العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 13-09-2012, 10:37 PM   #1
عبدالحميد المبروك
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 200
إفتراضي الثقافة و الحوار

لقد تعودنا القول بأن الحوار طريق سلمي يبدأ بعد أن يهدأ الصراع أو الحروب وتسكت المدافع، وأنه لا ينطوي على علاقات قوة، وإنما يخفي سوء تفاهم من شأن تبادل الحجج أن يرفعه. فمقابل اللامعقول الذي يطبع الحروب فإن الحوار يتحكم فيه منطق العقل. ويكفي إبداء حسن النية اللازم والتحلي بخصال الصدق واحترام رأي الآخر كي يرفع سوء التفاهم ويتوصل الطرفان المتكافئان إلى الاتفاق والوفاق والوئام.
لعل ما يتناساه هذا الموقف هو أن أداة الحوار التي هي اللغة هي مرتع تناحر القوى، وميدان مفعولات السلطات. اللغة عش الاختلاف ومجال علائق القوة. فأن تطلق الاسماء، كما يقول نيتشه " هو أن تكون سيدا " استراتيجية التسمية هي استراتيجية هيمنة وتسلط، وتاريخ الأشياء هو تاريخ مسميات، وهو بالتالي تاريخ أسماء، وتاريخ الأسماء هو تتابع القوى المستحوذة التي تعطي المعاني وتحدد القيم. ذلك أن اسم الشيء ومعناه هو القوة التي تستحوذ عليه وتتملكه، فالكلمات "هي كميات من القوة في علاقة توتر" و لا يمكن للحوار الذي يوظفها وسيستثمرها إلا أن يجسد علاقات القوة ومرامي الهيمنة.
لا يتحدد الحوار إذن بآليات منطقية ودوافع أخلاقية تتوقف على نزاهة المحاور وصدقه وعدم تناقضه ووفائه لما تعهد به، إنه صراع مقنع لتعيين من يحدد المعاني ويطرح الإشكالات ويعرف المفاهيم ويعين الحقائق. إنه حرب على مستوى الكلمة. و لا داعي هنا للإكثار من الأمثلة على ما أقوله، ويكفي أن نتذكر سوء التفاهم العميق الذي طبع، وما زال يطبع، مختلف اللقاءات التي تمت و لا زالت ، على مختـلف المستويات السياسية و الثقافية ، لتحديد مفهوم الإرهاب، وتعيين الفعل أو الأفعال التي يمكن أن تسمى إرهابا....
والآن و في هذا الخضم من الأحداث حول فيلم الإساءة للرسول صلى الله عليه و سلم.... و الأحداث المتسارعة المتتالية التي تحدث في كثير من الدول الإسلامية .... ماذا يضير الحكام المسلمين عربا و عجما في أن يتقدموا للأمم المتحدة بمشروع قرار يدين إزدراء الأديان .. و الأديان جميعا لتقره الأمم المتحدة و يعمل به من تاريخ صدوره و يوقفوا حالة التشنج الشعبي و التلاعب الإعلامي بالأحداث و الذي قد يحول هذه الأحداث لحرب عالمية جديدة قد تضيع فيها دول ضعيفة كثيرة .... فما الفرق بين إزدراء الأديان و التشكيك في الهولوكوست..؟؟؟ الجواب متروك لكم..
عبدالحميد المبروك غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .