600 جندي أمريكي إضافي في العراق

[صفاء العشري]

قال وزير الدفاع آش كارتر اليوم إنه سيتم نشر نحو 600 جندي أمريكي إلى العراق لزيادة تمكين قوات الأمن المحلية في الوقت الذي تستعد فيه لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل العراقية الرئيسية من الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وفي البيان، قال الوزير أن حكومتي الولايات المتحدة والعراق تحسبا لمعركة الموصل، قد اتفقتا على أن زيادة الإمكانيات الأمريكية وقوات التحالف يمكن أن تساعد في تسريع الحملة في هذه المرحلة الحرجة.
وقال كارتر انه والجنرال جو دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، أوصيا الرئيس باراك أوباما بنشر القوات الإضافية لزيادة تمكين القوات العراقية، والتي أذن الرئيس بها بدعم وموافقة من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
سوف تعمل القوات الامريكية بتنسيق وثيق مع الحكومة العراقية لتوفير قدرات محددة، مثل الدعم اللوجستي والصيانة والتدريب وتقديم المشورة ومساعدة فرق قوات الامن العراقية وقوات البشمركة الكردية في التهيؤ لعملية الموصل القادمة. وقال كارتر سوف تستخدم موارد استخباراتية موسعة لتعطيل شبكة داعش الإرهابية في العراق وخارجه.

وأضاف ان "التحالف لهزيمة داعش يواصل تحقيق النتائج على أرض المعركة، وأهنئ قوات الأمن العراقية على التقدم الذي أحرزوه في الآونة الأخيرة، بما في ذلك عملية تحرير الشرقاط"، "وسوف تستمر قوات التحالف بزيادة الضغط على داعش في الموصل وأينما تسعى للاختباء في العراق."
وقال الكابتن البحري جيف ديفيس، مدير العمليات الصحفية في البنتاغون أن زيادة أكثر من 600 جندي إضافي في الأسابيع المقبلة يجعل عدد القوة 5262 جندي أمريكي اعتبارا من اليوم.
"نحن مستمرون في زيادة الضغط على داعش في الموصل بشكل خاص وتحسبا للمعركة القادمة مع تقدمن نحو الموصل".
وقال ديفيس أنه في حين لا يمكن التكلم عن معظم المواقع المحددة لأسباب أمنية، ،فقد حدد قاعدتين جويتين حيث سيتم إرسال القوات الأميركية مع مهمات محددة: قاعدة الأسد الجوية في وادي نهر الفرات شمال بغداد، وقاعدة القيارة الجوية قرب مدينة القيارة.
في قاعدة الأسد الجوية، سوف تقدم القوات الأميركية الدعم اللوجستي والصيانة وتساعد في عمليات المطار لجعل القاعدة بالمستوى الذي يمكن أن يدعم وتيرة أكبر من العمليات مع تقدم الجهود نحو الموصل.
وقال ان اللوجستيين العسكريين سوف يعملون في قاعدة القيارة الجوية بالمثل لمساعدة القاعدة على العمل كنقطة مرور مهمة للقوات العراقية وهي تتحرك أبعد الى الشمال.

وقال ديفيس إن "الموصل معزولة جدا عن المراكز السكانية الرئيسية في العراق، وسوف يسمح الحصول على نقطة مرور في القيارة بتمكين عملياتنا هناك بشكل أكبر ".

وأوضح مدير العمليات الصحفية ان فرق التدريب وتقديم المشورة والمساعدة الإضافية، والدعم الاستخباراتي الإضافي تخضع للسلطات القائمة. "لن يتغير شيء في ما يتعلق بدور مهمتنا، ولا بدور ما الذي ستقوم به سلطاتنا هناك" "وهذا لا يعني أي دور أكبر للجنود الأمريكيين من حيث مهمتهم".
وأضاف ديفيس أن المعركة لا تزال معركة العراق، و "كل ما نقوم به هناك هو دعمهم وتمكينهم.وهم من سوف تكون أيديهم على الزناد في الأساس ".
وقال ديفيس أن هناك أمرين حاليا: استرداد السيطرة على الموصل، والمساعدة على ضمان نصر دائم للعراقيين.
"من وجهة نظرنا، الزيادة في القوات كانت متوقعة منذ فترة طويلة [و] مقررة منذ فترة طويلة" وأضاف. "لقد علمنا أن هناك حاجة إلى زيادة أخرى في القدرات قبل الاندفاع الأخير [إلى الموصل[

وقال ديفيس أن الزيادة البالغة نحو 600 من أفراد القوات الأمريكية الاضافية هي عدد القوات المتوقع أن تمكن العراق من تحقيق هدفه الرئيسي القادم في الموصل. "ليس هناك من أهداف رئيسية بعد ذلك" وأضاف. " ذلك هو المعقل الكبير الأخير لداعش في العراق ".