العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 31-12-2007, 05:07 PM   #1
محمدالسويسي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2007
المشاركات: 7
إفتراضي كانتا رتقاً ففتقناهما

كانتا رتقاً ففتقناهما
إن السؤال الفضولي الملح من قبل عامة الناس هو هل هناك من شمس أو شموس أخرى في الفضاء الكوني غير شمسنا ؟ وهل أن هناك من قمر آخر غير قمرنا ؟ ولكن السؤال الأكثر إلحاحاً وأكثر فضولاً هو هل أن هناك أرضاً مأهولة غير ارضنا أو مخلوقات أخرى أو بشر آخرين غيرنا؟ إنها أسئلة دائمة تراودنا منذ صغرنا ولا نجد لها إلا أجوبة غير شافية في الأفلام الخيالية والقصص الخرافية دون أن تطفىء تلهفنا وشوقنا الى معرفة حقيقة الأمروالإقتناع به .
ورغم أهمية تلك الأسئلة فإن الإجابة عنها ليس بالأمر الصعب أو المعقد ولكن السؤال الأهم ، مع هذا التطور في علوم الفضاء والإكتشافات العلمية الباهرة في هذا الحقل وفهمنا لآلية التوسع الكوني ونظامه ، هو لماذا يجب الاٌ يكون هناك شمس أخرى أو قمر آخر ؟ . أما بشأن إمكانية وجود بشر آخرين في هذا الفضاء الواسع ،فإنه من الصعب الإجابة عن هذا السؤال بشكل قاطع ، بل ومن المستحيل ، وفق الإمكانيات العلمية الحالية مع وجود الفراغ الكوني الهائل الغير القابل للإختراق ، الذي يلي سمائنا مباشرة بظلام حالك لايعرف منتهاه ولا يمكن اقتحامه بأي أجهزة راديوية أو أي إشارات لاسلكية قصيرة كانت أو طويلة ، إلا أن هذا الفراغ وفقاً لطبيعته السلبية المانعة الكثيفة يدل بل ويكاد يؤكد أن هناك أرضاً أو أراض أخرى شبيهة بأرضنا تعلو بعضها فوق بعض طباقاً حتى تبلغ سبعة أراض ، يسبق كل واحدة منها فراغ كوني مترامي الأطراف لاحدود له ليفصل كل سماء عن الأخرى بما يجعلها مستقلة بنفسها وطبيعتها غير متأثرة بالتي تليها مما يحفظ كيانها ووحدتها واستقلاليتها ، إلا أن كل واحدة منها تشد بأزرالأخرى وتعاضدها في شد وجذب مغناطيسي سلبي إيجابي هائل لئلا تتناثرالأكوان السبعة في الفضاء الفسيح وينهار الكون ، حيث تلعب السماء الثالثة في الوسط الدورالأكبر في معادلة هذا التوازن الكوني العظيم حيث يفترض أن يكون حجمها ضخماً وكبيراً معادلاً للسموات الستة الأخرى لتمسك بهن بمغناطيسيتها الهائلة بأمر الله ، ومن أجل هذا خلقهن سبع سموات لا ستة.
ورغم وجود أراض أخرى شبيهة بارضنا فإننا لم نتعرف إليها إلا بإخبار الله لنا عنها في كتابه الكريم ، فأضحى وجودها لنا يقيناً إيمانياً ، لكننا مع ذلك نسعى لاكتشافها من باب الفضول وحب الإطلاع ليس إلا . ومع وجود تلك الأراضي الشبيهة بأرضنا فإنه يحتمل أن يكون هناك بشراً آخرين مشابهين لنا يشغلونها ، إلا أنه مع عجزنا وتعذر قدرتنا على التواصل معهم ، وفقاً للإمكانيات العلمية الحالية ، إلا أنه قد لايكون مستحيلاً إمكانية الإتصال بهم مستقبلاً مع وجود مخلوقات أخرى في الفضاء الذي نعيشه بين الكواكب المنظورة منا. وهذه المخلوقات الشبيهة بالبشر تأكد وجودها من خلال التمعن بالصور التي بثها ويبثها مرصد هابل بعد تكبيرها . ومن خلال تحليل تلك الصور فإن تلك المخلوقات قريبة الشبه بالبشرأيضاً في مجتمعاتها العائلية إلا أن حضارتها ونمط حياتها وبيئتها وعاداتها مختلفة ومتأخرة عن الحضارة الإنسانية البشرية . وإن نجح علماء ناسا في الإتصال والتواصل مع هذه المخلوقات التي تعيش في مواقع معينة في الفضاء ، وهم يسعون الى ذلك فيما يرشح ، فأنه قد يكون بالإمكان من خلالهم التواصل مع بشر أخرين في فضاء كوني آخر، لما لهؤلاء من قدرة على التنقل والإنتقال والسفر بشكل سريع يعجز عنه الإنسان رغم تقدمه الحضاري .
إن تعددية الخلق من بشر وحيوان ونبات ، بكل أشكاله ومظاهره ، هو تأكيد لوحدانية الله بأنه أحد أحد . وما التأمل والتناسل والتماثل والتشابه في الخلق والمخلوقات إلا تأكيد على الوحدانية الإلهية المثالية بأن ليس كمثله شىء . وتأكيداً لهذه الوحدانية فإن التعدد في الخلق لم ينطلق من الأحادية بل انطلق من الثنائية بما خلق من كل زوجين اثنين ، وبذلك تعالى الله عن خلقه فتميز بوحدانيته . وجعل التعدد ليس في التشابه فحسب بل وفي النوع ، وفي ذلك تأكيد بأن ليس له كفؤاً أحد .
هذا الإسترسال هو للتأكيد على أن الوحدانية قد خصها الله تعالى حصراً في ذاته وميزها عما خلق عندما جعل التعدد ضرورياً وملزماً في سواه مما خلق، وان مجرد الإعتقاد بوجود مخلوق ، من جماد أو حياة ، فرداً لامثيل له فإن ذلك يعتبر باطلاً لأنه لايأتلف مع الوحدانية الإلهية ومثاليتها . لذلك فإن عقائد بعض الشعوب الوثنية القديمة في عبادة الشمس على أساس أنها كوكب عظيم وحيد تبين خطلها مع التطور العلمي بعد التأكد من أن هناك من الشمس شموس ، ومن القمر أقمار ، ومن الأرض أراض ، ومن زحل زحول ، بالملايين إن لم يكن بالمليارات ، مما ينفي عنها الوحدانية أو الفردية، ونكتفي بذلك مثلاً . ولكن السؤال الرئيس الذي هو موضوع عنوان مقالتنا هو كيف أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقتا ؟.. ونزيد بأن الشمس والأرض كانتا أيضاً رتقاً فانفصلتا! ولكن كيف استقام ذلك ؟ احداهما من نار والأخرى من تراب وحجارة وصخور وشجر وخضار ومياه وحياة ؟ سؤال وجيه نجيب عليه بالعودة الى الإنفجار الكبير قبل خمسة عشر مليار عاماً ، حينها لم تكن الأرض موجودة ولا الشمس ولا النور بل شظايا نارية ملتهبة ، وسط ظلام دامس ، تتناثر بقذف شديد بعيداً عن مركز الإنفجار المحاط بالغبار والحجارة الآخذة بالتجمع والتحول الى ثقوب سوداء ليتلقف إحداها شظية نارية ضخمة ملتهبة طائشة في الفضاء. وهذه الشظية المقذوفة مإان حلت في داخل الثقب الأسود حتى التفت حول نفسها بمغناطيسية مضادة فأحدثت إعصاراً هائلاً داخل الثقب الذي أخذ ت عناصره من الغبار الذري تتجمع وتلتف حول الكتلة النارية الطارئة لتجعلها نواة لها تدور في فلكها ، إلا أن هذه الكتلة الملتهبة مع دورانها حول نفسها بفعل التجاذب المغناطيسي الذي وجدت نفسها فيه داخل الثقب الأسود سرعان ماانفتقت عنها وتشظت ، مع تفاعل الهليوم داخلها ، كتلة نارية شكلت الكرة الأرضية بدءاً ، ليليها ، بعد بضع سنين إنشطار وانفتاق شظايا نارية أخرى شكلت على التوالي ، المريخ والزهرة ثم عطارد والمشتري وأورانوس ثم زحل ، وكل كرة سابحة في الفضاء حولها. ولكن التساؤل الذي يراودنا على الفور هو ماالذي يؤكد لنا أن الأرض هي أول الكواكب التي انفصلت أوانفتقت عن كوكب الشمس وليس المريخ أو عطارد أو أي من الكواكب الأخرى ؟ تساؤل في محله ، إلا أن جوابه نجده في طبيعة العناصر التي تشكلت منها الكرة الأرضية. ولنبدأ في عرض ذلك تدريجاً ليصبح الموضوع قريباً من الفهم والقبول .
فالأرض تشكلت من كتلة نارية من الهليوم إنفتقت عن الشمس داخل الثقب الأسود بالقرب منها ، فأخذت تدور حول نفسها بشدة بفعل مغناطيسيتها السلبية المضادة جاذبة نحوها ومستولية،قبل غيرها، على معظم عناصرالأوكسجين والنتروجين والأركون بالإضافة لعنصر الصوديوم ، بنسب متفاوتة وملائمة لبعث الحياة على الأرض ، من نبات وحيوان وبشر . وعنصر الصوديوم هذا كان الأساس في تواجد المياه باتحاده مع العناصرالأخرى ومكونات غازية تفتقدها الكواكب والنجوم لتجري الحياة فيها. ومع تشكل الأرض لم يتبق في الثقب الأسود من هذه العناصر الأساسية سوى كميات قليلة منها لم تكن كافية لبعث الحياة على كواكب أخرى ضمن الثقب الأسود الذي توالدت عنه ، ولذا كان المريخ والكواكب حوله في نظامنا الشمسي خالين من الحياة ، إنما لكل كوكب منهم طبيعة جولوجية تختلف عن الأخرى وفقاً لتشكله ؛ إذ لا يمكن أن يتوالد كوكب مثل آخر إن في الحجم أو المكونات الذرية أو المغناطيسية ، لإن هذه الكواكب تتشكل عشوائياً ،في مكوناتها، وفق نظام معين شبه نمطي داخل الثقب الأسود . وفيما يلي نعرض طريقة تشكل الكواكب والنجوم بشكل موجز ومبسط لتصبح أقرب للفهم وأكثر تحديداً بما يشبه المعادلات الجبرية .
عندما يتشكل الثقب الأسود بما يتخلف عن التوسع الكوني من حجارة وغبار وغازات كونية فلابد من أن يحتوى على كتل نارية ملتهبة عدة من الهليوم مختلفة الأشكال والأحجام . والثقب الأسود الذي يفتقد لغازالهليوم أو الكتل النارية فإنه سرعان مايتلاشى وينتهي ،لأنه عندها يكون مجرد كتلة غبارية متراكمة لامعنى لوجوده ولاحياة له ليستمر، وهذا أمر نادر الحصول ، إذ سرعان ماتلتهمه ثقوب سوداء أخرى بسبب افتقاره الى المقومات الأساسية لاستمراه وهو الحقل المغناطيسي المطلوب لتفعيل دوران الكتل النارية داخله بما يؤهله ليكون مصنعاً للكواكب والنجوم . إذ أنه لايمكن ، بل ومن المستحيل أن يتواجد كوكب أو نجم أو شمس أو قمر إلا من خلال الثقب الأسود ، لأن أي جرم يسبح في الفضاء يحتاج الى هندسة وتنسيق ، أشبه بعملية تكون الجنين داخل رحم الثقب الأسود ليولد بالغاً لامعاً وينطلق في الفضاء على الشكل الذي نراه في السماء . حتى الشمس لاتتشكل إلا من خلال الثقب الأسود رغم استقلالية مغناطيسيتها عنه وطغيانها على مكوناته الغازية ، ولكن الى حد ما وفق آلية معينة . وبشكل أكثر تحديداً ، إن كل نجم لابد أن يتشكل ويولد من داخل الثقب الأسود ، ولذا فمن الضروري لكل ثقب أسود أن تتوالد منه النجوم السابحة في الفضاء ، حتى المجرات ، وإلا كان عبارة عن كتلة من الغبار وليس ثقباً أسود . ولكن ليس بالضرورة أن تتوالد الشمس عن كل ثقب أسود لأن شروط تكون الشمس تختلف عن شروط تكون الكواكب والنجوم . فتكوٌن الشمس يِفترض (بفتح الياء وكسر الراء) شرطاً معيناً لحصوله وهو مدى حجم الكتلة النارية البسيطة بالنسبة لحجم الثقب الأسود الضخم الذي يحتويها . ولنفترض أن هذه النسبة هي واحد على مليون ، عندها تكون الشمس جزءاً من مليون أي بحجم نقطة ماء في برميل ضخم مملؤ ، علماً أن هذه النسبة المفترضة ثابتة وغير قابلة للتعديل ، إن نقصت عن معدلها فلا شموس تتوالد من الثقب الأسود بل كواكب ونجوم فقط . ولكن هذا يطرح سؤالاً مهماً ، إذا كان هناك من معدل نسبي ثابت يربط بين حجم الكتلة النارية وحجم الثقب الأسود فكيف إذن تكونت شموس أخرى غير شمسنا ، وفقاً للإكتشافات العلمية مؤخراً ، فهل أن توالدها يعتمد على الصدفة والمعجزة ؟ أم أن الأمر أضحى أحجية ؟ الرد ،لاهذا ولاذاك فالجواب سهل وبسيط للغاية وهو أن الحمم والغبار، التي تقذفها كتلتي الإنفجار الكوني بتوسعهما وتباعدهما السريع ، تتلقفها فوراً الثقوب السوداء النهمة ، وهذه الحمم النارية المقذوفة إن كان حجمها اكبر من النسبة المفترضة لحجم الثقب الأسود فإنها تتناسل بسرعة الى أن تتخذ الحجم الملائم وتوجد لنفسها حقلاً معناطيسياً سلبياً لايمكن اختراقة ، إلا أنه يساعد في تشكل الكواكب والنجوم الأخرى ضمن الثقب الأسود بإيجابية ممتازة ويزيد من سرعة توالدها وضبط إيقاعها وبالتالي الإنتهاء الى تكوُن نظام شمسي شبيه بنظامنا الذي نعيش فيه . أما إذا كانت الكتلة النارية المقذوفة داخل الثقب الأسود أقل من النسبة المفترضة لتوالد الشمس فأن هذه الحمم تكون في حالة من الضعف المغناطيسي السلبي حيث تتغلب عليها مغناطيسية الغبارالإيجابي قربها وتبدأ بالإلتفاف حولها الى أن يتشكل منها نجم أو كوكب جديد ، وحجم كل نجم عند نهاية تشكله يتحدد وفق الكتلة النارية التي تحتوية ، بما تستطيع أن تجذب حولها من كتل الغبار حولها بكثافة تتلائم وقوة مغناطيسيتها الإيجابية السلبية التي تحدد ضخامتها . ومن هنا يختلف حجم الكواكب والنجوم والأقمار والشموس بين كبير وصغير وضخم وقزم وفقاً لإمكانياتها المغناطيسية الجاذبة من خلال حجم الكتلة النارية داخلها فيما يعرف بالنواة. كما أن هناك طرقاً أخرى لتشكل الشموس لاضرورة للتوسع بها مع فهمنا للآلية التي أوردناها ، وعليه فإن الكون ممتلىء بالشموس المختلفة الأحجام التي لايمكن تعدادها . وأعتقد أنه مع فهمنا لآلية تشكل الكواكب والنجوم أصبحنا نعي تماماً معنى الآية الكريمة : " كانتا رتقاً ففتقناهما " فيما يتعلق بتشكل السموات والأرض .
محمد السويسي - لبنان
محمدالسويسي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 31-12-2007, 06:46 PM   #2
غــيــث
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 7,934
Lightbulb

سبحان الله بديع السموات والأرض

بحث شيّق أخي محمد السويسي .. بارك الله فيك
__________________

غــيــث غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .