العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 23-03-2008, 09:49 PM   #1
RWIDA
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 226
إفتراضي المـائـــــــدة

قبيل غروب يوم في رمضان دخل الحي شيخ هِم يدق الأرض بعصاه قد أم دارا في عنق الشارع وكانت هذه الدار لرجل عرف بتقواه واشتهر برعته وكان سخي اليد على فاقة فيه كريما جوادا حببت إليه الصدقة وفتح له باب الإنفاق فكان ينزع الطعام من فيِّ أطفاله ويضعها في فيِّ السائل وينزع عنه لباسه ليواري به غيره وكان لا يخاف في ذلك لوم لآئم ولا عذل عاذل فوجد اللذة وراحة البال وطيب النفس.
وقف الشيخ الهرم أمام باب الدار ترتعد أضلاعه من الصقيع فرمى بنفسه على عصاه ونادى يا صاحب الدار ....يا صاحب الدار....شيخ ترك خلفه أطفالا عراة إلا من غطاء السماء وحفاة إلا من وطاء الأرض يبكون من شدة الجوع صيامهم سرمد إلى أن يشاء الله زغبا أضعف من الطيور التي تغدو خماصا وتروح بطانا قد أُحل لهم ما حرّم نهارهم من الضيق ليل وعيشهم من الفاقة نكد.

فسمع الشيخ كلامه وهو متحلق مع زوجه وأطفاله على مائدة الإفطار الخالية من كل شيء إلا من بضع تمرات وكسرة خبزة( نسيت متى خرجت من التنور) فما إن وقع كلام السائل في قلب الشيخ وعقله إلا نزع المائدة من بين يدي زوجه وأطفاله وجاد بها لسائلها!

فتلقته زوجه رافعة صوتها ويديها: أما تخشى الله أتتركنا بغير زاد أما لك قلب رحيم أو يهون عليك أن يطوي أطفالك ويبيتون خماصا ما أراك بعد فعلك هذا إلا مجنون قد رين على عقلك وقلبك ولا أظن ديننا أباح فعلتك !

ولم تترك له من قبيح القول وسافل المعنى إلا رمته به وهددته بأنها ستترك له البيت وتأخذ أطفالها.

فأطرق الشيخ وتركها تنفث ما في صدرها وتلفظ ما في قلبها حتى استيأست منه فسكتت!

فجلسا متقابلين أمام كوز من الماء إذ بالباب يُطرق مع صوت المؤذن وإذ بمائدة كبيرة يحملها خادمان مُلئت بصنوف المطعوم وضروب المشروب.

فعجب الشيخ وقال من أين هذه ؟!

فقال أحدهم : هذه مائدة الأمير قد دعا إليها أعيان القرية وسُراتها فلم يجبه أحد منهم لصوارف عنّت ومشاغل اعترضت فخطرتَ بباله فأمر بحملها إليك .

فشكر الشيخ له ولهما الصنيع وأدخلها إلى زوجه وأطفاله فلما رأتها زوجه نكّست رأسها وكاد الندم والحياء يقتلانها فردد وهو باسم قول الحبيب صلى الله عليه وسلم : "قال الله أنفق يا ابن آدم أنفق عليك" البخاري ومسلم.
تم رتل قوله تعالى :{ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ . الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ } البقرة / 261 ، 262 .



* هذه القصة رواها العلامة الطنطاوي رحمه الله تعالى
منقول
RWIDA غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 23-03-2008, 10:40 PM   #2
rahmah
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 128
إفتراضي

مشكوره رويدا

اختيار موفق وجزاكى الله خيرا
__________________
rahmah غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .