العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 25-06-2008, 07:03 PM   #41
تائبة
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 125
إفتراضي

الواجب الحادي والثلاثون : رقق قلبك


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين . أما بعد ..

أحبتي في الله ...

لا ريب أن قلوبنا تحتاج إلى مزيد عناية ، تحتاج إلى جولات كثيرة ، وأعمال عديدة حتى تطهر وتسلم ، فعليكم بتكثيف العمل ، وزيادة الجهد حتى تلين وتصلح ، ولا تفتروا ، واستجيبوا لله ولرسوله إذا دعاكم لما يحييكم ، فاللهم يا حي يا قيوم أحيي لنا قلوبنا ، واجعلها على درب الاستقامة .

ما زلنا في اعمال القلوب ، واليوم نحتاج إلى علاج عظيم لترق لنا قلوبنا ، سيحتاج الأمر إلى تكلف تلك الأعمال في البداية حتى تصير سجية لنا .


شعارنا اليوم : رقق قلبك


روى الطبراني في الكبير وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّ لله آنية من أهل الأرض ، وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين ، وأحبها إليه ألينها وأرقها "


وواجبنا العملي :


تعامل برفق ورحمة وعطف وحنو مع كل مسلم حتى يلين لك قلبك .


في صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم : " أهل الجنة ثلاثة : ذو سلطان مقسط موفق ، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم ، وعفيف متعفف ذو عيال "


حقق هذا المعنى : الحديث في صحيح مسلم أيضًا : قال صلى الله عليه وسلم : " مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى "


صل رحمك ، واهتم بعشيرتك الأقربين ، واسأل عن جارك وأطعمه من طعامك ، واسٍ مسلمًا في محنته ، عُد مريضًا ، اكل يتيمًا ، أغث ملهوفًا ، أطعم مسكينًا ، اكسُ فقيرا ، اقض لمسلم حاجة .


فإن لم تستطع أي شيء من هذا ، فادع ربك بتفريج كربات المسلمين في كل مكان في بقاع الأرض ، وأن يتنزل الله علينا جميعًأ برحمات من عنده ليكشف الضر ويزيل الهم ويهدي من الضلال ويعيذنا من الفتن .


فكن رحيمًا رقيق القلب لكل مسلم ، اللهم اهدنا واهد بنا ، واجعلنا سببًا لمن اهتدى يا بر يا رحيم .
__________________
تائبة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-06-2008, 08:54 PM   #42
muslima04
مشرفة قديرة سابقة
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 1,505
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،


إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة تائبة
الواجب الحادي والثلاثون : رقق قلبك


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين . أما بعد ..

أحبتي في الله ...

لا ريب أن قلوبنا تحتاج إلى مزيد عناية ، تحتاج إلى جولات كثيرة ، وأعمال عديدة حتى تطهر وتسلم ، فعليكم بتكثيف العمل ، وزيادة الجهد حتى تلين وتصلح ، ولا تفتروا ، واستجيبوا لله ولرسوله إذا دعاكم لما يحييكم ، فاللهم يا حي يا قيوم أحيي لنا قلوبنا ، واجعلها على درب الاستقامة .

ما زلنا في اعمال القلوب ، واليوم نحتاج إلى علاج عظيم لترق لنا قلوبنا ، سيحتاج الأمر إلى تكلف تلك الأعمال في البداية حتى تصير سجية لنا .


شعارنا اليوم : رقق قلبك


روى الطبراني في الكبير وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّ لله آنية من أهل الأرض ، وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين ، وأحبها إليه ألينها وأرقها "


وواجبنا العملي :


تعامل برفق ورحمة وعطف وحنو مع كل مسلم حتى يلين لك قلبك .


في صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم : " أهل الجنة ثلاثة : ذو سلطان مقسط موفق ، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم ، وعفيف متعفف ذو عيال "


حقق هذا المعنى : الحديث في صحيح مسلم أيضًا : قال صلى الله عليه وسلم : " مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى "


صل رحمك ، واهتم بعشيرتك الأقربين ، واسأل عن جارك وأطعمه من طعامك ، واسٍ مسلمًا في محنته ، عُد مريضًا ، اكل يتيمًا ، أغث ملهوفًا ، أطعم مسكينًا ، اكسُ فقيرا ، اقض لمسلم حاجة .


فإن لم تستطع أي شيء من هذا ، فادع ربك بتفريج كربات المسلمين في كل مكان في بقاع الأرض ، وأن يتنزل الله علينا جميعًأ برحمات من عنده ليكشف الضر ويزيل الهم ويهدي من الضلال ويعيذنا من الفتن .


فكن رحيمًا رقيق القلب لكل مسلم ، اللهم اهدنا واهد بنا ، واجعلنا سببًا لمن اهتدى يا بر يا رحيم .

جزاك الله خيرا أختي الكريمة على جهدك الطيب..بارك الله بك...

وأين نحن مما ذكر أعلاه...لاحول ولاقوة إلا بالله...ترى القلوب تتقلب في لحظة رغم ما حملته من أشياء لمدة ،لسبب تافه...نفاق في نفاق ولاحول ولاقوة إلا بالله...لم يعد الأخ يرحم اخاه من دمه..فكيف يكون بغيره..!
muslima04 غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-06-2008, 07:04 PM   #43
تائبة
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 125
إفتراضي

الواجب الثاني والثلاثون


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا .

أما بعد ... أحبتي في الله ..

أسأل الله تعالى أن يحبب إلينا الإيمان ، وأن يزينه في قلوبنا ، وأن يكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان ، وأن يجعلنا من عباده الصالحين الراشدين .

كيف حال قلوبكم ؟؟ اللهم سلم لنا قلوبنا ، وأصلح فسادها ، ولا تزغ لنا قلوبنا بعد إذ هديتنا ، وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .

أحبتي في الله ..

نحتاج إلى ( جرعة رضا ) تنزل على قلوبنا فتصلحه ، وتطهرها من ( ذرة التسخط ) التي قد تكون هي السبب في قطع الطريق بيننا وبين ربنا جل وعلا .


يقول ابن القيم في " زاد المعاد " : " أكثر الخلق بل كلهم إلا من شاء الله يظنون بالله غير الحق ظن السوء فإن غالب بني آدم يعتقد أنه مبخوس الحق ناقص الحظ وأنه يستحق فوق ما أعطاه الله ولسان حاله يقول : ظلمني ربي ومنعني ما أستحقه ونفسه تشهد عليه بذلك وهو بلسانه ينكره ولا يتجاسر على التصريح به ومن فتش نفسه وتغلغل في معرفة دفائنها وطواياها رأى ذلك فيها كامنا كمون النار في الزناد فاقدح زناد من شئت ينبئك شراره عما في زناده ولو فتشت من فتشته لرأيت عنده تعتبا على القدر وملامة له واقتراحا عليه خلاف ما جرى به وأنه كان ينبغي أن يكون كذا وكذا فمستقل ومستكثر وفتش نفسك هل أنت سالم من ذلك " .


شعارنا اليوم : جرعة رضا


وواجبنا العملي : رضِّ ربك عنك بأي شيء من ذلك :


(1) البر للوالدين :

قال النبي صلى الله عليه وسلم : رضا الرب في رضا الوالد ، وسخط الله في سخط الوالد . [ روى الترمذي وصححه الألباني ]

(2) شكر النعم :

في " صحيح مسلم " قال صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة أو يشرب الشربة فيحمد الله عليها .

(3) الرفق وعدم العنف :

قال صلى الله عليه وسلم : إن الله رفيق يحب الرفق ، و يرضاه ، ويعين عليه ما لا يعين على العنف . [ روه الطبراني وصححه الألباني ]

(4) كظم الغيظ :

لقوله صلى الله عليه وسلم : ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضى . [ روه الطبراني وحسنه الألباني ]

(5) إصلاح ذات البين :

قال صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه : ألا أدلك على عمل يرضاه الله ورسوله ؟! قال : بلى . قال : صل بين الناس إذا تفاسدوا ، وقرب بينهم إذا تباعدوا . [ روه الطبراني وحسنه الألباني ]

(6) النظافة والتسوك :

قال صلى الله عليه وسلم : السواك مطهرة للفم مرضاة للرب . [ رواه النسائي وصححه الألباني ]


فاللهم لك العتبى حتى ترضى و لا حول و لا قوة إلا بك .
__________________
تائبة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-06-2008, 08:01 AM   #44
تائبة
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 125
إفتراضي

الواجب الثالث والثلاثون : أحبَّ الخير للناس


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

أما بعد .. أحبتي في الله ..

أسأل الله تعالى أن يغفر لنا خطايانا كلها ، دقها وجلها ، علانيتها وسرها ، ما علمنا منها وما لم نعلم ، اللهم ارزقنا حبك ، وحب من يحبك ، وحب ما ينفعنا حبه عندك .

كيف حال أعمال القلوب ؟؟ وكيف كان أثر ( جرعة الرضا ) والله نحتاج إلى مزيد رضا ، فاللهم ارزقنا رضاك ، ومتعنا برؤياك .

اليوم نخطو خطوة أخرى في أعمال القلوب ، وعملنا اليوم لا يقوم به إلا مسلم حسن إسلامه ، وفهم عن ربه ، فحسَّن الله خُلقه ، فعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به .

شعارنا اليوم : أحب للنَّاس الخير .

- روى الترمذي وحسنه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا "

- وروى البخاري أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " وفي رواية للنسائي " من الخير " .

- وروى ابن حبان وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يُحبَّ للنَّاس ما يُحبُّ لنفسه "


الواجب العملي :


(1) تمنَّ الخير لكل الناس ، للعصاة بالهداية ، وللمبتدعة بطريق السنة ، وللمترددين الثبات ، وللزائغين الاستقامة ، اجعلها في دعائك ، ولا تفتر عنها بقية عمرك .

ذكر ابن خلكان في " وفيات الأعيان " أنَّ السري كان يقول : منذ ثلاثين سنة ، وأنا أستغفر من قولي مرة : الحمد لله ، فقيل له : وكيف ذلك ؟؟ فقال : وقع ببغداد حريق ، فاستقبلني واحد ، وقال : نجا حانوتك . فقلت : الحمد لله ، فأنا نادم من ذلك الوقت على ما قلت ، حيث أردت لنفسي خيراً من الناس .

فأخرج من قلبك كل غل أو ضغينة ، أو إحساس بالعلو على أي مسلم أو مسلمة ، واستشعر أنك بهم لا بنفسك ، فنحن أمة واحدة . نسأل الله أن يؤلف بين قلوب المسلمين .


(2) لا تنسوا الأذكار النبوية اليومية ، ولا تنسوا الصدقة فإنها تعظم يوم الجمعة ( كما ذكر ابن القيم في " زاد المعاد " ) مع أعمال يوم الجمعة .


http://www.manhag.net/mam/index.php?...207&Itemid=172

والله الموفق ان يهدينا لأحسن الأخلاق ، وأن يرزقنا حب الخير للناس ، وهو المستعان وعليه فليتوكل المتوكلون .
__________________
تائبة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-06-2008, 05:46 PM   #45
تائبة
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 125
إفتراضي

الواجب الرابع والثلاثون : ذق طعم الإيمان


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه أجمعين .

أحبتي في الله ....

هل تحبون أن تذوقوا طعم الإيمان ؟؟؟ سرنا معًا على الدرب خطوات ، وصرنا في احتياج إلى مثبتات على الطريق ، ونحتاج لإعادة شحن لبطارية الإيمان ، أليس كذلك ؟؟؟

تعالوا اليوم نتذوق طعم الإيمان ، وهذا بأن نقوم بعمل قلبي عظيم الشأن ، يوجب حب الله لنا جل وعلا ، وإكرام الله لنا السابغ ، وهو أوثق عرى الإيمان ، إنه الحب في الله .


شعارنا : ذق طعم الإيمان


قال صلى الله عليه وسلم : " من سره أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل " [ رواه الإمام أحمد في مسنده وحسنه الألباني ]

وقال صلى الله عليه وسلم : " أوثق عرى الإيمان : الموالاة في الله ، والمعاداة في الله ، والحب في الله ، والبغض في الله " [ رواه الطبراني وصححه الألباني ]

وقال صلى الله عليه وسلم : " ما أحب عبد عبدًا لله إلا أكرمه الله عز وجل " [ رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ]

وقال الله في الحديث القدسي : " حقت محبتي للمتحابين فيَّ " [رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ]


واجبنا العملي :


صاحب مؤمنًا ، ولا تتعامل معه بأي حال في أمر من أمور الدنيا ، ولا تجعل علاقتك به مبناها على أي مصلحة أو منفعة ، لا تجعله أنيسًا لك لتفضفض له ، بل اجعل علاقتك بها على سبيل التذكرة والموعظة والحث على الطاعة ، أحبه لتقواه ، وصادقه لتنتفع بدينه ، وليكن في قلبك أحب من أهلك وولدك .

وليكن حالك معه ناطق بهذا المعنى الوارد عن سلفنا الصالح : إخواننا أحب إلينا من أهلينا ، أخواننا يذكروننا الجنة ، وأهلونا يذكروننا الدنيا .

ارفع سماعة الهاتف ، واتصل بحبيب لك في الله ، وقل له فقط : إني أحبك في الله .

اكتب رسالة على هاتفك المحمول لكل من تحب في الله : وقل فيها : أحبكم في الله ... لا تنسونا من صالح الدعاء .

وأنا أبادركم القول جميعا .. أحبتي في الله .. فأشهد الله أني أحبكم في الله ، لا أريد منكم جزاء ولا شكورا ، وأسأل الله تعالى أن يظلنا الله بظله ، وأن نكون على منابر من نور يوم القيامة بهذا الحب ، " والمرء مع من أحب " فلا تنسوا الحب الأعظم فيه سبحانه ، حبنا لله ولرسوله وللصحابة وسائر أهل الإيمان والفضل .
__________________
تائبة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-06-2008, 02:42 PM   #46
تائبة
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 125
إفتراضي

اليوم الخامس والثلاثون : حظك من الخير


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه أجمعين .

أما بعد

أحبتي في الله ...

لكل نصيب هو آخذه من الخير والشر ، فهل تحبون أن تنالوا نصيبكم من الخير كله ، هل تحبون أن يجزيكم الله الجزاء الأوفى ، بالتأكيد كلنا تهفو أنفسنا إلى أن ينعم في الخيرات ، وينأى عن كل شر .

نريد اليوم أن نتذاكر معنى جليل الشأن ، ندر في هذا الزمان ، وقل من يتحلى به في الناس ، في زمن القوة والبطش والظلم والعنف ، ياتي هذا الخلق القويم ، والعمل القلبي الرفيع ، ليكون سببا في تنزل الرحمة علينا في الفتن ، إنه الرفق


شعارنا : حظك من الخير


لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير ، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير " [ رواه الترمذي وصححه الألباني ]

وقال صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الله يحب الرفق في الامر كله " [ رواه البخاري ]

وقال صلى الله عليه وسلم : " إنّ الله رفيق يحب الرفق ،ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف ، وما لا يعطي على ما سواه " [ رواه مسلم ]

وقال صلى الله عليه وسلم : " من يحرم الرفق يحرم الخير " [ رواه مسلم ]

وقال صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه " [ رواه مسلم ]


واجبنا العملي :


ارفق يرفق الله بك ، كن رفيقًا في تعاملاتك من الآن فصاعدا ، ارفق بالمساكين ، ارفق بمن كبر سنه ، اخفض لوالديك جناح الذل والرحمة ، كن هينا لينا ، وإياك والعنف ، إياك والشدة ، إياك ورفع الصوت ، إياك أن تبطش بأحد ، إياك واستخدام نعم الله عليك في معصيته .


ادخل السرور على مسكين بصدقة ، أو بزيارة لمريض ، أو كفالة ليتيم ، اذهب لدار مسنين وواسهم وادعهم إلى سبيل ربك ، تحمل عن ضعيف ما يثقل عليه من الأمور .

فلنتغافر فيما بيننا أخطاءنا ، الزوج مع زوجته ، الوالد مع ولده ، الأخ مع أخيه ، وهكذا ، ارفقوا بالناس ، وأعينوهم ليرفق الله بكم في سائر شأنكم فترزقون الخير كله .
__________________
تائبة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-06-2008, 09:03 PM   #47
تائبة
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 125
إفتراضي

اليوم السادس والثلاثون : الإيثار


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا .

أيها الأحبة في الله ...

أسأل الله تعالى أن يعيننا ولا يعن علينا ، وأن ينصرنا ولا ينصر علينا ، وأن يهدينا وييسر الهدى إلينا ، وينصرنا على من بغى علينا ، ربنا اجعلنا لك ذكارين ، لك شكارين ، إليك أواهين منيبين ، تقبل يا رب توبتنا ، واغسل حوبتنا ، وأجب دعواتنا ، وثبت حجتنا ، واسلل سخائم صدورنا ، وعافنا واعف عنا .

أحبتي ..

ها نحن نمضي في الأسبوع السادس منذ بدء هذا المشروع المبارك لإعداد العدة الإيمانية بنصرة سيد البرية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، بأن نحيي سنته ، ونتأسى بخلقه ، ونتواصى بتطبيق أوامره .

وقد جعلنا تذكرة هذا الأسبوع عن ( الأخلاق الضائعة ) فكما يقول ابن القيم : فمن زاد عليك في الخلق فقد زاد عليك في الدين .


خلقنا اليوم : الإيثار .


قال تعالى : " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون " [ الحشر :9 ]


وواجبنا العملي :


- آثر أخًا لك في الله بأن تفضله على نفسك في طعام أو كسوة أو تقوم ببذل معروف له ، وتقدمه على نفسك ، أهدِ له هدية جيدة ، أو قدِّم له شيئا تحبه ، " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون "

قال عباس بن دهقان: ما خرج أحد من الدنيا كما دخلها إلى بشر بن الحارث فإنه أتاه رجل في مرضه فشكا إليه الحاجة فنزع قميصه وأعطاه إياه، واستعار ثوباً فمات فيه.

اللهم ارزقنا الإيثار ، وحب الخير للناس ، وأعذنا من الأثرة ، والأنانية وحب الذات ، واعصمنا من الفتن . نسألكم الدعاء فقد كثرت - والله - الهموم ، فلا تنسونا من صالح الدعاء
__________________
تائبة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-07-2008, 07:48 PM   #48
تائبة
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 125
إفتراضي

اليوم السابع والثلاثون : الحلم


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .

أما بعد ...

أحبتي في الله ...

أسأل الله تعالى ان يرزقنا وإياكم حسن الخلق ، اللهم كما حسَّنت خَلقنا فحسِّن يا رب خُلقنا ، فكما تعلمون : قال صلى الله عليه وسلم : " إنَّ المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجة الصائم القائم " [ رواه أبو داود وصححه الألباني ]

فنريد أن نجدد نوايانا في تحسين أخلاقنا على مدى هذه الفترة ، لنحظى بمحبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم ومرافقته في الجنة إن شاء الله تعالى .

قال صلى الله عليه وسلم : " أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خُلقًا " [ رواه الطبراني وصححه الألباني ]

وقال صلى الله عليه وسلم : "إن من أحبِّكم إليَّ وأقربِكم مني مجلسًا يوم القيامة : أحاسنكم أخلاقًا " [ رواه الترمذي وصححه الألباني ]


وخلقنا اليوم : الحلم وتجنب الغضب .


فإنه وصية النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تغضب " [ رواه البخاري ]

وأبشر بمحبة الرحمن يا كاظم الغيظ :

قال تعالى : " وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ " [آل عمران :133-134]

وبالحور الحسان :

قال صلى الله عليه وسلم : " من كظم غيظا و هو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رءوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين يزوجه منها ما شاء " [رواه أصحاب السنن الأربعة وحسنه الألباني ]


الواجب العملي :


لا تنتقم لنفسك ، وإنما اجعل الانتصار حين يصيبك البغي وتنتهك محارم الله فلا تغضب لنفسك ، وإنما اجعل طاقة الغضب كلها لله .

ارحم الجهلاء بأن لا تقابل إساءتهم بمثلها : " وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا " [ الفرقان :63]

إذا سبك أحد أو استفزك فترفع عن مجاراته ، وخف أن تقع في العقوبة حين الجواب ، وإنما يزيد سفاهة فتزيد حلمًا .

وتذكر أنه صلى الله عليه وسلم ما انتقم لنفسه قط ، فتعود من اليوم على كظم الغيظ فاشغل نفسك بالأهم ودع عن سفاهة السفهاء ، والحلم وتجنب الغضب بأن تعيش لربك لا لنفسك ، وأن تدع ربك يدبر لك ، ويدرأ عنك ، ويدافع عنك . الجم لسانك ، ونفس طاقة الغضب في الغيرة لله تعالى .

أسأل الله تعالى أن يصبرنا ويزينا بالحلم وعدم الغضب ، وجزاكم الله خيرا ، ولا تنسونا من صالح الدعاء الذي أجد - والله - أثره فلا تحرمونا منه .
__________________
تائبة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-07-2008, 09:23 PM   #49
تائبة
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 125
إفتراضي

اليوم الثامن والثلاثون : لا ترد الإساءة بمثلها


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .

أما بعد

أيها الأحبة في الله ...

أسأل الله تعالى أن يزينا بزينة الإيمان ، ويجعلنا من عباده الصالحين على هدي خير الانام ، وأن يرزقنا وإياكم الصدق والإخلاص في القول والعمل .

ما زلنا نتقرب إلى الله تعالى بتحسن أخلاقنا ، فهل أنتم معنا ؟؟؟ وهل بدأتم في تهذيب الأخلاق ؟؟ وهل تعلمتم شيئا من الدروس السابقة ؟؟ وما أخبار التطبيق ؟؟؟ أخبروني هل من جديد ؟؟؟ هل الحال افضل ؟؟ هل تشعرون بشيء بدأ يدب في القلوب .

الموعد يقترب ، وزمان البذر في رجب على مشرفة منَّا ، فهل من مشمر ؟؟ لابد من تهيئة من الآن لنستعد خير استعداد لرمضان .

نحن نتقرب اليوم بخلق ما أجمله !!!

قال تعالى : " ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم " [ فصلت : 34-36]

نعم ادفع إساءة الناس بالإحسان ،وهذا يحتاج لمجاهدة وسعة صدر ، وتمحيص للنية ، حتى لا تراقب إلا الله جل وعلا .

روى الترمذي وصححه الألباني عن أبي الأحوص عن أبيه قال : قلت يا رسول الله ، الرجل أمر به ، فلا يقريني ، ولا يضيفني ، فيمر بي أفاجزيه ؟ قال : " لا ، أَقْره " . أي أكرمه ولا تعامل إساءته بمثلها .

رواه الطبراني في الكبير وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " صل من قطعك ، وأعطِ من حرمك ، واعفُ عمَّن ظلمك "


واجبنا العملي :


طهر قلبك من التشفي والانتقام ، ومن رد الإساءة إلا إذا كان معاملة هذا الإنسان بالحسنى تزيده شرًا فهنا قال الله تعالى : "والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون "

فمن يستطيع أن ينام اليوم سليم الصدر من كل من آذاه ويبشر بالجنة إن شاء الله تعالى ؟

نسأل الله أن يطهر قلوبنا ، وأن يكفينا شر كل ذي شر ، اللهم اكفنا شرور النَّاس ، ونعوذ بك ربنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا .
__________________
تائبة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 04-07-2008, 08:37 PM   #50
تائبة
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 125
إفتراضي

ارجو المتابعة على هذا الرابط

http://hewar.khayma.com:1/showthread...167#post583167

جزاكم الله خيرااا على المتابعة والردود
__________________
تائبة غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .