قراءة فى مقال محاربات الأمازون
قراءة فى مقال محاربات الأمازون .. قبيلة من النساء احترفت إذلال الرجال!
صاحب البحث اياد العطار وهو يدور حول وجود قبيلة محاربة من النساء فقط وقد استهل البحث بطلب التخيل من النساء للتالى :
"تصوري عزيزتي القارئة أن تعيشي في مجتمع كل أفراده من بني جنسك أي النساء فقط مجتمع لا مكان فيه لأخ يتحكم فيك ويصرخ عليك لأتفه الأسباب و لا لزوج ينكد عليك عيشك لأن الطعام لم يعجبه أو لأنك اشتريت شيئا ما أرهق جيبه النحيل واستفز طبعه البخيل وتصوري أنك في منتهى الشجاعة لا تهابين أي شيء و لديك من القوة ما يجعل أثخن شارب عربي ينحني لك خوفا و وجلا لا بل الأدهى من ذلك هوانك محاربة باسلة تغزين مدن الرجال فتأسرين من يعجبك منهم وتجعليه عبدا عندك يطيعك في كل ما تأمرين .. ربما تتساءلين سيدتي هل هذا خيال؟ ربما يكون كذلك لكن اسمحي لي قبل ان ينكد احد الرجال هذا الحلم عليك أن أقص عليك أسطورة رواها القدماء عن قبيلة تدعى الأمازون كان جميع أفرادها من النساء المحاربات اللواتي لم يخضعن لرجل في حياتهن بل طالما هزموه و مسحوا به الأرض."
وطرح العطار سؤالا عن كون هذه حقيقة أم لا فقال مجيبا بتعدد الأقوال فيهن :
"هل الاسطورة حقيقية .. هل كان هناك حقا نساء محاربات؟
الأمازونيات نساء جميلات حسناوات عرف عنهن بغضهن الشديد للرجال إلى درجة أنهن كن يقتلن أطفالهن إذا ولدوا ذكورا كانت مملكتهن للنساء فقط وويل لعاثر الحظ من الرجال إذا قادته خطاه إلى دخول حريم أرضهن فهو ملاقي حتفه لا محالة.
و قد وردت في كتب والواح المؤرخون الإغريق القدماء الكثير من الأساطير عن الأمازونيات فذكروا إنهن أول من روض الخيل وامتطاها من بني البشر وانهن خضن عدة حروب ضد أثينا و غيرها من المدن الإغريقية القديمة وقد اختلفوا حول مكان مملكتهن فذكر بعضهم أنها تقع في الأناضول إلى الجنوب من البحر الأسود وان كلمة "أمازون" معناها "بدون رجل" في الإغريقية القديمة فيما زعم فريق آخر بأن ارض الأمازون تقع إلى الشمال في أوكرانيا وهناك أيضا من قال بأن مملكة الأمازون تقع في شمال أفريقيا وزعم بأن اسمها مشتق من كلمة "امازيغ" أي سكان شمال افريقيا الاصليين الذين سكنوا تلك الاصقاع منذ فجر التاريخ. و رغم اختلاف المؤرخين حول مكان مملكة الأمازون إلا أنهم اتفقوا على أنها كانت مملكة واسعة تتكون من عدة مدن ذكروها بالاسم وان ملكة الأمازونيات كانت فائقة الحسن والجمال و غاية في الشجاعة والإقدام لكن نقطة ضعف الأمازونيات الوحيدة والأمر الوحيد الذي يحتجن إلى الرجال فيه كان الجماع والتكاثر وذلك كي لا تقل أعدادهن وينقرضن ولهذا السبب و لمرة واحدة في السنة كانت الأمازونيات البالغات يذهبن في رحلة جماعية إلى إحدى المدن الواقعة عند حدود مملكتهن فيضعن أسلحتهن جانبا ثم تنصب كل واحدة منهن خيمة ويتربصن حتى يأتي إليهن رجال تلك المناطق ممن يعلمون قصتهن ومسلكهن فيضاجعونهن ليوم و ليلة واحدة فقط وهذا اليوم اليتيم خلال السنة كان هو يوم السلم الوحيد بين الأمازونيات ومعشر الرجال أما في سواه فلم يكن هناك شيء في الدنيا أحب إلى قلب الأمازونية من إذلال الرجل وقتله. و عند عودة الأمازونيات من رحلة التكاثر السنوية كانت الحوامل منهن ينتظرن بفارغ الصبر حتى يلدن ليرين ما أنجبت بطونهن وويل للمولود إذا كان ذكرا لأن المسكين كان يقتل فورا أو يترك في البرية ليموت جوعا وتلتهمه الحيوانات المفترسة وفي أحيان نادرة قد يكون في قلب الأم ذرة من الرحمة فتحمل مولودها الذكر لتتركه عند مشارف إحدى البلدات أو المدن الإغريقية ليلتقطه سكانها ويربوه. أما إذا كان المولود أنثى فكانت تستقبل بالحفاوة والتبريك وتبدأ الأم بتعليم ابنتها فنون القتال والكر والفر منذ نعومة أظفارها كما تقوم بقطع ثديها الأيمن أو تكويه بالنار حتى لا ينمو و ذلك لكي لا يعيقها مستقبلا عند استعمال قوس الرماية وغيره من الأسلحة كما أن الأمازونيات اعتقدن بأن قطع أو كي الثدي الأيمن سيقوي بالمقابل الذراع والساعد الأيمن إضافة إلى شجاعتهن و صلابتهن فقد عرف عن الأمازونيات أيضا صبرهن وشدة جلدهن ومن عجائب ما ذكره المؤرخون الإغريق حول قدرة التحمل لديهن هوان الأمازونية بإمكانها عند الضرورة البقاء فوق صهوة جوادها لعدة أيام بدون أن تترجل وخلال هذه المدة يكون غذائها وشرابها الوحيد هو دماء الحصان الذي تمتطيه عن طريق جرح صغير تشقه في رقبة الحيوان وتمص الدم منه."
وكل هذا الكلام لابد أن يقودنا إلى الحكاية إما أنها أسطورة وإما أنها رد فعل على ممارسة الرجال للزنى مع الرجال ومن ثم
الحكاية لا تزيد عن كونها القرية الزانية النسائية حيث تمارس النساء الزنى مع النساء لأن الرجال تركوا جماعهن وانشغلوا بجماع بعضهم البعض
ويبدو أن الكلمة نفسها تعنى إماء الزنى
بالقطع لا يمكن أن يتواجد مثل هذا المجتمع إلا فى حالة وجود مجتمع أخر ترك جماع النساء منشغلا بجماع الرجال
هذه وجهة نظرى فى الموضوع فحالات الكراهية بين الرجال والنساء قليلة ولا يمكن أن تدفع النساء إلى اقامة مجتمع البغيضات أو المبغوضات معا لتباعد القرى والمدن
وتحدث عن اشتياق الأمازونيات للرجال رغم ما يقال عن كرههن للرجال فقال :
"رغم كل ما ذكره القدماء حول قسوة الأمازونيات و كرههن الأعمى لجنس الرجال لكن ذلك لم يمنع من أن تقع بعضهن صريعات سهام العشق والهوى ففي بعض الروايات ذكروا أن الأمازونيات في غزواتهن وحروبهن كن يقتلن جميع الأسرى من الرجال لكن أحيانا كان البعض من الشباب يستثنون من القتل لكي يكونوا عبيدا وكان العبد من الرجال يؤخذ إلى مملكة الأمازون ليقوم بالأعمال المنزلية كالطبخ والتنظيف في بيت سيدته كما كان عليه أحيانا أن يكون شريكها في الفراش سواء برضاه أوتقوم باغتصابه عنوة!.
ومن قصص عشق الأمازونيات أيضا ما ذكرته إحدى الأساطير الإغريقية في أن ملكة الأمازونيات هيبوليتا أحبت بطلا إغريقيا وهربت معه إلى أثينا حيث تزوجا وانجبت منه طفلا و قد كان هروبها وزواجها سببا في حرب مدمرة نشبت بين الأمازونيات وسكان مدينة أثينا الإغريقية. وفي ملحمة الإلياذة هناك أيضا ذكر للأمازونيات تحت اسم "النسوة اللائي يحاربن كالرجال" إذ تروي الملحمة أنهن قاتلن مع جيش طروادة ضد الإغريق وان البطل أخيل وقع في حب ملكتهن. أما في أسطورة هرقل الإغريقي فقد كانت مهمته التاسعة هي سرقة حزام ملكة الأمازون السحري و قد استقبلته الأمازونيات بحفاوة كبيرة نظرا لما تناهى إلى سمعهن من قصص عن شجاعته الكبيرة و مغامراته الخارقة لكن هرقل مثله مثل بقية الرجال قابل حفاوة الأمازونيات بالغدر فقتل ملكتهن وسرق حزامها ثم فر هاربا.
|