العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-08-2010, 10:52 PM   #1
good_sector
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2007
المشاركات: 32
إفتراضي تأملات في الواقع (14) ... [حسين بن محمود] 20 شعبان 1431هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

تأملات في الواقع (14)


كثرة التكرار !!
لعله لا يمر علينا شهر إلا ونجد من جمع أوراقاً بين غلافين وسماها كتاباً كرر فيه العشرات – وربما مئات – النقولات من أهل العلم تبيّن عقيدة الخوراج في تكفير المسلمين بالذنوب والمعاصي ، ثم يُحوَّر الكلام ويُؤخذ يمنة ويسرة في أزقّة ومتاهات يسمونها "أصولاً وقواعد" لا تمت لما جمعوا بصلة ، وبعد هذا كله يخرج جامع الكتاب بحكم مفاده : أن المجاهدين في هذا الزمان "خوارج" ، وأن رأسهم الأكبر هو الشيخ المجاهد أسامة بن لادن حفظه الله !!
إن تكرار هذا الأمر ودورانه في هذه الحلقة المفرغة لا يخفى سببه على عاقل ، وأكثر هذه الخزعبلات التي تسمّى زوراً بالمؤلفات : مدعومة من قِبل الحكومات العربية في سياسة ممنهجة تهدف إلى تغيير المفاهيم الشرعية بحجة تصحيحها وتنقيتها من الشوائب !!
لعل في الإعادة والذكرى نفع وفائدة لمن كان له قلب ، فنقول : إن تكفير هؤلاء الحكام ليس لأنهم ارتكبوا معاصٍ صغيرة أو كبيرة ، بل تكفيرهم بسبب إتيانهم نواقض للإسلام يخرج صاحبها من الدين باتفاق علماء المسلمين ، ومن هذه النواقض :
1- تحكيم غير شرع الله بجعل دساتير وقوانين ومحاكم يتحاكم إليها الناس ، ونبذ أحكام شرع الله وراء الظهور ..
2- موالاة أعداء الله - من اليهود والنصارى - وتمكينهم من احتلال بلاد المسلمين وسفك دمائهم وهتك أعراضهم وأخذ أموالهم ..
3- معاداة أهل الإسلام بمحاربة دينهم ، ونشر الرذيلة بينهم ، وقتل المصلحين وسجنهم ، وملاحقة المجاهدين الذابين عن حياض الدين وتسليمهم للنصارى واليهود أعداء الدين ..
هذه الأمور تسمى في الشرع معاصي وذنوب ، وهي أيظاً نواقض للدين : بمعنى أن من يكون هذا شأنه فإنه يخرج من الإسلام ويكون كافراً مرتدّاً عن الدين ، ولا خلاف بين العلماء في أي منها ، وإنما الخلاف في المعاصي التي ليست نواقض للإسلام : هل يجوز الخروج على الحكام بسببها : فالجمهور قالوا بعدم جواز الخروج عليهم لمجرّد المعاصي ، ولكن علماء السلف اتفقوا على أنه يجب على المسلمين إنكار هذه المعاصي وأنه لا يجوز موافقة الحكام عليها أو طاعتهم فيها ، وجامعي الأوراق : ينقلون أقوال العلماء في مسألة المعاصي غير المكفّرة ، ثم يلبسون هذه الأقوال حكّامهم ، ويكذبون على السلف بزعمهم أن هذا هو منهجهم !!
لقد خرج بعض الصحابة وكبار التابعين على الأمراء في زمانهم لما جهروا ببعض المعاصي ، منهم : الحسين بن علي ، وعبد الله بن الزبير ، وكثير من القراء وكبار علماء التابعين الذين خرجوا مع ابن الأشعث ، وقبلهم خرج طلحة والزبير وأم المؤمنين عائشة - رضي الله عنهم أجمعين- وكانت وقعة الجمل ، فالخروج على الحاكم كان شيئاً معروفاً عند السلف ، ولم يكن الخروج على الكفر وإنما على الظلم أو شبهة الظلم أو التأخير في تطبيق حد من حدود الله ، وإنما تغيّر مفهوم الخروج على الحاكم بعد عهد التابعين كما بيّنه الدكتور حاكم المطيري في كتابه القيّم "الحرية والطوفان" .. وكما كان الخروج معروفاً في عهدهم ، فإن إنكار المنكر العلني على الحاكم كان معروفاً ومشهوراً ومعمولاً به في عهدهم ، وكتب الأثر تطفح بمثل هذا الإنكار العلني على الخلفاء ، خاصة الخلفاء الراشدين ، الذين أنكر عليهم الصحابة الكثير من الأمور على مرأى ومسمع الناس ، فلم يكن أحد من الصحابة يُنكر الإنكار العلني على الخلفاء ، وإنما حدث هذا بعد عهد الصحابة ، فمنهج السلف (الصحابة) هو الإنكار علناً على الحكام إذا ظهرت أمور تخالف الشريعة ، ومن شاء فليقرأ سيرة الصديق والفاروق وذو النورين وأبو الحسنين رضي الله عنهم أجمعين ..

الطائفة المنصورة ..
ينقل الكثير من الناس قول الإمام أحمد رحمه الله بأن الطائفة المنصورة هم أهل الحديث ، وهذا النقل صحيح ، وقول الإمام أحمد لا غبار عليه ، فأهل الحديث في زمانه هم في مقدمة الطائفة المنصورة لأنهم حققوا الإتباع الصحيح واعتقدوا الإعتقاد الصحيح ، وهذا يكاد يكون معدوماً في غيرهم في ذلك الوقت : أقصد : اجتماع الأمرين معا .. لقد بدأت حركة تغريبية كبيرة في عهد المأمون بترجمة كتب اليونان الفلسفية ، ودخل الناس في خضم هذه الثورة ، وكانت الأهواء والبدع تتلاعب حتى ببعض كبار علماء الأمة ، وتاه الناس وماجوا وغرق الكثير ، وكان الكثير من الناس يكذبون على الشريعة ويخترعون أحاديث نبوية وآراء فكرية وضلالات وجهالات كثيرة ، فأهل الحديث في ذلك الزمان كابدوا وثابروا وتغرّبوا وامتُحنوا حتى ثبّت الله بهم الدين وحفظه من كيد الكائدين ، فجمعوا الأحاديث وبينوا سقيمها من صحيحها ، وعملوا بها ، ونشروها بين الناس وواجهوا بها الغوغاء والدهماء والأمراء والسلاطين ، وسُجنوا وعُذّبوا وقُتّلوا ، فاستحقوا بتلك الأعمال الجبارة أن يكونوا من الطائفة المنصورة .. أما اليوم : فأين أهل الحديث !! أين من يجمع شتات الحديث ويتغرّب من أجله ويُرخص له عمره ويبذل له كل وقته وجهده ويترك ملذات الدنيا وشهواتها وينشر ما لا يوافق أهواء الحكام ، ثم أين من يعمل بهذه الأحاديث ليكون قدوة للناس !! أين أمثال الإمام أحمد واسحاق ومالك والبخاري وإخوانهم !! لا يوجد اليوم أصحاب حديث ، وإنما يوجد من يعتقد ما اعتقده أهل الحديث ، ولكن هذا الإعتقاد لا يستقيم بدون عمل ، وهذا من أعظم صفات أهل الحديث في عهد الإمام أحمد : اعتقاد وعمل ، بل نقول أن : الإعتقاد يكون من أجل العمل ..
إن مما لا يختلف فيه أهل الحديث أن العدو إذا احتل دولة مسلمة أن الجهاد يكون فرض عين على المقصودين ثم من يليهم حتى يندحر العدو ، ولا يكون الخوالف والقواعد من أهل الحديث البتّة ، فإن القعود والتخلف عن الجهاد العيني لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا من هدي أصحابه ولا من هدي أهل الحديث ، فالقاعد والمتخلف – بلا عذر – لا يكون من أهل الحديث ، إنما يكون من الخوالف ، والخوالف : النساء اللاتي جاز تخلّفهن عن الجهاد لكونه غير مفروض عليهن ، وحاشى أهل الحديث أن يتشبّهوا بالنساء ..
أكثر ألفاظ حديث الطائفة المنصورة ، أنهم "يقاتِلون" ، وهذا منتفٍ عن من يزعم اليوم أنه من أهل الحديث .. ونحمد الله أن اللفظة جاءت بـ "القتال" لا "الجهاد" فقط ، لأن القوم سيصرفون معنى الجهاد عن حقيقته كما فعلوا في مواطن كثيرة ، فالقتال هو الوصف الأول للطائفة المنصورة ، وقد جاء في وصف الفرقة الناجية "ما أنا عليه وأصحابي" ، فهل كان الصحابة رضي الله عنهم ممن قال الله فيهم {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ} (التوبة : 87) ، حاشاهم رضي الله عنهم ، بل جاء وصفهم صريحاً بيّناً جليّاً واضحاً في الآية التي تليها {لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (التوبة : 88) فمن تحققت فيه هذه الصفات فهو على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وهو من الفرقة الناجية والطائفة المنصوررة ، أما من طُبع على قلبه ، ووصَفه الله بعدم الفقه فهذا لا يمكن أن يكون من الطائفة المنصورة : وإن طالت لحيته ، وقصر ثوبه ، وكبرت عمامته ، واسودّت ناصيته ، وكثرت تآليفه ، وانتشرت في الفضائيات دروسه ، واقتربت من السلاطين منزلته ، وتذهّبت عبائته ، وتفضّض ردائه ..
أهل الحديث في زمن أحمد – على ما كابدوه من عناء جمع الحديث ونشره والصبر على ذلك – كانوا يجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم : فيذهبون إلى الثغور ويحملون السلاح ويقاتلون النصارى وأهل الأوثان ، في وقت كان الجهاد فيه فرض كفاية ، وليس فرض عين كما هو اليوم ، ومن شك في هذا فليفتح كتاب "سير أعلام النبلاء" للذهبي ، وليقرأ ترجمة من شاء من أهل الحديث في ذلك الزمان ..


good_sector غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-08-2010, 10:53 PM   #2
good_sector
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2007
المشاركات: 32
إفتراضي

الفتوى ..
بعض الناس يزعم بأن المجاهدين يفتون في أمور لو سُئل عنها عمر لجمع لها أهل بدر !! هذه الدعوى ليست دقيقة ، بل ليست صحيحة ، فالمجاهدون اليوم يقوم جهادهم كله على ما أجمع عليه علماء السلف :
فالحكم بغير ما أنزل الله وجعل دساتير وقوانين مخالفة لشرع الله وملزمة للناس : كفر أكبر مخرج من الملة باتفاق علماء السلف ، ويوجب الخروج على الحاكم اتفاقاً ..
وجهاد الكفار الصائلين فرض عين حتى يندحروا ، وهذا باتفاق علماء السلف ..
وموالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله كفر مخرج من الملة باتفاق علماء السلف ..
حتى مسألة التترس التي يضخّمها الإعلام النصراني اليهودي ويدندن عليها إعلام السلاطين ، هذه المسألة من المسائل المتفق عليها عند علماء السلف كما ورد ذلك عن شيخ الإسلام ابن تيمية ، فالمجاهدون بنوا أعمالهم على قواعد متّفق عليها عند علماء السلف المعتدّ بهم ، فهذه ليست فتاوى اخترعوها ، بل نقولات ينقلونها عن علماء السلف ، وهي من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة عند جماهير العلماء ، ومثل هذه الأمور لا يجمع لها عمر بن الخطاب رضي الله عنه أحد ، لأنها من المعلوم عنده من الدين بالضرورة ، وعمر لم يكن ليستشير الصحابة في غزو بلاد الفرس والروم ، فهذا أمر لا يحتاج مشاورة ، وإنما استشار بعضهم في من يوليه بعض هذه الجيوش ..
أما المسائل الدقيقة المتشعّبة والتفاصيل والنوازل ، فهذه يستفتي فيها المجاهدون أهل العلم من علماء المجاهدين ومن يراسلونه من العلماء الثقات ، وهذا شأن المجاهدين في أكثر أعمالهم ، وهنا تختلف الآراء والإجتهادات ، أما الأصول التي بنى عليها المجاهدون جهادهم فهذه لا يخالفهم عليها إلا كافر أو منافق أو زنديق أو جاهل جهلاً عظيماً بأصول الدين ..

الغرباء ..
ليست المصيبة أن يخالف المجاهدين بعضُ الناس ، ولكن المصيبة أن أصول الدين - من موالاة ومعاداة وجهاد وتحكيم لشرع رب العالمين - تحتاج إلى بيان !! هذه هي الغربة الحقّة ، "إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء . قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس" :
الذين يشترون ما عند الله إذا باع الناس أنفسهم للناس ،
الذين يجاهدون إذا تخلّف الناس ،
الذين يثبتون إذا تراجع الناس ،
الذين يعلنون كلمة الحق مدوية إذا سكت الناس ،
الذين تركوا بيع العينة واتّباع أذناب البقر يوم أن تبعها الناس ،
الذين يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون إذا قعد الناس ،
الذين أحيوا فريضة الجهاد بعد أن أماتها الناس ،
الذين عملوا بما علموا بعدما اكتفى بالكلام الناس ،
هؤلاء هم الذين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يلقوا نبيهم على حوضه ، وقد بدّل الناس .. لا يهمّهم من خالفهم ولو كانوا عدد الجراد لأنه جاءت رواية أخرى للحديث في وصف الغرباء "ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم" ، فرحم الله الغرباء ..

مراجع بسيطة ..
هذا جواب طلب جاء من بعض الأحبة .. كان الطلب عبارة عن ذكر مراجع صغيرة بسيطة يحتاجها الشباب في هذه المرحلة ، وهو طلب ينم عن ذكاء وفطنة ، فكل مرحلة لها مراجعها التي تهديها وترشدها ، فلعل من أهم المراجع العلمية لهذه المرحلة :
- كتاب : تصنيف الناس بين الظن واليقين ، ومعه درء الفتنة عن أهل السنة وكتاب التّعالم ، وكلها للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله ..
- كتاب : الولاء والبراء للقحطاني ، أو كتاب الموالاة والمعاداة للجلعود ..
- كتاب : مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق لابن النحاس ..
- كتاب : لا إله إلا الله ، عقيدة وشريعة ومنهج حياة لمحمد قطب ..
من قرأ هذه الكتب في هذا الوقت فإنه يعي أكثر حقائق المرحلة ، ويكون على بيّنة من أمره ، ويتحصّن من كثير من الآفات العقلية والأمراض الفكرية التي تغلغلت في عقول الناس بسبب : الإعلام ، والتعصّب للأحزاب ، والجدل العقيم في المنتديات ، وغيرها من الآفات التي تفتك بالشباب اليوم ، ولكن ينبغي الإنتباه إلى أمر مهم : لا يستفيد القارئ من هذه المراجع حتى يفهمها حق الفهم ، فكم من قارئ آفته الفهم السقيم ، ومن لم يكن في مستوى هذه المراجع فليرتفع بنفسه ..


good_sector غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-08-2010, 10:53 PM   #3
good_sector
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2007
المشاركات: 32
إفتراضي

حوار بسيط ..
سألني أحد الإخوة : مع أي الجماعات أنت وإلى من تنتمي !! قلت : أنتمي إلى الأمة الإسلامية ، وأنا مع جهاد أي جماعة مسلمة تقاتل أعداء الدين .. قال : يعني أي جماعة رفعت راية الجهاد فأنت معها !! قلت : أنا مع جهادها وليس بالضرورة معها في كل شيء ، الجماعة المجاهدة ليست معصومة ، والخطأ لا يُتابع ، والجهاد فريضة الوقت ، وهو ما نطلبه ، فمن رفع راية الجهاد في سبيل الله فإننا نتبع رايته ، وهذه التبعية ليست بالضرورة لصاحب الراية ، وإنما هي للراية ذاتها .. قال : فمن أقرب الجماعات إلى قلبك ؟ قلت : أشدهم نكاية في الأعداء ..

حُرمة التفجيرات ..
ما زال يخرج علينا البعض - بين الفينة والأخرى – ليندد بالتفجيرات ويضلل المجاهدين ويخوض في جهادهم !! وقد كثر هذا في جزيرة العرب في الآونة الأخيرة .. الحقيقة أننا لا ندري إن كان هؤلاء يعيشون معنا على نفس الكوكب أم أنهم من سكان المرّيخ !! الغريب أنهم يتعلقون بحرمة "التفجيرات" في جزيرة العرب أكثر من غيرها من الأعمال ، ولنا أن نتسائل : من حرّم القتال في جزيرة العرب !! أليس الله تعالى يقول {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ} (البقرة : 191) ، أولاً : أمرنا بقتالهم حيث وجدناهم ، ثم خص القتال عند المسجد الحرام ، فهل قتال الكفار في المسجد الحرام إذا قاتلونا حلال ، وقتالهم في بلد مسيلمة الكذاب (جنوب الرياض) حرام !! ألم يقل سبحانه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} (التوبة : 123) ، وبفضل "آل سعود" أصبح الكفار الحربيون الصائلون من النصارى واليهود متواجدون في جزيرة العرب ، فهم أولى الناس بالقتال ، والله تعالى يقول في هذه الآية {وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً} ، والتفجيرات من الغلظة في الحروب الحديثة .. أين قاتَل النبي صلى الله عليه وسلم الكفار !! وبمن بدأ الصحابة وأين قاتلوا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم !! إن حُرمة أي بقعة على وجه الأرض بحرمة أهلها ، فإذا كان فيها عدو صائل يقاتل المسلمين فواجب على المسلمين قتاله وجوباً عينياً ، وهذا ما فعله المجاهدون ..
ثم هل يعلم هؤلاء بأن الكثير من الأمريكان والأوروبيون يبرّرون أفعال المجاهدين ويتفهّمون دفاعهم عن أمتهم ويصفونهم بالأبطال ، ويصفون حكوماتهم بالكذب والخداع والإعتداء على الآخرين !! سمعت بأذني بعض معدي البرامج من الأمريكان يبررون سبب قتل المجاهدين للكفار في الرياض وخُبر : ذلك بأن الجنود الأمريكان موجودون في هذه الأماكن !! هكذا وبكل بساطة برروا جهاد المجاهدين واعتبروه دفاعاً عن أوطانهم من الغزاة ، بل حتى بوش نفسه قرر بأنه يتفهّم جهاد المجاهدين المدافعين عن أمتهم !!
لماذا يكون النقد للمجاهدين - فقط - على الملأ !! لماذا لا يُنتقد من يحكم بقوانين كفرية في المعاملات التجارية والسياسات الدولية وبدأ بمنع بعض الحدود الشرعية الظاهرة !!
لماذا لا ينتقد من يُحل الربا ويجعل صروحه تطاول منارات المسجد الحرام !!
لماذا لا يُنتقد من فتح جامعة مختلطة في الحجاز ، وإخوانه وأبناء إخوانه يملكون أفسق وأفجر القنوات الفضائية !!
لماذا لا يُنتقد من يُعطي الأمريكان الصائلين وقود الطائرات لتقتل المسلمين في العراق وأفغانستان ، ويعطيهم رواتب جنودهم في العراق ، ويرسل إلى الجنود الأمريكان الماء والدواء والغذاء ، وكل هذا من أموال المسلمين المغتصبة !!
لماذا لا يُنتقد من يناصر النصارى في جنوب السودان ، والشيوعيين في اليمن ، ويُدخل النصيريين جوف الكعبة !!
لماذا لا يُنتقد من يبني قصراً واحداً بعشرين مليار ريال ، ويصرف لأهل بيته أراضٍ مساحة الواحدة أكثر من (70 في 70) كيلومتر ، ويقر أهل بيته على اغتصاب أراضي الناس !!
لماذا لا يُنتقد من يُنفق من أموال المسلمين المليارات لإفساد فتيات المسلمين الفقيرات الصغيرات (أقل من 12 سنة) في المغرب بتحريضهن على البغاء !!
لماذا لا يُنتقد مَن أهل بيته يعيشون في قصور لو جمعت فواتير الكهرباء فيها ليوم واحد لما بقي فقير في جزيرة العرب ، وفواتير "سلطان" في اليوم الواحد – حسب دراسة بريطانية قديمة – تبلغ ثلاثة ملايين دولار !!
لماذا لا يُنتقد من أنزل قوات الصاعقة الفرنسية على المصلين في المسجد الحرام أيام جهيمان !!
لماذا لا يُنتقد من قتل المجاهدين في البلد الحرام ، وسلّم المجاهدين للنصارى الأمريكان ، وقتل أبوه الآلاف من الإخوان وشيوخ القبائل بعد إعطائهم الأمان !!
لماذا لا يُنتقد متولّي الأمريكان ومُحارب أهل الإيمان الزاج بالعلماء الصادعين بالحق في غياهب السجون !!
لماذا لا يُنتقد من يلتمس من اليهود السلام ، ويواجه أهل الإيمان بالحُسام (حسام النصارى) !!
لماذا لا يُنتقد من يُرسل مئات الملايين لمحمود عباس ، بينما أهل غزة يموتون جوعاً تحت الحصار !!
لو جمعنا جُملاً صغيرة تحكي تأريخ عبد الله وإخوانه من أبناء عبد العزيز وأبناءهم وعبد العزيز نفسه لجاء في مجلدات تناشد العلماء - بحرقة التعساء - أن ينطقوا بالحق ، وأن لا يقلبوا الحقائق ..
لماذا يا علمائنا يكون الأمريكان أبرّ بمقاتليهم منكم بمجاهدي الأمة : فأغلب الشعب الأمريكي ضد القتال في العراق وأفغانستان ، ولكن لم يرد عن أمريكي واحد أنه انتقد المقاتلين فيها ، ولو انتقد أحد من الأمريكان : الجنود الأمريكان في العراق وأفغانستان لعُدّ من الخونة وعُدّت فعلته عظيمة من العظائم لا تُغتفر .. فلماذا تكون لمقاتليهم الذين يقاتلون بلا هدف ولا وازع مبرر ولا حق – على رأي الأمريكان أنفسهم – هيبة ، ولا يكون للمجاهدين الذين يقاتلون لتكون كلمة الله هي العليا ، ويدافعون عن أمتهم دفاعاً فرضه الله عليهم ، وتوعّد من يتخلّف عنه بالعذاب الأليم ، لماذا لا تكون لهؤلاء حُرمة عند بعض علماء أمتهم !!
هل عوام كفار النصارى أعقل من علماء أمتنا وأعلم بمصلحة أمتهم !! لقد قال لي رجل صيني في بداية هذه الأحداث : لو كان أسامة بن لادن في أمتنا لجعلنا له صنماً ولعبدناه !! فهذا صيني بوذي يقول هذا عن أسامة ، وأسامة يحارب بلاده بدعم قبائل الأيجور في تركستان الشرقية ، فأين عقول من يدعي العلم من أبناء أمتنا !! لا نقول اعبدوهم – والعياذ بالله – ولكن نقول : اتركوهم وشانهم ، فنصرهم لكم ، وعزهم من عزكم ، وإن كانت الأخرى – لا قدر الله – فقد استرحتم منهم ، ولم تلقوا الله بما لا يرضى من أقوال فيهم ..
قد يقول بعض هؤلاء العلماء : نحن ننصحهم ونبين حرمة هذه التفجيرات ، فنقول له : إنك لا تنصحهم بل تؤلب الناس عليهم من حيث تشعر أو لا تشعر ، والمجاهدون عندهم علماء يستفتونهم ، فلن يسمعوا لك ولن يأخذوا برأيك ، فرأيك تحصيل حاصل عندهم ، ولا تخدم برأيك إلا الحكام وأسيادهم النصارى واليهود ، أما هذه الأمة فإن خدمتها يكون بسكب دماء أبنائها في سبيل عزها ، فالمجاهدون ماضون في تفجير أوكار النصارى واليهود في جزيرة العرب وغيرها ، ومحاولة تأليب العامة على المجاهدين لا يضر أهل الجهاد ، وإنما ترجع غائلته على صاحبه فيمقته الناس ويلفظونه {إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} (الحج : 38) ..


good_sector غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-08-2010, 10:55 PM   #4
good_sector
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2007
المشاركات: 32
إفتراضي

ثم جاء الغناء !!
قرأت هذا الخبر "أعلن القارئ السعودي الشهير الشيخعادل الكلباني إباحته لـ «الغناء» جملة وتفصيلاً ، وبأي صوت كان ، بعدما كان يبيح منالغناء فقط ما كان «شعبياً» ، مثل «العرضة والهجيني والسامري». وأبلغ الكلباني "الحياة" في اتصال هاتفي أنه عندما اشتد النكير عليه في إباحته ألواناً من الغناء ،قرر إعلان كل ما في جعبته «ديانة لله ، وعلى طريقة المثل العربي المعروف وداوهابالتي كانت هي الداء». وأكد في سياق بحث جديد حرره: «الذي أدين الله تعالى به هو أنالغناء حلال كله ، حتى مع المعازف ، ولا دليل يحرمه من كتاب الله ولا من سنة نبيه صلىالله عليه وسلم ، وكل دليل من كتاب الله تعالى استدل به المحرمون لا ينهض للقولبالتحريم على القواعد التي أقروها واعتمدوها ، كذا لم يصح من سنة نبينا (ص) شيءيستطيع المرء أن يقول بأنه يحرم الغناء بآلة أو من دون آلة ، وكل حديث استدل بهالمحرمون إما صحيح غير صريح ، وإما صريح غير صحيح ، ولا بد من اجتماع الصحة والصراحةلنقول بالتحريم». وأما الذي سبق من آراء له تحرم الغناء ، بينها خطبة له معروفة فيذلك ، فاعتبرها الكلباني مرجوحة ، وأصبحت لا تمثله. وأضاف: «رجعت عن القول بالتحريملما تبين لي أن المعتمد كان على محفوظات تبين في ما بعد ضعفها ، بل بعضها موضوعومنكر ، وعلى أقوال أئمة ، نعم نحسبهم والله حسيبهم من أجلة العلماء ، ولكن مهما كانقول العالم فإنه لا يملك التحريم ولا الإيجاب" (انتهى) .
فُتحت قنوات فضائية إباحية ، ثم جامعة مختلطة ، ثم الإختلاط حلال ، ومن كان في ضيق من الإختلاط فلا بأس : فرضاع الكبير حلال ، ثم الغناء حلال ، ثم ماذا يا تُرى !!
الغريب أن صاحب هذه الفتوى يقول عن الغناء "لا أسمعه ولا أسمح لأهلي بسماعه ، ولكن ليس إيماناً بتحريمه وإنما من باب الورع. والفقهاء في الماضي كانوا يوسعون على الناس ، ويضيقون على أنفسهم ، عكس بعض فقهائنااليوم" (انتهى) !! فسبحان الله !! تورّع عن سماع الغناء "المباح" ، وما تورّع عن الوقيعة في العلماء ، فقال "هناك فئة كبيرة من علمائنا وطلبة العلم منا مصابون بجرثومة التحريم" !! فقه آخر زمان !!
أخي الكريم : العلماء ضيقوا على أنفسهم ولم يضيقوا على أهليهم في المباح ، فليس لك أن تمنع أهلك من المباح ، ولا تكن مصاباً "بجرثومة الورع المتعدّي" ، واعط المغنيات في بيتك مساحة على رفوف الأشرطة السمعية للقرآن بصوتك ، أم أن الأمر احتكار !! يعني : شريط لك ، وآخر لعقيلة "عجرم" ، وقراءة لك في الحرم وقراءة للحافظ "عبد الحليم" المصري ، وإن كان أهل الحديث عندهم "الأعمش" فأهل الغناء عندهم "الأطرش" الفريد في غناءه ، وقد تواتر عنه أنه قال "لولا قداسة العود لعزفته برجلي" ، وإن كان أهل الفضل يموتون في ساح الوغى وفي سجدات السَّحر ، فصاحب الغناء يموت والعود في يده على المسرح مخموراً ، نسأل الله حسن الخاتمة ..
أقول للكلباني : لو لم تتورع وسمعت المعازف لكان ذلك خير لك من استحلاله وإعلان ذلك على الملأ ، فبعض العلماء عد استحلاله – لمن عرف تحريمه – كفر يستحق صاحبه القتل بعد الإستتابة ..
يجوز سماع الغناء من أناس : الزنا عندهم كشربة ماء ، والخمر عندهم في الفضل كزمزم ، والإختلاط ديدنهم ، ودور الخنا مسكنهم .. الذَّكر فيهم امرأة ، والأنثى : لا يُعرف لها جنس ..
يجوز لشباب أمة محمد صلى الله عليه وسلم أن يسمعوا ما يغنّي هؤلاء السفلة على أنغام مزامير الشيطان لتنخلع قلوب فتيات صغيرات من تراقص هؤلاء المخنثين ، فتضيع العفة ، وينسحق الحياء ، لتحلم الفتاة بفارس الأحلام فينبري لها من الشباب الضائع من يُشعل لها أجواء الخواء بتلك الأغاني وهاتيك الألحان فيعمل فيها ما يعمل الخمر في السكران ، وذلك أن أغاني اليوم : حب وشوق ولوعة وعشق وغرام وهيام وتيه ، وبعضه كفر وردة وزندقة وإلحاد كما قال المغني "جورج وصّوف" : "إنتي معبدي وديني وصليبي وإلهي وْجَدّي وكل الأحباب" ، في شريط له يُباع في أسواق البلاد العربية كلها بلا استثناء ، لأنه حلال كله بلا استثناء ، كما أفتى الشيخ الكلباني !!
أقول : جاء في صحيح البخاري (تعليقاً بصيغة الجزم واحتج به ، كما قال الألباني) "نا عبد الرحمن بن غنم الأشعري ، قال : حدثني أبو عامر أو أبومالك الأشعري ، والله ما كذبني : سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " ليكونن منأمتي أقوام : يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف ..." (الحديث ، وقد خرجه غير البخاري بطرق مختلفة ، وصححه ابن تيمية وابن القيم وابن حجر والألباني وغيرهم) .. ينبغي للكلباني أن يعلم بأن أمة محمد صلى الله عليه وسلم إذا قرأت هذا الحديث اليوم فإنهم يشهدون بأن الكلباني ممن أحلّ المعازف في آخر الزمان ، فليلقى الله – إن شاء - بهذه الشهادة من الأمة الشاهدة على الناس ..
هناك نظرية تقول : بأن آل سعود علِموا برأيه هذا قبل أن ينصبوه إماماً في الحرم في رمضان ، ذلك التنصيب الذي اذهل كل من يعرف كيفية تقديم الأئمة في الحرم ، ثم أعلن الكلباني هذه الفتوى ليُقال : بأن إماماً للحرم يُحل المعازف ، ولو قال الكلباني هذه المقولة قبل تنصيبه ، لربما لم يأبه بها أحد ..
نقول للكلباني : الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل ، والأمر ليس انتصاراً للنفس ، وإنما هو قول على الله وفي دين الله وتحليل لما حرّم الله ورسوله ، ولا يغرنّك قول فلان الفقيه وعلان ، فليس هؤلاء بأفقه من ابن مسعود الذي أقسم ثلاثاً على أن لهو الحديث هو الغناء ، وهو قول ابن عباس وعكرمة ومجاهد والحسن البصري وأكثر المفسرين ، والحديث المنقول هنا : صريح صحيح لمن كان له قلب ..
لقد كان صوت الكلباني في الحرم من أفضل الأصوات التي سمعناها تقرأ كتاب الله في ذلك المكان الطاهر ، وكم كنا نخشع لتلاوته .. أما وأنه قد أحل الغناء ، فإن مجرد ذكره يبعث في النفس الحسرات ، وفي الصدر اشمئزاز .. نقول : لعلها زلة يرجع عنها إن شاء الله ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ..
ليس هذا موضع الرد على هذه القالة ، فهناك ردود كثيرة ، من أجودها : ما جاء في كتاب "إغاثة اللهفان" لابن القيم وله "مسألة السماع" ، وكتاب "تحريم آلات الطرب" للألباني وهو رد على الغزالي المعاصر ، وكتاب "الرد على القرضاوي والجديع" لعبد الله رمضان بن موسى ، وكتاب "حكم ممارسة الفن في الشريعة الإسلامية" لصالح بن أحمد الغزالي ، وكتب غيرها قديمة وحديثة ، وأكثرها اشتغل بالرد على تقريرات ابن حزم في المسألة ، ومنه أخذ من جاء بعده ..
وهنا مسألة : لقد قرأت فتوى متداولة للشيخ الفوزان تمنع الصلاة خلف مستحل الأغاني ، وهذه الفتوى غريبة ، إلا إن كانت من باب التعزير الشخصي للكلباني ، فهذا معقول ، ولكن ينبغي للشيخ الفوزان بيانه وتعيينه ، أما أن تُطلق الفتوى هكذا ، فهذا مستغرب من الشيخ الفوازان ، ولعله يراجع فتواه .. ليس غريباً أن يمتنع الناس في نجد والحجاز عن الصلاة خلف الكلباني زجراً له وبغضاً لما جاء به ، ولكن أن نُفتي الناس بعدم جواز الصلاة خلف مستحل الأغاني ، فهذا أمر آخر ..


good_sector غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-08-2010, 10:56 PM   #5
good_sector
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2007
المشاركات: 32
إفتراضي

جويمي صغير !!
أهداني أحد الإخوة كُتيّب عنوانه "صفحات مهمة من حياة سيد قطب" لكاتب اسمه "فضيلة الشيخ علي بن يحيى الحدّادي" !! قبل الكلام على الكُتيّب أود أن أنبه إلى أمر بسيط : لقب "الفضيلة" كان قبل سنوات لا يُطلق إلى على عالم كبير من علماء الإسلام له مكانته ومنزلته في الأمة ، مثل الشيخ ابن عثيمين وأقرانه ، وكان الشيخ ابن باز يتصدر اسمه لقب "سماحة" ، وهذا ما تعارف عليه الناس قبل عقدين أو ثلاثة ، أما الآن – وبفضل الجامية – فكل الناس سماحة وفضيلة وعلّامة !!
نعود إلى الكُتيّب ، فنقول : هذا الكُتيّب بُني على قراءة عجيبة وغريبة لكتاب الدكتور صلاح الخالدي والذي هو بعنوان "سيد قطب من الميلاد إلى الإستشهاد" ، وكتاب الخالدي من أنفس كتب التراجم المعاصرة ، وهو أفضل كتاب ترجم لسيد رحمه الله ، ولكن هذا "الفضيلة" نقل بعض كلام الخالدي بأسلوب يدل على غباء استثنائي : إما لكاتب الكُتيّب ، أو لما يعتقد الكاتب في قرّاءه !! وقد أتى الكاتب بنقولات من كتب سيد الأخرى وفهمها فهماً عجيباً غريباً لا يفي البيان عن وصف غرابته ولا عن وصف حال كاتبه ، وأغلب الظن أنه نقلها من بعض كتب "شيخ الطريقة" المدخلي ..
لن أفند أية مقولة قالها "فضيلة" العبقري في كتيبه هذا ، ولكن أدعو القارئ الحصيف إلى قراءة كتاب الدكتور صلاح الخالدي "سيد قطب من الميلاد إلى الإستشهاد" ليرى البون الشاسع بين ما جاء فيه ، وما نقله واستنتجه "فضيلة" العبقري "الحدّادي" !! ولا أنصح الدكتور الخالدي أن يقرأ هذا الكُتيّب لأنه لا بد أن يزيد ضغط دمه ويفور يافوخه ويتجمد الدم في عروقه من شدة الضحك أو الغيظ !!
الكُتيّب مطبوع في دولة الإمارات !! وناشره مكتبة دار الحديث بإمارة رأس الخيمية !! ولا أعرف هذا "الفضيلة" الذي تجرأ وتتطاول على علَم من أعلام المسلمين ، وكل ما يحضرني الآن مما أريد قوله لهذا العبقري ، قول الشاعر :
كناطح صخرة يوما ليوهنها ... فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
دع عنك سيّد فإنه جبل صوان لا تؤثر فيه قرون هزيلة ، وما يضر الجبل زخات رمل ، ولا الهزبر صولة الفأر ..
الغريب أنه هذا يكتب من الإمارات ، ولكنه يناصر آل سعود في بلاد الحرمين كما في حاشيته (ص42) ، ولم يلتفت إلى الإمارات وحكامها ولا دافع عنهم ، وكذا الجامية أينما حلّوا : حنّوا لهبلهم في الرياض !!
فائدة : للدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي كتب كثيرة جميلة ، فقد اختصر تفسير الطبري ، وترجم لسيد رحمه الله في كتابين ، وله كتب عن الظلال جميلة ، لعل من أجملها كتاب "المنهج الحركي في ظلال القرآن" وهو جزء من رسالة الدكتوراة .. ومما أعجبني من كتبه ، كتاب بعنوان "مع قصص السابقين في القرآن" ، طبعة دار القلم دمشق ، وهو كتاب جميل مفيد أنصح بقراءته ..

تشويه صورة الإسلام !!
هذه عبارة باتت مملة لكثرة تكرارها من قبل الكثير من الببغاوات ، فكثير من هؤلاء الذين يسمعون هذه الجملة في محاضرة أو يقرؤونها في كتاب أو يلتقطونها في واحدة من هذه الفضائيات لا يملون من تكرارها كلما جرت عملية جهادية أثخنت في الأعداء ، وآخرها ما حصل في أوغندا .. هذا الجهل المركب بواقع العمليات الجهادية ، وبفقهها ، وبحقيقة العدو ، ينم عن غباء لا حد له ولا وصف ، فأوغندا دولة محاربة للمسلمين ، أي : بيننا وبينها حرب ، ودولتهم حربية ، وهم يقتلون المسلمين في الصومال ، وللمجاهدين استهداف دولة أوغندا وقتل من فيها وسبي ذراريهم وأخذ أموالهم وفتح بلادهم ، بل هو واجب ، هذا من الناحية الشرعية الفقهية للمسألة ، ولا وقت للدخول في التفاصيل ، ومن شاء فليراجع كتب الفقه في المذاهب الأربعة (باب الجهاد) ، أو كتب الجهاد المستقلة ككتاب شرح السير للسرخسي وغيره من الكتب ..
أما العبارة الببغاوية ، فنقول لقائليها : عند من يكون تشويه صورة الإسلام !! هل الغرب النصراني الصليبي الحاقد يعتقد في الإسلام اعتقادات حسنة ثم أتى المجاهدون ليشوهوا هذه الصورة في أعينهم !! إن كان الجواب نعم فقد كذّبتم القرآن ..
إن الغرب النصراني الصليبي يقدّس القوة ، ويقدّس الحرب ، ويقدّس الفروسية والشجاعة والإقدام ، ولو سألتَ العوام في الدول الغربية عن رأيهم في المجاهدين لخاب ظنك ، فإن الغربي يحفظ للمقاتل مكانته وإن كان عدواً ، ولكن الغربي - في نفس الوقت - يُبغض ويستهجن ويحتقر الإنسان المسالم الجبان الذي لا يدفع عن نفسه ولا عن حريمه ولا بلاده .. فالذي يشوه صورة الإسلام في نظر الغرب ، هم : القواعد والخوالف ، أما المجاهدون فإن عملياتهم تُظهر الإسلام وقوته وعزته ليدخل الغرب في دين الله أفواجا ، والدخول في الدين يكون بعد النصر كما في سورة العصر ، وفي السيرة والتأريخ عبرة لمن كان له قلب ، فالكفار لم يدخلوا في الدين إلا بعد أن فتح المسلمون بلادهم ، أما ما يقوله البعض من أن التتار دخلوا الإسلام وهم غالبون ، فهذا ليس بصحيح ، بل لم يدخل التتار في الإسلام إلا بعد أن ذاقوا الهزيمة على أيدي المماليك ..

خبراء الواقع !!
تعجب عندما تسمع بعض الدعاة يدعي أنه أعلم بالواقع من المجاهدين ، وأعلم بمداخل السياسة ومخارجها منهم ، وبسبب هذا الفهم الغريب يُفتي في النوازل بخلاف ما عليه أهل الجهاد وعلمائهم .. نقول لهذا المسكين وأمثاله : إن الواقع الذي تقرأ عنه في الجرائد وتشاهده في الفضائيات ، هذا الواقع يصنعه أهل الجهاد ، فأنت تقرأ ما يفعلون ، وترى ما يصنعون ، فكيف تكون أعلم منهم وأنت في بيتك وهم في قلب الحدث ، بل هم لب الحدث !! إن ما تعرفه من الأحداث هو "كلام جرائد" كما يقولون ، وحتى ما تشاهده ليست صورة كاملة ، ولا تعرف أبعاد الأحداث لأنك لا تعرف خيوطها ، ولا تعرف المتداخلات فيها ، ولا تعرف حتى أطرافها ، فأنت في كل هذا عالة على : إعلام كاذب ، واقلام مأجورة ، وأعداء للإسلام .. بكل بساطة : المجاهدون هم الواقع ، والواقع هو الجهاد ، وأنت من الخوالف والقواعد ..

عوداً إلى الوسطية ..
هذه الكلمة المطاطية التي لا يُعرف لها حد حقيقي في الساحة الإسلامية ، فهي ملاذ كل صاحب فكر أو رأي صواب كان أم خطأ ، وكل يدعي الوصل بها ، وقد أضحت مرادفة لكلمات ومصطلحات كثيرة ، منها : الإنهزامية ، والمداهَنة ، والتفريط ، والإرجاء ، والإرجاف ، والتخذيل ، والنفاق ، وفي بعض الأحيان تُصبح مرادفة للردة عن الدين .. الوسط في لغة العرب : الخيرية ، أي الأفضلية ، فقريش أوسط العرب نسباً ، والنبي صلى الله عليه وسلم أوسط قريشٍ نسبا ، وصلاة العصر هي الوسطى ، والوسط : العدل ، والمعنى أن هذه الأمة هي خير أمة وأعدل أمة ، وهي شاهدة على الأمم لخيرتها ولعدلها ، قال تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمّةً وَسَطاً لّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى النّاسِ وَيَكُونَ الرّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً} فالوسطية تعني الريادة والسيادة والأفضلية ، قال ابن كثير في تفسيره "يقول تعالى : إنما حولناكم إلى قبلة إبراهيم عليه السلام ، واخترناها لكم لنجعلكم خيار الأمم لتكونوا يوم القيامة شهداء على الأمم ، لأن الجميع معترفون لكم بالفضل ، والوسط ههنا : الخيار ، والأجود" (انتهى) قال الشنقيطي في اضواء البيان : {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَـٰكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} أي : خيارًا عدولاً . ويدل لأن الوسط الخيار العدول قوله تعالى : {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} ، وذلك معروف في كلام العرب ومنه قول زهير :
هم وسط يرضى الأنام لحكمهم ... إذا نزلت إحدى الليالي بمعظم
فهذا هو معنى الوسطية في القرآن ، أما ما يقرره أصحاب كذبة التقريب بين المسلمين وغيرهم وكذبة السلام العالمي (الإستسلام للغرب الكافر) وكذبة إسلام اللاحرب ، فهؤلاء إما يجهلون الإسلام جهلاً مركباً ، أو يكذبون على الله ورسوله ..


good_sector غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-08-2010, 10:56 PM   #6
good_sector
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2007
المشاركات: 32
إفتراضي

إلى الجندي المسلم ..
هذه رسالة صغيرة إلى كل من ينتسب إلى الإسلام من جنود الدول التي تتدعي الإسلام ولكنها تحارب المجاهدين باسم الإرهاب ، ولا يشك عاقل أن الحرب على الإرهاب اليوم هي حرب على الإسلام لصالح النصارى واليهود ، ولا شك أن من علم هذا ثم حمل السلاح على المجاهدين أنه كافر مرتد عن الدين .. لعل أقل أحوال هذا وأمثاله ما جاء في الحديث الصحيح عن بريدة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "حُرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم ، وما من رجل من القاعدين يخلف رجلاً من المجاهدين في أهله فيخونه فيهم إلا وُقف له يوم القيامة فيأخذ من عمله ما شاء ، فما ظنكم" (رواه مسلم وأبو داود والنسائي) ، فإذا كانت هذه حرمة نساء المجاهدين ، فما ظنكم بحرمة المجاهدين أنفسهم في زمن قل من يجاهد فيه الكفار دفاعاً عن حياض الدين !! ألا يخاف من طاوع هؤلاء الطغاة أن يقف المجاهد يوم القيامة أمامه فيأخذ ما شاء من حسناته ويحمله جميع سيئاته ثم يكبه الله في نار جهنم خالداً فيها بما نصر الكفر وحارب الإسلام لأجل دريهمات يلقيها عليه الطغاة ، والتي هي في الحقيقة جزء بسيط من حقه في أموال الدولة المسلمة !! فأي عقل بقي في إنسان يقاتل من يدافع عن عرضه ودينه في سبيل أن يحصل على بعض حقه من المال العام الذي سرقه الحكام ، والمجاهدون إنما يقاتلون الحكام لاستخلاص هذا الحق منهم وإعطاءه من يستحقه ، فكأن هذا يقول للمجاهدين : إني أرضى بالدون والذلة وأبقى كالكلب يلقي لي أسيادي فتات حقي ، ولكن لا أرضى أن يطلب أحد حقي ليعطيني إياه عزيزاً مكرماً ، فهذا وأمثاله كاليهود الذين قال الله فيهم {أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} (البقرة : 61) !! فعداوة المجاهدين – اليوم – من عداوة الدين ، وقتالهم من قتال دعوة المرسلين ، وكفر وتكذيب بآيات الله الحكيم ، فأي خزي وأي عار لبسه هؤلاء الجنود الحمقى المغفلين في ديار شنقيط واليمن والجزيرة ومصر والشام والعراق وباكستان وغيرها من بلاد الإسلام التي تقتل المسلمين ليرضى عنهم أهل الصليب الحاقدين !! نقول لهؤلاء الجنود الذين رخص دينهم في سبيل رواتبهم {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (التوبة : 24) ..

والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
كتبه
حسين بن محمود
20 شعبان 1431هـ

منقــــــــــول
good_sector غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .