العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 11-12-2014, 08:40 PM   #1
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,420
إفتراضي بيان مهم للقيادة القومية لحزب البعث للعرب على مساحة الوطن العربي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حزب البعث العربي الاشتراكي

امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة

القيادة القومية

وحدة حرية أشتراكية



بيان شامل للقيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي

حول الأوضاع العربية الراهنة



يا جماهير أمتنا العربية،

أيها المناضلون العرب على مساحة الوطن العربي الكبير

أيها الرفاق

مع كل يوم يمر على الأمة العربية، تتوضح أكثر فأكثر معالم التحديات المصيرية التي تواجهها في حاضرها، نظراً لحجم وبُعد الصراع الدائر حالياً على أرض العروبة وفي العالم، وسعي أطرافه الدولية والإقليمية النزول بالواقع العربي إلى أدنى مما هو قائم حالياً من تقسيم كياني وضعت أسسه اتفاقية سايكس بيكو.

وإذا كانت إقامة الكيان الغاصب على أرض فلسطين عام /1948، هي نتاج لمسار سياسي امتد لنصف قرن، فإن المرحلة الحالية إنما تُؤسس على ما استطاع إنجازه التحالف الصهيو-استعماري على مدى أكثر من قرن، وجديده الاتكاء على مواقع إقليمية تتقاطع معه في المصالح وتنخرط وإياه في حلف غير مقدس، لتقويض مرتكزات القوة في الوضع العربي، وإجهاض حالة النهوض القومي وشخوصاتها السياسية، والانطلاق نحو إنتاج واقع عربي جديد، تتقدم فيه الهوية الطائفية على حساب الهوية الوطنية واستطراداً الهوية القومية. وحيث ضمن سياق هذه الهجمة، حوصرت الثورة الفلسطينية وضربت في أكثر من موقع، وتم احتواء نظام مصر من خلال اتفاقيات "كمب دايفيد"، وزّين للنظام الإيراني ابتلاع العراق عبر إشعال حرب استمرت ثماني سنوات، لكن العراق خرج منها قوياً مقتدراً وفرض نفسه قوة ردع فعلية لمن توهم بتوسع إقليمي على حساب الأرض العربية والحق القومي.

لقد دفع انتصار العراق في الحرب التي فرضت عليه، قوى التحالف الصهيو-استعماري لأن تتقدم مباشرة لتنفذ أصالة ما عجز النظام الإيراني عن تنفيذه وكالة، فكان الحصار الاقتصادي والسياسي ،ومن ثم العدوان الثلاثيني ،ومن بعدها عدوان 2003 الذي أدى إلى وقوع العراق تحت الاحتلال.

هذا الاحتلال الذي دُحر بفضل مقاومة شعب العراق أفرز واقعاً جديداً، وأثبتت معطياتها بأن العراق العصي على الاحتواء، عصي على الاحتلال، وأن كل قوة مهما بلغ جبروتها لن تستطيع أن تفرض شروطها وخياراتها على شعب اختار المقاومة، وهي التي استطاعت أن تهزم الاحتلال وباتت صاحبة الحق الشرعي في تمثيل العراق وإرادة شعبه وإقامة نظامه السياسي الذي يلبي الحاجات الوطنية ويعكس حقيقة الشخصية الوطنية لشعب ما بخل يوماً في تقديم التضحيات دفاعاً عن حقه بالحياة الحرة الكريمة ودفاعاً عن قضايا أمته.

واليوم إذ تعود قوى التحالف الصهيو-استعماري بقيادة أميركا لضرب العراق تحت حجة مواجهة الإرهاب، فهذا إنما يندرج في سياق إعادة تعويم العملية السياسية التي أفرزها الاحتلال الأميركي، واستمر برعايتها النظام الإيراني، وللحؤول دون تمكين المشروع الوطني الذي اٌحتضن بحراك شعبي تحت عناوين المسألة الوطنية ،من إعادة بناء عراق جديد على قواعد الوحدة والديموقراطية والمساواة في المواطنة.

إن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي وفي ضوء تقويمها للواقع القومي الراهن استناداً إلى مشهدية الصراع الذي تعيشه الأمة من مشرقها إلى مغربها، ترى أن هذه الشمولية في الصراع ،ما هي إلا تأكيد على أن الأمة محكومة بمصير واحد، وأن معركتها واحدة وان تعددت أطراف الصراع في محاورها، وأن هذا الذي يجري على الأرض العربية ومن حولها إنما يرتبط ببعضه البعض ترابط الأوعية المتصلة.



وعليه فإن القيادة القومية للحزب وفي ضوء إدراكها لحجم التحديات التي تواجه الأمة عبر تنوع أشكال المخاطر وتعدد أطراف العدوان وحتى لا تبقى صورة الصراع مشوشة تؤكد على ما يلي:

أولاً : إن القيادة القومية للحزب، ترى أن صراع الأمة مع أعدائها المتعددي المشارب والمواقع، تحكمه جملة تناقضات تتفاوت في مستوى وطبيعة عدائيتها . وهي تتراوح ما بين العدائية الوجودية و العدائية السياسية من أساسية وثانوية. وإذا كانت لائحة اصطفاف قوى العداء السياسي الأساسي تضم مروحة واسعة من القوى الدولية وتحتل أميركا رأس لائحتها، ويحتل النظام الإيراني رأس لائحة قواها الإقليمية، فإن العداء المحكوم بالتناقض الوجودي كان وسيبقى يجسده المشروع الصهيوني الذي أقام كيانه الغاصب على أرض فلسطين. وبالتالي فإن الصراع مع هذا المشروع سيبقى مفتوحاً، ما بقيت فلسطين محتلة .

ثانياً: إن القيادة القومية للحزب، وهي تؤكد على هذه المسألة المبدأية التي تحكم رؤية الحزب وموقفه من الصراع العربي –الصهيوني، ترى أن كل طرف عربي داخلي أوإقليمي ودولي، يعمل على تخريب وتفكيك الواقع المجتمعي العربي ، ويسعى لاستغلال واقع متناقضات اجتماعية عربية بهدف اضعاف عوامل المناعة الوطنية ،وتحويل مكونات مجتمعية عربية في إطار مكوناتها الوطنية إلى جاليات سياسية مرتبطة بمراكز تقرير وتوجيه دولية وإقليمية، إنما يشكل رديفاً موضوعياً للمشروع الصهيوني ،وبالتالي تكون نتائج سلوكه التخريبي على الاستقرار المجتمعي العربي مكملة لنتائج المشروع الصهيوني. ولهذا فإن مواجهة هذه الأدوار العدائية ووأدها وخاصة الدور الإيراني الذي بات الصراع معه مصيرياً في ظل معطاه الراهن هي واجبة لسببين:

الأول، لتحصين الداخل العربي من اختراقات معادية تعمل على تغذية الاحتراب المذهبي والطائفي،

والثاني، أنه يحول دون العدو الصهيوني من نفاذ مشروعه الهادف إلى جعل الحدود السياسية للكيانات العربية بحدود الطوائف والمذاهب.

وإذا كان البعض يعتبر أن تسليط الضوء على خطورة الدور الإيراني وهو الذي يستبطن عدائية تاريخية فارسية مشبعة بشعوبية عنصرية حاقدة ضد العروبة، هو لتشتيت الجهد العربي وتوسيع دائرة العدوات مع الأمة، فهذا البعض عليه أن يدرك، ان النظام الإيراني هو الذي أسس لهذه العدائية انطلاقاً من تدخله في الشؤون العربية الداخلية وأطماعه والذي اتخذ بعداً خطيراً من خلال احتلاله الذي يتخذ طابعاً استيطانياً وتكفي الإشارة إلى تأكيد المسؤولين الإيرانيين، بأن إيران باتت تسيطر على أربعة عواصم عربية، بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء فضلاً عن احتلال الجزر الثلاث والاحواز لاثبات مسؤولية النظام الايراني عن ذلك. فهل العرب هم الذين ذهبوا إلى الداخل الإيراني، أم العكس هو الحاصل ؟إن اصرار إيران في ظل نظامها الحالي على نهجها وسلوكها العدواني والتخريبي والتوسعي فإنها بذلك تكون هي التي اختارت عن سبق إصرار وتعمد طريق المواجهة وعليها تقع تبعة الموقف بكل أبعاده الأخلاقية والسياسية وبالتالي تحمل عبء النتائج.

والقيادة القومية للحزب، وهي تعتبر النظام الإيراني مسؤولاً عن شرخ العلاقات العربية –الإيرانية والتي دخلت في مواجهات ساخنة في أكثر من ساحة، ترى بأن الدور الإيراني ليس الوحيد من مواقع التخوم الإقليمية الذي يشكل تهديداً للأمن القومي العربي. فالدور التركي الذي بات تدخله مكشوفاً في أكثر من ساحة عربية، هو كما النظام الإيراني يعمل عبر تأثيراته المباشرة وغير المباشرة على مواقع عربية وطمعاً بحصة في الترتيبات الأمنية والسياسية التي تطبخ في كواليس السياسة الدولية ضد الأمة العربية وطموح جماهيرها. وهذا ما كان ليحصل لو لم تكن الساحة العربية مفرغة من مركزها القومي الجاذب، والضعف والوهن والتفكك اللذين أصابا الجاذبيات الوطنية.

ثالثا: إن القيادة القومية للحزب، وفي الوقت الذي تؤكد فيه على مواجهة كافة المخاطر التي تهدد الأمن القومي من داخله ومداخله تشدد على أهمية استعادة مصر لموقعها،ودورها القومي الناشط في ظل نظام تحترم فيه الحريات العامة وتتبوأ القضية الفلسطنية موقعاً متقدماً في خطابه السياسي وسلوكه العملاني وترى بأن ذلك يشكل مدخلاً طبيعياً لإعادة الاعتبار للمركز القومي الجاذب وأن انتصار المشروع الوطني في العراق ببعديه التحريري والتوحيدي يجسد رديفاً موضوعياً لمركزية الموقع المصري لأجل إعادة تثبيت الهرم العربي على قواعد قوية، والذي تشكل سوريا المتحررة من الاستبداد والمستعيدة لدورها القومي ضلعه الثالث. وهذا يتطلب التعامل مع الصراع الدائر في ساحة العراق، باعتباره صراعاً بين مشروعين: المشروع الوطني الذي تحمل لواءه قوى التحرير التوحيد الوطني، والمشروع الرامي لتبثيت إفرازات الاحتلال الأميركي والهيمنة الإيرانية، وفرض واقع يحاكي مشروع بايدن التقسيمي. ولهذا فإن من يحرص على حماية وحدة العراق وعروبته، أن يخرج من رمادية المواقف ويصطف حيث يجب أن يكون في مواجهة التهديدات الفعلية للعراق بوحدة أرضه وشعبه وهويته القومية.

رابعاً: إن القيادة القومية للحزب، وفي ضوء الحملة المغرضة التي يتعرض لها الحزب والتي لم تعد أهدافها خافية على أحد، نظراً لدوره المحوري في مقاومة الاحتلال الأميركي، والتصدي للهيمنة الإيرانية ومشروع فرسنة الحياة المجتمعية العراقية، وما فرضته سياقات المواجهة العسكرية والسياسية على الأرض، وخاصة بعد الضربة التي تلقاها النفوذ الإيراني في العراق مؤخراً، وما ألصق بالخطاب السياسي للحزب من تهم مغرضة تتناول بنيته الفكرية، ورؤيته للدين، وعلاقاته مع قوى تستند في أدائها إلى منطلقات دينية ورموزه القيادية تؤكد :

بإن حزبنا، حزب البعث العربي الاشتراكي، إنما يستلهم دائماً في أدائه السياسي والنضالي العودة إلى منظومته الفكرية، وهو في واقع النضال السلبي كما في واقع النضال الإيجابي، لم ولن يكون في يوم من الأيام ملحقاً بحركة دينية أو مذهبية،. فهو حزب ، قال بفصل الدين عن الدولة ودعوته إلى إقامة الدولة المدنية المتحررة تقوم على أساس رفض كل أشكال استغلال الدين لأغراض سياسية ،وعلى احترام الأديان وحماية حق الإنسان بإيمانه الديني وان النظرية القومية التقدمية هي الأصل في بنيانه الفكري.


اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .