عذر غير مقبول
بعد اتساع رقعة التواصل بفعل الطفرة التكنولوجية و تحول العالم الى شبكة متداخلة من قنوات الاتصال السمعي و البصري لم يعد حاجز اللغة يشكل عائقا امام التواصل بين شعوب الامة العربية الاسلامية فقد اسهمت القنوات الفضائية و شبكة الانترنيت في تمكين الاميين و الجهلة على امتداد العالم العربي من التجاوب مع اللغة العربية عبر البرامج و الاعمال المعروضة على اسماعهم و ابصارهم ليل نهار .
لكني المح في مجال الدعوة الى الله حرص الكثير من الدعاة على استعمال لهجاتهم المحلية كوسيلة لمخاطبة ابناء هذه الامة " عمرو خالد نموذجا" تحت مبرر مخاطبة العقول البسيطة و التجاوب مع جميع شرائح المجتمع , لكن أليس في هذا الامر الحاق للضرر بلغة القرآن الكريم و اللسان العربي المبين؟ و تناسي ان هذه الدعوة تتم عبر قنوات فضائية يلتقطها الملايين ممن لا يفهمون اللهجة المصرية؟ او الخليجية ؟ لماذا لا نرقى بافهام الناس من خلال مخاطبتهم بلغة راقية نقية ؟ ان هذا الحرص على توظيف اللهجات المحلية هو هدية على طبق من ذهب لمن يريدون ان يمحوا لغة القرآن من الوجود و يحصروها في الكتب الصفراء و المجمعات الفقهية
ارجو ان نفكر سوية في حملة عبر الانترنيت للدفاع عن لغة القرآن
|