العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 22-06-2010, 08:45 PM   #1
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي قسما بالله انهم اخطر من اليهود والنصارى .

مـا لايعرفـه كثـيرٌ من الناس عن أسلوب النظام الإيراني تجاه قضايا الأمة الإسلاميـّة التي لايعترف بها أصلا _ قـد بيَّنـا سابقـا في مواضع متعـددة كيف أنَّ عقيدتهم قائمة على الطعـن فـي عصمة القرآن ، وعرض النبيّ صلى الله عليه وسلم ، وفي الجيل الذي رباه ، وبالتالي السنة النبوية ، وفي تاريخ الأمـة ، فلـم يُبْقـوا شيئاً لأمة الإسلام _ أنه عندما يريد أن ينكـّل بأهل السنة في إيران ، أو عربهــم ، أو في العـراق إسلامه أو عروبـته ، إعتقــالا ، وإعداما ، وتعذيبـا ، وإختطافا ، وتهجيرا ، ومصادرةً لحقوقهـم ..إلـخ ،

فإنه يتحـيّن الفرصـة حتى تنزل كارثة على المسلمين _ غـزّة مثـالا _ فيطلق أبواقه الدعائية المنافقة التي تظهـر التعاطف ، وتفضح مواقف النظام العربي المتخاذل ، ثم تحت هذه الأبواق يُعـمل آلة الإبادة والتعذيـب ، حتـَّى تخفـي أصوات المعذبين ، وصيحات المضطهدين ، وصرير أعواد المشانق ، وبكاء الأرامل ، واليتامى على المفقـودين

ومن الأمثلة القريبة على هذا أعنـي في العام الماضي أو الذي قبـله ، ما اقترفه النظام الإيراني من جريمة بشعة عندما أعتقـل منظمي حفل ( ختم البخاري ) الذي أقامـته دار العلوم الإسلامية ، بعد أن هددهم ألاّ يقيموا الحفل لا لشيء إلاّ لأنهم علماء من أهل السنة يحتفلون بتخريج طلاب أتـمُّوا كتاب الإمام البخاري فـي الحديث الشريف!!

وهذا إنما هـو مثـال عابـر تذكرته ، ولو أردنا أن نتتبـَّع جرائم هذا النظام من إبادة ممنهجة للوجود السنـي ، بدءاً من ملاحقـة العلماء ، والمدارس ، ومساجد أهل السنة حتى صار هدم المسجد الكبير لأهل السنة في مشهـد وتحويله إلى حديقة عامة ! مضـرب المثل على كلّ لسان لظلم السلطة لأهل السنة ، ومرورا بإقامة مؤسسات شيعية كبرى في المدن السنية للتضييق على أهل السنة ، وإنتـهاء بالمشانق التي تقام كـلّ شهر تقريبـا لرموز السنة في إيـران ، لو أردنا أن ننتبع ذلك لطال بنا المقام جــدا ، وقـد ألقـيتُ الضـوء على طـرفٍ من ذلك في مقالات سابقة .

ولكن يكفي أن نذكـِّر هنـا بمطالبات عجيـبة لأهل السنة في إيران ، وهـي أن يُمنحـوا بعـض مـا يعطى يهود إيران من حقـوق !!

وهذه بعض الأمثـلة لمطالباتهــم :

أن يسمح لهم بتعلم العربية من غير مضايقات ، كما يسمح لليهود بتعلم العبرية بكل حريـة !

وأن يسمح لمليون سني في طهـران بإنشاء مسجد واحـد في العاصمـة كما لليهود أكثـر من 30 معبدا فيها !

وأن يسمح لهم بمنابر إعلامية حـرّة تنقل صورتهم للعالم كما تنقل معاناتهم ، تماما كما ليهـود إيـران ! ، فمن المعلوم أن لايسمح لأي عالم سني أن يظهـر على شاشة التلفزيون الإيراني ليتحـدث نيابة عن أهل السنة ومطالبهـم ، بينما يسمح لليهود بذلك !

وأن يسمح لهم بإقامة مؤسسات إجتماعية وثقافية كما يسمح لليهود بإقامة مقرات ، ومستشفيات ، ومؤسسات إجتماعية ، وثقافيـة ، تابعة لمعابدهـم في المدن الكبـرى!

وأن يسمح لهم بإقامة مكتباتهم ، ومعارضهم ، ونشر كتبهم ، ومؤلفاتـهم كما يسـمح لليهـود !

وأن يسمح لهم بحرية التنقـّل كما يسمح ليهود إيران بالسفر حتى إلى الكيان الصهيونـي!

وأن ينالوا نفس الحقوق السياسية التي ينالها يهود إيران ! فيهود إيران نسبة تمثيلهـم 1 لكل 30 ألـف ، بينما نسبة تمثيـل السنة 1 لكل 1,7 مليـون !

وأن يُكـَفَّ عن هـدم مساجـدهم ، ومدارسهـم ، أسوة بمعابد اليهود ، ومدارسهم !

وأن يُكَـفَّ عن إعتقال ، وتعذيب ، وإغتيال علماء أهل السنة أسوة بإحترام حاخـامات اليهود في إيـران !

وأن يُكـَفَّ عن طباعة الكتب الشيعية التي لاتحصى بعدد ، وكلُّها تشـتم ، وتحقـر ، وتصف معتقدات السنة بأبشع الأوصـاف ،

وعلى رأسهـا أعني معتقدات أهل السنة ، أعني المسلميـن : إحترام عصمة القرآن من التحريف ، وإحتـرام رعيـل الإسلام الأول أصحاب ، وأنصار، وأحباب رسول صلى الله عليه وسلم ، وعلى رأسهم أصهاره ، وخلفاؤه من بعده ، الصديق ، والفاروق ، وذو النورين .

ولعلـّك أيها القارىء ستعجب من هذا كلـِّه ، وأنـَّك لأول مـرّة تعلم حجم معاناة ثلث سكان إيـران ، من أهـل السنـّة ، والذين قـد سبق وجودهـم في هذه الأرض ، سـبق المذهب الصفوي بقرون مديـدة ، كانت فيها مدن إيران الكبرى ، قبلة طلاب العلوم الشرعية السنـيّة ، وعواصم الثقافة الإسلامية السنية ، وقـلاع حفظ السنـة ، ونشـر الحديث.

ولعلك أيضـاً ستقول في نفسك أين نحـن ؟! وأيـن كنـّا عن هذا كلـِّه ؟! وما هي الأسباب التي أدت إلى إخفـاء كلّ هذا الظلم ، والإضطهاد العظيميـن عن بصـر ، وسمـع العالـم الإسلامي !

والجـواب أنَّ لهذا سبعة أسـباب :

السبب الأول هو خبرة الإعلام الرسمي الإيراني في إزدواجية الخطاب التي أكتسبها من عقيدة التقية التي تبيح لهم النصب ، والكذب ، والدجـل ، بغية خداع الآخـرين ، للوصول إلى الأهـداف الخبيثة ،

وقد بيّنـا سابقـاً أن من أعظـم أسباب تبنـّي هذا النظام للقضيـّة الفلسطينيّة أنهـا تشكـّل بالنسبـة إليــه أنسب غـطاء يستتر به عندما يقتـرف جرائمة الشنيعة سواء داخـل إيران ، أو في العراق الجريح الذي يئـنّ تحت خناجـر الغدر ، والحقـد الإيرانيـة .

فالملايين التي يدفعها هذا النظام للملف الفلسطينيّ ، يشتري بها ملايين الأبصـار ، والعقـول التي يصرفهـا عن جرائمه في إيران ، والعـراق ، في حـقّ الإسلام ، والعروبـة أيضــا.

وهذا يستتبعه وينبني عليه السبب الثانـي : وهـو أنَّ أهل السنة الذين هم عظـم أمـّة الإسلام ، وجسدها الأعـظم ، وجماهيـرها العظمـى الممتدة من أندونيسيا إلى نواكشـوط ، ليس عندهم في عقيدتهم إجترار الأحقـاد التاريخية ، والتنادي بالثـأر في مشاهـد الدماء ، والأشـلاء ، والصراخ ، والعويـل ، كما يفعل الشيعة ،

آخر تعديل بواسطة جهراوي ، 22-06-2010 الساعة 09:02 PM.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 22-06-2010, 08:46 PM   #2
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

وقلوب أهل السنـة طيبة ، لينة ، على فطرة الله التي فطر الناس عليها ، وأعياد أهـل السنـة هي أعيـاد فرح ، وسرور ، وبهجـة ، والتسامح ديدنهـم ، والعفـو أخلاقهـم ، وهمّتهـم الدينيّة منصرفة إلى تعلم القرآن وحفظه ، وحفظ السنة ، والسيرة النبوية ، وتاريخ الصحابة وعلى رأسهم أهل البيت ، والتفاخـر بأمجـاد المسلمين ، خلفاء ، وملوكا ، وفتوحـات ، وحضارة .

وهم في عامّتـهم لايرون أعداءً لهـم إلاَّ الصهاينة ، والحروب الصليبية ، وغيرهـم ممن لا ينتسب إلى الإسلام أصـلا ، ويبارز هذه الأمـّة العـداء .

ولهذا ربـّما ترى جماهـير من أهل السنـة لايعرفون عن الدين الشيعي شيئـاً ، وكثيـرٌ منهـم حتى لـمْ يسمـعْ بـه أصلا ، إذ هـذا لايقوم عليه الدين عندهـم ، ولا يضـرّ المسلم جهلـه إبتداءً ، بخلاف الشيعة الذين يقوم دينهم على البراءة ، واللعن ، والأخذ بثـأر الحسيـن الشهـيد سيد شباب أهل الجنـّة رضي الله عنه ولعن من قـتله ، أخذه من أهل السنـة كلّهـم !! _ مع علمهم ببراءة أهل السنة من قاتلي الحسين رضي الله عنه _ وعلى إحـياء هذه الذكرى _ وهي المناسبة الرئيسة في دينهـم _ المملوءة بالشحن العاطفي ضد التاريخ الإسلامي كلـّه !

ومن هنا فأهـل السنـة لايتوقّعـون من نظام يدعي الإسلام أنه يفعل كلِّ هذه الجرائم في المسلمين من أهل السنة في بـلاده في تكتيـم شديد على ما يجري ! فإن إنضاف إلى ذلك هذا الزيف الذي تبثه الآلة الإعلامية في إيـران أعنـي تبنـّي هذا النظام لقضايا الأمة الإسلامية ، وتحديه لأعدائها ، فقـد استتـم الأمـر ، واستحكـمت الخديعـة !

والسبب الثالـث : القبضة البوليسية التي يحكم بها النظام الإيراني البلاد ، بواسطة ذراعه التي لاتعرف الرحمـة أعني الحرس الثوري ، وقد رأينا كيف صنع بالمعارضة الإيرانية ، إلى درجـة إغتصـاب المعارضين في السجون ، كما فضحتـهم رموز المعارضة ، فإذا كان هذا فعله في المعارضة التي كانت شريكته في الحكم ، فكيف يكون حال السنّة المضطهدين ؟!!

وإذا كانت هذه القبضة البوليسية إقتضـت السيطرة على وسائل الإعلام ، مما أدَّى إلى التكتيـم الإعلامي الخانـق على المعارضة ، فكيف يكون حال التكتيم على معاناة أهـل السنـّة .

السبب الرابـع : غياب من يتبنَّى قضيـة أهل السنة في إيران ، ويبرز معانـاتهم ، ويطالـب بحقوقهم _ أعنـي بتصعيـد يليـق بحجم تلك المعاناة ، يشمل ذلك استقدام رموزهم ، وفتح مكاتب سياسية ، وإعلاميـة لهـم ، وتمكينهم من إيصال صوتهـم _ ومن أسبـاب ذلك أنَّ النظام الإيراني يهدد الدول التي تخشى من إلتفاتهـا إلى هذه القضية ، يهدّدهـا بتحريك الأقليات الشيعية ، أو يرهبهـا بإحداث قلائـل أمنيـة فيها ، في حال تحريكها لملف إضطهـاد أهـل السنـة في إيـران !

ومع ذلك فإنّ النظام الإيراني لـم يكف أبداً عن الإيـذاء بهاتين الورقتيـن ، وإستعمالهما لمشروعه التوسـعي !

السبب الخامـس : أنه حتـّى دعاة التقريب من مغفلـّي أهل السنة قـد تـمّ الضحك على ذقونهـم بطريقة مأساوية ، فطبّلـوا وهلّلـوا لخطابات الدجل والنصب الإيرانية المعسولة عن التقريب مع هذا الدين الباطني الذي لايعترف أصـلا بأيِّ من ثوابـت الإسـلام ، في حـين صمتـوا تماما عن معاناة أهل السنة في إيـران ، فإستغـل النظام الإيراني عملية النصب هذه ، ليهيـل مزيـداً من التـراب على هذه القضية المنسيـة !

وهنا ننوه بالموقف المتمـيـّز للدكتور الحمدان الغامدي الذي أظهر النكير على علماء من الأزهـر بسبب سقوطهـم المريع والمثيـر للشفقـة فـي شـَرَك خديعة ما يسمـّى بالتقريب وإعترافهـم بدين خطيـر قائم على نسف كلِّ ثوابت الإسلام ، وتكفيـر عموم المسلمين !!

بينما هذا الدين بعينه لايكـفّ عن إضطهـاد ثلث سكان إيران من السنـّة الذين لايستجيـب أحـدٌ لنداء إستغاثـاتهم من الظلم الواقع عليهم !

وقـد أحسـن في تعجبـِّه كيف أن صلاح الدين _ رحمه الله _ قـد طرد هذا الدين الباطل من الباب ، ليتمكّن من تحرير بلاد المسلمين التي لم تحــتل إلاّ بسبب سيطرة هذا الدين على مصر ، ثـم هؤلاء يعيـدون هذا الدين من النافـذة ، في أسوء ظروف تمر بها الأمـّة الإسلاميـة !!

والمطـلوب مزيد من مثل هذه المواقـف التي تصـدع بالحـق في هذه القضيـة المهمـّة صدعـاً جليـَّا كالشمس في رابـعة النهـار ، لاتخشـى في الله لومـة لائـم حتى يعلم الناس الحق من الباطل ، ويمـتاز الهدى عن الضـلال ، ولينـزاح الظلم عن أهل السنـة في إيـران ، ويتـم تحريرهـم مما هـم فيه من الكابوس الجاثـم على صدورهـم من ثلاثة عقـود مظلمة !

السبب السادس : أنَّ سقوط نظام طالبان أدى إلى فقدان سنة إيران لدولة كان من المتوقـع أن تتحـوّل إلى أكبـر نصيـر لهـم ، من منطـلق عقائـدي ، وواجـب ديني ، ولهذا السبب لم يزل النظام الإيراني يحيك المؤامـرات على طالبـان حتى شاركت قواته في دخـول كابل ، بعـد ما رحـب بعبور طائرات الإحتلال أجواءه لقصـف أفغانستان ، عندما تـم إحتلالها قبل تسـع سنين !

السبب السابـع : أنّ الذين يمُسكون بالعمليـّة السياسيـّة في باكستان حفنة من النصابين ، والمـرتزقة الذين لايهمهـم سوى التكسُّب من مناصبهم ، والتنفع من بقائهم أطول مدة في هذه الدورة السياسية ، ولهذا فهم يعبثون بقضية البلوش السنة _ وهـم أقوى قومية سنيـّة معارضة ، وأصعبـها مراسا ، وأشجعـها في المواجهـة _ على وفـق منافعهـم الشخصية ، ولهذا غدروا بعبدالملك ريقي هذه الغدرة القـذرة كعادتهم اللعينة ، ولـولا ذلك لم يصـل النظام الإيـراني إليه ، ودع عنك التمثيلية السخيفة عن إعتـراض طائرتــه !

غير أن هذا كلـَّه لايعنـي أن فجـر التحرير لن يبـزق ، وأنَّ شمس العدالة لن تشـرق ، وأنَّ ريـاح النصـر لن تنـدفع إعصـارا يزيل كـلَّ ما أقامه هذا النـظـام من ظلمـات الظـلم التـي يخفيـها وراء حبـال الخداع ، وشراك النفاق .

وما حركة جند الله السنية البلوشية إلاَّ حركـة تحـاول أن تبـرز قضية عظمى من قضايا العالم الإسلامي ، وتسلط الضوء على الظـلم الواقع على ملايين من المسلمين يعيشون أسوء الظـروف تحت نظام متوحش يحسـن الإستتار بالنفاق .

وإنَّ دماء العلماء ، وأجسـاد الشهداء المعلقـة على أعواد المشانق في إيران ، وحجارة المساجد المهدَّمـة ، وبقاعـها الشاكية إلى الله ، وأكـفّ الداعين في معتقـلات الظلمـة ، ستتَّحـد لتعصـف بهذا النظـام الذي عظـم خطرُه ، وطال جورُه ، وآن أن يزول دورُه .

والله غالـب على أمره ولكن أكثـر الناس لايعلمـون .

والله حسبنا عليه توكّلنا وعليه فليـتوكّل المتوكـّلون .
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 22/06/2010

آخر تعديل بواسطة جهراوي ، 22-06-2010 الساعة 09:01 PM.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-06-2010, 09:08 PM   #3
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه

أجمعين أما بعد :

قبل الدخول في الموضوع فلا بد من تقرير بعض الأمور وهي :

أولا: أن آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لاعلاقة لهم بدين الرافضة المكذوب الموضوع الذي اخترعه اليهودي عبد الله بن سبأ فهم برأء منه لأنهم من أهل السنة والجماعة , فالدين الذي يدين به علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم جميعا هو نفس الدين الذي يدين به أبو بكر وعمر وعثمان وجميع المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان لأنه الدين الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم من ربه ..


ثانيا : أن الرافضة لاعلاقة لهم بدين محمد صلى الله عليه وسلم ولا بآل بيته وأهل بيته , إلا بمجرد الدعوى , وادعاؤهم اتباع آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم كدعوى النصارى اتباع المسيح عليه السلام أو دعوى اليهود اتباع موسى عليه والسلام , بل إن دعوى اليهود والنصارى أقرب إلى التصديق من دعوى الرافضة ادعياء إتباع آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لأمور كثيرة منها أن اليهود لما سئلوا فقيل لهم من خيركم قالوا أصحاب موسى عليه السلام ولما سئل النصارى من خيركم قالوا أصحاب عيسى عليه السلام والرافضة لما سئلوا عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قالوا : انهم شر البشر , بل هم لايعتقدون بإيمان الصحابة الا نفرا يسيرا لايتجاوزون الثلاثة من الصحابة ...

قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله : والرافضة كفرت أبا بكر وعمر وعثمان وسائر المهاجرين والأنصار بل كفرت جماهير أمة محمد صلى الله عليه وسلم ..


والأمر الآخر هو: أن اليهود والنصارى يستميتون لإثبات أن كتبهم المحرفة والمبدلة أنها كتب صحيحة مع أن التحريف والتبديل عليها ظاهر , وبالمقابل الرافضة يجتهدون لإثبات أن القرآن وهو الكتاب الخاتم الذي أنزله الله على النبي الخاتم والذي تعهد الله بحفظه وهو محفوظ بالصدور وبالسطور , يجتهدون في اثبات تحريفه وتبديله ولهم مؤلفات معروفة في هذا الباب , وذلك لاعتقادهم أن القرآن الحقيقي عند الخرافة الهارب المختفي في السرداب والذي يسمونه المهدي , ومهدي الرافضة هو المسيح الدجال الذي سيظهر في آخر الزمان ,ودعواهم الإيمان بالقرآن الذي بين أيدينا إنما هو من باب التقية التي هي الكذب
والنفاق..

وسأثبت لكم أنهم لايؤمنون بالقرآن بدليل واحد يثبت بشكل قاطع أنهم لايؤمنون بالقرآن الذين بين أيدينا أنه القرآن الصحيح ولكن يعتقدون أنه يحتوي على بعض السور الصحيحة , والدليل الواضح على عدم ايمانهم بالقرآن الذي بين أيدينا هو أن أهل السنة والجماعة مجمعين على أن القرآن الذي بين أيدينا الذي يوجد في جميع بقاع الأرض هو القرآن الذي جمعه أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه

والرافضة يعتقدون أن عثمان رضي الله عنه كافر مرتد والسؤال هو :

كيف يؤمن الرافضة بقرآن جمعه رجل كافر مرتد؟

وأما خطرهم فكما يروى عن عيسى عليه السلام أنه قال: من ثمارهم تعرفونهم .

وأنا أتحدى أي رافضي أن يذكر لي بلدا واحدا فتحه الرافضة ونشروا فيه الإسلام أو بلدا استولى عليه والكفار واسترده الرافضة منهم لايوجد عبر تاريخهم الطويل شيء من هذا , بل تاريخهم كله غدر وخيانة للمسلمين وتآمر مع الأعداء على المسلمين وستعرف سبب هذا بعد قراءتك لأخطر أربعة أمور في دين الرافضة والذي هو دين مستقل لاعلاقة له بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم إلا بالدعوى ..

وهذه الأمور هي :

أولا : أن دين الرافضة مبني على هدم دين الانبياء عليهم السلام الذي هو التوحيد وذلك بالشرك الذي ماتركوا بابا منه إلا دخلوه , فهم أئمة في هذا الباب , فهم أول من فتح على المسلمين باب البناء على القبور والطواف حولها واتخاذها أوثانا تعبد من دون الله بل أن شركهم فاق شرك المشركين الأولين , لأن المشركين الأولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة وهؤلاء شركهم في الرخاء والشدة بل إنه يزداد في الشدة , ولذا ترى الرافضي قلبه معلقا بآل البيت وليس معلقا بالله عز وجل , بل إن شركهم ليس في العبادة فقط بل في الربوبية والألوهية والأسماء والصفات , فقد أعطوا هذه الأنواع من التوحيد لآل البيت بدلا عن الله والعياذ بالله بدعوى حبهم والمقصود هو هدم دين الأنبياء عليهم السلام من أولهم إلى آخرهم ..

ثانيا: أن دين الرافضة مبني على تكفير الصحابة رضي الله عنهم بدعوى أنهم ظلموا آل البيت واغتصبوا الخلافة بالإضافة إلى جملة من الأكاذيب ككسر ضلع الزهراء وحرق دارها وإسقاط جنينها , والمقصود من ذلك ليس حب آل البيت وإنما المقصود تكفير الصحابة رضي الله عنهم, فإذا كفر الصحابة فلن يبق بعد ذلك دين ,لأن الذي تلقى القرآن والسنة وأحكام الشريعة عن النبي صلى الله عليه وسلم هم الصحابة رضي الله عنهم ,فإذا قيل بكفرهم وردتهم بطل ما حفظوا من الدين عن النبي صلى الله عليه وسلم وبطل جهادهم وفتوحاتهم للبلاد التي نشروا فيها الإسلام وأخرج الله بهم أهلها من ظلمات الكفر والشرك إلى نور التوحيد والاسلام..

ولك أخي القارئ أن تلاحظ أنهم يشنعون غاية التشنيع على كبار الصحابة وخاصة من اشتهروا بالعلم والفضل كالخلفاء الثلاية وأمهات المؤمنين وخاصة عائشة وحفصة رضي الله عنهما , وكأبي هريرة وأنس رضي الله عنهما وهما من المكثرين من رواية الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 25-06-2010, 09:09 PM   #4
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

ثالثا: وهذه هي التي تفسر لك تآمر الرافضي مع كل عدو للمسلمين ولو كان ابليس , فإن إيران وأتباعها الذين يسمون أمريكا الشيطان الأكبر لما غزت مع حلفها الصليبي ديار المسلمين صارت الحبيب الأكبر , ولذا فإن هناك حلف صليبي يهودي رافضي للسيطرة على بلاد المسلمين بالمكر والخديعة , وسأذكر لك في هذه النقطة مايفسر لك إجرام الرافضة على مدى تاريخهم في المسلمين أهل السنة والجماعة وكونهم عينا وعونا لكل غاز لديار المسلمين , فإذا تولوا على ديار المسلمين بمساعدة الغزاة أجرموا غاية الإجرام في المسلمين وقتلوهم بأساليب وحشية ربما يستحي ابليس من فعلها , ولك أن تقرأ ما فعلوا في المسلمين عندما دخل المغول بغداد ومافعلوا ويفعلون اليوم مع الحلف الصليبي الذي غزى العراق وخراسان وغيرها من بلاد المسلمين وأهل الإسلام في غفلة عما يحدث إلا من رحم ربي , أقول سبب هذا كله هو :

أن الرافضي ينشأ على الحقد والانتقام من أهل السنة بحجة أنهم نواصب قتلوا الحسين رضي الله عنه وظلموا آل البيت , ولذا تلاحظ أن أي معمم من معممي الرافضة إذا جلس يتحدث على منابرهم فإنه لابد أن يثير عواطفهم ويشحنهم على أهل السنة بدعوى مظلومية آل البيت وكل نقيصة ترمى على أهل السنة وعلى رأسهم الصحابة الكرام رضي الله عنهم , وما يحصل من اللطم والتطبير يوم عاشوراء وغيره ليس عبثا كما يظنه بعض الناس , بل هو لشحن عوام الرافضة ضد أهل السنة بالحقد والتآمر على المسلمين بدعوى الانتقام للحسين رضي الله عنه وآل البيت , والذي هو رأس الأعمال الذي تدخل الجنة وتنجي من النار حسب زعمهم الباطل , فإذا كان هذا الرافضي يشحن بهذا الحقد والانتقام من حين يبدأ يعقل إلى أن يكبر فبالله عليكم ماذا سيصنع إذا كبر وتمكن من هذا الناصبي عدو آل البيت حسب زعمه وفهمه ؟؟؟

ولذا ترى الرافضي حاقدا على المسلمين مهما غير جلده , وتراهم يركبون كل موجة كالوطنية أو القومية أو الليبرالية أو العلمانية بل حتى الماركسية والشيوعية , ولكن يبقى الحقد على المسلمين متأصلا في قلبه لآنه نشأ عليه وربي عليه , وبعضهم يركب هذه الموجات لاختراق المسلمين فإذا تمكن أظهر وجهه وجلده الحقيقي الذي ينضح بل يفيض بالحقد والانتقام كفى الله المسلمين شرهم .


رابعا: أن القوم دينهم مبني على الكذب الذي هو تسعة أعشار دينهم باسم التقية كما قال الإمام الشافعي رحمه الله: أكذب الناس الرافضة وقال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله : لو قسم الكذب لكان تسعة أعشاره للرافضة , فهم أئمة في هذا الباب , ولذا تراهم يركبون كل موجة وينخدع بهم السذج والمغفلين ومن لايعرف حقيقتهم من أهل السنة , فمثلا يركبون موجة مايسمى قضية فلسطين ويدعون عداوة اليهود وما يسمى بحزب حسن نصر الذي يدعي مقاتلة اليهود وهو عميل لهم ونفس الحزب يذبح أهل السنة في العراق , وأهل السنة لايوجد لهم مسجد واحد في المدن الإيرانية بينما توجد معابد اليهود وكنائس النصاى ويحتفلون بمقتل عمر رضي الله عنه وجعلوا مزارا لقاتله ابي لؤلؤة المجوسي قبحهم وقبحه الله , ويمنعون أهل السنة من تسمية اولادهم بأسماء الصحابة أو أمهات المؤمنين وقتلوا علماء أهل السنةوعذبوهم وأجرموا بهم غاية الإجرام , ومع ذلك يصدقهم بعض السذج والمغفلون بأنهم سينصرون المسلمين أو ينتصرون لهم !!!
وإذا تكلم أحد عن هذا قالوا لماذا تفرقون المسلمين لماذا لانتحد ضد مايسمى الصهاينة
وتحرير فلسطين إلى غير ذلك وكله للخداع والكذب والغدر بالمسلمين..

فخطرهم وضررهم على المسلمين أشد من خطر اليهود والنصارى لأنهم يدعون الإسلام مع كل ماتقدم وأما اليهود والنصارى فهم كفار معلنون لايخفى على المسلم كفرهم وضلالهم وعداوتهم ولا يخدع بهم إلا من طمس الله على قلبه وبصره وبصيرته ..

وأختم بمقولة قالها الشيخ عبد الرحمن الدوسري رحمه الله ورفع درجته في الجنة والذي توفي بعد ثورة الخميني الهالك بأشهر عندما سألوه عن ثورة الخميني التي اغتر بها وطبل لها وزمر من لايعرف عقيدة القوم أو لايبالي بالعقيدة فقال رحمه الله مانصه:

هذه الثورة الخمينية الرافضية أخطر على المسلمين من اليهود والنصارى ولا يفرح بها ولا
يؤيدها إلا من أجهل من حمار أهله .

فهل يعي قومي الخطر وينتبهوا قبل فوات الأوان ؟؟

عمر الجبالي
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-07-2010, 01:41 PM   #5
كريم الثاني
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 520
إفتراضي

الزميل الفاضل ،،، جهراوي ،،، حياك الله .

انا لا اريد ان اناقش ماء جاء في مشاركتك هذه من كلام اخذتم على عاتقكم إجتراره مرات ومرات حتى اصبح مملا" وغير قابل للهضم .


فقط اريد ان اتوقف عند الفقره التي تقول فيها : (( وسأثبت لكم أنهم لايؤمنون بالقرآن بدليل واحد يثبت بشكل قاطع أنهم لايؤمنون بالقرآن الذين بين أيدينا أنه القرآن الصحيح ولكن يعتقدون أنه يحتوي على بعض السور الصحيحة , والدليل الواضح على عدم ايمانهم بالقرآن الذي بين أيدينا هو أن أهل السنة والجماعة مجمعين على أن القرآن الذي بين أيدينا الذي يوجد في جميع بقاع الأرض هو القرآن الذي جمعه أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه ))




والرافضة يعتقدون أن عثمان رضي الله عنه كافر مرتد والسؤال هو :

أقول لك أخي الفاضل : انت وكاتب المشاركة وللأسف لا تُميزون بين عملية جمع القرآن وبين عملية نسخة ،،، ففي عهد الخليفة عثمان تم نسخ المصحف وتوزيعة الى الامصار في حين ان عملية الجمع تمت في عهد الخليفة الراشدي ابو بكر الصديق ،،، وشتان ما بين الجمع والنسخ !!!!!

ثم أن الخليفة الصديق رضي الله عنه وأرضاه لم يجمع القرآن وإنما امر بجمعه وهذه المهمة أُوكلت للصحابي زيد بن ثابت ولم يقم بها الخليفة نفسه .

على الرغم من انه كان بين الصحابة من هو اكفأ من زيد بن ثابت كعبدالله بن مسعود مثلا" إلا انه لم توكل له هذه المهمة .

والأهم من ذلك كله أن عملية الجمع وعملية النسخ تمت تحت عيني امير المؤمنين علي بن ابي طالب فهو الضمانة الحقيقية لهذا الجمع بعد رسول الله ،،، لما عرف عنه من معرفة بالقرآن الكريم لا يُنافسه فيها أحد .




وشكرا" لك .
كريم الثاني غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-07-2010, 08:51 PM   #6
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة كريم الثاني مشاهدة مشاركة
الزميل الفاضل ،،، جهراوي ،،، حياك الله .
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة كريم الثاني مشاهدة مشاركة
انا لا اريد ان اناقش ماء جاء في مشاركتك هذه من كلام اخذتم على عاتقكم إجتراره مرات ومرات حتى اصبح مملا" وغير قابل للهضم .
أقول لك أخي الفاضل : انت وكاتب المشاركة وللأسف لا تُميزون بين عملية جمع القرآن وبين عملية نسخة ،،، ففي عهد الخليفة عثمان تم نسخ المصحف وتوزيعة الى الامصار في حين ان عملية الجمع تمت في عهد الخليفة الراشدي ابو بكر الصديق ،،، وشتان ما بين الجمع والنسخ !!!!!
ثم أن الخليفة الصديق رضي الله عنه وأرضاه لم يجمع القرآن وإنما امر بجمعه وهذه المهمة أُوكلت للصحابي زيد بن ثابت ولم يقم بها الخليفة نفسه .
على الرغم من انه كان بين الصحابة من هو اكفأ من زيد بن ثابت كعبدالله بن مسعود مثلا" إلا انه لم توكل له هذه المهمة .
والأهم من ذلك كله أن عملية الجمع وعملية النسخ تمت تحت عيني امير المؤمنين علي بن ابي طالب فهو الضمانة الحقيقية لهذا الجمع بعد رسول الله ،،، لما عرف عنه من معرفة بالقرآن الكريم لا يُنافسه فيها أحد .
وشكرا" لك .
ياكريم .. من انت و ما موقعك من الأعراب في دين الشيعه ... هل تعتقد انك تتحدث إلى مجموعه من السذج .. حتى تأتينا بهذا الرد الذي تشكك فيه بأبوبكر وعثمان ثم تتراجع وتقول تحت عيني على .
إليك ياكريم ما يقول اساطين دينك عن تحريف القرآن :

فنبدأ من (الكافي) للكليني، الذي قيل فيه:
هو أجلّ الكتب الأربعة الأصول المعتمدة عليها، لم يكتب مثله في المنقول من آل الرسول، لثقة الإسلام محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي المتوفى سنة 328ه*" ["الذريعة إلى تصانيف الشيعة" لآغا بزرك الطهراني ج17 ص245]. وقال الحسين على المقدم عن (الكافي):
يعتقد بعض العلماء أنه عرض على القائم (أي الإمام الثاني عشر الغائب المزعوم) صلوات الله عليه، فاستحسنه وقال: كاف لشيعتنا" [مقدمة "الكافي" ص25].
فهذا الكليني يروي في ذاك الكافي:
عن علي بن الحكم عن هشام بن صالح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد r سبعة عشر ألف آية" ["الكافي" للكليني ج2 ص634 كتاب فضل القرآن].
والمعروف أن القرآن ستة آلاف ومائتان وثلاث وستون آية، ومعناه أن ثلثي القرآن راح على أدراج الرياح، والموجود هو الثلث، ولقد صرح بذلك جعفر بن الباقر كما ذكر الكليني في كافيه أيضاً تحت باب "ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليها السلام".
"عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عبد الله الحجال عن أحمد بن عمر الحلبي، عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له: جعلت فداك إني أسألك عن مسألة، ههنا أحد يسمع كلامي؟ قال: فرفع أبو عبد الله عليه السلام ستراً بينه وبين آخر فأطلع فيه ثم قال: يا أبا محمد سل عما بدا لك، قال: قلت: جعلت فداك إن شيعتك يتحدثون أن رسول الله r علّم علياً عليه السلام باباً يفتح له منه ألف باب يفتح من كل باب ألف باب قال: قلت: هذا والله العلم قال: فنكت ساعة في الأرض ثم قال: إنه لعلم وما هو بذاك.
قال: ثم قال: يا أبا محمد! وإن عندنا الجامعة وما يدريهم ما الجامعة؟ قال: قلت: جعلت فداك وما الجامعة؟ قال: صحيفة طولها سبعون ذراعاً بذراع رسول الله r وإملائه من فلق فيه وخط علي بيمينه، فيها كل حلال وحرام وكل شيء يحتاج الناس إليه حتى الأرش في الخدش وضرب بيده إلي فقال: تأذن لي يا أبا محمد؟ قال: قلت: جعلت فداك إنما أنا لك فاصنع ما شئت، قال: فغمزني بيده وقال: حتى أرش هذا كأنه مغضب قال: قلت: هذا والله العلم قال: إنه لعلم وليس بذاك.
ثم سكت ساعة، ثم قال: وإن عندنا الجفر وما يدريهم ما الجفر؟ قال قلت: وما الجفر؟ قال: وعاء من أدم فيه علم النبيين والوصيين، علم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل، قال قلت: إن هذا هو العلم، قال إنه لعلم وليس بذاك.
ثم سكت ساعة ثم قال: وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام وما يدريهم ما مصحف فاطمة عليها السلام؟ قال: قلت: وما مصحف فاطمة عليها السلام؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد، قال: قلت: هذا والله العلم قال: إنه لعلم وما هو بذاك.
ثم سكت ساعة ثم قال: إن عندنا علم ما كان وعلم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة، قال: قلت: جعلت فداك هذا والله هو العلم، قال: إنه لعلم وليس بذاك.
قال: قلت: جعلت فداك فأي شيء العلم؟ قال: ما يحدث بالليل والنهار، الأمر من بعد الأمر، والشيء بعد الشيء، إلى يوم القيامة" ["الأصول من الكافي" ج1 ص239، 240].
فأي قسم الذي حذف؟ يبينه الكليني أيضاً من إمامه المعصوم محمد الباقر الإمام الخامس عند القوم حيث يروي:
"عن أبي علي العشري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال:
نزل القرآن أربعة أرباع، ربع فينا، وربع في عدونا، وربع سنن وأمثال، وربع فرائض وأحكام" ["الكافي" في الأصول، كتاب فضل القرآن ج2 ص628].
ومثله روي عن علي t حيث أورد الرواية:
"عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، جميعاً عن ابن محبوب، عن أبي حمزة، عن أبي يحيى، عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول:
نزل القرآن أثلاثاً: ثلث فينا وفي عدونا، وثلث سنن أمثال، وثلث فرائض وأحكام" ["الكافي" ج2 ص627].
ومثال لذلك الحذف؟ يبينه الكليني أيضاً ي كافيه:
عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن جعفر بن محمد بن عبيد الله، عن محمد بن عيسى القمي، عن محمد بن سليمان، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: "ولقد عهدنا إلى آدم من قبل" كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة عليهم السلام من ذريتهم "فنسي" هكذا والله نزلت على محمد r" ["الكافي" ج1 ص16].
وأيضاً "علي بن محمد، عن بعض أصحابه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: دفع إلى أبو الحسن عليه السلام مصحفاً وقال لا تنظر فيه، ففتحته وقرأت فيه "لم يكن الذين كفروا" فوجدت فيها اسم سبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم قال: فابعث إلي بالمصحف" ["الكافي" ج2 ص631].
وأين هذا القرآن الآن؟
روى الكليني أيضاً "عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسن، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن سالم بن سلمة قال: قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أستمع حروفاً من القرآن ليس على ما يقرؤها الناس، فقال أبو عبد الله عليه السلام: كفّ عن هذه القراءة، اقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم فإذا قام القائم عيه السلام قرأ كتاب الله عز وجل على حد. وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام وقال: أخرجه علي عليه السلام إلى الناس حين فرغ منه وكتبه فقال لهم: هذا كتاب الله عز وجل كما أنزله الله على محمد r، وقد جمعته من اللوحين فقالوا: هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه، فقال أما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبداً، إنما كان على أن أخبركم حين جمعته لتقرؤه" ["الكافي" ج2 ص633].
هذه، ومثل هذه الروايات كثيرة كثيرة في أوثق كتاب من كتب القوم، الذي عرض على الإمام الغائب فأوثقه وجعله كافياً لشيعته
والمقصود أن الكليني روى هذه الروايات من أئمته المعصومين وأنهم كانوا يقولون بالتحريف في القرآن الموجود بأيدي الناس، كما كانوا يوعزون إلى شيعتهم أن يعتقدوا بمثل هذا الاعتقاد، ولقد وردت في هذه الروايات الثمانية عقيدة الأربعة من الأئمة علي بن أبي طالب، محمد الباقر، ابنه جعفر، وأبي الحسن [والكلام تنازلاً على معتقدات الشيعة. وإلا فنحن نؤمن بأن كل هذه الروايات خرافات وأباطيل، لا صحة لها مطلقاً وبتاتاً لأن هؤلاء الأجلة مبرؤون عما يتهمهم هؤلاء الأفاكون الكذابون، واعتقادهم في القرآن اعتقاد جميع المسلمين وهم قادتهم وقدوتهم أن القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. وضمن الله حفظه بقوله: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".
وهذه هي العقيدة التي هي من أهم الفوارق بين المسلمين عامة وبين الشيعة]

آخر تعديل بواسطة جهراوي ، 06-07-2010 الساعة 09:26 PM.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-07-2010, 08:54 PM   #7
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

ونذكر بعد هذا كتاباً آخر قديماً، معتمداً عند القوم، وهو الكتاب الذي ألف أيضاً في زمن أئمة الشيعة المعصومين لديهم. ألا وهو تفسير القمي.
فالقمي علي بن إبراهيم هو شيخ مشائخ الشيعة في الحديث وفي التفسير، حيث أن محمد بن يعقوب الكليني صاحب أهم كتاب من الصحاح الأربعة الشيعية أكثر الرواية عنه في كتابه (الكافي) فهو تلميذه، وقال عنه النجاشي:
ثقة في الحديث، ثبت، معتمد، صحيح المذهب، سمع فأكثر، وصنف كتباً، وله كتاب التفسير" ["رجال النجاشي" ص183].
فذاك القمي يذكر في مقدمة تفسيره:
"فالقرآن منه ناسخ ومنسوخ، ومنه محكم ومنه متشابه، ومنه عام ومنه خاص، ومنه تقديم ومنه تأخير، ومنه منقطع ومنه معطوف، ومنه حرف مكان حرف، ومنه على خلاف ما أنزل الله" ["تفسير القمي" ج1 ص5].
وأيضاً "وأما ما هو كان على خلاف ما أنزل اله فهو قوله ] كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله [ فقال أبو عبد الله عليه السلام لقارئ هذه الآية (خير أمة) يقتلون أمير المؤمنين والحسين بن علي عليه السلام؟ فقيل له وكيف نزلت يا ابن رسول الله؟ فقال إنما نزلت (كنتم خير أئمة أخرجت للناس) ألا ترى مدح الله بهم في آخر الآية (تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) ومثله آية قرأت على أبي عبد الله عليه السلام ] الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً [ فقال أبو عبد الله عليه السلام لقد سألوا الله عظيماً أن يجعلهم للمتقين إماماً فقيل له يا ابن رسول الله كيف نزلت؟ فقال إنما نزلت (الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعل لنا من المتقين إماماً) وقوله ] له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله [ فقال أبو عبد الله كيف يحفظ الشيء من أمر الله وكيف يكون المعقب من بين يديه فقيل له وكيف ذلك يا ابن رسول الله؟ فقال إنما نزلت (له معقبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله) ومثله كثير" ["تفسير القمي" ج1 ص10].
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-07-2010, 08:55 PM   #8
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

ثالثا :
"تفسير العياشي لأبي النضر محمد بن مسعود . . . . وهو من مشائخ الكشي، ومن طبقة ثقة الإسلام الكليني" ["الذريعة" ج4 ص295].
فهذا العياشي يذكر في مقدمة تفسيره عن الأصبغ بن نباتة قال:
سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: نزل القرآن أثلاثاً: ثلث فينا وفي عدون، وثلث سنن وأمثال، وثلث فرائض وأحكام" [مقدمة التفسير تحت عنوان "فيما أنزل القرآن" ج1 ص9، وأورد هذه الرواية المجلسي في "البحار" ج19 ص30، والصافي في تفسيره ج1 ص14، والبحراني في "البرهان" ج1 ص21].
و"عن داؤد بن فرقد، عمن أخبره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لو قد قرئ القرآن كما أنزل لألفيتنا فيه مسمين" ["العياشي" ج1 ص13، أيضاً "مقدمة البرهان" ص37].
و"عن ميسر عن أبي جعفر عليه السلام:
لولا أنه زيد في كتاب الله ونقص منه ما خفي حقنا على ذي حجي" ["البرهان" مقدمة ص37، وورد هذا الحديث في "البحار" ج19 ص30، و"إثبات الهدى" ج3 ص43، 44] وغيرها من الروايات الكثيرة التي يأتي ذكرها في محلها.
ورابعهم محمد بن الحسن الصفار الذي قال عنه النجاشي:
كان وجهاً في أصحابنا القميين، ثقة. عظيم القدر، راجحاً، قليل السقط في الرواية. له كتب، منها كتاب (بصائر الدرجات) توفي في سنة 290ه‍" ["رجال الكشي" ص251، ومثله في "الكنى والألقاب" ج2 ص379].
و"هو من تلامذة حسن العسكري الإمام الحادي عشر المعصوم عند القوم " ["الذريعة" ج3 ص125].
يورد في كتابه عقيدته في القرآن عن إمامه المعصوم بروايته المتصلة الموصولة:
حدثنا علي بن محمد، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داؤد، عن يحيى بن أديم، عن شريك، عن جابر قال: قال أبو جعفر (ع): دعا رسول الله أصحابه بمنى، فقال:
يا أيها الناس! إني تارك فيكم حرمات الله: وعترتي، والكعبة البيت الحرام ثم قال أبو جعفر: أما كتاب الله فحرفوا، وأما الكعبة فهدموا، وأما العترة فقتلوا، وكل ودايع الله فقد تبرؤا" ["بصائر الدرجات" الجزء الثامن، الباب السابع عشر ط إيران 1285ه‍].
وأيضاً، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:
ما من أحد من الناس ادعى أنه جمع القرآن كله كما أنزل الله إلا كذب، وما جمعه وحفظه كما أنزله الله إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده" [نقلاً عن "البرهان" ج1 ص15].
وأيضاً "عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر أنه قال:
في القرآن ما مضى وما يحدث، وما هو كائن، وكانت فيه أسماء رجال فألقيت، وإنما الاسم الواحد في وجوه لا تحصى، يعرف ذلك الوصاة" [نقلاً عن "البرهان" ج1 ص15].
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-07-2010, 09:04 PM   #9
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

فأين موقعك يا كريم بين القمي و الكليني و الكشي و العياشي ... أم تريد من علمائكم المعاصرين امثال الخميني والخوئي و السيستاني ... ايضا لدينا من اقوالهم ... وإذا أردت المزيد .. انت أو غيرك من المغترين بالشيعه ودينهم فإرجع إلى كتاب (( الشيعه والقرآن )) للشيخ الشهيد ( احسان إلهي ظهير ) .... يا أخوان اكتبوا , الشيعه والقرآن في ال Google و اقرءوا هذا الكتاب القيّم لتعرفوا عقيدة القوم و أن دينهم اخطر علينا من اليهود والنصارى والبوذيين .

آخر تعديل بواسطة جهراوي ، 06-07-2010 الساعة 09:36 PM.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-07-2010, 02:22 AM   #10
مغربي عربي
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2010
المشاركات: 108
إفتراضي

سبق لي قراءة مواضيع من هذا النوع لكن ما اثارني في موضوعك هو هذا الجزء

وإذا تكلم أحد عن هذا قالوا لماذا تفرقون المسلمين لماذا لانتحد ضد مايسمى الصهاينة
وتحرير فلسطين

لا زال في اعتقادي تشكيل وفاق مع دولة (شيعية) افضل من التفرقة لاسيما ان ايران تعد احدى القوى الحالية في الشرق و تزعج - على الأقل - دولة اسرائيل المزعومة و تبعا للقاعدة المزعومة
عدو عدوي صديقي
ان كنت على خطأ فلا يزعجني التصحيح
تحياتي
__________________


إعتز بدينك في كل زمان ومكان
مغربي عربي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .