العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-09-2010, 05:01 PM   #1
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي الكلاب النابحة

لم يأت شاتم النبوّة ، زنديق لندن ، بجديد عندما تطاول على شرف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، فقد كرر قصة عبدالله بن أبي بن أبي سلول نفسها ، وأعاد تولي كبـْر الإفك المتجدِّد ، وكان أهلا لهذا المقام اللعين ، وأحـقّ به ، فالله تعالى يستعمل في مراضيه أحباب الرسل ، وأحـباب صحابتهم ، ويستعمل في مساخطه أعداءهم في كلِّ عصر .

كما أنـَّه لم يأت بجديد عندما صرح بما يخفيه أهل مذهبه في كتبهم ، وأبان ما يتكتّمون عليه في مؤلفاتـهم ، وأوضح ما سطرته أيديهم المأفونة في مصنفاتهم استمرارا للعقيدة السلولية نفسها عبـر القـرون .

( ولتستبين سبيل المجرمين ) ، ولنضع أمامكم البرهان الواضح ، إليكم هذه الوثيقة المشهورة التي تمتلأ بهـا كتبهم ، ويتم تداولها بكثرة في مواقعهم الإلكترونية ، أعني ما يُسمـَّى دعاء ( صنمي قريش ، وابنتيهما ) ، ويقصدون : الصديق ، والفاروق ، وعائشة ، وحفصة ، رضي الله عنهم أجمعين ،

إليكم هذه الوثيقة ، مع بيان كيف أنَّ مراجعهم العظام توثّقهـا ، بل تجعلها من أفضل الأدعيـة في مذهبهـم :

( اللهم العن صنمي قريش ، وجبتيهما ، وطاغوتيهما ، وإفكيهما ، وابنتيهما ، الذين خالفا أمرك ، وأنكرا وحيك ، وعصيا رسولك ، وقلبا دينك ، وحرفا كتابك .. اللهمّ ألعنهـما وأنصارهما .. إلى آخـره .. فهو دعاء طويل ، وفي آخره تقول أربع مرات : اللهم عذّبهما ـ يقصدون أبابكر وعمر ـ عذاباً يستغيث منه أهـلُ النار ) !

ثم قالوا في إفكهـم : روى هذا الدعـاء ، الشيخ تقي الدين إبراهيم بن عليبن الحسن بن محمد بن صالح العاملي، المعروف بالكفعمي في كتاب المصباح ص 552 _ 553 الطبعة الثانية من منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات بيروت لبنان،

وفي بحارالأنوار للعلامة المجلسي 85/240 عن المصباح للكفعمي : إنَّ دعاء (صنمي قريش ) عظيم الشأن ، رفيع المنزلة ، وهو من غوامض الأسرار ، وكرائم الأذكار ، عن أمير المؤمنين ، أنه كان يقنت بـه ، ويواظب عليه في ليله ، ونهاره ، وأوقات أسحاره ، وقد ذكر بعض العلماء أن قراءة هذا الدعاء مجرب لقضاء الحوائج ! وتحقق الآمال ! وقد روي أنّ الداعي بهذا الدعاء ، هو كالرامي مع النبيَّ صلى الله عليه وسلم في بدر ! وأحد ! وحنين بألف ألف سهم !

وذكره القاضي السيد نور الله الحسيني المرعشي التستري الملقَّب بمتكلِّم الشيعة في إحقاق الحق 1/337 ، منشورات مكتبة آية الله المرعشي قم إيران

وقد ذكر صاحب الذريعة إلى تصانيف الشيعة 8/192 أنّ هذا الدعاء محل عناية علمائنا، حتى إنّ أغا بزرك الطهراني ، ذكر أنّ شروحه بلغت العشرة !

وورد هذا الدعاء في كتاب مفاتيح الجنان ص 114 ، للمحدث الشيخ عباس القمِّي

( ولايكاد يحج أحد منهم إلى كربلاء والنجف ـ وهو عندهم أفضل من سبعين حجة للكعبة !! ـ إلاّ وفي يده مفاتيح الجنان هذا !! )

وذُكر هذا الدعاء في كتاب إكسير الدعوات ص60 لعبدالله بن محمد بن عباس الزاهد ، طبعة مكتبة الفقيه _ الكويت _السالمية .

وقد ورد هذا الدعاء في كتاب تحفة العوام لمنظور حسين ص422 وما بعدها ، وذكر أنه مطابق لفتاوى ستة من كبار المراجع وهم : السيد محسن الحكيـم ، السيد أبو القاسم الخوئـي ، والسيد روح الله الخميني، الحاج السيد محمود الحسيني الشاهرودي ، الحاج سيد محمد كاظم شريعتمداري ، العلامة سيد علي نقي النقوي.


وقال آية الله العظمى السيد شهاب الدين الحسيني المرعشي في حاشيته على إحقاق الحق لنور الله الحسيني المرعشي 1/337 هامش : ( إعلم أنَّ لأصحابنا شروحا على هذا الدعـاء ، منها الشروح المذكورة ، منها كتاب ضياء الخافقين لبعض العلماء من تلاميذ الفاضل القزويني ، صاحب لسان الخواص ، ومنها شرح مشحون بالفوائد للمولى عيسى بن علي الأردبيلي ، وكان من علماء زمان الصفوية ، وكلها مخطوطة وبالجملة صدور هذا الدعـاء ، مما يطمئن به لنقل الأعاظم إيـّاها في كتبهـم ، واعتمادهم عليها ) إنتهت الوثيقة

ولاريب أنَّ كلَّ هؤلاء النتنى يجب أن يُقدَّموا لحكم الشريعة ، وليس شاتم النبوة زنديق لندن لوحـده ، فهذا الجرذ المبلَّل بالنجاسة ، خرج من مجاري تلك الحشوش الكبيرة ، وتغذَّى من فضلاتها حتى إذا امتدت خاصرتاه ، إندلع لسانه فقاء خبثَه ، قبل أن يتداركوه فيمنعوه من إخراج خبيئتهم النتنة ، لئلا يفضحهم ، لكنه فعل .

هذا وإنَّ فيما جرى عـبر ، وفوائد عظيمة ، نحصدها فيما يلي :

1ـ فيه أنَّ الله تعالى لما أظهر الإسلام ، وصار لهذا الدين صيت في الأرض ، وأقبل الناس عليه أفواجا ، أراد أن يُذكر أصحابُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم لما لهم من فضل نشره الأول ، وحمله إلى العالم ،

فتسلَّط هؤلاء الكلاب النابحة ، على سيرتهم العطرة ، فأقبل الناس يقرؤون عنهم ، ويعرفون فضلَهم ، وذلك كما قال الله تعالى في قصّة الإفك لما تكلم أهل النفاق في عائشة رضي الله عنها ، ( لاتحسبوه شراً لكم بل هو خيرُ لكم ) وهذه الآية الكريمة ، تشملها أيضا رضي الله عنها ، فقد نالت من الخير ما لم يكن يخطر على بالها كما قالت هي ، إذ تولـّى الله تعالى إنزال صـكِّ براءتها بذاتـه ، بكلامه المقدس ، ونزل به جبريل بنفسه ، وأوحاه إلى خير البشر صلى الله عليه وسلم ، وجعله قرآنا يتلى في المحاريب في الأرض كلِّها ، عبـر الأزمنة كلِّها ، فما أعظمه من خير نالتهُ حبيبةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ولاجرم فإنَّ كلَّ مقارنٍ تصيبُه من بركة مصاحبِهِ ، على قدر عظمة مَنْ صاحبه ، وهذه الزوجة الطاهرة المطهرة ، نالت بإقترانها بسيد الخلق ، وإمام المرسلين ، هذه الكرامة العظيمـة ، والنعمـة الجسيمـة .

وتأملوا كيف انتشر الترضِّي عليها رضي الله عنها ، وتذاكـر فضائلهـا ، مع إنزال اللعائن على شاتمهـا ، وذلك في العشر الأواخر من رمضان ، فسبحان المتفضّل على من يشاء من عباده بفضله العظيـم .

ولنتأمـَّل أيضـا ما في قوله تعالى : ( ولولا إذ سمعتوه قلتم ما يكون لنا أن نتكلَّم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم ) ،

فقد أمرنا الله تعالى أن نسبحّه هو سبحانـه ، ونقدسه ، وننزهه جـلَّ في عُلاه ، عندما يتكلـَّم أحـدٌ في عائشة رضي الله عنه ،

ننـزِّهُـهُ عـن أن يختـار لنبيّه المصطفى ، ورسوله المجتبى ، وخليله المحتفى ، زوجـة إلاَّ أطهر الزوجات ، وأشرف القرينات ، و أكمل النسـاء .

وبهذا النص القرآني ، فإنَّ من يتنقص عائشة رضي الله عنها ، إنما يشتم ربَّنـا ، ويسبُّ نبيَّنا ، ويكفر بقرآننـا ، وليس بعد هذا كفر ، بل من لم يكفّر هذا المتنقِّص ، فهو كافـر مثله .
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .