بَغلٌ أَتـى الجَـوادَ ذات مَـرَّه *** وَقَلـبُـهُ مُمتَـلِـئٌ مَـسَــرَّه
فَقالَ فَضلي قَد بَـدا يـا خِلّـي *** وَآنَ أَن تَعـرِفَ لـي مَحَـلّـي
إِذ كُنتَ أَمسِ ماشِيـاً بِجانِبـي *** تَعجَبُ مِن رَقصِيَ تَحتَ صاحِبي
أَختـالُ حَتّـى قالَـتِ العِبـادُ *** لِمَن مِـنَ المُلـوكِ ذا الجَـوادُ
فَضَحِكَ الحِصـانُ مِـن مَقالِـهِ *** وَقـالَ بِالمَعهـودِ مِـن دلالِـهِ
لَم أَرَ رَقصَ البَغلِ تَحتَ الغازي *** لَكِـن سَمِعـتُ نَقـرَةَ المِهمـازِ