العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-10-2023, 07:28 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,007
إفتراضي قراءة فى بحث العدوى الشعورية والسلوكية

قراءة فى بحث العدوى الشعورية والسلوكية
المؤلفتان رقية أبو الكرم وياسمين عبد الكريم والبحث يدور حول وجود عدوى نفسية باعتبار وجود عدوى جسمية وقد استهلت الاثنتان الحديث بالحديث عن العدوى البدنية فقالتا:
"في عدوى الأمراض البدنية، قد يتوفر لك العلاج الكيميائي أو العشبي؛ فيساعد على شفائك من داء البدن، وربما بعض حقن اللقاح، قد تساعد في عملية تباطؤ الفيروس أو قتل الجرثوم، والحد من نشاطه واندافعه داخل خلايا جسمك. وربما توخي بعض الحذر، والابتعاد عن المصاب يكون مساعداً آخر لردع العدوى.
أما في حال عدوى النفس اللا شعورية ستقي نفسك من حالة شعورية يمكن أن نصفها بـ "فيروس من نوع آخر" يتسلل إلى نفسك، ويصيب كامل طاقتك الحسية وقد يصل بك الأمر إلى العجز عن الابتسامة أو سيطرة الضجر دون أن تتمكن من اكتشاف السر الذي يقف وراء هذا الغموض؟"
والخطأ هو وجود عدوى نفسية والموجود هو عملية اقتداء أى تقليد أى اهتداء كما قال تعالى :
"وكذلك ما أرسلنا فى قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون"
وقال :
"بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون"
ومن ثم لا وجود للعدوى فما يحدث هو عملية تقليد لا أكثر ولا أقل
وطرحت المؤلفتان أسئلة عن المشاعر فقالتا:
"وعند إصابتك بوابل من الفرح والضحك بلا مبرر، أو الشعور بالحب الغامر والسعادة التي تطغى على جوانب من نفسك، حينئذ ستغزوك عدوى الفرح والحب والتفاؤل؛ هل ستكتشف المصدر؟ وهل لتبادل الابتسامات والتثاؤب والحركات في آن واحد مؤشر علمي ونفسي ثابت؟
هناك الكثير من الآليات الأساسية التي تحكم سلوك الإنسان، سواء أ كانت مكتشفة أو غير مكتشفة، مع ذلك لا يمكننا معرفة متى تحدث ولماذا تحدث منها ما يطلق عليه اسم العدوى العاطفية، أو التقمص العاطفي، وهي تتعلق في سلوكيات المشاعر والأحاسيس، التي يتقمصها البعض، دون الإحساس بعدوى الانتقال."
ونقلتا عن علماء الغرب وجود عدوى نفسية فقالتا :
"ويرى (جون كاسيوبو) عالم الأعصاب في جامعة شيكاغو أن هناك ما يدل على وجود (عدوى عاطفية)، تجعل المرء يشعر بذات المشاعر التي يشعر بها الآخرون؛ وتنتقل هذه المشاعر إليه بدون إدراك من الآخرين حوله. وقد وضعت عالمة النفس الأميركية (إلين هاتفيلد) إحدى وجهات النظر العملية؛ وهي إمكانية انتقال عدوى العواطف والسلوك، وحتى المواقف، تلقائياً من شخص إلى مجموعة من الأشخاص، سواء عن وعي حاضر أو غائب، وقد درس هذه الظاهرة عدد من الهيئات العلمية، مثل (شروك لايف وورور) في العام 2008، فوجدوا أن مفهوم العدوى العاطفية مماثل تماماً لمفهوم "المناخ العاطفي"، الذي يعتبر مرادفاً للروح المعنوية وأن للروح المعنوية قدرة عاطفية لخلق ظواهر مماثلة على مجموعة من الأفراد؛ فهل يمكن أن تخلق الروح المعنوية مواقف وظروف مماثلة لمجموعة من الأفراد؟!"
والعدوى العاطفية هى عملية تقليد آنية تحدث مع من لا يفكرون وإنما كل ما فى نفوسهم صدق من فى جوارهم ومن ثم يقلدون ما يحدث للأخر وإن كان يتنافى مع التفكير ومن ثم فهى ليست عدوى وإنما تقليد
وتحدثنا عن عدوى العواطف فقالتا:
"عدوى العواطف (التقمص العاطفي)
تعتبر العدوى العاطفية أقل وعياً، وأكثر تلقائية، وهي لا تعتمد على التواصل اللفظي، بل على حالات شعورية تتعلق بالتواصل الروحي للطرف الآخر، وهي مشابهة للاتصالات السلكية واللا سلكية كتفاعل الأشخاص الذين تفصل بينهم المسافات من خلال رسائل البريد الإلكتروني أو الدردشة عبر الإنترنت على نحو يخلو من أي تواصل لفظي أو جسدي (إشارات الجسد)، ومع ذلك يحصل تفاعل في حركات أو تعابير الوجه دون وعي من المتفاعلين.
على سبيل المثال: " أتحدث مع أخي الذي يعيش في مدينة أخرى عبر برنامج المحادثات، عن طريق الإنترنت، ولنفرض أني أتناول بعض الكعك، وهو أيضاً يتناول بعض الكعك، وبدون أن أعرف فأن العدوى العاطفية تجعلنا نتناول الكعك بنفس الدقائق، وتجعلنا نطبق نفس الحركات في الأكل وتعبير الوجه، بدون أي وعي من أي منا ".
مثال آخر: " يقع لبعض قراء القصص والروايات؛ اثناء قراءته لرواية أو قصة ينتابه شعور أنه هو بطل القصة، وأن المشاعر التي يتحدث عنها الكاتب هي مشاعره ذاتها منسوخة على الورق، وهذا يحدث للأغلبية ". يصف (هاتفيلد) العدوى العاطفية، أنها عبارة عن سلسلة من الخطوات، تبدأ كسلوك بدائي تلقائي واعٍ، ثم تتحول إلى سلوك غير واعٍ، بحيث يدرك الشخص التعبيرات العاطفية من المرسل تلقائياً، ويقلدها بدون وعي."
وقطعا العملية فى المحادثات هو مجرد توارد خواطر والعملية فى قراءة الحكايات أنها تلبى حاجة فى نفس القارىء وليس بالقطع فى كل مرة البطل فقد يكون شخص ثانوى فى الحكاية
وهناك حالات معروفة فى بعض المجتمعات كالبكاء والصراح عند الميت فبعضهن يبكين تقليد للأخريات أو تصرخ نفاقا حتى لا يقال عنهن غير حزانى وبعضهم يفتعلن الاغماء
وتحدثنا عن ارتباط المسألة بالدماغ فقالتا:
"في الدماغ
توجد مجموعات من النوى في عمق الفص الصدغي من دماغ الفقريات، بما في ذلك الإنسان، وتسمى (اللوز) والتي هي جزء من آلية الدماغ التي تركز على التعاطف والتناغم، ويرى (هوارد فريدمان) الطبيب النفسي في جامعة كاليفورنيا أن (اللوز) هو الذي ينقل العدوى بين سلوك وعاطفة بعض الناس. ويرى علماء النفس أن العدوى العاطفية تظهر في السلوك الظاهري، مثل تعبير الوجه والحركات، وفي السلوك العاطفي مثل الحُب، الرغبة والشعور بالنشوة، وفي المصير والأقدار؛ كأن يتعرض شخص لحادث سير بينما يتعرض الآخر لحادثة غرق، كما أن الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى العاطفية بين بعضهم البعض؛ يصدقون بالتخمين بمشاعر ورغبات بعضهم البعض. كما يعتقد بعض الباحثين أن العدوى العاطفية لا تشترط أن تقع في ذات المكان، ولكنها تقع في توقيت موحد بين فردين أو مجموعة من الأفراد، أو بين فرد وحيوان مقرب إليه."
قطعا لا علاقة للدماغ بعملية التقليد فالعملية نفسية سببها الإرادة كما تحدثنا عن عدوى المتزوجين فقالتا:
"عدوى المتزوجين
يرى (روبرت لفينسون) عالم النفس الفسيولوجي الذي استخدم الدراسات الطولية على المتزوجين، أن العدوى العاطفية لا تنتقل فقط في المشاعر والسلوك وتعبير الوجه، بل تنتقل إلى الشكل والمظهر العام لكل من المتزوجين، اللذان يصبحان مع مرور الزمن مثل التوأمين كما عمل روبرت دراسة طولية على التوأم الذين يعيشون في ظروف مختلفة، واتضح له أن هناك عدوى سلوكية وعاطفية، بل أيضا عدوى في الأقدار، كأن يتعرض كل من التوأمين لحادث سير في وقت مماثل، ولكن في مكان وظروف مختلفة؛ ما يوحي أن لبعض البشر أقدار متشابهة في توقيت واحد."
قطعا لا وجود لتلك العدوى إلا قليلا بدليل أن النكد الزوجى هو السائد فى معظم الزيجات
ثم تحدثتا عن عدوى الضغوط النفسية فقالتا:
"عدوى الضغوط النفسية :
جاء في دراسة علمية جديدة أن "الضغوط النفسية يمكن أن تنتقل بالعدوى من إنسان إلى آخر، بطريقة لا شعورية ومن دون وعي". وقبل الخوض في تفاصيل الدراسة، علينا أن نستعرض إحدى الحالات التي تعد نموذجاً لهذه النظرية. إذ تقول البريطانية (جولي هول) من ويمبلدون، 38 عاماً إنها كانت وعلى مدى أشهر تعشق وظيفتها، وتنعم بتناغم مع زملائها، وتتمتع بحماس وإقبال على العمل، ولكن الأمور سرعان ما تغيرت بتعيين مديرة جديدة لإدارتها، التي كان مزاجها يتسم بالعصبية والحساسية ثم بدا واضحًا أنها تعاني من توتر نتيجة تعرضها لأي موقف، وباتت ردود أفعالها تجاه الموظفين، يصاحبها نوع من التذمر كما أنها اعتادت أن تصب جام غضبها بصوت عالٍ.
تقول جولي؛ إنها بطبعها شخصية سلسلة وسهلة القيادة، ولكنها بدأت تشعر أن التوتر قد نال منها، في ظل توتر المديرة الجديدة، وبات من الصعب عليها التركيز، وهو الحال نفسه الذي بدأ يشعر به باقي زملائها في العمل، إذ اعتادت المديرة الجديدة على أن تتصرف معهم بعدوانية، وسرعان ما بدأ التوتر ينتشر في أرجاء المكتب؛ وينتقل مع جولي وزملائها إلى منازلهم، وبدا الأمر وكأن الجميع قد أصابتهم عدوى عصبيةِ وتوتر مديرتهم.
تؤكد صحة هذه النظرية دراسة جديدة إذ تقول نتائجها إن "الضغوط النفسية والتوتر يمكن أن ينتقلا بالعدوى من شخص إلى آخر، مثله مثل أمراض البرد والإنفلونزا، لا سيما في أماكن العمل".
وجاء في الدراسة أيضاً أنك عندما تجلس إلى جوار زميل لك في العمل، دائم الشكوى والتبرم والنواح، بسبب ضغوط وسياسات العمل، أو تستمع لمخاوف زميل آخر من رئيسه في العمل أو حبيبه، أو تأزمه من الأوضاع المالية والبنكية، فإنك تعرض نفسك للإصابة بمخاوفه نفسها، وأنينه وتبرمه وشكاواه. فقد اكتشف العالم السيكولوجي في جامعة هاواي البروفيسور (إيلاين هاتفيلد) إمكان انتقال مشاعر القلق السلبية والضغوط ومعاناة الآخرين، بسهولة وسرعة في أماكن العمل.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .