العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 03-12-2021, 08:43 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,971
إفتراضي نقد كتاب التولي يوم الزحف

نقد كتاب التولي يوم الزحف
يبدو أن الكتاب كان لقاء فى مسجد أو قاعة أو قناة تلفزيونية وتم تحويله إلى كتاب وفى المقدمة أشار الملقى إلى أنه تناول خمس من السبع الموبقات وأن هذه الحلقة السابعة وفى هذا قال :
"أحبتي في الله
هذا هو لقاءنا السابع مع السبع الموبقات التي حذر منها النبي (ص) ( في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي (ص) ( قال:
(( اجتنبوا السبع الموبقات )) قالوا : يا رسول الله(ص) وما هن ؟
قال (( الشرك بالله ، والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وأكل مال اليتيم ، وأكل الربا ، والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ))"
والحديث لا يصح فالموبقات وهى الجرائم أو الكبائر كثيرة لا تقتصر على المذكور فى الحديث فمثلا الفتنة وهى عندى طرد الإنسان من بيته أكبر من القتل كما تعالى:
"والفتنة أكبر من القتل"
غير مذكورة فى الرواية زد على هذا أن الشرك هو الشامل لكل الذنوب وليس واحد منها
واستهل الحلقة بالتعريف اللغوى للتولى يوم الزحف فقال:
" الكبيرة السادسة ألا وهي التولي يوم الزحف والتولي كما قال ابن منظور في لسان العرب في مادة ولى
أولا : المعنى اللغوي لقوله ( والتولي يوم الزحف
قال ابن منظور في لسان العرب في مادة ولى ولى الشيء ، وتولى أي أدبر ، ودنى عنه أي أعرض عنه ، وقد تكون التولية إقبالا كما في قوله تعالى : {فول وجهك شطر المسجد الحرام} أي أقبل بوجهك نحوه وقد تكون التولية إعراضا وانصرافا ، وإدبارا كما في قوله تعالى :
{ثم وليتم مدبرين }
فالتولي يوم الزحف هو الإعراض والإدبار والفرار أمام العدو في ساحة الجهاد
جاء في لسان العرب لابن منظور في مادة ولى وزحف إن التولي : هو الإدبار والإعراض والانصراف
والزحف هو الشيء رويدا أي ببطء فالجيش الزاحف هو الذي يرى كثرته كأنه يزحف ويمشي ببطء لأنه يتحرك ككتلة واحدة وكجسم واحد
وعليه فالتولي يوم الزحف : هو الإعراض والانصراف والإدبار والفرار أمام العدو من أرض المعركة "
تعريف المؤلف للتولى عن الزحف الإعراض والانصراف والإدبار والفرار أمام العدو من أرض المعركة ليس تعريفا سليما فبعض الخطط الحربية تطلب من بعض الوحدات الانسحاب وهو الفرار من العدو للالتفاف حول العدو ومن ثم فليس كل فرار تولى وإنما التولى :
هو ترك الفرد مهمته الموكولة له فى المعركة بقصد الحفاظ على حياته
وأما مثلا من ترك المكان القتالى بهدف العودة له سواء بع قليل أو فى معركة أخرى لأنه أيقن أن الهزيمة ستحل بالكل وسيهلكون كلهم فليس فرارا فالفرار هو ترك المعركة بغرض عدم الجهاد والحفاظ على الحياة
ثانيا : تشريع الجهاد في الإسلام والهدف منه
وتحدث عن أذى المسلمين والهجرة فقال :
"لقد أرسل الله رسوله بالهدى ودين الحق ، وأمره أن يدعو الناس جميعا لهذا الدين وخاطبه بقوله جل وعلا :{ يا أيها المدثر ، قم فأنذر ، وربك فكبر ، وثيابك فطهر}
فقام النبي (ص) ( في ذات الله أتم قيام وشمر عن ساعده ودعا إلى الله ليلا ونهارا وسرا وجهرا إلى أن نزل عليه قول الله عز وجل :
{فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين } فصدع بأمر الله فدعا إلى الله الصغير والكبير ، والحر والعبد والذكر والأنثى والأحمر والأسود فأبرقت قريش وأرعدت وأرغت وأزيدت ودقت طبول الحرب وأوعدت فلما اشتد الإيذاء والبلاء أمر النبي (ص) أصحابه أن يهاجروا إلى أرض الحبشة مرتين وتضاعف الإيذاء والابتلاء ومع هذا لم يأذن الله لرسوله بأن يقابل السيئة بالسيئة ، أو أن يواجه الأذى بالأذى ، أو أن يحارب هؤلاء الذين يحاربون الله ورسوله ، ويفتنوا المؤمنين والمؤمنات بل أمره بالعفو والصفح كما قال تعالى : {واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم }
{فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون }
{فاصفح الصفح الجميل }
{قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون }
{ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون }
وتتابع الأذى والاضطهاد حتى بلغ ذروته بتدبير مؤامرة حقيرة لاغتيال رسول الله(ص) فاضطر النبي (ص) إلى الهجرة من مكة إلى المدينة ، وأمر أصحابه بالهجرة إليها بعد ثلاث عشرة سنة من البعثة المباركة "
ثم تحدث عن فرض الجهاد على المسلمين بعد إقامة دولتهم الناشئة فى المدينة فقال :
"فلما استقر رسول الله(ص) بالمدينة وأيده بنصره بعبادة المؤمنين من الأنصار الأبرار والمهاجرين الأطهار ، وألف الله بين القلوب ، وبذلوا نفوسهم دونه ، وقدموا محبته على محبة الآباء ، والأبناء ، والأزواج والأموال وهنا رمتهم العرب واليهود عن قوس واحدة وشمروا لهم عن ساق العداوة ، والمحاربة ، وأحاطوا بهم من كل ناحية وهنا أذن الله المؤمنين في القتال ، ولم يفرضه عليهم دفاعا عن النفس ، وتأمينا للدعوة فقال تعالى : { أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور } "
والخطأ هنا قول الملقى "وهنا أذن الله المؤمنين في القتال ، ولم يفرضه عليهم دفاعا عن النفس ، وتأمينا للدعوة"
فالجهاد هو دفاع عن النفس أولا فى كل الأحوال ثم قال :
وفي السنة الثانية من الهجرة فرض الله القتال بقوله تعالى :
"{كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون }
وقال تعالى :
"يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليمتؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين }
والله إنها لتجارة رابحة ، ولم لا ؟! وقد علق الله عليها مغفرة الذنوب ، والنصر في الدنيا والنجاة من النار والفوز بالجنة في الآخرة
وبعد هذه التجارة الرابحة يأتي هذا العقد الجليل والوعد الكريم الذي أودعه الله جل وعلا أفضل كتبه المنزلة وهي التوراة والإنجيل ، والقرآن ويا له والله من عقد ما أعظم خطره ، وأجل قدره فالله جل وعلا هو المشتري والثمن جنات النعيم أما السلعة فهي الجهاد في سبيل الله ، بالأنفس والأموال فلما رأى التجار عظمة المشتري ، وقدر الثمن وجلالة قدر من جرى عقد التبايع على يديه ، ومقدار الكتاب الذي أثبت فيه هذا العقد عرفوا أن للسلعة قدرا وشأنا ، ليس لغيرها من السلع فرأوا أن من الخسران الكبير أن يبيعوها بثمن بخس دراهم معدودة فعقدوا مع المشتري بيعة الرضا والرضوان فقال سبحانه : {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم }
فلما تم العقد وسلم الفائزون المفلحون السلعة الغالية أي أنفسهم وأموالهم قيل لهم : قد صارت أنفسكم وأموالكم لنا ، والآن قد رددناها عليكم أوفر وأكرم وأعظم ما كانت فقال سبحانه :
{ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون }"
ثم تحدث الملقى ذاكرا الأحاديث فقال :
"ثم بين إمام المجاهدين وقائد الغر المحجلين شرف الجهاد وفضله فقال كما في الحديث الذي رواه البخاري وأحمد من حديث أبي هريرة أن النبي (ص) ( قال : (( إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فسألوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة ، وفوقه عرش الرحمن ، ومنه تفجر أنهار الجنة "
الخطأ وجود أكثر من درجتين فى الجنة وهو ما يخالف أنها درجتين فقط واحدة للمجاهدين والأخرى للقاعدين عن الجهاد وفى هذا قال تعالى "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .