نظرات فى رسالة المتعة بشرح حديث السبعة
نظرات فى رسالة المتعة بشرح حديث السبعة
الرسالة تأليف ماجد بن عبد الله آل عثمان وهو يدور حول حديث السبعة تحت ظل الله فى القيامة وفى مستهل الرسالة تحدث عن أسماء كتبت كتب فى الموضوع فقال :
"فإن حديث السبعة، من الأحاديث العظيمة التي لقيت من العلماء عناية وتصنيف ومن هؤلاء العلماء: ابن حجر في كتاب أسماه (معرفة الخصال الموصلة إلى الظلال) وكذلك السخاوي في كتاب أسماه (الاحتفال بجمع أولي الظلال) وغيرهم من العلماء، وهذا الشرح عود من تلك الحزمة، قد أسميته (المتعة بشرح حديث السبع"
ثم ذكر متن الحديث فقال :
"متن الحديث
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه، معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه.
وهذا لفظ البخاري."
والخطأ هو أن الله يظل 7 فقط فى ظله ويخالف هذا أن الله يظل المسلمين كلهم مصداق لقوله تعالى بسورة الإنسان "إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا 000ودانية عليهم ظلالها "وقال بسورة الواقعة "وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين فى سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود "كما أن السبعة المذكورين هم سبع حالات قد تحدث كلها لإنسان واحد والجنة لا تدخلها الحالات وإنما أصحاب الحالات .
وتحدث عن الكتب التى خرجت الحديث ومؤلفيها فقال :
"تخريج الحديث:
أخرجه أحمد في مسنده (9373) والبخاري في صحيحه (1423) ومسلم في صحيحه (1033) والترمذي في جامعه (2391) والنسائي في السنن الكبرى (5890) والصغرى (5380) وابن خزيمة في صحيحه (358) ومستخرج أبي نعيم (2305) والبيهقي في سننه الكبرى (4596) وابن المبارك في مسنده (80) والطبراني في الأوسط (6324) وفي معجم أسامي أبي بكر الإسماعيلي لأحمد بن
إبراهيم الإسماعيلي رواية البرقاني (23) وفي المنتخب من معجم شيوخ ابن السمعاني عبدالكريم (37) وغيرهم من طريق خبيب بن عبدالرحمن الأنصاري عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة.
قال ابن حجر: لم تختلف الرواة عن عبيد الله في رواية هذا الحديث عن أبي هريرة، ورواه مالك في الموطأ عن خبيب فقال: (عن أبي سعيد أو أبي هريرة) على الشك، ورواه أبو قرة عن مالك بواو العطف فجعله عنهما وتابعه مصعب بن الزبير، وشذا في ذلك عن أصحاب مالك، والظاهر أن عبيد الله حفظه لكونه لم يشك فيه ولكونه من رواية خاله وجده، والله أعلم ."
ثم ذكر معانى كلمات الحديث فقال :
"مفردات الحديث:
سبعة: أي سبعة أشخاص .
يظلهم الله: يسترهم الله، تقول العرب أنا في ظل فلان: أي في ستره وفي كنفه . وسيأتي مزيد بيان.
يوم لا ظل إلا ظله: أي ويم القيامة.
الإمام العادل: أي الذي يتبع أمر الله بوضع كل شيء في موضعه من غير إفراط ولا تفريط .
شاب: وهو الحدث الذي شب وقوي وبلغ قامة الرجال
نشأ: أي ربا وشب
قلبه معلق في لمساجد: أي شديد الحب له والملازمة للجماعة فيها
تحابا في الله: أي اشتركا في جنس المحبة لأجل الله لا لغرض دنياوي وأحب كل
منهما الآخر حقيقة .
ذات منصب: أي ذات الأصل أو الشرف .
حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه: مبالغة في الإخفاء والإسرار بالصدقة .
ذكر الله خاليا: أي ذكر الله في موضع أي مكان خالي .
ففاضت عيناه: أي دمعت عيناه "
قطعا لا فائدة من نقل المعانى من كتب اللغة فهو واحدة من أسباب اختلاف وتناقض التفسيرات
ثم تحدث عن تراجم رجال الإسناد فى البخارى فقال :
"ترجمة لرجال إسناد الحديث في صحيح البخاري:
مسدد: وهو ابن مسرهد الأسدي البصري، ثقة حافظ، من العاشرة، أخرج له (خ، د، ت، س)، توفي سنة 228 هـ.
يحيى: وهو ابن سعيد القطان التميمي، البصري، ثقة، متقن، لإمام، قدوة، من التاسعة، روى له الجماعة، وتوفي عام 198 هـ.
عبيدالله: وهو ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي المدني، ثقة ثبت، روى له الجماعة، من السادسة، توفي عام 143 هـ.
خبيب: وهو ابن عبدالرحمن الأنصاري الخزرجي المدني، ثقة، روى له الجماعة، من الرابعة، توفي عام 132 هـ.
حفص: وهو ابن عاصم القرشي العدوي المدني، ثقة، روى له الجماعة، من الثالثة، توفي عام.
أبو هريرة: وهو ابن عبدالرحمن بن صخر الدوسي اليماني، أسلم عام خيبر، صحابي جلاليل حافظ للسنة، أكثر من روى أحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، دعا له النبي - صلى الله عليه وسلم -، توفي سنة 59 هـ وقيل غير ذلك "
ثم حدثنا عن غرائب الإسناد فقال :
"لطائف الإسناد:
1 - فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين، وبصيغة الإفراد في موضع، وفيه العنعنة في أربعة مواضع، وفيه القول في موضع واحد.
2 - فيه: رواية الرجل عن خالة: وهي رواية عبيدالله بن عمر عن خاله خبيب بن عبدالرحمن، وعن جده وهو: حفص بن عاصم.
3 - وفيه: أن رواته ما بين بصري وهم: مسدد، يحيى بن سعيد، والبقية مدنيون.
4 - أنه من سداسيات البخاري.
5 - أن رجال إسناده، كلهم رجال الجماعة، سوى شيخه مسدد.
6 - أنه مسلسل بالمدنيين، سوى مسدد، ويحيى بن سعيد القطان فبصريان.
7 - فيه ثلاثة من التابعين روى بعضهم عن بعض: عبيدالله عن خبيب عن حفص.
8 - فيه أبا هريرة، وهو أكثر الصحابة رضي الله عنهم رواية للحديث، فقد روى (5374)"
وهذه اللطائف أو الغرائب ليست محاسن وإنما مساوىء لأنها تعرض اختلافات الروايات والتى معناها أن القوم اختلفوا فيما نقلوا
وشرح الحديث كما يقول وهو ليس شرحا وإنما هى مجرد نقول من الكتب تظهر كما كبيرا من الاختلافات وفيه قال :
"شرح الحديث:
هذا الحديث من الأحاديث التي اعتنى بها أهل العلم شرحا وتصنيفا وهو من أحسن الأحاديث الواردة في فضائل الأعمال.
قال ابن عبدالبر:
هذا أحسن حديث يروى في فضائل الأعمال، وأعمها وأصحها إن شاء الله، وحسبك به فضلا؛ لأن العلم محيط بأن من كان في ظل الله يوم القيامة لم ينله هول الموقف .
تضمن هذا الحديث جملة من الفوائد العقدية و الترغيبية وغير ذلك سنوردها على شكل نقاط:
1 - العدد المذكور في الحديث لا مفهوم له في أصح قولي العلماء وذلك أنه جاءت أحاديث في نفس الصفة غير السبعة المذكورين منها: ما جاء من حديث أبي اليسر يرفعه رضي الله عنه قال: (من أنظر معسرا أو وضع عنه، أظله الله في ظله) . ... قال الحافظ بن حجر: تتبعت الأحاديث الواردة في مثل ذلك، فزادت على عشر خصال ."
|