ان الحمد لله نستعيذه ونستهديه ونستغفره من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله اللهم ما صلى على محمد وعلى اهل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى اهل ابراهيم انك حميد مجيد
اخوتى فى الله انا احبكم فى الله
اللهم ما اهدى امه حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم
اخوتى فى الله موضوعى اليوم يمكن مش حا تلاقوه الا فى اخر الموضوع ولكن كان لابد ان استهله بمقدمه عنه واعتقد انها حا تعجبكوا ان شاء الله..
(لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير"284" البقره )
استهلت الآية بتقديم "لله" على ما في السماوات والأرض، والحق سبحانه يقول:
"لله ما في السماوات وما في الأرض"
ذلك هو الظرف الكائنة فيه المخلوقات، السماوات والأرض لم يدع أحد أنها له،
لكن قد يوجد في السماوات أو في الأرض أشياء يدعي ملكيتها المخلوقون...
فإذا ما نظرنا إلى خيرات الأرض فإننا نجدها مملوكة في بعض الأحيان لأناس بما ملكهم الله
والبشر الذين صعدوا إلى السماء وأداروا في جوها ما أداروا من أقمار صناعية ومراكب فضائية فمن الممكن أن يعلنوا ملكيتهم لهذه الأقمار وتلك المراكب. صح ولا لا..؟
ويلفتنا الحق سبحانه هنا بقوله:
"لله ما في السماوات وما في الأرض" وهو يوضح لنا:
إنه إن كان في ظاهر الأمر أن الله قد أعطى ملكية السببية لخلقه فهو لم يعط هذه الملكية إلا عرضاً يؤخذ منهم،
فإما أن يزولوا عنه فيموتوا،
وإما أن يزول عنهم فيؤخذ منهم عن بيع أو هبة أو غصب أو نهب.
وكلمة "لله" تفيد الاختصاص، وتفيد القصر، فكل ما في الوجود أمره إلى الله،
ولا يدعي أحد بسببية ما آتاه الله أنه يملك شيئا لماذا؟
لأن المالك من البشر لا يملك نفسه أن يدوم.
نحن لم نر واحداً لم تنله الأغيار، ومادامت الأغيار تنال كل إنسان فعلينا أن نعلم أن الله يريد من خلقه أن يتعاطفوا، وأن يتكاملوا، ويريد الله من خلقه أن يتعاونوا،
والحق لا يفعل ذلك لأن الأمر خرج من يده ـ والعياذ بالله ـ
لا.....
إن الله يبلغنا: أنا لي ما في السماوات وما في الأرض، وأستطيع أن أجعل دولاً بين الناس.
ولذلك نقول للذين يصلون إلى المرتبة العالية في الغنى، أو الجاه، أو أي مجال، لهؤلاء نقول:
احذر حين تتم لك النعمة، لماذا؟
لأن النعمة إن تمت لك علواً وغنى وعافية وأولاداً، أنت من الأغيار،
ومادامت قد تمت وصارت إلى النهاية وأنت لاشك من الأغيار،
فإن النعمة تتغير إلى الأقل.
اوضح اكتر طب صلوا ..اللهم ما صلى على سيدنا محمد
فإذا ما صعد إنسان إلى القمة وهو متغير فلابد له أن ينزل عن هذه القمة، ولذا يقول الشاعر:
إذا تـم شـيء بـدا نقـصـه تـرقـب زوالاً إذا قـيـل تـم
والتاريخ يحمل لنا قصة المرأة العربيه التي دخلت على الخليفة وقالت له:
أتم الله عليك نعمته. وسمعها الجالسون حول الخليفة ففرحوا، وأعلنوا سرورهم،
لكن الخليفة قال لهم: والله ما فهمتم ما تقول،
إنها تقول: أتم الله عليك نعمته، فإنها إن تمت تزول؛
لأن الأغيار تلاحق الخلق. وهكذا فهم الخليفة مقصد المرأة.
والشاعر يقول:
نفـسي التي تمـلك الأشـياء ذاهبة
فكـيف آسـى على شيء لها ذهـبا
إن النفس المالكة هي نفسها ذاهبة؛ فكيف يحزن على شيء له ضاع منه؟
والحق سبحانه يطلب منا أن نكون دائما على ذكر من قضية واضحة هي:
أن الكون كله لله، والبشر جميعا بذواتهم ونفوسهم وما ظهر منها وما بطن لا يخفي على الله،
والحق سبحانه لا يحاسبنا على مقتضى ما علم فحسب، بل يحاسبنا على ما تم تسجيله علينا.
إن كل إنسان يقرأ كتابه بنفسه .. فسبحانه يقول:
{وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا "13" اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا "14"}
(سورة الإسراء)
والحساب معناه أن للإنسان رصيدا، وعليه أيضا رصيد.
والحق سبحانه وتعالى يفسر لنا (له وعليه) بالميزان كما نعرف في موازين الأشياء عندنا وهو سبحانه يقول:
{والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون "8" ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون "9" }
(سورة الأعراف)
إن حساب الحق دقيق عادل،
فالذين ثقلت كفة أعمالهم الحسنة هم الذين يفوزون بالفردوس،
والذين باعوا أنفسهم للشيطان وهوى النفس تثقل كفة أعمالهم السيئة، فصاروا من أصحاب النار.
إذن نحن أمام نوعين من البشر...
هؤلاء الذين ثقلت كفة الخير في ميزان الحساب،
وهؤلاء الذين ثقلت كفة السيئات والشرور في ميزان الحساب.
فماذا عن الذين تساوت الكفتان في أعمالهم. استوت حسناتهم مع سيئاتهم؟
إنهم أصحاب الأعراف...عارفينهم ..؟
الذين ينالون المغفرة من الله؛ لأن مغفرة الله وهو الرحمن الرحيم قد سبقت غضبه جل وعلا.
ولو لم يجئ أمر أصحاب الأعراف في القرآن لقال واحد:
لقد قال الله لنا خبر الذين ثقلت موازينهم، وأخبار الذين خفت موازين الخير عندهم،
ولم يقل لنا خبر الذين تساوت شرورهم مع حسناتهم.
لكن الحليم الخبير قد أوضح لنا خبر كل أمر وأوضح لنا أن المغفرة تسبق الغضب عنده،
لذلك فالحساب لا يكتفي الحق فيه بالعلم فقط، ولكن بالتسجيل الواضح الدقيق، لذلك يطمئننا الحق سبحانه فيقول:
{قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين "70" }
(سورة الأعراف)
ولكن كيف ذلك ......؟؟؟
ولكن اه الموضوع حا يطول ..ومحتاج كماله
ونكتفى اليوم لانى طولت عليكم
ومتنسوش وانتوا ماشين ..الاتى
انتظرونى وفضفضه ايمانيه اخرى.... ولو مت فى الفردوس الاعلى ان شاء الله