إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة اليمامة
قلت أن الدعوة حوار بين الأديان .. ثم سألتِ عن التقارب بين الأديان !!!
هنالك فرق كبير بين الدعوة للحوار وبين الدعوة للتقارب .. ولكن عقلك الصغير " كما قلتِ عن نفسك " لا يفهم مثل الفرق بين هذه المور فكيف ستفرقين بينها من الناحية الشرعية
|
طبعاً أختي .. هناك فرق شاسع بين المصطلحين ..
فحوار الأديان لا يعني بالضرورة تقديم تنازلات من أي طرف من الأطراف .. بل إن القرآن نفسه يأمر بمحاورة الآخرين ومجادلتهم ((وجادلهم بالتي هي أحسن) ..
وحتى تقارب الأديان .. لا شيء فيه إن كان اقتراباً من الطرف الضال إلى الحق .. فمثلاً أتذكر أنه قبل بضعة عقود جرى مؤتمر لتقارب الأديان في الهند .. خرجت فيه بعض الطوائف الهندوسية معلنة إقرارها بوحدانية الإله وتخليها عن فكرة تعدد الآلهة (الشرك) وأن الآلهة العديدة الموجودة في عقائدهم السابقة ما هي إلا ملائكة أو صفات كثيرة للإله الواحد ..
مثل هذا التقارب من جانب تلك الطوائف إلى الدين الحق .. هو في حد ذاته شيء إيجابي .. وإن لم يكن هو الخطوة الصحيحة .. لكنه على الأقل ضلال أهون من ضلال ... والاعتراف بالوحدانية مثلاً خير من الشرك.
ونفس الشيء إذا تخلى النصارى مثلاً عن فكرة التثليث .. ولم يقروا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم .. فهذا أهون من الشرك مع إنكار النبوة! ... وهكذا ..
الخطر فقط هو في تقديم التنازلات من جانبنا كمسلمين ..