العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال فتى الفقاعة: ولد ليعيش "سجينا" في فقاعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب المسح على الرجلين في الوضوء (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 09-05-2008, 07:32 PM   #1
منير القسوره
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2007
المشاركات: 113
إفتراضي الله ، الاسلام ، العبادة: مُعرّفات لا مُشكَََـَالات

الله ، الاسلام ، العبادة: مُعرّفات لا مُشكَََـَالات
هذا الطرح عبارة عن عرض للمناقشة وليس تقريرا مفروغا منه
بداية ، مهما حاولنا ومهما اجتهدنا لن يستطيع احد ان يخرج بمفهوم جديد ولا ان يعرف هذه المدركات بغير معروفها او بغير تعريف اهلها لها وهو الله رب السماوات والارض
وهذه المدركات، هي هي، قديما وحاضرا ومستقبلا ، لا هي تتطور ولا مفهومها يتطور ولا فهمنا الخاص لها يتطور ولا يمكن ان يختلف من شخص الى اخر والى اللا نهاية ، فهي من الثوابت التي لا تتزحزح الا اللهم بعض اللبس الذي يعترينا من حين الى حين او حين طمس بعض الرؤى بسبب تقادم الزمان او تراكم رين الجهل والجاهلية
فربنا سبحانه وتعالى عرّف نفسه وعلم الانسان ما لم يعلم وبشتى السبل ، ابتدأت بالغريزة او الفطرة ومرورا بالرسالات وكتبها وانتهاءا باضفاء العقل البشري بما يفهم ويعقل وبالتجربة الحسية والاثرية
ودلائل الله في كتابه تشير بما لايقبل الحيرة و وبتاييد الفطرة التي فطر الله الناس عليها انه سبحانه ذات متميز عن جميع خلقه ،ويعلو عليهم علوا عظيما ظرفيا ( مكانيا وزمانيا) ومعنويا وكما لا نهائيا ، فهو الذي ليس كمثله شيء
ولا يقبل العقل ولا تقبل الفطرة ولا يقبل كتاب الله اي تعريف متميع او هامشي او غامض او متداخل مع مخلوقاته ،والتي بالتالي تؤدي الى الحط من الذات الالهية
ولا يشير كتاب الله الى دلالة غير هذا المعنى(الذات :الله) من مثل النواميس والسنن والتعددية والالهه والارباب الاخرى الشريكون لله تعالى سواء المعنوية او المدركية ، بل ان نظرية السنن الكونية وهيمنتها على العوالم وخضوعها لقوانين الطبيعة ماهي الا شكلا من اشكال او مقاربة من مقاربات الالحاد المتستر وليس الصريح وهو اخطر شانا وارجافا وهزءا بالعقل من الالحاد الصريح بالله واسمائه وصفاته
يقول الرب سبحانه وتعالى:-
{وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }الأعراف180
بل اثبت الله انه الذات المتميز الذي هو الاحد المهيمن الذي ليس له مثيل ولا تحده اي حدود
ولا اشكال في ذلك سوى اشكالات محدودية عقل الذات البشرية وفهمهاالمحدودين عن استيعاب فهم ذات الله وادراكه وتقديره حق قدره(غير عدم تقدير المشركين-وما قدروا الله حق قدره- ) ومنها ينبع الاشكال ولا اشكال غيره ،فالعقل البشري ومهما كبر ومهما تطور ومهما استوعب من العلوم الا انه يضل قاصرا امام الكم اللامتناهي من العلوم والحقائق والتي لايمكن مقاربتها الى العقل البشري حتى بالنسب الضئيلة جدا وبالتالي ينعكس ذلك على ادراك الذات (الله) والعلم بها ،
ومن دلائل الله في كتابه ووصفه لنفسه وكذا من سنته البيّنة في خلقه نتعرف الى اوصاف الله سبحانه والتي هي الحق والقسط والقوة والمتانة والاتقان والرحمة واللطف والكبر وما الى ذلك من الصفات الايجابية التي يحدها مفهومنا ومعقولنا البشري ، ولا تحد حدودا لله في عظيم شأنه سبحانه ،وقد وصف الله ذلك بالأسماء الحسنى ونهى عن الالحاد بها او انكارها الى غيرها من التمييع لشأنه سبحانه
ومن وصف شخص الله تتفرع اركان الاسلام ومواصفاته التي تبتديء بالاعتراف للذات الالهية بالعلم والحكمة والخلق والهيمنة ومرورا بالرجاء لعطفه الرباني والذي هو الرغبة في ماعند الله من الخير، والرهبة من سطوته حين الزيغ عن ارشاده الى الفوضى والهمل والشر ، ومن هذه العملية التي تبادل الله الايجابية ومن ترجمتها الى واقع نستخلص تسمية الاسلام الذي هو السلام مع الله اي عدم منابذته وعصيانه ، ولا تعني باي حال من الاحوال النديّة لله ، وانما بسبب تخيير الله لمخلوقه الى:- اما الاسلام واما الكفر كعلاقة مع الله
والاستجابة لله هي التي تُعرّف بالايمان ، والاسلام ولايوجد اي تفاوت او اختلاف بين هاتين المفردتين ولكنه تنوع التسميات بسبب تنوع الاوصاف لاغير، والايمان بالله يبتديء بالتصديق به وينتهي بعبادته ،
والعبادة لله لا تعني بتاتا نفس الذي تعنيه العبودية المترسخة في الاذهان التي يمارسها البشر بطريق الظلم و القهر والاذلال والاستغلال للضعف الذي يعتري الاخرين، وانما هي علاقة ودّ ورشاد وعدم اضطراب وتنابذ وهي العلاقة الربانية التي تؤدي حتما الى العلاقة الالهية
والعلاقة الربانية هي علاقة الرب الخالق المالك الواهب مع المخلوق الحائج الى النمو والكمال والذي لايمكن ان يفرط به خالقه ، وتتسلسل هذه العلاقة من البداية كخلق ومرورا بالنماء والغذاء وانتهاءا بالارشاد والتوجيه الديني ، فأتخاذ الله ربا تعني فيما تعنيه التوجه اليه بالحاجة الاصلاحية والتي منها الحاجة المادية كرزق وامن مثلا والاخرى الحاجة المعنوية كأرشاد و أخذ التعليمات
والعلاقة الالهية هي النتيجة الطبيعية للعلاقة الربانية اي الاستجابة لها وتصديقها والعمل بمقتضاها
وتكون على شكل الصدق العملي والطوعي والاعتراف بالفضل لله المنعم ، وتترجم الى سلوك عملي معين ومبين على وفق الارشاد الرباني والذي يكون الرسول(او الرسالة او القران) هو قانونه الشارح له والمبيّن ،
وتفيض مضامين العبادة لله بالرحمة والعطف والحب و اللطف من قبل الرب سبحانه ،وهذه المضامين لا تلغي التفريط بشأن السير على وفق الصراط القويم لذلك لم يترك سبحانه امر الوعيد بالعذاب لمن يفرِّط ويزيغ بل اثبت العذاب بحق الذين يخالفون عن امره
ويتطلب مفهوم العبادة مبادلة الانسان ربه بالحب والاخلاص والاستجابة ،بالاضافة الى الخوف والرهبة لله الذي لا يرضى بمخلفة الاوامر ولكنه يغفر ويتجاوز عن المسيء حال التوبة والعودة الى الصواب
ويندرج ضمن مفهوم العبادة الاقبال على الله بالتقرب العملي والقولي والذهني والعاطفي ويصل مداه الاقصى الى البيع وهو عبارة عن وهب النفس ومتاعها الدنيوي الى الذي اوجدها ورحمها واحبها والتدليل على ذلك بالجهاد بالنفس والمال في سبيل ثبات صدق الاقبال على الله والحب له،
والبيع لله هو الذي اثبته الله سبحانه بقوله:-(ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله )
ومن العبادة ما ياخذ شكل التقرب والخضوع الرمزي لله والذي هو عبارة عن حركات تعبيرية عن الخضوع لله ،كالقيام لله والركوع والسجود والحمد والتسبيح والذكر،
وايضا مما يُعبد الله به:، الاستقامة السلوكية والامانة والصدق في التعامل والعدل والقسط مع الناس والرأفة بهم والرحمة وكل السلوك الحميد بين البشر مما تواطئوا على اهميته واقراره كسلوك قويم مما لا يتنافى مع ما سطَّره الله في ما ينهى عنه او يتنافى مع ماحض اليه
ومنزلة او صفة العبد لله هي ارقى درجات الكمال البشري والرفعة ولا يمكن بلوغ ذلك في اتجاهات اخرى الا بملازمة هذا الاتجاه ، وليس العكس اي هي ليست انحطاط للكرامة البشرية اودرجتها حين يكون الانسان عبدا لله ، بل ان رفعته تكمن في عبادته
ولايوجد تفاوت بدرجة الرقي الا بقدر التفاوت بدرجة العبودية لله سبحانه
وتاويل ذلك هو بوصف العبادة كجهد و سباق نحو امتلاك اعلى المعاييرو المواصفات البشرية وقيمها في النتاج والكمال والصمود ، وتوجيه النفس و الرفعة بها نحو الحق والصواب وترك المنحط والهابط من الامور
فالاسلام اذا هو استكمالا للشخصية الانسانية المتكاملة وليس مضادا لها او هابطا بها ، وعلى هذا الاساس نفهم الاسلام الفهم الحق من غير اللغو والتلبيس
منير القسوره غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .