: قال متمم بن نويرة
لَقَدْ لاَمَنِي عِنْدَ الْقُبُورِ عَلى البُكا ... رَفِيقي لِتَذْرَافِ الدُّمُوعِ السَّوَافِكِ
فَقالَ أتَبْكِي كُلَّ قَبْــرٍ رَأيْتَـهُ ... لِقَبْرٍ ثَوَى بَيْنَ اللِّوَى فَالدَّكَـادِكِ
فُقُلْتُ لَهُ إنَّ الشَّجَا يَبُعَثُ الشَّجا ... فَدَعْـني فَهَذَا كُلَّهُ قَبْـرُ مـالِكِ
ديوان الحماسة
كان الشاعر كلما مر على قبر بكى ، فتعجب منه رفيقه ، وقال أكلما رأيت قبرا تذكرت أخاك الدفين في هذا المكان بين اللوى و الدكادك ، ثم تبكي لتذكره ، فأجابه الشاعر بأن رؤية القبور تجدد حزنه على أخيه لأن أخاه كان عظيم الشأن ، فكأن كل الأرض قبره ، و الشجى هو الحزن .