هل اصبحت مصائبنا كلها نتيجة اختزال كل القضايا فى قضية فرعية
مما يعجل بموت القضية الاصلية !!!
منذ زمن كنا نتحدث عن كل الاراضى العربية المحتلة فى فلسطين و لبنان وسوريا و العراق
فنسينا كل هذة القضايا و اصبح حديثنا عن المشكلة الفلسطينية فقط و ضاعت الجولان وضاع سهل البقاع فى جنوب لبنان ثم... بعد فترة اصبحت حتى القصية الفلسطينية ذات اتجاهين غزة و الضفة
و اصبح كل حديثنا عن معاناة غزة و كأن الضفة لا تعانى من الاحتلال !!!
حتى المسجد الاقصى بغباء ليس له مثيل صرنا لا ننشر سوى صورة القبة الذهبية لتعبر عن كل المسجد الاقصى و لا يعلم الاجيال الناشئة ان القبة الذهبية لا تمثل كل المسجد الاقصى و انه اعم و اشمل و اكبر من ذلك فهو ايضا يشتمل على حائط البراق الذى اقتطعه اليهود لانفسهم..
الا يجب ان نفيق من هذا الغباء و يكون حديثنا عن الكل لا عن الجزء..!!!
لقد افلح اليهود فى تجزئة قضايانا كلها فصرنا نتكلم فى الفروع و نسينا الاصول
و اصبحت كل حربنا الآن كيف نوصل سفينة مساعدات لغزة ؟؟!!!
الحقيقة الوحيدة بعد كل ذلك..
هو نجاح العبقرية الصهيونية فى هزيمتنا و حصر تفكيرنا فى قضايا فرعية
و العجيب انه حتى الجامعة العربية بجلالة قدرها انغمست رجلها فى وحل التجزئة هذا
و بلعت الطعم و نسيت كل اراضى العرب المحتلة و تفرغت لغزة فقط و يا ليتها حتى انقذت غزة
فمتى نفيق و متى نتحدث عن الكل لا الجزء و متى نعلم ان كل شبر من ارض العرب و المسلمين
لا يقل تقديسا و احتراما عن مثيله فى اى مكان..