العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 18-07-2009, 11:30 PM   #1
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

(الى روح الشهيد الفلسطيني .. ابو جهاد..)


كانَ يريقُ عمرَهُ على مساحةِ الخَطرْ
فتكتسي الحجارةُ الصماءُ سحنةَ البشرْ
وتنبري الحياةُ في سنبلةٍ على الهشيمِ تحتضرْ
كان يريق عمره.
كي لا تخَّيِبَ السماءُ وعدَها مع المَطَرْ
فالكرمةُ التي جَفَّتْ ضروعُها تَئِنّ
والغورُ السحيقُ يابسٌ
والبحرُ ميت ولا سفينْ
حتى الضفائر الصغيرة المجدولة الخيوط
تلتف من حول الرقاب حبلَ مشنقة
تشدها ذراع أخطبوط
يدوس عاتيَ القدم
فترحل الدموع في سحابة الوجه الحنونْ
كان يخوض في الردى مسابقاً دقات قلبه
توقا لحلم منتظر
محلقا كالنسرِ ،
منقضَّا على مشارِفِ القمم
عيناه تسبحان في توهج السنين
الكرمل البعيد قبلته
والقدس في قرار قلبه الحزين
والحرف فنه ولعبته
وعشقه الوحيد أن يجاوز التخوم، والمدى ويقتحم
وكلما ترفقت به الخطا
أَبَى ،
وهز رأسه العنيد ، وابتسم
كان يريق عمره لا يعرف الحذر
لكنه يدري مسار خطوه لأين
ولا يبوح بالذي يخبئ القدر

* * *

يا كم ترى جازفت حينما اِمْنت
حتى أتى اليوم الذي لا تنفع المجازفة
انطرح الوجهُ الوضيء في فجاءة الألم
مضرجا في لحظة الصدام، والمكاشفة
منسكبا على جذوع التين والزيتون
وموغلا في شجر الخليل والجليل
وراسما بدمك الذي يسيل
وجهدك الذي استحال غيمة ونجمة
خارطة للوطن المضمخ البعيد
والتمعت في جلوة الشهاب والظلم
عينان طفلتان غاصتا معك
أطل فيهما ،
عينا صغيرة تحلم أن تراك يوم عرسها
أبا ، مؤانسا ، ومتَّكًا
وسنديانة ، وليلكا
وفارسا يضيء برقة سنابكا
وساحة حفية ،
وراية ، وسارية
تحملها ، مبهورة الفؤاد ، تعبر الممالكا
تجوب فوق صدرك الحنون ، عالم الرؤى الوثير
مزهوة بحلمها الأثير
- كل فتاة بأبيها معجبة -
كانت هناك ، في انتظار يوم قادم تراك
يا لوجهها المطل في السنين
حين انجلت صحيفةُ المكاشفة
توقف العمر بها في لحظة مدببة
إلى قلوبنا مصوبة
إلى المخادع التي يأوي إليها الحالمون
الواهمون بالأمان والسلام
حتى يفيقوا ذات يوم
على دوي العاصفة

* * *
نلعن – كلما أضاء طيفك النبيل –
عصراً لأبناء الأفاعي الوالغين في لحومنا
المارقين من ثيابنا
ومن جلودنا
الآكلين ملحنا وخبزنا
الشاربين من مياه نيلنا
نلعنه ، ونلمح البشارة
فأنت عصر "قادم"
للغضب الذي انفجر
وهذه بداية الشرارة
الهيكل الذي أقيم من جماجم البشر
يهتز تحت قبضة الصغار، حين يبدعون
ويبتنون من دماء ذكرياتهم
إرادة القدر ..
***[/center]
الإرادة أمر لله وليس للقدر وهذا الشطر الأخير فيه مخالفة للإسلام لكن لم يكن إيرادها إلا من باب الأمانة العلمية في النقل .
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-07-2009, 11:34 PM   #2
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

من مواطن مصري إلى الرئيس بوش



أوشكت أقرئك السلام

فلم تطق شفتاي‏!

مثلك‏..‏ ليس يدرك ما السلام

يامن تعيد خريطة الدنيا

كأنك صرت رباً للأنام

اجلس وشاهد كيف تحتدم الفواجع

كيف يندلع الدمار

وأنت تمعن في الصلف

فإذا دروعك من خزف

وعيون آلتك الغبية

عاشيات في الظلام

تطأ السلام مضرجاً

في أعين الأطفال والجرحى

وأشلاء الضحايا

وانكسار الشمس

في قلب المدار‏!

هذا هو التحرير

تطلقه شعاراً

في زمانٍ‏,‏ فعلك المشؤوم فيه

هو الشعار

تحرير من؟

يا من تداور بالخداع

تظن أن جهازك المسعور أقنعنا‏؟!..

وأنك وحدك الأذكى؟!

وأنك مصلح الكون الجديد؟!

وأنك الأبقى؟!

ولا تدري بأنك للبوار‏!!

ماذا جنيت؟

مهانة التاريخ‏...

عاراً‏..‏ زاحفاً في إثر عار!

وزعمت أنك جئت ــ مدعواً ــ

لتحرير العراق؟‏..

لتحرر الأطفال والسجناء‏,

والشعب المهيض المستكين

وماء دجلة والفرات

وترد للوطن الحزين‏..

جميع من عبروا الشتات‏!...

ها أنت ذا‏...

قد جئتهم بدوائك الشافي‏:

صواريخ المحبة والوئام

وراحة الموت الزؤام

وحق تخريب الديار‏!

وزعمت أن الناس ــ كل الناس ــ

ينتظرون لمستك العجيبة حين تسري

يهرعون وينثرون ورود أرض الرافدين

أمام موكبك المجلى

يرقصون على مقام الرصد

ترحيباً بمهدي الخلاص المنتظر‏!..

ماذا جرى للناس؟‏!

إن الأرض تغلي‏...

والسماء تضج حولك بالشرر

والخارجين إليك‏..

أيديهم رصاصات‏...‏ وموت ينهمر‏

هم للعراق‏..

فليس يعنيهم نظام

أو يعنيهم خطر‏..

وسواد دجلة والفرات مقدس‏...

وثراه آيات‏..‏ وعنبره سور‏

هم للعراق‏:

الصوت والمعنى‏..

وبرهان الحقيقة‏...‏ والتحدي‏..‏ والقدر!

الآن أغنية الصمود هي الغناء

وأنت صوتك في انحسار

راهن كما شاءت لك الأحلام والأوهام‏

وافتك بالصغار وبالكبار

سقط القناع وأنت لا تدري بعريك

والعيون تراك في وضح النهار

ها أنت ــ في أقصى الطريق ــ

تحوطك اللعنات والخيبات‏...

والحلم الكسير‏.. وغصة في الحلق

خاب السعي‏,‏ وارتفع الستار

فإذا الشخوص دمى‏...

وما يجري‏...‏ صغار في صغار

‏ماذا يفيدك أن كسبت اليوم معركة

فإنك خاسر كوناً

يصدك في احتقار‏!

ذق ـ مرة ـ طعم الهوان والانكسار‏..

واشمخ بأن عصابة خطفتك

تملي ما تشاء عليك‏..

تعشي ناظريك

وأنت تحسب ـ يا لهول الطيش ـ

أنك أنت تتخذ القرار!

وانظر لجندك‏:

يقتلون‏..‏ ويؤسرون

ويهرعون إلى الفرار‏..

تاهوا مع الصحراء

والصحراء غول قابع خلف الغبار

وحنظل في الانتظار

يا ليت مثلك كان يدري

ما الذي سحقته أحذية الغزاة

لعرفت أنك في العراق‏,‏ وما العراق

قرون أمجاد‏,‏ منارات

تسطرها الملاحم في انبهار

راهنت أنك فاتح القرن الجديد

وأنك الراعي

تهش على قطيع العالم المذعور

يركع في انكسار

بغداد صامدة‏...

وأنت مزنر بعباءة السفاح

كابوس بأحلام الصغار

تتأمل الشعب الذي مازال

خلف سجونه الكبرى

وليل الذل‏...

والسحل المروع والحصار

هو بين سفاحين مرجومين

من نار لنار

هو بين جلادين مرتهن

ونحن نعيش عصر الانشطار

هو ذا يقوم كطائر "الفينيق" منتفضاً‏..

.يذود عن التراب‏...

ويفتدي وطناً وتاريخاً

ويدحر حلفك المشؤوم

يمعن في البطولة والفخار‏..

بغداد صامدة‏..‏ وإن سقطت

‏فقد أعطت مغول العصر

درساً‏, ليس ينساه التتار

بغداد صامدة‏..‏ وإن سقطت‏

فقد عرفت مذاق الانتصار‏!‏..‏‏
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .