ارتكس و انغمس في الطين، وإن زاوج معه الاهتمام بالجزء الروحي أيضا، اعتلى و سما و انجذب من وهدة التردي و الاندحار.

و إيثار الجسد بالاهتمام كله في أي مجال كان سواء الأدبي أو غيره مفسدة و تضييع لحق الإنسان في التمتع بإنسانية تكرمه وترفعه، فالحيوانات إن استجابت لنداء الجسد المجرد وانساقت مع دعواته فإنها المسيرة في ذلك، و هذا مكمن الفرق مع الإنسان، ذلك المميز بالعقل المُقَيِِّد للغرائز المُسيِّر لها وفق ما يخدم حاجات روحه ونفسه و مجتمعه و ووطنه، و كذا العالم كله الذي هو مكلف بحسن الاستخلاف فيه.

و نظرا لتغييب مثل هذه القناعات الداعية إلى عدم إفراد الجسد بالاهتمام ـ و كذا اعتباره فقط رافدا يجب التعامل معه بما يجب مما ورد في مبادئ الدين ـ نرى أن انحرافات شتى بدت واضحة المعالم في كل الميادين و المجالات...

و لم يُغمط المجال الإبداعي الأدبي حقه من هذه الظاهرة، إذ اجتاح الحديث عن الأجساد جل مضامين الإبداعات الأدبية بصفة عامة، و خاصة منها تلك التي نسجت خيوطها المبدعات من النساء.

فالجسد حاضر في كل منعطف، و مُحتفى به في كل ركن...و مُطالَب بتمتيعه بأقصى درجات الحريات في جل الأنساق من الكلمات...

إنها المعادلات أضحت الثابتة و من قبيل المتفق عليه لديهن هن "المثقفات" الحداثيات النسوانيات، وهي كذلك المفاهيم الراسخة و أصبحت غير القابلة للتجاوز عندهن إلا تحت طائلة الوسم بالرجعية و بتكريس استحسان استعباد النساء...

* ـ البيت = السجن.
* ـ الزوج = تبلد الحس والبرود العاطفي.
* ـ الحياة الزوجية = القيود اللامرئية الموغلة بالمرأة في الإحباط و الضياع.
* ـ الجسد = الجوع الجنسي المتواتر غير المشبع بفعل الضغوط النفسية الناتجة عن التقاليد والدين و الزواج...
* ـ الدين = الأغلال و الحيف...وأيضا شتى صنوف القهر المبيحة لكبح حرية الجسد، و الداعية لعدم تمتيعه و الإمتاع به، و المانعة من حرية التعامل به و معه.

و هكذا...هلم جرا

ثم و هن دائما على نفس المنوال ينسجن...إذ:

* ـ إنه الحرمان الجسدي ذلك المتغنى به... المصور بعناية، و المشوب برثائيات للجسد الوَلِهِ إلى الإشباع و إلى الارتواء...

* ـ وإنها المعاناة النفسية الناتجة عن ذلك لدى المرأة في كل الطبقات و كل الفئات...

* ـ و إنها الدعوة إلى تخطي الحدود المرسومة، و إلى تحدي المتفق عليه...و إلى تجاهل الأحكام المسبقة و المحاكمات المجتمعية في سبيل تحقيق حقوق ذلك الجسد الظمآن المتشظي بفعل الحرمان...

* ـ و إنه التحفيز على الأخذ بالمباهج المتاحة لذلك الجسد الآيل إلى ترد، و من ثم زوال...و ذلك قبل فوات الأوان...

* ـ و إنه الجهر بالدعوة إلى ممارسة ما يمارسه الرجل من "حريات" في هذا المجال و هو "مضمون" الشرف "موفور" الكرامة...غير محاكم من طرف التقاليد
و الأعراف...

هذا هو المعبر عنه فقط ـ أو تقريبا ـ في كل النتاجات الإبداعية النسائية الحداثية...

و يُدبَّج و يُنمق الكل في لوحات تتكرر بشكل لا متناهي، و النتيجة صور نمطية تتكرر للمرأة المقصاة من تحرير الجسد، و من الاستمتاع بكل قدراته و إمكانياته و مكوناته...

و تَستخرِجُ تلك الصور المتناسلة أسئلة تفرض نفسها، بل و تلح في طلب الجواب، وذلك انطلاقا من أن تكريس الأديبات النسوانيات لجزء غير بسيط من إنتاجهن الأدبي للحديث حول كل ما يتعلق بالجسد، و برغباته... و بما يحيط به... و ما هو كائن حوله... لا بد ونابع من وجود حيثيات و أسباب معينة لابد أن منها:

1 ـ تداعيات وتأثير نمط الحياة الخاصة بهن هن المبدعات.

2 ـ الرغبة في ممارسة حرية التصوير و التعبير في الإبداع الأدبي كما تريده المدرسة الأدبية الحداثية.

3 ـ ركوب صهوة التحدي و الإقتداء بالأديب المبدع الرجل.

4 ـ الرغبة في إرضاء الغرب لنيل الحظوة لديه.

هذه على سبيل التمثيل لا الحصر بعض الأسباب، إذ لعل هنالك أخرى...و هذه أيضا محاولة للحديث حول هذا البعض المذكور في ما يلي:

يتبع
[/FRAME]

آخر تعديل بواسطة السيد عبد الرازق ، 08-02-2008 الساعة 10:16 AM.
د.صالحة رحوتي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .