العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 13-11-2020, 09:03 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي نقد كتاب دراسات في أصول اللغة العربية

نقد كتاب دراسات في أصول اللغة العربية
الكتاب مؤلفه عبد العزيز بن عبد الفتاح بن عبد الرحيم بن الملاَّ محمد عظيم القارئ المدني وهو يدور حول أصول اللغة العربية وفى مقدمته قال المدنى:
"في عدد سابق من مجلة الجامعة الإسلامية أتحفنا محمد تقي الدين الهلالي ببحث قيم عن ما وقع في القرآن بغير لغة العربية، وكانت آراؤه التي أودعها بحثه وتعليقاته على كلام من سبقه من علماء الإسلام مهمة، ولقد استفدت منها كثيرا، وكنت أتتبع هذا الموضوع منذ زمن في غمرة تتبعي ودراستي لحديث " أنزل القرآن على سبعة أحرف "
ومما أعطى البحث المذكور أهمية خاصة إلمام فضيلة كاتبه بعدد من اللغات منها (العبرانية) وهذا مما يسهل مهمة المقارنة بين اللغات المعنية في هذا البحث فأحببت أن أسهم فيه بحلقة أخرى تضم إلى حلقاته يتأمل فيها شيخنا الدكتور ويزودنا بمزيد من آرائه، ويستفيد منها القارئ، وخاصة من أشكل عليه هذا الأمر ولم يفهم سره

الإشكال حول المعرب في القرآن بطريقة تدل على أنه لم يطلع على البحث المشار إليه وتدل على عدم اطلاع كاف في الموضوع
ولقد رأيت من الضروري لاستكمال الصورة الواضحة أن تشمل دراستي موضوعين حيث ينبني أحدهما على الآخر:
- أصل العرب ومنشؤهم
- اللغة العربية: نشأتها، والمراحل التي مرت بها
ولا أدعي أنني آت فيهما بآراء حاسمة ونتائج نهائية، أو أنني مستوف للبحث ومعط له حقه، إنما هي محاولة للدخول في دراسة واسعة متكاملة دقيقة تحتاج إلى جهد عظيم، وعناء شديد ووقت طويل"

ومما لا شك فيه أن البحوث التاريخية حول أصل اللغة هى أبحاث تضييع للوقت والجهد فيما لا طائل من خلفه أولا لأن الشهود ماتوا وثانيا لأن الوثائق والآثار مزورة أو على الأقل اكتشفها كفار الغرب وهم من قاموا بحل شفراتها وثالثا ما الفائدة التى يجنيها الناس من تلك المعرفة؟ ورابعا أن كل الأبحاث هى ترديد لنفس النظريات التى قيلت فى كتب التراث وفى كتب الأجانب وفى النهاية الخلاف يظل قائما ولا أحد يقتنع برأى أحد
المسلم فى تلك الموضوعات ليس له سوى ما قاله الله وإن عارض ما يقوله الباحثون جميعا وقد استهل المدتى البحث بتعريف العرب فقال:
"- العرب:
من المجمع عليه أن القرآن أنزل بلغة العرب، وأن الله عز وجل اختار هذه اللغة العظيمة لتكون الوعاء الذي يحمل كلامه المنزل على رسوله، كما اختار أمة العرب ليكونوا الرسل الذين يبلغون دعوته للأمم و {الله أعلم حيث يجعل رسالته} : فاختياره عز وجل لهذه اللغة يدل بلا ريب على أنها أفضل اللغات وأفصحها , كما أن اختياره لأمة العرب ليكونوا حملة الرسالة ويكون الرسول منهم يدل بلا ريب على أنهم كانوا أفضل الأمم، وأقربها للحق، وأكثرها صلاحية وتهيؤا لحمل رسالة الإسلام إلى العالم"
ما قاله المؤلف هنا عن اختيار العرب كرسل لرسالته هو خبل لأن العرب هم أول من كذبوا النبى(ص)وهم من حاربوه طوال حياته حتى مماته كما يحكى التاريخ
المسلمون هم من حملوا الرسالة ليسوا كرسل وإنما كمسلمين ومنهم من كان يتكلم العربية ومنهم من كان يتكلم غيرها
وأما حكاية أفضلية اللغة العربية فافتراء على الله لأن الوحى الإلهى نزل بكل اللغات كما قال تعالى :
"وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه "
ولم يقل الله فى أى وحى أنها الأفضل وإنما جعل اختلاف اللغات وهى الألسن آية تدل على قدرته فقال:
"ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم"
صم تساءل المدنى فقال:
"فمن هؤلاء العرب؟
أما تعريف العرب، وتحديد أصل بدايتهم، ونشأتهم ومساكنهم وديارهم التي يتضمنها اسمهم، فهذا مما كثر فيه الاختلاف، وندر فيه القطع واليقين وكل ما قيل فيه يحتمل مزيدا من النقد والتمحيص، ويحتاج إلى دراسة علمية دقيقة تستخدم فيها الوسائل المعاصرة التي هي أكثر فعالية في تحديد مثل هذه القضايا التاريخية ومن هذه الوسائل: إجراء مسح دقيق شامل لديارهم واستخراج بعض الآثار ودراستها، مع أن ما أخرجته الحفريات من آثار قديمة هي في حد ذاتها أيضا لا تعطينا معلومات قطعية في غالب الأحوال، ولذلك فإن الدارسين في هذا المجال والمهتمين بهذه الحفائر سرعان ما تتغير آراؤهم كلما أنتجت الحفائر شيئا جديدا، وقد بذل الغربيون جهدا كبيرا في هذا الشأن وحاولوا الاستفادة منه
ومما ساعد على تشعب الخلاف حول مسألة - أصل العرب - أن تاريخهم قبل الإسلام يلفه غموض شديد حيث لم يدون ولم ينقل إلينا بالقدر الكافي لإيضاح معالمه، لأن العرب في الغالب كانوا أمة أمية لا تدون ولا تقرأ، وقلما تؤرخ، فإن أرخت فبالحوادث المشهورة كقولهم: عام الفيل، وعام الغدر، وعام الماء، وزمن القتاد إلا أن هناك نواحي في هذا التاريخ يكاد ينعقد عليها إجماع علماء الأنساب والتاريخ، وأشارت نصوص القرآن والسنة إلى بعضها، فنحن نلم من هذين المصدرين بما يكفي لإعطاء صورة واضحة، وإلقاء ضوء ساطع على موضوعنا، ولعل استنتاجاتنا إذ حصرناها في ذلك تكون أقرب إلى القطع واليقين منها إلى الحدس والتخمين"

يقر الكاتب هنا بأن البحث فى أصل العرب مختلف فيه اختلافا شديدا ويحتاج لمزيد من البحث العلمى فى الآثار وغيرها وهو كلام يعنى أن لا فائدة مما قاله ومما سيقوله فى الصفحات القادمة
الغريب فى الأمر أن كتاب الله لم يتحدث عن أمة اسمها العرب أو عن عرب وإنما كل ما ورد هو عن الأعراب ويبدو أنهم سكان البادية أو خارج المدن وهذا يعنى أن لا وجود لهؤلاء العرب ورقم ما قاله الرحل عن استحالة الوصول حاليا لأصلهم التاريخى فإنه أكمل البحث فقال:
"أصل العرب:
اتفق علماء الأجناس وعلماء الأنساب على أنهم من - الفصيلة السامية - وكذلك المؤرخون المسلمون أرجعوا أصلهم إلى - سام بن نوح - (ص)وهو أحد الأصول الثلاثة التي تتفرع منها الأمم وهي (سام، وحام، ويافث) ، روى ابن عبد البر في كتابه عن أنساب العرب والعجم حديثا عن سمرة بن جندب عن النبي (ص)أنه قال: "سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم" ورواه أيضا الترمذي وأحمد والحاكم عن سمرة، وذكره الحافظ العراقي في كتابه - القرب في محبة العرب - وحسنه
ومن المعلوم أن تمايز الأجناس والأمم إنما حدث بالتدريج ابتداء بهؤلاء الأصول الذين يمثلون ذرية نوح الباقين في الأرض ولكننا لا نستطيع أن نجزم ببداية تميز العرب كأمة مستقلة في أي تاريخ كان فضلا عن أن نحدد لهم أبا بعد - سام - تناسلوا منه: سواء كان هذا الأب هو يعرب، أو قحطان، أو عابر بن شالخ بن أرفخشذ، أو نابت بن إسماعيل، أو حتى إسماعيل (ص)نفسه فالخلاف محتدم في أي من هؤلاء هو الأب الأول الذي يرجع إليه العرب كما سيأتي بيانه عند الكلام على قحطان وعدنان"

ويعود هنا المدنى للإقرار بوجود اختلاف غير محسوم وحتى ما قاله عن كونهم ساميين هو كلام كاذب حتى وإن وردت تلك الرواية التى لا يمكن أن تخرج من فم النبى الأخير(ص) لكونها تكذب أن بنى إسرائيل وهم اصل السامية كما يزعمون لم يكونوا من ذرية نوح(ص) لأن نوح(ص) لم يكن له ذرية ينين بعد الولد الفارق وإنما هو نسل من ركبوا معه فى السفينة وهو قوله تعالى :
"وأتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبنى إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ذرية من حملنا مع نوح"
ويحدثنا المدنى عن موطن العرب الأول مبينا انه فى مثلث الحضارات والأديان فيقول:
"لكن يبدو أن المنطقة التي عرفت لدى علماء التاريخ اليوم (بالمثلث) هي منشأ الحضارات ومنطلق الأجناس، وهي موطن الحضارة الأولى، وتمتد من أراضي الرافدين بالعراق في أحد ساقي المثلث وواد النيل في الساق الأخرى وبينهما بلاد الشام في قاعدة المثلث وعلى رأسه اليمن وحضرموت فمن هذه المنطقة نزحت البشرية إلى سائر أرجاء المعمورة وانتشرت الحضارة وفيها أنزلت الرسالات التي ذكرها القرآن، ولكن في أي جزء من المثلث كان المنطلق في جنوبه - أي اليمن - أم في شماله أي (العراق) أو (سيناء)
مما يؤيد عندي الرأي القائل بأن (العراق) كان هو المنطلق أن أحدا من المفسرين لم يذكر أن الجودي الذي استوت عليه سفينة نوح هو في اليمن أو جنوب الجزيرة أو أي مكان آخر، وهذا ابن جرير وهو يستقصي أقوال السلف في تفسيره ينقل بأسانيده عن مجاهد، وسفيان، وقتادة، والضحاك وهم رواد التفسير أنه جبل بالعراق - بل بناحية الموصل منه - ويسند إلى ابن عباس أنه جبل دون تحديد موقعه، وإلى التابعي الجليل زر بن حبيش أنه ناحية بالعراق ولكن ابن كثير يذكر في تفسيره أن بعضهم يرى أنه الطور دون أن يسمي القائل البشر - سواء كان من العراق بالتحديد أو من الطور أو مما بينهما - فإننا نستطيع أن نقول: إنه حدثت عمليات نزوح كبيرة، وحركات هجرة واسعة لأبناء نوح ومنهم - الساميون - إلى سائر الأرجاء شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ومن هذه - الهجرات - التحرك صوب الجنوب حيث أرض صحراوية تحيط بها البحار من الجهات الثلاث، وكانت هذه الهجرات بسبب الحروب والغارات أو بحثا عن الكلأ والماء والأراضي الخصبة ويقول بعض الباحثين إن الإشارة إلى - بدو الآراميين - في التوراة يعني قسما من الآراميين الذين كانوا يسكنون الشام تحركوا صوب الصحراء الجنوبية حيث عرفوا فيما بعد بالعرب، ويرى أن كلمة (عرب) ترجع إلى أصل - آرام – "

أما قوله عن أن العراق وما جاوره كان أصل الرسل المذكورين بالأسماء فى الوحى وليس العرب فهو كلام صحيح وأما العرب فلا ذكر لهم خاصة أن العراق يعتبر شىء خاص حتى الآن فرغم مرور ألف وأربعمائة سنة ويزيد من تاريخ الهجرة المعروف فإن العراق هو البلد الوحيد الذى يضم أكبر عدد من الأديان ولم يتكلم كله العربية بل ما زالت العديد من اللغات موجودة فيه كالكردية والكلدانية ومن المفترض أن يكون بلد استمرت فيه الخلافة قرون طويلة وكان المنطلق للمسلمين إلى فتح الشرق أن يكون عربيا صرفا ومسلما صرفا ولكن هذا لم يحدث

البقيةhttps://betalla.yoo7.com/t222-topic#231
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .