قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا
قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا
صاحب المقال منال عبد الحميد وهو يدور حول امرأة أو مخلوقة لم يعرف القوم فى أبخازيا لغتها فادعوا أنها ليست بشرية وفى مستهل مثاله تحدث الباحث عن مجموعة من العلوم السيئة السمعة ومنها علم الخيمياء وهى علوم تتعلق بقدرات ومعجزات لا وجود لها منذ زمن طويل فقال :
"من ضمن قائمة العلوم توجد مجموعة تُعرف بأنها (علوم مثيرة للجدل)، أو(سيئة السمعة)، أو بمعني آخر لا تؤخذ على محمل الجد .. ببساطة تعتبر علوما زائفة، ومجرد ترهات وأساطير متسترة بثياب العلمية والمنهجية!
من ضمن هذه القائمة كان علم (الخيمياء) قديما، والذي أنحرف إلي البحث في خرافات ممجوجة، في نظر العلم، كالبحث عن حجر الفلاسفة (أو أكسير الخلود) وتحويل المعادن الرخيصة إلي ذهب، وفي عصرنا الحاضر تدرج علوم مثل: التنجيم، اليسينكووية، الجرافولوجي، الطب البديل، الزينوغلوسي (التعجم) ضمن قائمة العلوم الزائفة التي تعني ببساطة (علوم تقدم فروض معينة دون أن تقدم، في المقابل، أية أدلة يمكن فحصها بالوسائل العلمية المنهجية التقليدية أو المحدثة وتثبت وضمن هذا العالم الغامض يقع علم مثير للجدل، مثلما هو شيق ومنشط للخيال، وهو علم (الكريبتوزولوجي) وهو مصطلح يشير باختصار إلي الجهود المبذولة للعثور على الكائنات الخفية!
الكريبتوزولوجي: المخلوقات التي لا نراها لكننا نؤمن بوجودها!
كريبتوزولوجي: علم البحث عن الكائنات التي لا دليل على وجودها!"
وتلك العلوم التى تحدث عنها الباحث ليست سوى أضاليل وجهل ينشره أهله لخداع الناس والحصول على أموالهم وللحصول على الشهرة لأنها كلها تتعلق بآيات والمراد معجزات وقد منع الله إرسالها من زمن أخر الأنبياء(ص) فقال :
"وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
وعرف الرجل الجهل فقال :
"يتألف اسم الكريبتوزولوجي من مقطعين يونانيين (crypto kryptos) وتعني خفي أو غير منظور، و zoology وتعني علم الحيوان، فيكون المعني العام للمصطلح هو(دراسة الحيوانات الخفية) أو غير المنظورة أو المعروفة.
هذا العلم، الذي يعتبره العلماء المنهجيون علما زائفا يشبه الخرافات والأساطير، يحاول أن يجيب على السؤال التقليدي:
هل توجد مخلوقات على الأرض لا يعرفها الإنسان ولم يكتشفها بعد؟!"
قطعا دراسة ما لا يرى كما قال الرجل هو جنون فكيف ندرس حيوانات لا نراها ولا يمكن لنا أن نحس بها بأى وسيلة من الوسائل ؟
فلكى تدرس أى شىء لابد من الاحساس به من خلال أى حاسة جسدية وهنا لا توجد أى حاسة تحس بهذا الحيوان الخفى
وفرق الرجل بين دراسة المجهول الذى له وجود غير معروف ولكن يتم العثور عليه وبين هذا الخفى فقال :
"وهنا يجب أن نفرق بين الكريبتوزولوجي بمعناه الواسع، وفكرة البحث عن فصائل وأنواع جديدة من الحيوانات والطيور والحشرات والأسماك وخلافه، فهذا المعني الأخير يعتبر علما منهجيا سليما ويذهب كل جزء فيه ويندرج ضمن قائمة علوم (محترمة) يعترف بها الجميع"
وتحدث الرجل عن أن موضوع المقال هو المخلوقات الغامضة ذاكرا بعضها فقال :
" أما موضوعنا اليوم فهو يخص المخلوقات السحرية أو الغامضة، التي يرفض العلم وجودها ويعتبره خرافة مثل: ذو القدم الكبيرة، وتشوباكابرا، وأشباه الإنسان (التي يفترض تطورها وانقراضها بالكامل) والديناصورات الناجية كعلم، له أصوله، برغم عدم الاعتراف به"
وتحدث عن أحدهم وهو برنارد هو فلمانز وضع أسس علم الحيوانات الخفية فقال :
" تخلصت الكريبتوزولوجيا من ضباب الأساطير، ووضعت لها قواعد مبدئية على يد " برنارد هوفلمانز "، الفرنسي البلجيكي، وهو بحق مؤسس علم الكريبتوزولوجي، ورائده الأول، وله كتاب شهير يحمل اسم (على مسار المخلوقات المجهولة) والذي صدرت طبعته الأولي الفرنسية عام 1955 م بعنوان (Sur la Piste des Bêtes Ignorées) ، ثم لم تلبث أن وجدت نجاحا كبيرا، وتمت ترجمة الكتاب وإعادة طباعته عدة مرات بعد ذلك، أهمية هذا الكتاب تكمن في أنه وضع مؤلفه في مكانة عليا جعلته يحصل دون منازع، على لقب (والد علم الكريبتوزولوجي).
برنارد هوفلمانز: أول من أعتبر البحث عن المخلوقات الخفية علما ووضع له أصول ولكن كتاب " هوفلمانز " لم يضمن لعلمه الوليد اعترافا من قبل العلماء التقليديين، لأن هذا العلم ظل، حتى الآن، يفتقد لذلك الأمر المطلوب بشدة: دليل علمي ملموس!
وبغض النظر عن الجدالات العلمية والفلسفية بين علماء (المخلوقات الخفية) والعلماء المنهجيين التقليديين، ذوي القواعد الصارمة، فإن أساطير وحكايات معظم الشعوب، إن لم يكن كلها، قد تضمنت إشارات لمخلوقات وأجناس من الطير والحيوان غير تقليدية، وتكاد تكون نادرة بشدة، وتقريبا كل الشعوب لديها (مخلوقاتها الخفية) الخاصة بها."
السؤال على الفقرة السابقة للباحث :
أى علم هذا الذى يضع أسس لِأشياء لم يراها؟
فلكى تضع علما لابد أن تدرسه بحواسك وفكرك وهنا لا حواس ولا فكر وإنما أوهام
وحدثنا عن مخلوق لم يراه أحد ولا يمكن العثور عليه يدعى الألماس فقال :
"الألماس شبيه البشر / شبيه القرد!
هو مخلوق ينتمي لفصيلة اشباه البشر إذا ارتحلنا شرقا، مخترقين آسيا القارة الجبارة بمساحاتها الشاسعة وغاباتها وأقاليمها الموسمية الواسعة الامتداد، ويممنا صوب العالم التركي / المغولي، لوجدنا إشارة إلي مخلوق غريب يسمونه مخلوق الألماس (Almas / Alb?s) ، وهو مخلوق ينتمي لفصيلة (أشباه البشر)، ويصنف ضمن قائمة (إنسان الوحش)، الفصيلة الخيالية المشكوك في وجودها بشدة، والتي تضم أيضا الياتي وذو القدم الكبيرة Bigfoot وغيرها، والألماس مخلوق صغير الحجم نسبيا، وأقرب في صفاته إلي البشر، المفروض أنه ينتشر في وسط وغرب آسيا من منغوليا وحتى القوقاز.
ووفقا للشهادات المسجلة، لمن أدعوا أنهم ألتقوا بمخلوقات ألماس، فإن هذا الكائن وسط في صفاته الجسمانية بين الإنسان والقرد، منتصب القامة، يغطي الشعر جسده، عدا الوجه والكفين، وهو مخلوق نباتي في غالب الحالات، وإن كان بإمكانه تناول أي شيء متي أعوزه الحصول على الطعام.
الألماس مخلوق شبه بشري محير وملغز واول الشهادات المسجلة حول رؤية مخلوق الألماس جاءت من طرف البافاري يوهان شيلتبيرجر Johann (Hans) Schiltberger ، الذي خدم في جيش ملك هنغاريا " سيجسموند "، وحارب معه ضد العثمانيين في موقعة نيكوبوليس Nicopolis ، التي جرت عام 1396 م، ولكنه أصيب وتم أسره من قبل الأتراك، الذين اصطحبوه معهم إلي أجزاء من وسط آسيا، وهناك سجل الرجل الألماني مشاهدته لمخلوقات نصف بشرية لها فراء بني مائل للاحمرار وأنوف مسطحة وجبهات بارزة، وكما يفترض فإن هذه المخلوقات مألوفة تماما لسكان بامير والقوقاز وجبال ألتاي، وحتى أن ثمة علاقات تبادل تجاري بين السكان المحليين وكائنات الألماس التي تسكن فيما يشبه القري بعيدا في الأدغال .. ووفقا للشهادات فإن هذا المخلوق له رسوم تسجل وتؤكد وجوده في مؤلفات وكتب طبية تبتية، توثق صفاته، بجانب مخلوقات أخرى حقيقية تماما، ولا تزال تتجول في تلك الأنحاء، فلماذا تعتبر سائر المخلوقات الأخرى حقيقية بينما الألماس وحده يعتبر مخلوقا أسطوريا؟!
تعددت مشاهدات كائنات الألماس من قبل عدة أشخاص متفرقين، وفي مناسبات مختلفة، منهم مشاهدة " درودجي مايرن " 1937 م، والروسي " إيفان إيفلوف "، التي جرت في جبال ألتاي، 1963 م.
أما أكثر المشاهدات غرابة فهي التي كان عدد الشهود فيها كبيرا بعدد جنود فرقة عسكرية بأكملها! حدث هذا 1925 حينما قام القائد الروسي ميخائيل ستيفانوفيتش توبيلسكي Mikhail Stephanovitch Topilski وجنوده بمطاردة بقايا المناوئين للثورة البلشفية، والذين أتخذوا من جبال البامير وكرا لهم، حيث هاجمتهم مخلوقات شبيهة بالبشر والقرود في نفس الوقت، وفي أحد الكهوف، التي تم نبش الركام فيها، وجدت جثة مخلوق يصفها صاحب الشأن نفسه قائلا أنه، أي المخلوق، كان مغطي بالشعر، برغم أنه لم يكن قردا، فلا توجد قرود في تلك المنطقة، وأنه كان ذكرا بطول 5 أقدام ونصف، وقد بدا أنه مسن لانتشار الشعر الأبيض على جسده، وقد قام الطبيب المرافق للحملة بقياس وفحص الجثة وتأكد من كونها لمخلوق غير بشري، لكنه في نفس الوقت لا ينتمي إلي أية فصيلة معروفة من القرود أو أشباه القرود!
(ملحوظة: القصة المنتشرة على الإنترنت، بمحتواها الإنجليزي والعربي، ملتبسة جدا، وتبدو كلها منقولة نقلا حرفيا عن مصدر واحد، ولذلك تبدو بعض المعلومات فيها غير موثقة، وعند البحث عن اسم القائد الروسي المذكور، بالإنجليزية والروسية، لا نصل إلي معلومات تؤكد هذه القصة من أساسها، وأقرب شخصية للاسم المذكور في تلك القصة Mikhail Stephanovitch Topilski ، لا يوجد في تاريخها شيء يخص حملة في البامير، وشخصية أخري لعالم بيولوجي توفي عام 1903 م أي قبل حدوث القصة المزعومة بأكثر من عشرين عاما!).
وقد تكررت هذه المشاهدات المتنوعة، وارتبطت غالبا برحالة أو مغامرين أوربيين، وإن كانت كافة تلك المشاهدات تجمعها كلها صفة واحدة أنه لم تسجل صورة أو وثيقة واحدة تؤكد حدوثها فعلا!"
|