السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلى على سيدنا محمدا واله وصحبه وسلم
كلنا يعرف هدهد سيلمان أو سمع بقصته وهى انه لما غاب فى جوله من جولاته ، فاجأه منظر منكر من أفظع المنكرات ، وغوايه من أضل الغوايات : أناس يسجدون للشمس من دون الله ، فيرجع الى سليمان منكر بقلبه ولسانه ، طالبا الى ولى الامر أن يغير بيده ، عرض الفساد الاجتماعى فقال( وجدت امرأت تملكهم ) النمل 23" وحلل سبب ذلك فى قوله ( وأتيت من كل شئ ولها عرش عظيم ) وعرض الفساد العقائدى فقال ( وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لايهتدون ) ثم أردف متعجبا : ( ألا يسجدوا لله الذى يخرج الخبء فى السموات والأرض ويعلم ما ماتخفون وما تعلنون )
سبحان الله هذا... هذا هدهد صغير علم وجوب الدعوه وفرضية الأمر والنهى ، فطرة لا اكتسابا وبداهة لا تعلما وغيره من البشر يناقشك الساعات الطوال والايام العجاف يطلب منك ان تبرهن له على فرضية الدعوه ووجوب التبليغ .. لا وبل يطلب منك ان تبرهن له ان فرض من فرائض الدين واجب عليه ان يمتثل له !!!!!
*************
علم الهدهد هذا وعمل بمقتضاه فكافأه الله بان انقذ من الذبح وجعل ايمان اهل اليمن كلهم على يديه وجعلهم بحسناتهم فى ميزانه ( مجازا وقد لا يكون مجازا الله أعلم بذلك) ، بل وكرمه الله بأن نهى عن قتله ... قال القرطبى ( لما كان الهدهد داعيا الى الخير وعبادة الله وحده والسجود له .. نهى عن قتله
*********
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نهى عن الصرد والضفدع والنمله والهدهد ) وراه ابن ماجه عن ابى هريره