السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )
لماذا نفذ صبر أمريكا والغرب على العراق ولم ينفذ تجاه ايران .
ابراهيم العبيدي .
سؤال ربما يتبادر الى اذهان الكثيرين وهم يتابعون الملف الايراني وما مر به من مناورات وتجاذبات كثيرة مع المجتمع الدولي سيما امريكا وبريطانيا ترواحت مابين التوتر الشديد لدرجة توقع الكثير ان الحرب قاب قوسين او ادنى بتوجيه ضربة عسكرية "جوية " للمفاعل الايرانية , ومابين الهدوء كما لو ان مفاعلات ايران عبارة عن افران "للكعك " ماقورن تعامل امريكا والمجتمع الدولي " المنافق " تجاه الملف النووي أو مايسمى بامتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل ؟! ورأينا كيف قامت اسرائيل بقصف مفاعل "تموز " العراقي السلمي عام 1981 م . مخترقة اجواء الصحراء السعودية بثمان طائرات من طراز اف 16 ألقت ستة عشر صاروخاً ( زنة الواحد 900 كيلو ) انفجرت منها تسعة فقط والباقي لم تنفجر ولم يصب حينها الوقود النووي الموجود . الامر الذي قلل حجم الكارثة كان العراق قد أجرى قبل حوالي يومين من قصفه تجربة عملية لتشغيله استمرت 72 ساعة وهي آخر تجارب الاستلام وعددها 11 تجربة بغية الموافقة على تسلمه من الجانب الفرنسي الذي كان في بغداد لغرض التوقيع على التسليم حتى أن أحد المهندسين الفرنسيين قتل في الغارة عندما كان يكمل أعماله فيه وكيف تم ترتيب سيناريوهات الحصار التي مهدت الى ماوصل اليه الامر في نهاية المطاف من احتلال العراق وتدميره تدميراً شاملاً من قبل الولايات المتحدة وحلفاؤها , طبعاً بالتنسيق مع الحليف الاقليمي الاستراتيجي "ايران" ليكون العراق بعد ( احتلاله ) من نصيب ايران الصفوية جملة وتفصيلاً , لذلك يمكن القول من أن السبب الجوهري في عدم نفاذ صبر الولايات المتحدة والغرب تجاه ايران :
أولاً : هو الخلفية الايدلوجية لايران كونها دولة ( صفوية فارسية مجوسية عنصرية ) قائمة على عقيدة تكفيرية فاسدة لعموم اهل السنة ابتداءا من الرعيل الاول الخلفاء ومجمل الصحابة الكرام , وبالتالي ايران الصفوية تنظر الى الاسلام وسيما الاسلام " السني " وهو ماعليه اغلب دول العالم الاسلامي بأنه العدو الاول والعقبة الكعداء الذي يجب ازالته وتدميره . وهو مايفسر لنا تآمر الايرانيين مع المحتل الاجنبي لبلاد المسلمين في أفغانستان والعراق وهو مايردده المسؤولون الايرانيين عبر الاثير قولهم " لولا ايران ماسقطت كابل ولابغداد " وهي شهادة تدل بما لايقبل الشك على تلك العلاقة التي نشير اليها مع اعداء الامة من الصليبين . وبالتالي هذا الهدف هو هدف مشترك مع الغرب الصليبي تجاه العالم الاسلامي ..الامر الذي يجعل خلاف ايران مع الغرب خلافاً مهما بلغ لايستدعي ما وجب فعله مع العراق المسلم العروبي ؟! ويبقى في دائرة المصالح وتقاسم النفوذ في المنطقة .
ثانياً : بناءاً على هذه الايدلوجية الايرانية المشار اليها فإن ايران لاتشكل اي خطر حقيقي على اسرائيل ( بخلاف ما كان عليه العراق ) وكل ماترفعه ايران من شعارات رنانة بخصوص فلسطين وادبيات الثورة الايرانية الخمينية , وكذلك ما نسمعه من دعم ايراني للمقاومة الفلسطينية , انما هو للاستهلاك الاعلامي المحلي لتضليل الشعب العربي , او مايسمى في عقيدة القوم " التقية " وهو التظاهر بخلاف الحقيقة . وهو اسلوب نفاقي حذرنا القران الكريم منه
يقول السفاح (بيغن) كنت لا أنام طوال الليل وعندما سألتني زوجتي ما الذي يؤرقك قلت صدام حسين وسألتني: لماذا؟ قلت: لها انه يعلم أطفال المدارس حين زيارته لهم عندما يسألهم من هو عدوالعراق وعدوكم يجيبونه، إنها إيران فيقول لهم كلا، إنها (اسرائيل) فكيف أنام وأطفال العراق عندما يكبرون سيقتلون أبناء (اسرائيل ) فهل يوجد مثل هذا في عقيدة ملالي ايران الصفويين . الجواب كلا تجاه اسرائيل , ونعم تجاه أهل السنة ثالثاً : صحيح ان ايران مع هذين السببين الرئيسين فإنها كذلك تملك بعض الاوراق في المنطقة تمكنها من الدخول باللعبة مع الكبار في فرض النفوذ وتقاسم المصالح في المنطقة . لديها نفوذ اقتصادي كبير في دول المنطقة وكذلك لها نفوذ ثقافي في كثير من دول مهمة في العالم الاسلامي سيما مثل باكستان وسوريا والعراق ولبنان وطاجكستان والخليج الى اخره . وفوق هذا كله لديها اذرعمليشيات ومجاميع خاصة " مسلحة مدربة وموالية لها في لبنان والعراق واليمن وأفغانستان وباكستان , بالاضافة الى خلايا نائمة مستعدة لكل طارئ في جميع دول ,الخليج . تستطيع من خلال هذا النفوذ المتنوع ان تشكل تهديداً ربما يحسب له حساب لأي جهة يمكن ان تعترضها . بخلاف انظمتنا العربية الفاقدة لجميع الاوراق رغم انها تعيش في محيطها العربي والاسلامي الطبيعي , وانها مفارقة مؤسفة لواقع امتنا . لذلك نقول ان الجعجعة التي نسمعها في الاعلام من قرب توجيه ضربة لايران من قبل الولايات المتحدة وحليفتها اسرائيل , تبقى ضرباً من الخيال وحلماً بعيد المنال . ولو اننا نتمنى وقوعه في القريب العاجل لما له من ايجابية كبيرة في وطننا العربي والاسلامي , وهل هناك ايجابية أكبر من دك معاقل الشرك والضلال
السفاح بيغن يعترف سبب أرقه كان صدام حسين
النمط الخطي
