العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-11-2007, 12:15 AM   #1
نهر الحكمة
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 326
إفتراضي إلى الجحيـم أيـُّها الوطــن !!

إلى الجحيم أيُّها الوطـــن ن ن ن !!


(( آه ما أتعسني إلى الجحيم أيها الوطن الساكن في قلبي منذ أجيال لم أر زهرة )) - محمد الماغوط




أتذكر أنني قرأتُ ، قبل سنوات ، مقالاً لأحد الكتاب ، يقارن فيه بين أوطاننا العربية ، وأوطان الآخرين في أوربا وأمريكا وغيرها ، حيث ذكر ، بأنّ المواطن لدينا ، هو من يحمل الوطن ، ويتحمـّل أعباءه ، ومشاكله ، وأمراضه ، بصبرٍ ، ووفاء لامثيل له ، بينما نرى أنّ الوطـن في ( الغرب ) ، هو من يحمـل المواطن ، ويسهر على تلبية احتياجاته ، والتخفيف عن همومه ، ويحرص على التأكيد على حقوقه ، التي ينبغي أن يتمتع بها .
هذه الحقيقة المؤلمة ، صفعت بكفها الأبرية ، عين ، ووجدان كل ( عربي ) هاجرَ ، أو لجأَ إلى ديار الغرب الأوربي ، والأمريكي ، بعد أن رأى الفرق بين نظرة الوطن ، لأبنائه ، في ( الغرب ) ، وهي نظرة أبوية رحيمة ، ومسؤولة ، تعبّر عن طبيعة ، ومتانة العلاقة ، بين الدولة ومواطنيها ، التي يكون ، البعد الإنساني ، والوطني ، والتربوي ، من أهم أركانها ، فضلاً عن تأكيد تلك العلاقة ، على أهمية الإنسان - المواطن ، باعتباره محوراً أساسياً ، للحياة ، والتطور ، والحضارة ، وهدفاً نهائياً ، لمسيرة البناء ، والإعمار ، والكفاح ، والنهوض العلمي ، والتكنولوجي ، والثقافي . .وبين نظرة الوطن ، لدينا ، ( وأنا أقصد ، هنا ، نظرة الدولة ، بثوب الإستبداد ، وهو الزي الرسمي في أغلب أوطاننا العربية ) ، التي تختلف ، كليّاً ، عن نظرة الوطن الآخر .
فأبناء الوطن عندنا ، وعلى النقيض من الأبناء المدللين ، هناك ، يُعاملون ، بقسوة ، واحتقار ، ويُساقون ، بلا رحمة ، في دهاليز البؤس ، والقهر ، والخوف ، والذل ، والجوع ، والتجهيل ، والتضليل ، ويُقذَف بهم في أتون الحروب ، والسجون ، والمقابر ، والمنافي ، والإرهاب ، وتُنتزَع منهم ، الكرامة ، والإرادة ، والحقوق ، ويُسلب منهم ، العقل ، والحلم ، والأمل ، والفرح ، والحب ، والأمان .
وفوق كل ذلك ، يُطلب منهم ، أن يكونوا مواطنين صالحين ، وأوفياء مضـّحين ، يكتمون ألمهم ، وبؤسهم ، وذلّهم ، ومهانتهم ، ويعضـّون على جرحهم ، وينزفون ، ويحترقون ، ويموتون من أجل الوطن .فكل شيء ، يهون ، من أجل عيون الوطن ، وكل الناس فداء للوطن .
في ( الوطن الغربي ) ، يجري الحديث ، دائماً عن الإنسان ، وعن حريته ، وعن الحقوق ، التي ينبغي أن يمنحها الوطن لأبنائه ، وهي حقوق كثيرة جداً ، منها :
حقهـم في التأمين الصحي ، والضمان الإجتماعي ، والعيش الكريم ، وحقهم في السكن في بيت نظيف ، ومؤثث ، يأويهم ، ويصون كرامتهم ، وحقهم في التعليم ، والدراسة ، والسفر ، و التدرّب على مهنة معينة ، والحصول على فرصة عمل ، وحقهم في تقديم النصيحة ، والمعونة لهم ، لتطوير أنفسـهم ، وبناء مستقبلهم ، وحقهم في رعاية أبنائهم ، قبل الولادة ، وبعدها ، وحقهم في الأمن والأمان ، وحمايتهم من المجرمين ، والعابثين ، وحقهم في عدم الإعتداء على حريتهم الشخصية ، أو إهانة مشاعرهم ، أو منعهم من الإحتجاج ، أو التظاهر ، أو التعبير عن قناعاتهم .. وغيرها من الحقوق ، والخدمات ، التي لايتردّد المواطن من المطالبة بها ، والتمتع بمميزاتها ، بعيداً عن دنَس المنـّة ، وعَفـَن المَكرُمة ، وسوط الجميل . ولذلك ترى الناس ، هناك ، يحبون أوطانهم ، ويحرصون على سمعتها ، ويحترمون تقاليدها ، ويقدسون القانون ، والنظام ، والنظافة ، والطفولة ، والطبيعة ، والفنون ، والمكتبات ، والجامعات ، والمسارح ، والأسواق ، والعمل .. ألخ .
بينما في ( الوطن العربي ) ، أو ( الشرقي ) تنعكس الآية ، ويكون الحديث ، عن قائمة الواجبات ، والتضحيات ، الطويلة ، التي يجب أن يؤديها المواطن ، وهو يلبس رداء الطاعة ، والإستقامة ، وكفن الشهادة ، وقناع السعادة ، نحو وطن ، لم يقدّم له ، غير الفقر ، والمرض ، والحزن ، والرعب ، والموت ، والتشرّد .
الوطن لدينا ، يريد من أبنائه ، أن يؤدوا حقوق الوطن عليهم ، بينما هو يحرمهم ، من أبسط حقوقهم .
ويريد منهم ، أن يموتوا من أجله ، بينما هو ينتهك حريتهم ، وكرامتهم ، ويُسمـِّم حياتهم .
ويريد منهم ، أن يُنتجوا ، ويبدعوا ، بينما هو يسجن عقولهم ، ويمسخ نفوسهم .
ويريد منهم أن يخدموه ، ويخلصوا له ، بينما هو يذلّهم ، ويقمعهم ، ويذبح أحلامهم .
ويريد منهم ، أن يغنـّوا ، ويرقصوا على أنغام ِ أمجاده ، وبطولاته ، وإنجازاته ، بينما هو يدفعهم لـ ( الموت ، جوعاً ، أو قتلاً ، أو إغتراباً ) .
ولكن ، وبالرغم من كل ذلك الظلم ، والحرمان ، والوجع ، والعذاب ، ترى الناس في أوطاننا ، يذوبون عشقاً بالوطن ، وتخفق قلوبهم ، وتهتز مشاعرهم ، عندما يُذكر إسمـَه ، أو ترتفع رايته ، ويذرفون الدموعَ السخية ، عندما يستمعون إلى قصيدة ، أو أغنية ، أو قطعة موسيقية ، تلهج ُ بجماله ، أو أنينه ، أوصموده ، ويُزمجرون من الغيظ ، وتخرجُ عيونهم من محاجرها ، عندما يجرؤ أحد على النيل منه ، ويحلمون بالعودة إلى أحضانه ( الباردة ) ، وهم ينعمون بالدفء ، والأمان ، والحرية ، والعيش الرغيد ، في أحضان الغربة .
أليست هذه معادلة مرّة ، وعسيرة على الفهم ، وثقيلة على القبول ؟
أم أنّ ضرب الحبيب ، لايؤلم ، مع أنّه ، وللحق ، يؤلم كثيراً ، على قول ( الحـلاّج ) المصلوب ، الذي أخذ يتأوّه ويبكي ، عندما ضربه صديقه ( الشبلي ) ، مضطراً ، بباقة ورد ، بعد أن أمره الشرطة برجم الحلاج . ولما سأله الشبلي ، وهو يرتعد من الحسرة ، والنشيج ، على صديقه : ياحلاج ياصديقي ، الناس يضربونك بالحجارة ، والقاذورات ، وأنت تبتسم ، غير آبه بقطع يديك ورجليك ، وتعليقك على الصليب ، والدماء التي تسيل منك ، وأنا قذفت بالورد ناحيتك ، مرغماً ، فصرختَ وبكيتَ ! .
فقال له الحلاج : إنّ ضرب الحبيب ليؤلـم ياشبلي ! .
وشتان بين ورد الشبلي ، وبين هذا الذي يفعله الوطن الحبيب ، بأبنائه المخلصين ، من قهر ، وقتلٍ ، وتشريد !! .



نهر الحكمــة
( ف . الطويـل )
__________________
( يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ )
نهر الحكمة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-11-2007, 08:53 PM   #2
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

نعم أخى الكريم

هذا الوطن الذى يأكل خيره الاغنياء و القادة و يحمل همه الفقراء
فى ازمان السلم يزداد الاغنياء و من خلفهم غنا و يزداد الفقراء و من خلفهم فقرا
فى السلم يستمتع علية القوم بكل ثمرات الوطن
و فى الحرب يشيل الفقراء كل ويلات الدمار
لا أدرى كيف تكون هذة القسمة ؟
اذا كان وقت السلم رأيتهم يرفلون فى الحرير و يغرقون فى القطمير
و اذا كان وقت الحرب ولوا الادبار تاركين للفقراء و ما أكثرهم عبأ الدفاع عن هذا الوطن
ترى اذا قامت الحرب هل من العدل ان يدافع اولاد الفقراء و المحرومين عن الوطن
ثم يهرب اولاد الاثرياء و المسئولين ؟؟!!
ايهم احق بالدفاع عنه؟
الاثرياء الذين شربوا من نعيمه حتى الثمالة
ام الفقراء الذين شربوا من حنظلة حتى الثمالة ايضا ؟
ثم كل هذة الاوطان التى تتدعى الاسلام
اليس فيها وطن رشيد؟
من المحيط الى الخليج
عصابات تحكم و جبابرة يسلطون
و لكن الى متى ؟؟
حسبنا الله ونعم الوكيل
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-11-2007, 09:17 PM   #3
salsabeela
" عضوة شرف "
 
الصورة الرمزية لـ salsabeela
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 7,360
إفتراضي

سبحان الله

وحسبى الله ونعم الوكيل

ان الله مع الصابرين

شكرا اخى على الموضوع القيم
__________________
salsabeela غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-11-2007, 04:11 PM   #4
نهر الحكمة
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 326
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة محى الدين
نعم أخى الكريم

هذا الوطن الذى يأكل خيره الاغنياء و القادة و يحمل همه الفقراء
فى ازمان السلم يزداد الاغنياء و من خلفهم غنا و يزداد الفقراء و من خلفهم فقرا
فى السلم يستمتع علية القوم بكل ثمرات الوطن
و فى الحرب يشيل الفقراء كل ويلات الدمار
لا أدرى كيف تكون هذة القسمة ؟
اذا كان وقت السلم رأيتهم يرفلون فى الحرير و يغرقون فى القطمير
و اذا كان وقت الحرب ولوا الادبار تاركين للفقراء و ما أكثرهم عبأ الدفاع عن هذا الوطن
ترى اذا قامت الحرب هل من العدل ان يدافع اولاد الفقراء و المحرومين عن الوطن
ثم يهرب اولاد الاثرياء و المسئولين ؟؟!!
ايهم احق بالدفاع عنه؟
الاثرياء الذين شربوا من نعيمه حتى الثمالة
ام الفقراء الذين شربوا من حنظلة حتى الثمالة ايضا ؟
ثم كل هذة الاوطان التى تتدعى الاسلام
اليس فيها وطن رشيد؟
من المحيط الى الخليج
عصابات تحكم و جبابرة يسلطون
و لكن الى متى ؟؟
حسبنا الله ونعم الوكيل

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم محي الدين ..

تشرفت كثيراً بمرورك الطيب ..

الأوطان لاتكون عزيزة إلاّ بعزة وكرامة أبنائها ..

ولاتكون قوية ومزدهرة إلا عندما يرفل أبناؤها بالحرية والمساواة والأمان ، ويتمتعون بخيراتها وثرواتها ..

ولاتكون لها قيمة إلاّ إذا كان الإنسان أغلى شيء فيها ..

أما الواقع المأساوي المشين الذي عليه اليوم أغلب أوطاننا ، فيشي بحقيقة دامية تقطع نياط القلب وهي : أن الوطن مسروق من قبل الطغاة واللصوص والقتلة والظلاميين ، وأنّ المواطن الفقير والشريف فيه بائس وذليل ومقهور لايملك حقاً أو إحتراماً أكثر مما تملكه ذبابة حقيرة .


حسبنا الله ونعم الوكيل


سررتُ حقاً بكلماتك الصادقة

مع خالص التقدير والإحترام



نهر الحكمة

__________________
( يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ )
نهر الحكمة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-11-2007, 04:14 PM   #5
نهر الحكمة
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 326
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة salsabeela
سبحان الله

وحسبى الله ونعم الوكيل

ان الله مع الصابرين

شكرا اخى على الموضوع القيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أختي الفاضلة سلسبيـلا

إنّ الله مع الصابرين .. والنعم بالله

شكراً على مرورك وتحيتك الكريمة


مع خالص التقدير والإحترام


نهر الحكمة

__________________
( يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ )
نهر الحكمة غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .