العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-10-2022, 09:56 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,962
إفتراضي نظرات فى خطبة فضل لا إله إلا الله

نظرات فى خطبة فضل لا إله إلا الله
الخطيب حسين آل الشيخ وقد استهلها بالحديث عن كون التوحيد هو أعظم مطلوبٍ وأكبر مقصود فقال:
"أمّا بعد:
فيا أيها المسلمون، اتّقوا الله جلّ وعلا يغفِر لكم ذنوبكم ويجِركم من عذاب أليم.
إخوة الإسلام، أجلُّ ما في الحياةِ تحقيقُ التعبُّد للهِ جلّ وعلا، ولأجل ذا فالتّوحيد أعظم مطلوبٍ وأكبر مقصود، فلا إلهَ إلا الله هي زُبدة دعوةِ الرسل وخلاصة رسالتهم، وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ [الأنبياء:25]."
الغريب هو أن الخطيب لا يعبر عن التوحيد بالمعنى الذى قاله الله وهو عبادته وهو أى لفظ التوحيد هو تفسير للفظ العبادة ولكنه ام يرد فيما بين أيدينا من كتاب الله
الخطبة تدور حول كلمة التوحيد لا إله إلا الله وفوائدها وهو قول الخطيب :
""لا إله إلا الله" لها من الفضائل العظيمةِ والمزايا الكبيرة والثّمار النافعة والأجورِ الكريمةِ ما لا يمكن لأحدٍ استقصاؤه ولا لمخلوقٍ عدُّه، لها مِنَ الأجر العظيم والثّواب الكبير ما لا يخطُر ببالٍ ولا يدور في خيال، قال سفيان بن عُيينة رحمه الله: "ما أنعَمَ الله على العبادِ نعمةً أعظمَ من أن عرَّفهم لا إله إلا الله".
هي الكلِمة الطيّبة والقول الثابت والعروةُ الوثقى وكلِمة التقوى، من تمسَّك بها نجا، ومن فرَّط فيها هلَك، ففي الصحيحين أن النبيَّ قال: ((إنّ اللهَ حرَّم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغِي بذلك وجه الله)).
والحديث لو فسرناه على ظاهره لوجب دخول فرعون الجنة وحرم جسده على النار فقد قالها مبتغيا وجه الله وهو جنته أى رحمته ولكن الكلمة إذا اعتبرناها قول يلزمها الركن الثانى وهو العمل الصالح فلا إيمان دون عمل صالح ومن ثم تلازم ذكر الإيمان والعمل الصالح فى كتاب الله غالبا
وهذا هو ما فهمه الخطيب فقال ناقلا بعض الكلام:
"إخوةَ الإسلام، وهذهِ الكلمةُ العظيمة لها حقُّها وفرضُها، ولها شروطُها ولَوازِمُها، قيلَ للحسَن البصريّ: إنَّ ناسًا يقولون: من قال: لا إله إلا الله دخَل الجنة، فقال: "مَن قال: لا إله إلا الله فأدَّى حقَّها وفرضَها دخل الجنة"، وقال وهب بن منبّه لمن سأله عن مفتاحِ الجنّة وأنه لا إله إلا الله، فقال: "بلَى، ولكن ما مِن مفتاحٍ إلا وله أسنان، فإن أتيتَ بمفتاحٍ له أسنان فتِحَ لك، وإلاّ لم يُفتَح". حينئذٍ ففرضٌ على كلِّ مخلوق القيامُ بحقيقةِ مدلولها والتطبيق لأساسِ مقصودها من إثباتِ الوحدانية لله جل وعلا ونفيِ الشركِ عنه سبحانه وتعالى.
هذه الكلِمةُ العظيمة "لا إله إلا الله" ليسَت اسمًا لا معنَى له، أو قولاً لا حقيقةَ له، أو لفظًا لا مضمونَ له، بل لها المَعنى العظيمُ والمفهوم الجَلِيل الذي هو أجلُّ من جميع المعاني وأعظَم من جميع المباني. إنها تضمَّنت معنى أساسيًّا هو أنَّ ما سِوى الله لا يُعبَد ولا يؤلَّه، وأنّ إلَهِيّة ما سواه أبطَلُ الباطل وأظلَم الظلم ومنتهَى الضّلال."
هنا ركز حسين الشيخ على معنى التوحيد وليس على ما يوجبه التوحيد وهو العمل الصالخ الذى طاعة واحد فقط هو الله
التوحيد أى العبادة أى الإسلام .......هو حكم أى وحى يلزم طاعته وليس مجرد معنى مستقر فى القلب لا يتبعه العمل الصالح وركز الرجل مرة أخرى على نفس المعنى دون ما يتبع القول فقال :
"كلمةٌ عظيمة لا تنفَع قائلها إلا حين يعرِف مدلولها نفيًا وإثباتًا، ويعتقِد ذلك ويعمَل به، من قالها وهو يعلَم علمًا جَازمًا أنه لا معبودَ حقٌّ إلا إلهٌ واحد هو الله جلّ وعلا لا شريك له. كلمةٌ تقتضي إثباتَ العبادة وإخلاصَها لله وحدَه واجتنابَ عِبادة ما سواه ونفيَ جميع أنواع العبادةِ عن كلِّ من سوى الله، على حدِّ قول الله جل وعلا: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5].
"لا إله إلا الله" اشتمَلَت على معنى عظيم، وهو أنّ العبدَ لا يقصد شيئًا بالتألُّه والتعبُّد والخضوعِ والتذلّل إلا للهِ الواحِد الأحَدِ، بتوحيدٍ نقيٍّ تخرُج النفس به مِن ظلمات الجهل، وترتفِع به من أوحالِ الشرك، وتتطهَّر به من دنَس الخرافات والأوهامِ. توحيدٌ خالِص يرتفع به الإنسانُ كريمًا من أن يخضَعَ لأيّ مخلوقٍ علَت مرتبته أو دنَت، يقول عزّ شأنه: وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ [البينة:5].
"لا إله إلا الله" معناها إفرادُ الله جلّ وعلا بالعبادة والبراءةُ الكاملة من عبادةِ كلِّ ما سواه من الشفعاءِ والأنداد، ولو كانوا ملائكةً مكرَّمين أو أنبياءَ مرسَلين، قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ قُلْ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي [الزمر:11-14].
كلمةٌ ما أجلَّها، تتضمَّن الإقبالَ على اللهِ وحدَه خُضوعًا وتذلُّلاً، طمعًا ورغبًا، إنابَة وتوكُّلاً، دعاءً وطلبًا، رجاءً وخوفًا. فأهل "لا إله إلا الله" لا يصرِفونَ شيئًا مِن العِبادة والتديُّن لغير الله، فهم لا يسأَلون إلاّ الله، ولا يدعُون إلا إيّاه، ولا يتوكَّلون إلا عليه، ولا يرجُون غيرَه، ولا يذبحونَ ولا ينذُرون إلاّ له، ولا يَرجون كشفَ ضرٍّ ولا جَلبَ نَفعٍ إلاّ منه وحدَه، قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام:162، 163]."
كل هذا الكلام يركز أولا وأخيرا على العقيدة القلبية مع أنه لا ينفع ألإنسان سوى الاثنين الإيمان وهو العقيدة مع العمل الصالح كما قال تعالى :
" وتلك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون"
ثم قال :
"أخِي المسلم، "لا إله إلا الله" من شروطها العلم بمعناها المذكورِ آنفًا، فربُّنا جلّ وعلا يقول: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ [محمد:19]، ونبيُّنا محمّد يقول فيما رواه مسلم: ((مَن ماتَ وهو يعلَم أن لا إلهَ إلا الله دخل الجنة))."
والحديث باطل فالكفار معظمهم يدخلون النار وهم يعلمون أن الله واحد لا شريك له وفرعون علم بها ومع هذ1ا دخل النار فمجرد العلم العلم لا يوجب الجنة لأن الرسل(ص) عرفوا كل الأقوام الهالكة هذا المعنى ومع هذا دخلوا جميعا النار بعد إهلاك الله لهم
ثم قال :
"من شروطِها أن يكونَ قائلُها موقِنًا بها يقِينًا جازمًا لا شكَّ فيه ولا ريب، إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا [الحجرات:15]، وسيِّد الخلقِ صلوات الله وسلامُه عليه يقول: ((أشهد أن لا إلهَ إلا الله وإني رسولُ الله، لا يلقَى الله بهما عبدٌ غيرَ شاكٍّ فيهما إلا دخَلَ الجنّةَ)).
مِن شروطها الإخلاصُ المنافي للشّرك والرّياءِ؛ بتصفيَةِ الأعمال والأقوال والأفعالِ وتَنقيَتها من جميعِ الشوائبِ الظاهرة والباطنَةِ، في صحيح البخاري أن سيد الخلق قال: ((أسعَد الناسِ بشفاعتي من قال: لا إله إلا الله خالصًا من قلبه))"
والحديث ظاهر البطلان لأن الشفاعة وهى شهاده حق على من فى عصر محمد(ص) ليست لجزء من المؤمنين وإنما هى للأمة كلها كما قال تعالى :
ط وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا"
وقال :
" وجئنا بك على هؤلاء شهيدا"
فشهادته هى للمؤمنين فى عصره وليس لمن آمن بعد موته لأنه هؤلاء يكون عليهم شهداء أخرين الله أعلم بهم
ثم تحدث عن العمل بالتوحيد فقال :
"من شروطِها ـ عبادَ الله ـ الصدقُ فيها باللسان والقلبِ والعمل، ففي الصحيحَين عن إمام الموحِّدين صلوات الله وسلامُه عليه أنه قال: ((ما مِن أحدٍ يشهد أن لا إلهَ إلا الله وأنّ محمّدًا عبده ورسوله صادقًا من قلبِه إلاّ حرّمه الله على النار)).
من شروطها المحبّة الكاملة لله ولرسوله والمحبّةُ لدينه وشرعِه، وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ [البقرة:165].
مِن شروطها القَبولُ الكامِل لهذه الكلمة، قبولاً تامًّا بالقلب واللسان، مع الانقياد والقيام بشرعِ الله والإذعان لحكمه والتسليمِ الكامل لذلك، وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى [لقمان:22].
فتوحيدُ الاعتقادِ يتبَعه توحيدُ العمل والاستقامَةُ في الاتّباع، فلا تقوم العقيدةُ بصفائها إلاّ حين يقارنها العملُ الصالح والإحسَان فيه، وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا [النساء:125]. فصاحب "لا إله إلا الله" مَشاعِر قلبِه وخلَجَات ضميرِه مرتبِطة بربِّه، مؤتمِرةٌ بأوامره، منتهية عن نواهيه."
وتحدث عن التوحيد بألفاظ اأرى تؤدى نفس المعنى وهو كونه حكم الله الذى يجب أن يطيعه كل مؤمن فقال :
"معاشرَ المسلمين، أمّةُ "لا إلهَ إلا الله" أمّةٌ مؤمِنةٌ باختِصاص ربها بالحكم، لا تنازع ربَّها في حكمه، مسَيطِرٌ دينُها على هواها، متغلِّب على النفوس وبواعثِها وغاياتها، الإسلامُ دستورُها ونِظامها، وهو مصدَر فخرِها وعزِّها، أمّةٌ خاضعة لربِّها، طائِعَة لخالقها، منقادَة مسلِّمَة لشريعة خالِقِها، إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ [الأنعام:57]، فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [النساء:65]."
ثم تحدث عن الهزائم التى نزلت بأهلنا فى هذا الزمان فقال :
"أمّةَ الإسلام، تمرُّ بديار الإسلام أزَماتٌ حادّة وفِتَن مدلهِمّة، وتحلُّ بهم بلايا كبرَى ونكباتٌ شتى، وما يحلُّ ومَا يقَع من نكَبات ما هو إلاّ سُنَن الله في الابتلاءِ والتمحيص، فربُّنا جلّ وعلا يقول: ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ [محمد:4]، وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ [آل عمران:141].
فأهل "لا إلهَ إلا الله محمّد رسول الله" لا تزيدُهم الابتلاءَاتُ والفِتَن إلاّ إيمانًا صادقًا باللهِ وتَصديقًا محقَّقًا برسول الله وثَباتًا على الحقّ عقيدةً وسلوكًا ونِظامَ حياة، فربُّنا جلّ وعلا يقول: فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ [آل عمران:146]، وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا [آل عمران:120]."
وتحدث عن أن التخلى عن ما يتبع الكلمة هو الهلاك الدنيوى والأخروى فقال :
"نعم، يعلَمون أنه التّخلِّيَ عن حقوقِ "لا إله إلا الله" وأنّ الانفصالَ عن ذلكَ خسَارةٌ مَا بعدَها خَسارَة، يدرِكون أنَّ ذلك هو الهلاكُ والفَناء، يستيقِنون أنّه لا حياةَ لأمة الإسلامِ إلاّ بالإسلام، بقاؤُها مرهونٌ بالمحافَظَة عليه، وفناؤُها راجِعٌ إلى التفريطِ فيه، يدوم عِزّها بدوامِه، ويضمحلّ باضمحلاله.

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .