العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 27-07-2009, 08:10 AM   #1
فرحة مسلمة
''خــــــادمة كــــــتاب الله''
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,952
إفتراضي الصحوة الإسلامية بين الاتباع وتقدير العلماء وتقديسهم

نقلت هذا الموضوع ردا على من يتعصب لفتوى العلماء ويقول قال فلان وقال علان ويناقش كتاب الله وسنة نبيه حتى ولو كان الأمر واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار.

كتبه/ محمد القاضي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإن قضية تقديس الأشخاص من القضايا التي ينبغي على أبناء الصحوة التنبه لها وضبطها بضوابط الكتاب والسنة, فنحن جميعًا نعلم أن الإسلام يربي أبناءه على تعظيم الدليل من الكتاب والسنة الصحيحة الثابتة، وعلى أن العصمة لا تثبت لأحد بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعلى طاعة الله وطاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وطاعة أولي الأمر من المسلمين كما في قوله -تعالى-: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ) (النساء:59).
فجعل طاعة الله وطاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- طاعة مطلقة بلا حد ولا قيد، وجعل طاعة أولي الأمر الذين هم العلماء والأمراء كما هو قول عامة علماء التفسير طاعة مقيدة بطاعتهم لله وطاعتهم لرسوله -صلى الله عليه وسلم-؛ وذلك لأنه عطفها على طاعة الله وطاعة الرسول, فطاعة العلماء والأمراء مقيدة بطاعتهم لله وطاعتهم لرسوله -صلى الله عليه وسلم- الذي قال: (إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ) (متفق عليه)، وقال: (لا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ) (روه أحمد والطبراني، وصححه الألباني)، وهذا يدل على تربية الإسلام للمسلمين على تعظيم النصوص الشرعية من كلام الله وكلام رسوله -صلى الله عليه وسلم-, هذا التعظيم والتقديم الذي صرفه البعض لكلام العلماء على ما نكنه في صدورنا من احترام لكلام العلماء، لكنه ينبغي التفريق في التعامل بين نصوص الكتاب والسنة ونصوص العلماء؛ فليس كل قول لعالم من العلماء يعتبر بمنزلة النص الشرعي قطعي الثبوت والدلالة، أو حتى قطعي الثبوت أو الدلالة ويكون حجة من يناظر أو يستدل أن فلان قال كذا...
فنحن لا نقدح في أي عالم من علماء الأمة قديمًا أو حديثـًا، إنما نطعن في هذه الطريقة في الاستدلال، وهذا الذي أشار إليه ابن عباس -رضي الله عنهما- عندما أراد أن يعلم الناس ألا يواجهوا الدليل الشرعي بأقوال الرجال فقال لهم: "توشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول لكم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتقولون قال أبو بكر وعمر!"، وهو -رضي الله عنه- يعرف قدر أبي بكر وعمر، وأنهما لا يخالفون الدليل، وأنهم أكثر تعظيمًا للدليل منه، وهو لا يقلل من منزلتهم أبدًا، وإنما كما ذكرنا يعلم الناس ألا يحتجوا في مقابلة النصوص الشرعية بأقوال الرجال، وتكون هذه هي حجتهم؛ فاحترام العلماء واجب شرعي تفرضه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية كمثل قوله -تعالى-: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) (المجادلة:11)، وقوله -تعالى-: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ) (الزمر:9)، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: (لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرَفْ لِعَالِمِنَا) (رواه أحمد والطبراني، وحسنه الألباني).
وقد كان السلف يجتهدون في بيان هذا المعنى بطريقة عملية، ومن ذلك ما كان يفعله عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- مع زيد بن ثابت -رضي الله عنه-، حيث إن زيدًا من أكابر الصحابة وعلمائهم، فكان عبد الله بن عباس -وهو من هو في شرفه- يمسك بركاب دابة زيد بن ثابت، ويقوده، ويضع يده له ليركبه، ويقول: "هكذا أُمِرنا أن نفعل بعلمائنا".
والاحترام لا يعني بحال تقديس العلماء لدرجة اعتبارهم معصومين، أو قبول كل ما يقولون دون دليل، فهذا غلوٌّ لا يجوز؛ لأن العلماء وغيرهم يجب عرض أقوالهم على الكتاب والسنة، فما وافقهما قبِل، وإلا ردّ؛ قال الإمام مالك -رحمه الله-: "كلٌّ يؤخذ من قوله ويترك، إلا صاحب هذا القبر -أي رسول الله صلى الله عليه وسلم-".
وأنت عندما تنظر لواقع الصحوة ستجد أن هذا الأسلوب أصبح هو الأسلوب المسيطر على طبقة كبيرة من الملتزمين خصوصًا من قل علمه بالكتاب والسنة، ومعرفته للخلاف بين العلماء ودرجة هذا الخلاف؛ أعني هل الخلاف في المسألة من الخلاف السائغ المقبول أم من الخلاف غير السائغ المخالف للبينات، فتجد البعض يتعصب لقول عالمه بالرغم من ضعف القول أو مخالفته الظاهرة للدليل، أو وجود أقوال لعلماء أخر أولى بالدليل، والذي يمنعه من متابعة القول الراجح هو ما وقر في قلبه من محبته لهذا العالم، أو أن القائل للقول المرجوح أو القول الضعيف أو القول الباطل أحيانـًا هو العالم المعظـَّم في نفسه، وهذا ما ينبغي أن نتحرر منه، ونتابع الدليل أينما كان ومع أي أحد كائنـًا من كان دون النظر إلى مكانة القائل, ونقول مثل ماقال الإمام ابن القيم -رحمه الله-: "شيخ الإسلام حبيب إلى قلوبنا، ولكن الحق أحب إلينا منه".
فالواجب على طالب الحق أن يبحث عن القول الراجح بدليله، ولا يتابع عالمًا دون أن يعرف دليله في المسألة خصوصًا إذا كان التابع من طلبة العلم, بل ينبغي على العلماء أن يربوا أتباعهم على تعظيم الدليل من الكتاب والسنة، وإذا وجدوا يومًا من الدهر أن أقوالهم تخالف الدليل فليتركوا أقوالهم بلا تردد كما كان يصرح بذلك الأئمة الكبار: كـ"الإمام مالك"، و"الشافعي"، وغيرهم عندما كانوا يقولون لأتباعهم: "إذا وجدتم كلامنا يخالف كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاضربوا بأقوالنا عرض الحائط وخذوا بكلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-".
__________________








فرحة مسلمة غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .