العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة القصـة والقصيـدة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال فتى الفقاعة: ولد ليعيش "سجينا" في فقاعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب المسح على الرجلين في الوضوء (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 22-04-2013, 09:27 PM   #1
هشام مصطفى
شاعر الروائع
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 96
إفتراضي غِوايةٌ

غِوايةٌ
تُسائلُني الّتي قَدّتْ
حُروفَ الشِّعْرِ مِنْ دُبُرٍ
وَغَلّقَتِ السُّطورَ على هواها ثمّ قلتْ : ـ
أنْتَ لي
فمتى أكونكَ كاشْتياقِ الليلِ للقمرِ ؟!!
تُسائلُني ....
وَ تعْلَمُ أنَّ في قلبي
هوى لمْ يُبْقِ لي شيئا
مِنَ الآتي
سوى الأسْرِِ
وكُنْتُ إذا
رأيْتُ الحُسْنَ أعْزِفُهُ
على قيثارةِ الكلماتِ والوترِ
وكُنْتُ كطائرِ كلُّ الجزائر لي
أداعبُ نَخْلها المفتونَ
كالأحلام في السّحرِ
وَكُنْتُ إذا
أتاني الحبُّ مُختارا
لِأعْصِرَهُ
حروفا من كُرومِ الشِّعْر
حتى ترْتوي الحَيْرى
مِنَ السَّكَرِ
وحينَ رأيْتُ عيْنيكْ التي اختصرتْ
نساءَ الْكونِ مِنْ جِنٍّ ...
ومنْ بشرِ
وأسْتَقْتني الدلالَ بِكأسها المَعْجونِ
بالسِّرِ
وعرْبدَ صَوْتُها المَسْحورُ
فابْتَهَلتْ
تغاريدُ المنى شوقا
إلى المطرِ
فحلَّقتِ المشاعر بي
كأنّي مثلُ صوفيٍّ
أتتْهُ نسائمُ الرّحمانِ كيْ يَنْسلَّ
مِنْ دُنْياه في طربٍ
مِنَ الذّكْرِ
تَكَشَّفَتِ المعاني في انْعتاق الذات
فارتوتِ السطورُ بحبِّكِ المجنونِ واشْتَعلتْ
حروفُ الشّعرِ في صدري
أيا معْزوفةَ الأقدارِ إن جاءتْ
رياحُ الحزنِ في الكلماتِ تجتاح القصيدةَ كيْ
تسوقَ سفائنَ الفكرْ
ومزّقتِ الشّراعَ وكَبّلتْ بحري
لتغزوَ كلَّ أوردةِ السطورِ
وتهدمَ الأسوارَ حتى ينزوي أمري
أتتْ عيناكِ كالصّلواتِ في ليلِ الغريبِ
نوارسا ساقتْ
أمانينا بأجنحةٍ منَ الفجرِ
توضأتِ المعاني من سناكِ وعانقتْ
دُنياكِ كي تهدي
إلى الأشعارِ أغنيةً
تزيّتْ من حنانكِ فتْنَةُ الصورِ
وأغرتْ شاعرا حتى
سبتْهُ شفاكِ فانْطلقتْ
رياحُ الشّعرِ من سفرٍ
إلى سفرِ
تجوبُ شواطئ الأحلام
تقطفُ كلَّ أمنيةٍ .... تعانقها ... تقبِّلُها
لترسمَ في ملامحنا
صباحَ الحبِّ مجنونا من السُكْرِ
كأني في هواكِ كطائر الفينيقِ
يبْعثُ ريشَهُ المَغْروسَ في عمري
وأنتِ الحُبُّ أعشقه
كعشق ندى
تعلّق في فم الزّهرِ
وأنتِ العشقُ يعصف بي
كعصفِ الشوقِ حينَ يتوقُ ظمآنٌ
إلى النهر
وأنتِ الطَهرُ تعزفه
شفاه الزاهدِ الولهانِ
في الوترِ
تسائلني ...
وتعلم أنها قدرٌ
فكيف إذا بنا ضلّتْ رؤى الأيامِ وارتحلتْ
خطانا في غوايتها
بأنْ ننجو من القدر
هشام مصطفى .
هشام مصطفى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .