العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-01-2009, 12:31 PM   #11
سعود الناصر
أبو ناصر
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: السعودية
المشاركات: 748
إفتراضي

يابن الحلال روق الله يرحم والدي والديك
حوالي 1000 قتيل وأربعه اضعافهم مصابين وتقول صمود
الله ما اسهل الكتابة تحت المكيف وانت متكي
اقول لا يكثر بس
__________________


توقيعي اني من ثرى تربتك نجد
والفخر كل الفخر مسلم سعودي
سعود الناصر غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-01-2009, 07:56 PM   #12
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

ماعز إيران لا تدر لبنا

استطاع التجار والبحارة العمانيون، أن يدخلوا الكثير من شعوب آسيا وإفريقيا في الدين الإسلامي، دون حروب ودون إكراه، ولكن من خلال سلوكهم وصدقهم وممارساتهم اليومية، تعمقت درجات الاقتناع بالدين الإسلامي الحنيف. وعندما ضعف تأثير التجار والملاحون العرب، وتقلص اختلاطهم بتلك الشعوب، أصبحت تلك الشعوب عرضة لتركها لدينها، تحت ضغط الحاجة وحملات التنصير.

فبإمكان من يتجول في الساحل الشرقي الجنوبي للقارة الإفريقية أن يلمس أثر الحملات التبشيرية هناك، فيجد في تلال وروابي أرياف تلك الأقطار أديرة ومستوصفات طبية وإرساليات تقوم بتوزيع الماعز على العائلات لتحلبها وتقتات على ما تنتج، لتتهيأ الظروف لعمل المبشرين لإدخال أطفال هؤلاء الفقراء الى مدارسهم ومناهجها التي تجذبهم للديانة المسيحية.

يحلم الكيان الصهيوني أن يقيم إمبراطورية يهودية، كما تحلم إيران أن تقيم إمبراطورية فارسية بثوب ديني طائفي، استعدوا له منذ أن زالت إمبراطوريتهم، فاختاروا الخلاف بين الحسين بن علي رضوان الله عليه مع الأمويين في حينها، ليعلنوا مناصرته بعد انتهاء استشهاده، فأخذوا يذكرون العالم بطقوس تلك الفتنة سنويا، ويفصلون السنة الى مواسم بأسماء مع ابتكار مشاهد لم ينزل بها قول من الله تعالى ولم يتحدث بها رسوله الكريم صلوات الله عليه، حتى تكون تلك الطقوس حاضنة جاهزة وغب الطلب للتسلل من خلالها للجسم العربي.

نحن نعلم مدى ترهل النظام الرسمي العربي، وعجزه عن مناصرة أهل غزة، ونعلم مدى الاحتقان الذي يمر به الشارع العربي تجاه ما يجري حوله. كما أننا نعلم أن حزب الله قد فوت الفرصة على الكيان الصهيوني في تحقيق نصر ناجز، بأداء استحق التحية والإكبار من كل أبناء الصف الوطني العربي، كما نعلم أن حزب الله قد جير ذلك النصر لخصوصيته الطائفية وإن لم يذكرها علنا، لكن سماحة السيد حسن نصر الله لم يفوت أي فرصة لذكر ولاءه لمرجعيته الإيرانية، فارتبط نصره بتلك المرجعية، وتداخلت الآراء بين مطالب بالتعاون مع إيران ومعارض لإيذائها ومقر بحقها في امتلاك سلاح نووي.

لم يفوت سماحة الشيخ حسن نصر الله الفرصة، إلا أن أخذ يحرض الشارع العربي على النهوض، وهذه مندوحة تسجل له لو كان يتكلم بصفته الثورية أو الثقافية العربية الوطنية، لكنه لم ينس التذكير بربط دعواته بحيثيات الفتنة التي تعرض لها آل البيت، ولم ينس أن يؤكد ولاءه لمرجعيته الإيرانية. وسكت الناس عن تمحيص كلامه، سكوت الأفارقة الذين يغضون النظر عن دوافع تنصيرهم، إذا كان هذا التنصير سيجلب لهم رأسين من الماعز يقتاتون مما تنتج.

لو تكلم سماحة الشيخ بشكل سياسي بحت، لقدرنا وضعه الراهن، فهو عندما تصدى ببسالة للعدوان الصهيوني كانت لبنان الذي هو وحزبه جزءا من أرضه وشعبه تعطيه الحق بالدفاع والمقاومة، ومع ذلك لم يسلم من انتقادات خصومه، فكيف سيكون حاله اليوم، ومن ينظر لحزب الله كقوة وطنية، يريدها أن تبقى جزءا من الذخر العربي المعارض.

بالمقابل، فإن تحريم المرجع الإيراني الأكبر لفتح حملة التطوع لأبناء إيران، للقتال الى جانب الفلسطينيين، والذي أجاب عن دوافع منعه، بأن القضايا العربية لا تهمنا، وما نصرح به هو من أجل الضغط الدبلوماسي لتحقيق أهدافنا الكبرى.

من واجب من يتنطعون لمشاكل الأمة أن يفسروا مثل هذا الموقف، إن كانوا يقبلون بمرجعيتهم، وإلا فإن تلك المواقف ستضاف الى الازدواجية التي حصلت في أفغانستان والعراق، حيث سلط تلاميذ المرجع الأكبر سيوفهم على رقاب أبناء العراق وأفغانستان.

وعندها سيكون واضحا للجميع أن ماعز إيران لا تدر لبنا.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-01-2009, 11:16 PM   #13
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزي ابن حوران :
أشكرك على هذا الطرح العقلاني والذي يبتعد بشكل تام عن الجعجعة الفارغة والتي يقودها
ماعز السلام الذي لم يعد فيه حتى شعرًا ولا جلدًا ولا صوفًا .
القضايا التي طرحتها تركزت في ثلاثة أجزاء تقريبًا بعيدًا عن الترميز :
* قراءة في التوازي بين المد الشيعي والصهيوني وإن كان المد الصهيوني لا يحبّذ كثرة العدد حتى لا يتعرض صفاء الجنس المقدس إلى الخدش والجرح المعكر لصفوه .
* قراءة في خطاب الأمين العام لما يسمى بالمقاومة الإسلامية في لبنان والتوجهات المنبثة.
*ضعف الموقف الرسمي باعتباره جسرًا لمرور كل الأيديولجيات الموجودة على الساحة العلماني والشيعي والصهيوني ..
***
ما استوقفني هو التدرج الذي بدأ به المدعوّ حسن نصر الله في بث فكره، ففي حرب لبنان كانت أولى الإيماءات من خلال التحريف لقوله تعالى "وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم" إلى العلي الجبار" ثم بدأت الوتيرة أثناء خطاباته ترتفع واتخذت أشكالاً فيها تعريض بالسنة حينما قال إننا لا نطلب سلاحًا من أحد لأننا نعلم أننالا نطلب المدد والعون والرزق إلا من الله وكأنه يقول ما الفرق بيننا إذًا ؟
وها هو ذا في حرب غزة بدأ يستغل التوقيت المقارب لذكرى عاشوراءليلعب على المحور العاطفي مستغلاً مكانة سبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلوب المسلمين كلهم سنتهم وشيعتهم لتتكون قاعدة مطابقة لما قامت عليها الدولة المدعوةّ زورًا بالفاطمية. ومن هنا نجدأنه حين يتكلم فهو
يستمد مصداقيته من العبقرية والكارزما التي مردها إلى عقلانية أطروحاته وعمومية حديثه إلى كل مجتمع وعدم تصادمه مع أي من الأنظمة العربية حتى جاءت أحداث غزة لتضطره لترك سكونه . وإن كان هناك سؤال دار بخلدي : هذا الزعيم المهتم بالإسلام على حد زعمه لماذا لم يقل حرفًا واحدًا أيام حصار الفلوجة ؟ هنا نجد كما قلت فعلاًنعلم أن حزب الله قد جير ذلك النصر لخصوصيته الطائفية وإن لم يذكرها علنا، لكن سماحة السيد حسن نصر الله لم يفوت أي فرصة لذكر ولاءه لمرجعيته الإيرانية، فارتبط نصره بتلك المرجعية،
ومن هنا أرى أن ما ذكرته عن الازدواجية سوف يتسع أفقه عند السؤال عن سر صمت المرجعيات الدينية غير السنية لما يحدث في أفغانستان والعراق والشيشانوغيرها من الدول التي لم تربطها بإيران وحلفائها علاقة مذهب أو علاقة نسب وتقارب عرقي.
شكرًا لأطروحاتك العقلانية ولتجشمك ضريبة الفكر الهادئ والنقد االمهذب المفتقد في دولنا بفعل بعض الأنماط غير المقبولة .
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-01-2009, 08:21 PM   #14
ابوعامر الحربي
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 889
Thumbs up

اخوانى اخواتى بارك الله فيكم لاتنسون اخوانكم فى غزه المحاصره الصابره من خالص دعائكم خاصه فى سجودكم وفى الاوقات التى تتحرون بها الاجابه وكذلك لاتنسونهم من التبرعات وبكل ما تستطيعون ...نصرهم الله على عدوهم ..












__________________
ابوعامر الحربي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-01-2009, 02:20 AM   #15
boy-mousslim
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
المشاركات: 11
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة سعود الناصر مشاهدة مشاركة
يابن الحلال روق الله يرحم والدي والديك
حوالي 1000 قتيل وأربعه اضعافهم مصابين وتقول صمود
الله ما اسهل الكتابة تحت المكيف وانت متكي
اقول لا يكثر بس
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولا أتمنى أن أجد ما أبحث عنه بينكم يا اخواني فهده ستكون أول مشاركة لي بادن الله
لقد راقني هدا الموضوع كثيرا و لكن حزت في خاطري بعض الردود من بينها هدا الرد للأخ سعود
يا أخي الفاضل ان اللألف الدين ماتوا في هده الحرب شهداء و ليسوا قتلى ..
قال تعالى(ولا تحسبن الدين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل لأحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العضيم
و أما عن الصمود فهو شعارنا و شعارهم .
و أستغفر الله لي و لك و نسأل الله التعجيل بالنصر لأننا متيقنون و مؤمنون بأنه قادم بحول الله و قوته.
boy-mousslim غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-01-2009, 08:01 AM   #16
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

أشكر تفضلكم جميعا بالمرور الكريم
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-01-2009, 08:02 AM   #17
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي


اللحاق بفلك غزة قبل أن تستوي

رغم أن السفينة التي بناها أبونا نوح عليه السلام، لم يصعد إليها إلا المؤمنين بما جاء برسالته السماوية، رغم ذلك فلم يمنع ذلك من أن يكون أبناء هؤلاء الصالحين أن ينحرفوا فيما بعد ويخرج منهم الفاسق والمتخاذل كما بقي منهم من يحافظ على درجة إيمانه.

لكن المشكلة هي أن الفاسقين ـ وباستمرار ـ يعتقدون أنهم هم من بقوا على الإيمان، وغيرهم هم من انحرفوا عن خط الإيمان. ويبدو أنها إرادة الله سبحانه وتعالى ليجعل الناس في امتحان دائم ليعلم من آمن منهم بصدق ومن لم يؤمن.

وغزة، بمساحتها الضيقة وإمكانيات أهلها المتواضعة، أصبحت كالسفينة التي نقلت الصالحين من عهد نوح عليه السلام الى العهد الذي تلاه، ولم تكن رسالة أهل غزة الى أهل غزة أنفسهم ولا للفلسطينيين ولا للعرب ولا للمسلمين، بل كانت رسالة دعوة الى كل أبناء البشرية، تدعوهم فيها بالبث الحي والمباشر ليروا الزيف الذي ساد قيم العالم ومن يقوده، فلقد ألغى صمود غزة ما خطته أيدي البشرية من كلام يدعي الحث على الأخلاق وينتصر لحقوق الإنسان وتم امتحانه في شكل ردة فعل كل مدعي فكانت النتائج:

1ـ أن الحق وأصحابه هم دائما المنتصرون، حتى لو كانت القوة بشكلها المادي بيد غير أصحاب الحق، وهذا بعثٌ لروحية الرسالة التي جاء بها الإسلام وتجلت بأداء طلائع المؤمنين الذين حققوا الانتصارات في زمن قياسي.

فأثناء المعارك التي كانت دائرة في العراق ضد الإمبراطورية الفارسية، جاءت إشارة من الخليفة عمر بن الخطاب رضوان الله عليه الى خالد ابن الوليد أن يتجه مع قسم من القوات المحاربة هناك الى الجبهة الغربية في الشام حيث القتال ضد إمبراطورية الروم، فتوجه مع بضعة آلاف من الفرسان قيل أن عددهم لم يتجاوز الستة آلاف، فبعث رسولا من طرفه الى (هرقل الروم) وكان يجلس في مجلسه كبار قادته، وقال له: أسلِم تسلم وإلا السيف بيننا، فالتفت هرقل الى أعوانه وسألهم: من هذا؟ فقالوا له: إنه رسول خالد ابن الوليد، فتساءل: ومن خالد ابن الوليد؟ فأوضحوا له أنه جاء من العراق ومعه بضعة آلاف من هواة المقاتلين بأسلحة متواضعة. ولما كانت قوات هرقل في بلاد الشام يزيد تعدادها عن ربع مليون فارس مزود بأحدث الأسلحة في وقتها، ضحك هرقل وقرع كؤوس هذه الطرفة، متسائلا: على ماذا يعتمد هؤلاء في تهورهم؟

وبعد شهور قليلة، كانت سنابك الخيول القليلة تدك حصون الروم والفرس في آن واحد.

2ـ لم تفلح الدوائر الإمبريالية التي أوحت للكيان الصهيوني في تفكيك الجبهة الداخلية لأهالي غزة، ولم تفلح في تفكيك جبهة المقاومة، فكان المقاتلون من كل الفصائل يسارها ويمينها ووسطها تقاتل مع حماس، وقد تعلمت جيدا أن سجون الاحتلال بها من فتح (البرغوثي ورفاقه) والجبهة الشعبية (أحمد سعدات ورفاقه) وكل فصيل سياسي أو مستقل، وقد خبر المواطنون الفلسطينيون بتجاربهم أن الكيان الصهيوني يستهدفهم كلهم مع وجودهم ولم يكن يذبحهم بدير ياسين أو كفر قاسم أو تل الزعتر أو قانا أو جنين على هويتهم النضالية، فكانوا كلهم مع قيادة المقاومة.

سرعة الالتحاق بركوب فلك غزة

كانت الجماهير العربية المستهترة بأداء قياداتها الراكضة وراء سلام مزعوم مع الكيان الصهيوني والذي لا يخفي احتقاره لتلك القيادات التي جلبت لنفسها ولشعبها العار.

كما أن الضمير الإنساني، قد عبر بأبهى أشكاله عن رفضه لزيف القيم السائدة في العالم، وكان اللطم على غزة تعبيرا إضافيا لاستيائه من كل أداء تلك القيادات التي استنزفت شروط بقائها هي ومؤسساتها التي تعبر عن هيبتها المخدوشة من مجلس الأمن الى باقي المنظمات الأخرى.

أما القيادات العربية الرسمية، فإن وخز ضميرها كان بطيئا كمن يتعلم الطباعة بأصبع واحد، لا يستطيع اللحاق بمن يملي عليه ما يكتب، فكانت التبريرات الرسمية لسوء أداء تلك القيادات لا تقنع حتى القيادات نفسها فبات أداءها محموما لا تُحسد عليه، تجلى بالتصريحات المضطربة وزحمة المؤتمرات التي تكشف عورة تلاحم الجسم الرسمي العربي.

من كسب ومن خسر في تلك الحرب؟

في البداية، تُحسب الخسارة والانتصار في الحروب عندما تتكافأ أدوات الحرب، فالمصارعون والملاكمون يجب أن يتساووا في الوزن، فهذا وزن ثقيل وهذا وزن الديك وهذا وزن الريشة الخ،

ولو أن فريق البرازيل بكرة القدم تعادل مع فريق قرية صغيرة في بلد ما، لاعتبر كل المراقبين أن البرازيل قد خسرت خسارة كبرى، فكيف إذا كان الفريق الصغير بإمكاناته قد هزم فريق البرازيل؟

لقد حدد الصهاينة أهدافا لحربهم، منها إنهاء فكرة المقاومة من قاموس الفلسطينيين وإحداث شرخ في صفوفهم وترجيح كفة ما يسمى بالمعتدلين بالمنطقة، وقيادة نوعهم من الفلسطينيين، ووقف إطلاق الصواريخ، وتحرير جنديهم المأسور منذ سنين، ولم تحقق من ذلك شيء.

فالتحم الفلسطينيون مع بعض، وتراجع اللهاث وراء ما يسمى بالمسيرة السلمية، وتعرى زيف العالم الليبرالي وتراجع النظام الرسمي العربي عن إطاعة التوجهات الغربية، من خلال إحراجه أمام شعوبه، وكانت آخر إهانة هي ذهاب وزيرة خارجية الكيان الصهيوني الى واشنطن لترتيب وقف إطلاق النار من طرف واحد، متجاوزين تسايل الحكمة المبتذلة من المعتدلين الرسميين العرب.

من انتصر في هذه الحرب إذن؟ إنها المقاومة الفلسطينية البطلة والشعب الفلسطيني الذي التف حولها، وسار بسفينته لترسو في بر جديد يبشر بمستقبل أفضل، تاركا وراءه من مثل الحكمة الواقعية الزائفة يغرق دون عاصم.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-01-2009, 01:48 PM   #18
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

عندما تتحكم العربة بالحصان والحوذي

في العادة، يجر الحصان العربة، ويوجه الحوذي حركة الحصان والعربة كما يريد، وفي حالات قليلة ونادرة وخارجة عن المألوف تجبر العربة الحصان على التناغم مع سرعتها، كما أن الحوذي يجد نفسه عاجزا عن السيطرة على التحكم بحركة الحصان والعربة. ومن هذه الحالات النادرة أن يكون الطريق منحدرا في اتجاهه، والحمل ثقيل، والكوابح لا تقدر على منع العربة من التهور.

في زلزال غزة، اكتشف الإنسان العربي دونيته وعجزه عن نصرة أخيه في غزة، وبدا كأنه بضاعة غير مأسوف عليها من قِبل من يحملها في أوعية ممزقة والحوذي لم يدرك خطورة المنحدر، فهاجت البضاعة محتجة على عدم حرص الحوذي، وتحولت حركتها الذاتية الى هدير هدد مصير الحوذي نفسه.

استصلاح الأرض البور

في الأراضي المهملة والمتروكة، تنبت النباتات الشوكية والضارة، ويصبح مشهد الحقل قبيحا ولا يبشر بإنتاج وفير. وإذا ما انتبه أحد الى ضرورة استصلاح تلك الأرض، فليس هذا مبعثا للبهجة والاستبشار بالخير السريع، فقد تبقى النباتات الشوكية والضارة في المحاولة الأولى وستقل بالمحاولة الثانية، لكنها ستقاوم وستراهن على يأس المستصلح، وتصبح الحرب بين بذور الخير وبذور الشر لتكون سائدة في الحقل.

في بداية العدوان على غزة، كنا نسمع أصوات بذور الشر ونتطير من ضعف حجتها وقبح صوتها. حتى زاد التسارع في انحدار العربة. وبقيت تلك الأصوات تحمل قبحها حتى انعقاد مؤتمر الكويت، وكما هي حالة وجوب تغيير إمام المصلين، إذا ما أحدث أثناء أداءه لدور الإمام، فإن تغيير نبرة الحديث وحرفه عن ما كان عليه جاء على لسان خادم الحرمين الشريفين، في محاولته لوقف العربة في انحدارها الخطير.

سنجد أصواتا، لا يعجبها قول كلمة الحق في هذا المقام، وسيقولون: أين كان هذا الصوت طيلة الأسابيع الثلاثة؟ ولماذا لم يتحرك؟ قد يكون هذا الكلام صحيحا. ولكن إذا ما عرفنا التعقيد الذي تمر به كل مؤسسة دولة قطرية بما يحيط بها من تنوع بارتباطات أركانها وأحلامهم، وإذا عرفنا أن التاريخ الحديث للدولة القطرية العربية يستحضر معه في كل موقف سجلات عقود طويلة من التجارب التي تفرض نمطا من رد الفعل، عندها يستوجب علينا أن نحيي مثل تلك المحاولات لاستصلاح أرض البور.

لم تكن المعارضة بحد ذاتها هدفا، فإن كان هناك تجاوب من طرف من تعارضه عليك الوقوف معه حتى يبقى نهج إرادته للتغيير حيا لا يحيط به اليأس.

شكرا غزة

غزة التي احتضنت في السابق (هاشم) جد النبي صلوات الله عليه، وغزة التي أنجبت الإمام الشافعي الذي كان يشرع للمشرعين، تصر اليوم ـ كدأبها ـ أن تنتج بضاعة نفيسة، نفاستها آتية من حجم التضحيات بدماء أبناءها الزكية، أنتجت تلك القاعدة التي سيؤسس عليها مشروع وحد الأمة بوجدانها، وعلى الجميع أن يبذلوا قصارى جهدهم في الاستمرار باستثمار هذا المشروع.

شكرا غزة التي صمدت وانتصرت، وجازى الله شهداءك وأبنائك خيرا لما أسسوا من قواعد الخير.

انتهى
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-06-2009, 06:33 PM   #19
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي

كاتب الموضوع هو ابن حوران حفظه الله!
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .