إلى اليشمك ذات الخمار الاسود
تمعنت في شعرك فزاد بهاؤه
ولطف الكلام منك قد فهــمته
نصيحة لها معنى لله جل شأنه
نعم ياليشمك ! كيف لا احبه
ساكن كياني وقؤادي قصره
قالت لي طول لحيتك وقصر
ثيابك لعلنى اجد فيك متزمت مراده
فظننت ان فصدها كان اصله
طيب الخواطر ونفسى كانت تصدقه
ما دريت انها تستخف بي
هزوا بين الناس وعقلي تلاعبــه
وكم بين المساجد سجدت لله
وحمدته وفي دعائي الله اتعبده
ولكن دقنى من القهر اطلته
وثوبي تشقق ما عندي غيره البسه
ما رأيت فتىَ في الحي اشبه بعنتر
غير قوس البطل ضارب الاشرار
بيده سيف لو سله على قوم واحتر
لتحدثت عنه كل من في الامصار
هو الشجاعة والشهامة وهو الاختر
وهو النشمي والفارس المغوار
إذا نحن فضّلنا عليّاً فإننا *** روافضٌ بالتفضيل عند ذوي الجهل
وفضلُ أبي بكرٍ إذا ما ذكرتُهُ *** رُميتُ بنصبٍ عند ذكري للفضل
فلا زلت ذا رفضٍ ونصبٍ كلاهما *** بحُبّيهما حتى أوسّد في الرمل